السوق العربية المشتركة | الرئيس السيسى والشيخ محمد بن زايد يبحثان تعزيز التعاون فى المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية

عاد الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى أرض الوطن الاسبوع الماضى عقب زيارته لدولة الإمارات العربية المتحدة وكان قد ت

السوق العربية المشتركة

الثلاثاء 28 يناير 2025 - 05:41
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

الرئيس السيسى والشيخ محمد بن زايد يبحثان تعزيز التعاون فى المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية

عاد الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى أرض الوطن، الاسبوع الماضى عقب زيارته لدولة الإمارات العربية المتحدة، وكان قد توجه الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، حيث إلتقى سيادته بأخيه سمو الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات العربية الشقيقة .



واستقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى فى مطار أبوظبى الدولي، وبعد مراسم الاستقبال، عقد الرئيسان اجتماعًا تناول العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها بما يحقق مصالح الدولتين وتطلعات شعبيهما الشقيقين، وبشكل خاص فى المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية .

وتناول اللقاء أيضًا الأوضاع الإقليمية وسبل استعادة الأمن والاستقرار فى المنطقة، حيث رحب الزعيمان بالإعلان عن وقف إطلاق النار فى قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين، مؤكدين حرصهما على تنفيذ الاتفاق بشكل يحقن دماء الشعب الفلسطيني.

من جانبه، أشاد سمو الشيخ محمد بن زايد بالجهود المصرية الدؤوبة على مدار العام الماضى لحماية أهالى قطاع غزة، وفى إطار الوساطة للتوصل إلى الاتفاق.

كما شدد الرئيسان على ضرورة ادخال المساعدات الإنسانية بالكميات الكافية ودون عراقيل لأهالى القطاع لأنقاذهم من المأساة الإنسانية التى يواجهونها، مؤكدين على ضرورة مواصلة المساعى الحثيثة لتطبيق حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد الذى يضمن التوصل إلى السلام المستدام والاستقرار فى الشرق الأوسط.

كما تناول اللقاء الأوضاع فى لبنان، حيث رحب الجانبان بانتخاب الرئيس "جوزاف عون"، آملين أن يسهم ذلك فى استعادة الاستقرار فى لبنان الشقيق، وأكدا على ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار فى لبنان لحماية شعبه وتحقيق تطلعاته.

 

وقد ناقش الزعيمان أيضًا الأوضاع فى سوريا، مؤكدين حرصهما على وحدة سوريا واستقرارها وسلامة أراضيها، ومشددين على أهمية بدء عملية سياسية شاملة تتضمن جميع مكونات الشعب السورى وبملكية سورية .

وتناول اللقاء كذلك سبل استعادة الاستقرار فى السودان وليبيا واليمن والصومال، حيث أكد الزعيمان على أهمية حماية أمن وسيادة تلك الدول الشقيقة بما يحقق مصالح وتطلعات شعوبها نحو الاستقرار والرخاء .

كما أبرزت الصحف الإماراتية، زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى أبوظبى الأسبوع الماضى ولقائه مع الرئيس الإماراتى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والتى تناولت سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين، وتطورات الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط.

وتحت عنوان "رئيس الدولة والرئيس المصرى يرحبان بإعلان وقف إطلاق النار فى غزة".. أكدت صحيفة "الاتحاد" الإماراتية أن الرئيس الإماراتى الشيخ محمد بن زايد، مع أخيه الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسي، رحبا بإعلان وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، مؤكدين ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية الكافية إلى القطاع ومواصلة المساعى الحثيثة لتنفيذ "حل الدولتين" كونه السبيل لتحقيق الاستقرار والسلام الدائم والشامل فى المنطقة.

ونقلت الصحيفة إشادة الرئيس الإماراتى بالجهود المصرية لدعم الشعب الفلسطينى الشقيق، فضلا عن دور مصر فى التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة.

ومن جانبها، ذكرت صحيفة "البيان" الإماراتية تحت عنوان "رئيس الدولة والرئيس المصرى يبحثان التعاون المشترك وقضايا إقليمية ودولية"، أن الشيخ محمد بن زايد، والرئيس السيسي، شدّدا، خلال لقائهما أمس، على ضرورة العمل من أجل تعزيز السلام والاستقرار فى المنطقة لمصلحة شعوبها.

