السوق العربية المشتركة | مياه البرك بمحافظة الوادى الجديد تقدر بـ15 مليون متر مكعب

السوق العربية المشتركة

الأحد 17 نوفمبر 2024 - 20:40
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

مياه البرك بمحافظة الوادى الجديد تقدر بـ15 مليون متر مكعب

عبد الوهاب
عبد الوهاب

بركة موط بها مزرعة 400 فدان مزروعة من الجوجوبا والجتروفا التى يستخرج منها زيوت الطيران

تعتبر محافظة الوادى الجديد من المحافظات قليلة السكان ولكن يوجد بها كمية مياه من البرك وتقدر بـ15 مليون متر مكعب سنويا، وبها بركة موط التى يوجد عليها أكبر مزرعة فى مصر تقدر مساحتها بـ400 فدان من الجوجوبا والجتروفا التى يستخرج منها زيوت الطيران والمياه الجوفية الموجودة بالوادى الجديد هى مياه غير متجددة.



يقول الدكتور محسن جامع أستاذ الأراضى والمياه ووكيل كلية الزراعة بمحافظة الوادى الجديد: إن البرك الموجودة فى محافظة الوادى الجديد تعطى 15 مليون متر مكعب سنويا وهذه البرك موزعة بمياه الصرف الصحى فى الغالب وبرك الصرف الزراعى، أما برك الصرف الصحى مثل بركة الخارجة وتسمى عين الشيخ وهى فى شرق البلد وتسمى مزرعة نباتات خشبية وبركة موط وهى الموجودة فى العاصمة الداخلة ويأخذونها فى محطات الرفع الموجودة بالمنطقة ويتم زراعة أكثر من 300 فدان من الجوجوبا والجتروفا وتستخدم بمياه الصرف الصحى أما برك الصرف الزراعى الموجودة فى موط وبركة الراشدة والقلمون وهى بركة واحدة وتعتبر أكبر البرك الموجودة فى الخارجة، أما بركة موط فالحياة عليها لا تسمح بزراعة أى شىء لأن ملوحة المياه بها تساوى ملوحة مياه البحر مرتين ولذلك لا يعيش عليها أى زراعات وبركة الراشدة والقلمون تصب فيها مياه مالحة وتكون الحياة عليها صعبة نوعا ما ويوجد فى الفرافرة وهى المركز الشمالى توجد برك تستخدم فى الصرف الزراعى وهى التى يزرع منها الفلاحون مباشرة وعندما تأتى لاستخدام برك للصرف الصحى فلابد من المحاذير من الصرف الصحى وهو محتواه من الأمراض والميكروبات والأملاح فى الغالب تكون مشكلة ولما تأتى ونشتغل على الصرف الزراعى تكون المشكلة مبيدات وأملاح وهذه الأملاح تقضى على الزراعات ولا ينفع مها الزرع لذلك نقوم بعمل تحاليل للتربة ونشوف نسبة الأملاح وأى نوع من المحاصيل ينفع عليها ولدينا المراجع العلمية من كاليفورنيا وأوروبا بتحدد درجة الملحية التى يتحملها كل محصول وتحدد درجة انخفاض المحصول مع زيادة الإنتاج وهذه الأشياء معروفة علميا وعالميا ولدينا بكلية الزراعة بالخارجة يغيير رصد الملحية وإعادتها وأيضا نجرب ملوحة الأرض فى الخارجة ونقوم بمعالجتها مثل الكوميست أو الفحم الحيوى ونحاول استخدامهم فى الأراضى الملحية ومع ذلك وفى نفس الوقت بنحاول ندور على درجات الملحية التى يتحملها كل محصول قد إيه ونحاول أيضا ندخل مادة حيوية من الميكروبات الحديثة التى تساعد النبات للقضاء على الملحية، أما بركة الراشدة والقلمون فأتينا بعينات من أمريكا واستراليا للنباتات التى تتحمل الأملاح وأطلقنا عليها اسم النباتات المحبة للملح، وتسمى أيضا هالوهيت وهذه نباتات تتحمل أملاح ويمكن استخدامها فى إنتاج الزيوت أو أعلاف الحيوانات وهذه الزراعات موجودة بأصناف كثيرة فى الداخلة على بركة الراشدة وتوجد مساحة مخصصة إلينا من المحافظة لإجراء هذه التجارب، بالإضافة إلى أننا بننشر فى الداخلة أصناف القمح التى تتحمل الأملاح ونحاول تطبيقها فى الداخلة بعد نجاحها فى أسيوط ومن قبل بعض الأساتذة من الجامعة ووزعنا كمية هذا العام وكانت الناس تقبل على هذه الكمية لأن إنتاجيتها عالية وتتحمل الأملاح، أما البرك اللى كانت موجودة كانت مياهها حلوة وهذه البرك مر عليها أكثر من 15 عاما وأن مياه البركة هذه لا توجد بها مشاكل فى الزراعة وكذلك الفرافرة والكمية الإجمالية لمياه البرك التى جملتها المحافظة وبلغت بها نقابة المهندسين تقدر بـ15 مليون متر مكعب مياه برك وفى الحقيقة أن الـ15 مليون متر لا تزرع أكثر من 20 فدانا ويوجد كثرة من الناس فى استخدامها وهى لا تشكل مشكلة قومية والـ20 نبيع منهم جزءًا والباقى بيفكروا أن مياه بركة موط والراشدة مياه عذبة ليزرعوا فيها والبركة بها مخزون ملح ولو أخذت هذا المخزون ووزعته على الأرض إذ يقال أن بركة موط تظل كما هى عليه لأن خلطها سيؤثر ويؤدى إلى إتلاف الأراضى الجديدة لأن سياستنا مساحة للأراضى قبل ما ينزرع الأراضى بنرى درجة أو نسبة الملوحة تقدر بكذا أو نسبة الإنتاج بكذا بناء على ملحية الأرض والناس الغلابة يزرعون فى أى مكان فلازم أى شخص يزرع يقوم بعمل تحليل للأرض وأكد أن محافظة الوادى الجديد تعتبر مصدر أملاح والسبب أنها كانت قاعة بحيرة كبيرة من مئات وآلاف السنين والمتوقع رؤية أملاح فى أى مكان إلا من رحم ربى مثل منطقة الفرافرة وبعض مناطق الراشدة وغرب الموهوب لا توجد بهذه المناطق أملاح كثيرة والمفروض بينزل الأرض وتحلل التربة ويتم تحليل التربة عن طريق عمل حفرة على عمق مترين وتأخذ عينة وبعدها أقدر أقول أزرع محصول ايه على هذه الأرض ولكن الزراعة دون علم خطأ والمساحات الكبيرة يجب أن تكون على علم بالملحية الموجودة حتى لا يضار المحصول واستخدام الإرشادات الصحيحة.

