جددت سلطنة عُمان، الثلاثاء، تأكيدها على موقفها الثابت الداعي إلى ضبط النفس وتغليب صوت الحكمة، مشددة على أهمية معالجة القضايا الخلافية عبر الحوار والتفاهم، بما يخدم أمن ومصلحة اليمن ويعزز استقرار دول الجوار.

وقالت وزارة الخارجية العُمانية، في بيان رسمي، إن السلطنة تؤيد الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى خفض التصعيد واحتواء التوتر، والعمل على إنهاء مسببات الأزمة اليمنية من جذورها، وصولًا إلى حل شامل ومستدام.

دعم سيادة اليمن

وأكدت سلطنة عُمان أهمية احترام سيادة الجمهورية اليمنية ووحدة أراضيها وأمنها واستقرارها، وضرورة صون إرادة الشعب اليمني باعتبارها الأساس لأي تسوية سياسية ناجحة. وشددت على أن الحلول السياسية التوافقية تمثل الطريق الأمثل لتحقيق السلام والوئام بين مختلف الأطراف.

دور الوساطة العُمانية

ويأتي هذا الموقف في إطار الدور الذي تضطلع به سلطنة عُمان منذ اندلاع الأزمة اليمنية، حيث حافظت على نهج دبلوماسي متوازن قائم على الحياد الإيجابي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ما أهلها للقيام بدور الوسيط الموثوق بين الأطراف المتنازعة.

وعلى مدار السنوات الماضية، أسهمت مسقط في تهيئة قنوات اتصال، وتسهيل جهود الأمم المتحدة، ودعم المبادرات التي تستهدف تقريب وجهات النظر، في محاولة لتقليل حدة التصعيد وفتح آفاق الحل السياسي.

السلام خيار استراتيجي

وترى سلطنة عُمان أن استقرار اليمن يمثل ركيزة أساسية لأمن المنطقة بأكملها، وأن استمرار النزاع ينعكس سلبًا على الأمن الإقليمي والملاحة الدولية والأوضاع الإنسانية، ما يجعل تبني الحوار والسلام خيارًا استراتيجيًا لا بديل عنه.

رؤية قائمة على الحكمة

ويعكس البيان العُماني رؤية سياسية قائمة على الحكمة والاتزان، تؤمن بأن إنهاء الأزمات لا يتحقق بالقوة، بل عبر التفاهم والاحترام المتبادل، مؤكدة استمرارها في دعم كل ما من شأنه إحلال السلام وتحقيق الاستقرار في اليمن والمنطقة.