وأضافت أن الجانبين بحثا فى أبوظبى أمس العلاقات الأخوية وجوانب التعاون والعمل المشترك بين البلدين وسبل تنميته فى جميع المجالات، خصوصاً التنموية والاقتصادية والاستثمارية بما يخدم مصالحهما المشتركة ويحقق تطلعات شعبيهما نحو التنمية والازدهار.

بدورها، أشارت صحيفة "الخليج" الإماراتية - تحت عنوان "محمد بن زايد والسيسي: "حل الدولتين" سبيل استقرار المنطقة إلى أن الرئيسين أكدا حرصهما على وحدة سوريا واستقرارها وسيادتها وسلامة أراضيها، إلى جانب أهمية بدء عملية سياسية شاملة تضم جميع مكونات الشعب السورى الشقيق.

كما رحّبا بإعلان وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، مؤكدَين ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية الكافية إلى القطاع، ومواصلة المساعى الحثيثة لتنفيذ "حل الدولتين"، كونه السبيل لتحقيق الاستقرار والسلام الدائم والشامل فى المنطقة.

وتحت عنوان "رئيس الدولة والرئيس المصرى يرحبان بانتخاب عون رئيساً للبنان.. ويؤكدان حرصهما على وحدة وسيادة سوريا".. أوضحت صحيفة "الإمارات اليوم" أن الشيخ محمد بن زايد والرئيس السيسي، استعرضا أمس عدداً من القضايا والموضوعات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وتبادلا وجهات النظر بشأنها، وفى مقدمتها تطورات الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط، ورحّبا فى هذا السياق بإعلان وقف إطلاق النار فى قطاع غزة.

وأضافت الصحيفة أن الجانبين، رحبا كذلك خلال اللقاء، بانتخاب جوزيف عون رئيساً للجمهورية اللبنانية، متطلعَين إلى أن يسهم ذلك فى استعادة الاستقرار بلبنان الشقيق، كما أكدا حرصهما على وحدة سوريا واستقرارها وسيادتها وسلامة أراضيها، إلى جانب أهمية بدء عملية سياسية شاملة تضم جميع مكونات الشعب السورى الشقيق.

ومن جانبها.. ذكرت صحيفة "الوطن" الإماراتية - تحت عنوان "رئيس الدولة والرئيس المصرى يبحثان علاقات البلدين والتطورات فى المنطقة" - أن اللقاء الذى جمع أمس بين الرئيسين الإماراتى والمصرى تناول جوانب التعاون والعمل المشترك بين البلدين وسبل تنميته فى جميع المجالات خاصة التنموية والاقتصادية والاستثمارية بما يخدم مصالحهما المشتركة ويحقق تطلعات شعبيهما إلى التنمية والازدهار، فضلا عن بحث عدد من القضايا والموضوعات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك؛ وفى مقدمتها تطورات الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط.

الجدير بالذكر أن العلاقات الإماراتية المصرية تستند إلى أسس وقواعد صلبة أسهمت فى استمراريتها بنسق متصاعد طوال العقود الماضية حتى بلغت مرحلة الشراكة الاستراتيجية الراسخة والعصية على كل المتغيرات والتحديات من حولها .

وتعد الانطلاقة القوية التى شهدتها المرحلة التأسيسية لعلاقة البلدين أحد أهم أسرار النجاح الذى حققته هذه العلاقة على الصعد جميع بفضل التوجيهات الحكيمة والجهود الدؤوبة والنية الصادقة للقيادات المتعاقبة فى كلا البلدين فى أن تغدو العلاقات الإماراتية المصرية نموذجا يحتذى على الصعيدين العربى والعالمى .

وصلت خصوصية العلاقات بين القاهرة وأبو ظبى ذروتها خلال الفترة الحالية، فقد شهدت تطورًا كبيرًا ونوعيًا فى المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية وغيرها، ونموًا ملحوظًا فى معدل التبادل التجاري، وزيادة كبيرة فى حجم الاستثمارات الإماراتية فى القطاعات الاقتصادية المصرية المختلفة .