ويرى المهندس خالد أبوزيد أمين عام المجلس العربى للمياه أنه توجد مياه جوفية ومياه أخرى صرف ولو هذه المياه جوفية وفى بعض العيون بها مياه جوفية نقية وتكون عبارة عن مياه غير ملوثة وصالحة للاستخدام ولو من العيون أما إذا كانت مياه صرف صحى فلابد من معالجتها واستخدامها فى الزراعة بالنسبة للمنتجات الزراعية أما استخدامها فى الأخشاب وخلافه فقد لا يحتاج إلى معالجة عالية فى ذلك الاستخدام ويعتمد على نوع الاستخدام، بل هى لزراعة منتجات تؤكل وعلى منتجات لا تؤكل كالأشجار الخشبية، وإذا كانت مياه عيون تكون نقية لاستخدامها فى زراعة المنتجات التى تؤكل وأما عن برك الصرف الكبيرة الموجودة فلابد من معالجتها قل استخدامها فى الزراعات الغذائية وإنما بصفة عامة فى مصر لابد أن تتوجه إلى مهندس الصرف الصحى وإعادة استخدامه بعد المعالجة فى الزراعة وتكون معالجة على حسب المواصفات المطلوبة حيث تكون الموارد المائية الموجودة تكون محدودة، وبالتالى لابد من أن تتجه إلى استخدامها أكثر من مرة وعن عدد سكان الوادى القليل فى حين وجود كمية مياه جوفية كبيرة قال إن المياه الجوفية الموجودة بالمحافظة هى مياه جوفية غير متجددة بمعنى إذا أسىء استخدام هذه المياه واستخدمت شبيهة للمياه فيؤدى إلى ملء الخزان الجوفى بسرعة ولا يؤدى إلى نمو اقتصادى فى الوادى ولكن لابد أن نختار الاستخدام الأمثل على هذه المياه وأرى أن التنمية فى الوادى الجديد سواء كانت أنشطة صناعية أو سكانية التى تستهلك مياهًا أقل من الاستهلاكات الأخرى كالزراعة أما الأنشطة الصناعية مثل تعبئة المياه أو أى صناعات أخرى قد تكون هذا الاستخدام الأمثل للمياه حفاظا على التنمية بالوادى الجديد ثم يمكن للصرف الناتج عن الأنشطة سكنية أو صناعية يمكن إعادة معالجتها وفى الزراعة يكون أنسب وباستخدام متكامل يضمن الإدارة المتكاملة للمياه بالوادى الجديد واستيعاب الوادى أيضا لعدد السكان فى وادى النيل والدلتا حتى لا يكون هناك ضغط أو زحف عمرانى على الأراضى الزراعية فى الدلتا ووادى النيل ولابد من الحفاظ على الرقعة الزراعية.

يؤكد الدكتور محسن عبدالوهاب وكيل وزارة الزراعة بالوادى الجديد أن الزراعات فى الوادى الجديد تكون على بركة الخارجة مصنوعات خشبية وزراعات على بركة باريس والراشدة أشجار خشبية أيضا وعلى بركة موط توجد 400 فدان مزروعة أشجار وقود حيوى جاجوبا وجتروفا وهى تعتبر أكبر مزرعة فى المنطقة بل فى مصر كلها وهى أكبر مزرعة تجمع وقود حيوى ويوجد لدينا ونحن نستغل مياه الصرف الصحى بعد معالجتها بالتخزين لزراعة الأشجار الخشبية من خلال الإدارة المركزية للتشجير ويتم استغلال تلك المياه وأيضا الرى بالتنقيط بمعنى مزرعة موط الرى بها يكون بالتنقيط للحفاظ على المياه والتوسع فى زراعة الوقود الحيوى الجوجوبا والجتروفا التى يستخرج منها زيوت الطيران وأيضا فى الوادى الجديد يكون فيها استغلال لمياه الصرف الصحى وإعادة استخدامها وتدويرها وإنتاجها مصنوعات خشبية أو أشجار من الجاجوبا وعدد السكان فى الوادى نحو 70 ألف وهو عدد غير قليل ويوجد أيضا محطات صرف صحى وعمارات ومواطنون يسكنون وتوجد مياه بتدخل إلى العمارات وهذه المياه بتطلع ثلثاها مياه واليوم متوسط الاستهلاك للمياه وهذه المياه بتروح عند مياه الصرف ونحتاج على التخلص منها وبهذه الطريقة يعتبر تخلصا آمنا وعندنا مشكلة فى بركة موط لأن بها ملايين الأمتار من مياه البرك.