الفيوم عنوان التنمية الأقرب للعاصمة
تظهر لنا الدولة المصرية خلال الفترة الحالية عناصر كثيرة من اوجه التنمية بصعيد مصر والتى تساعد في ركب التقدم والعودة بمصر الى أفاق ابعد بكثير عما كانت عليه فى العقود الماضية والتى دائما ما نتذكرها ونتحدث عنها.
اليوم نقدم للمهتمين بتنمية صعيد مصر وجه اخر يساعد على التقدم والتنمية ويجعل الإستثمار يزداد اتساع بمحافظة من محافظات شمال الصعيد وتحديدا الفيوم ، التى يكمن بداخلها كل المقومات التى تساعد على التنمية لو احسن استغلالها الإستغلال الأمثل ، تحتاج التنمية والإستثمار دائما عين الخبير حتي يقدم المقترحات ويظهر الجانب الخفي أمام من بهمة الأمر كي يساعد بالطرق المباشرة وغير المباشرة فتح أفاق اوسع بأحد بقاع مصرنا الغالية الأقرب للعاصمة ، هنا ومن خلال هذا المقال نظهر بعض النقاط الهامة داخل الفيوم تساعد علي التنمية والإستثمار الأمثل ومنها على سبيل المثل وليس الحصر.
- استغلال شاطئ بحيرة قارون من الجانب الشمالى الغربي إستغلال يليق بمكانة الفيوم السياحية والأثرية نظرا لقربها من الطريق الاقليمى الجديد ومدينة السادس من اكتوبر ، حيث يمثل الجانب الإيجابي للبحيرة لنظافة الشاطئ ، يحتاج فقط انارة كاملة للشاطئ ما يساعد على إظهار عظمة المكان ومساعدة المستثمرين لرؤية المقومات المتواجدة بمنطقة تعد من المناطق السياحية والتاريخية النادرة بمصر وليس بالفيوم فقط ، حيث تتواجد بالمنطقة بحيرة قارون البحيرة الأقدم تاريخيا ومدينة ديمية السباع الأثرية والتي يعود تاريخها للعصر البطلمي وقصر الصاغة أحد أهم القصور الذي يشهد علي عظمة الأجداد في البناء ، كما يتواجد بالمكان جبل قطرانى الغني بالمعالم الأثرية القديمة منها الحيتان والزواحف المتحجرة النادرة ، كما تمثل المنطقة بقعة غنية بأحجار البازلت والتي كانت تستخدم بصناعة التماثيل والمقتنيات لدي القدماء المصريين كانت تنقل عن طريق المراكب الي منطقة الجيزة عن طريق بحيرة قارون في عصرها الذهبي عندما كان يربطها بنهر النيل شريان يمثل الحياة للفيوم.
كما يساعد الإستثمار وتنمية بحيرة قارون في عملية الاستزراع السمكي بعد العناية والاهتمام بالبحيرة و من تقليل نسب التلوث بها ، يساعد هذا في خلق مجتمع جديد يساعد علي إعادة حركة الصيد بها وعودتها للحياة مره أخري بعد سنوات من الإهمال.
- بالفيوم موروث زراعي نادر لا يتواجد إلا بها وهنا يبحث خبراء الزراعية عن مجتمع بديل يصلح فيه الزراعة بفصل الشتاء بدلا من مناطق الدلتا والوجه البحرى مثل زراعة الطماطم والخضروات نظرا لبرودة تلك المناطق ما يمنح الفيوم المكانة والاعتماد عليها لطبيعتها ومناخها المعتدل طوال العام وخصوبة تربتها ، كما تتميز بقربها من القاهرة والمدن الحديدة مثل مدينة السادس من أكتوبر والطرق الجديدة مثل طريق محور الضبعة. - تقع الفيوم فى محيط هام وغنى بالصحراء الغربية وتمتلك كل المقومات السياحية التى تساعد على انتشار سياحة اليوم الواحد والسفاري لكنها حتى هذه اللحظة لم تستغل الإستغلال الامثل نظرا لعدم وجود عين الخبير الذى يساعد الدولة المصرية فى كشف هذا النوع من سياحة الترفيه والذى تعتمد عليه محافظة جنوب سيناء والغردقة ، حيث يجذب هذا النوع قطاع كبير من راغبي رحلات السفاري وقضاء أوقات داخل المناطق الصحراوية والكثبان الرملية ، وقد تنال الفيوم المكانة والرغبة لهذا القطاع لقربها من القاهرة والمدن الجديدة.
- الامر الأخير يجب على الحكومة المصرية خلق لجان متخصصة متمثلة في قطاع الزراعة والثروة السمكية بجانب السياحة والاثار لوضع تصور ومعايير يظهر كل المقومات التي تساعد فى التنمية الحقيقية والإستثمار الأمثل لمحافظة تعاني منذ عقود ، علي أن يكون العمل خالي من الروتين المعتاد والذى كلف المحافظة سنوات تأخرت فيه كثيرا على الرغم من كونها تعد من المحافظات القلائل التى تمتلك كل العناصر التى تساعد فى تصدر المشهد السياحي والزراعي لو أحسن إستغلال ما بها من مقومات وعوامل تساعد علي إنجاح أوجه الاستثمار بها كونها محافظة واعده ستكون الوجه الحقيقي الأقرب للقاهرة.