شهدت السنوات الأخيرة تنسيقًا وثيقًا حيال القضايا الرئيسة، مثل القضية الفلسطينية والعراقية واللبنانية والليبية واليمنية والسورية، فهناك تقارب كبير فى الرؤى والمواقف السياسية تجاه القضايا الإقليمية، وتتمثل تلك الرؤية فى الآتي:

أهمية التسوية السياسية لتلك الأزمات حقنًا للدماء وحفاظًا على مقدرات الشعوب، وصونًا للسلامة الإقليمية للدول العربية وحفاظًا على وحدة الأراضى العربية وسلامتها

ضرورة تكثيف العمل العربى المشترك والجهود الدولية للتوصل إلى حلول سياسية لجميع الأزمات الإقليمية خاصة جهود مكافحة الإرهاب، والعمل على وقف تمويل الجماعات الإرهابية وتوفير الغطاء السياسى والإعلامى لها، فضلاً عن وقف إمدادها بالسلاح والمقاتلين .

وبعد أن استعرضنا زيارة الرئيس السيسى إلى الإمارات.. رصدت "السوق العربية" أراء الخبراء للتعرف على اهمية تلك الزيارة فى التوقيت الحالى .

فى البداية ثمن المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب المصريين، عضو المكتب التنفيذى لتحالف الأحزاب المصرية، زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، ولقائه الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات العربية الشقيقة.

وقال أبو العطا، فى بيانه، إن زيارة الرئيس السيسى للإمارات تأتى فى توقيت مهم جدا، لا سيما فى ظل ما تشهده المنطقة من اضطرابات وصراعات تستوجب التعاون المشترك، موضحًا أن زيارة الرئيس السيسى للإمارات تأتى فى توقيت بالغ الأهمية فى ظل وضع إقليمى ودولى شائك، يحتاج إلى تكاتف الدول العربية، وتوحيد الرؤى تجاه المواقف والقضايا الإقليمية المختلفة.

وأضاف رئيس حزب المصريين، أن دعم استقرار المنطقة العربية يأتى على رأس أهداف زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى للإمارات، لا سيما فى هذه المرحلة التى تتزايد فيها التحديات دوليًا وإقليميًا، وهذا اللقاء يأتى فى إطار دعم استقرار المنطقة العربية، وذلك من خلال تعزيز العلاقات الثنائية الوثيقة التى تجمع البلدين، فضلًا عن التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا والأزمات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك خلال المرحلة الراهنة ومواجهة التحديات المشتركة.

وأوضح أن زيارة الرئيس السيسى للإمارات تعكس بكل تأكيد متانة العلاقات التى تجمع البلدين الشقيقين، وما يربطهما من مواقف واحدة حول الرؤى ووجهات النظر للقضايا المختلفة، بالإضافة إلى أنها تأكيد على أهمية تعزيز العمل العربى المشترك ووحدة الصف العربى للتوصل إلى حلول للأزمات فى دول المنطقة، مؤكدًا أن مصر والإمارات تربطهما علاقات قوية ومتميزة، وزيارة الرئيس السيسى تؤكد عمق العلاقات بين الدولتين، وهذه الزيارة تأتى فى توقيت مهم يحتاج إلى تكاتف جميع الدول العربية، وتوحيد الرؤى تجاه المواقف والقضايا الإقليمية المختلفة للوصول إلى حلول.

وأشار إلى أن المنطقة العربية شهدت خلال الفترة الأخيرة من التحديات والأزمات التى تحتاج بكل تأكيد إلى دعم ووضع أطر وآليات لحلها، وتضافر الجهود من قبل كل الدول من أجل التوصل لحلول من شأنها حماية الشعوب والدفع نحو تعزيز سبل التنمية المستدامة، منوهًا بأن هذه الزيارة تأتى فى إطار مزيد من التعاون فى المجالات الاقتصادية والتنموية، على النحو الذى يُحقق تطلعات الشعبين المصرى والإماراتى نحو التقدم والاستقرار والازدهار، بما يربط البلدين من علاقات تعاون وتنسيق على جميع الأصعدة.

وأشاد بالتوافق الكبير بين الرئيس السيسى والشيخ محمد بن زايد تجاه جميع القضايا لتسوية الأزمات القائمة فى المنطقة بما يراعى مصالح الشعوب العربية، ويُعزز التضامن العربى ويُحقق الاستقرار والرخاء فى المنطقة، وأثنى على إشادة الشيخ محمد بن زايد بدور مصر الكبير فى اتفاق الهدنة الذى تم التوافق عليه بين حركة حماس ودولة الاحتلال الإسرائيلي، برعاية مصرية قطرية أمريكية، مؤكدًا أن الدور المصرى حجر الأساس لاستقرار المنطقة والعالم.

