السوق العربية المشتركة | تحت شعار (مقاومة هواء أقل.. كفاءة أعلى) .. مرسيدس تطور من مستوى إنسيابية سياراتها

إن انخفاض مقاومة الهواء يعني كفاءة أعلى. ولهذا تعد الديناميكا الهوائية عاملا حاسما خاصة في السيارات الكهر

السوق العربية المشتركة

الأحد 21 سبتمبر 2025 - 10:18
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
نائب رئيس مجلس الإدارة
م. حاتم الجوهري

تحت شعار (مقاومة هواء أقل.. كفاءة أعلى) .. مرسيدس تطور من مستوى إنسيابية سياراتها

إن انخفاض مقاومة الهواء يعني كفاءة أعلى. ولهذا تُعد الديناميكا الهوائية عاملاً حاسماً، خاصةً في السيارات الكهربائية. فخفض معامل السحب بمقدار 0.01 فقط يزيد المدى الطويل بحوالي 2.5 بالمئة. وبناءً على مسافة سنوية قدرها 15,000 كيلومتر، تؤدي هذه التحسينات الانسيابية إلى زيادة تصل إلى 375 كيلومتراً إضافياً.



وعليه ، فقد إهتمت مرسيدس-بنز مبكراً بالديناميكا الهوائية كونها هي مفتاح الكفاءة. لذا، فإن قائمة طرازاتها ذات الأداء الانسيابي المتفوق طويلة: بدءاً من الطراز W 125 لعام 1937، مروراً بـ 540 K "Streamliner" عام 1938، و C111²  في السبعينيات، وصولاً إلى W124 عام 1984، الذي كان أول سيارة إنتاجية تنخفض معامل سحبها Cd إلى أقل من 0.30 عند 0.29. وفي العصر الحديث، برزت CLA عام 2013 بمعامل Cd يبلغ 0.22، و EQS عند 0.20، والجيل الحالي من CLA بتقنية EQ الذي يتصدر فئته بمعامل 0.21. كما يُعد VISION EQXX لعام 2022 بطلاً آخر في الانسيابية، إذ يحقق Cd بقيمة 0.17 فقط، ما يجعله يقدم مقاومة هواء أقل من كرة القدم الأمريكية. بينما ركز VISION EQXX على الكفاءة بحد ذاتها، فإن AMG GT XX كان الهدف منه ضمان هذه الكفاءة عند سرعات تتجاوز 300 كم/س. وبفضل معامل سحب 0.19 وديناميكا هوائية ذكية، سجل AMG في أغسطس 2025 خمسةً وعشرين رقماً قياسياً عالمياً للمسافات الطويلة على حلبة ناردو للاختبارات.

في السابق، وخاصةً في سباقات السيارات، كان التركيز على السرعات القصوى والثبات عند الانعطافات (القوة الضاغطة لأسفل). أما اليوم، فينصب الاهتمام على استهلاك الطاقة والمدى التشغيلي، مع الحفاظ على خصائص القيادة التي اشتهرت بها مرسيدس وأحبها عملاؤها. ولم يقتصر التميز على مقاومة الهواء فقط، بل شمل أيضاً جوانب أخرى من الديناميكا الهوائية مثل الصوتيات الهوائية، والحفاظ على نظافة السيارة، وراحة القيادة في الطرازات المكشوفة.

ويعود ذلك أيضاً إلى الاستثمارات الكبيرة التي توليها مرسيدس-بنز لهذا المجال: فقد كان "النفق الهوائي الكبير" في شتوتغارت-أونترتوركهايم الأول من نوعه في العالم لتطوير السيارات. وأُُجري فيه أول قياس موثق قبل أكثر من 80 عاماً في 5 فبراير 1943، ولا يزال قيد الاستخدام حتى اليوم. وفي عام 2013، عادت مرسيدس-بنز لتتصدر اختبارات الديناميكا الهوائية عبر نفق الرياح الصوتي في مركز التطوير في زيندلفينغن.