بينما أكد الدكتور أحمد سيد أحمد، الخبير فى الشؤون الدولية، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى دولة الإمارات لها أهمية استراتيجية كبرى، سواء من حيث التوقيت أو النتائج والدلالات، وتأتى فى ظل تطورات إقليمية هامة، أبرزها الاتفاق الأخير بين إسرائيل وحماس للإفراج عن الرهائن والمعتقلين الفلسطينيين، الذى جاء ثمرة للجهود المصرية المستمرة لتحقيق تهدئة وحل القضايا العالقة.

وأوضح فى تصريحاته، أن الدور المصرى كان حاسمًا فى التوصل إلى هذا الاتفاق، مشيرًا إلى أن مصر تُعد صمام الأمان للقضية الفلسطينية والداعم الأساسى للشعب الفلسطينى إنسانيًا وسياسيًا، وهو ما حظى بتقدير من الأطراف الدولية، بما فيها الولايات المتحدة.

كما أشار إلى أهمية التنسيق بين مصر والإمارات فى دعم الأمن والاستقرار فى المنطقة، مشيدًا بالعلاقات المميزة بين البلدين، مؤكدًا أن الإمارات كانت دائمًا داعمًا قويًا للجهود المصرية، سواء الأمنية أو الإنسانية، فى دعم الشعب الفلسطيني، كما أن زيارة الرئيس السيسى إلى الإمارات تؤكد أهمية التعاون الثنائى بين البلدين فى تحقيق السلام والاستقرار الإقليمي.

وأضاف، أن الدور المصرى كان حاسمًا فى التوصل إلى هذا الاتفاق، مشيرًا إلى أن مصر تُعد صمام الأمان للقضية الفلسطينية والداعم الأساسى للشعب الفلسطينى إنسانيًا وسياسيًا، وهو ما حظى بتقدير من الأطراف الدولية، بما فيها الولايات المتحدة.

كما أشار إلى أهمية التنسيق بين مصر والإمارات فى دعم الأمن والاستقرار فى المنطقة، مشيدًا بالعلاقات المميزة بين البلدين، مؤكدًا أن الإمارات كانت دائمًا داعمًا قويًا للجهود المصرية، سواء الأمنية أو الإنسانية، فى دعم الشعب الفلسطيني، كما أن زيارة الرئيس السيسى إلى الإمارات تؤكد أهمية التعاون الثنائى بين البلدين فى تحقيق السلام والاستقرار الإقليمي.

وأشار إلى أن التنسيق المصرى الإماراتى يمتد ليشمل العمل الإنساني، حيث أنشأت الإمارات مستشفى ميدانيًا فى قطاع غزة، بينما تقدم مصر الدعم الإنسانى بشكل رئيسى من خلال إدخال المساعدات عبر معبر رفح، هذا التعاون المشترك خفف كثيرًا من معاناة الشعب الفلسطينى وساهم فى إعادة إعمار غزة.

كما تناول أهمية التزام الأطراف الدولية بتنفيذ الاتفاق بمراحله الثلاث، موضحًا أن الجهود المصرية والإماراتية، بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة، تسعى لضمان تنفيذ بنود الاتفاق، بما يؤدى إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية.

وأضاف الخبير فى الشؤون الدولية، أن الحراك المصرى الإماراتى يهدف إلى تحقيق رؤية شاملة لحل القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن حل الدولتين يمثل مصلحة عربية ودولية لتحقيق الاستقرار والتنمية فى المنطقة، مؤكدا أن مصر والإمارات تعملان على نقل المنطقة من مربع الصراع والتوتر إلى مربع الاستقرار والازدهار، من خلال تقديم نموذج تنموى يدعم السلام والاستقرار لجميع شعوب المنطقة.

من جانبه قال الدكتور سعيد الصباغ، رئيس المركز الإقليمى للدراسات الاستراتيجية، إن الزيارة الأخيرة التى قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى الإمارات تحمل أهمية استراتيجية كبرى على عدة مستويات موضحًا أن الزيارة تمثل زيارة عمل رسمية ذات أهداف واضحة وبرنامج مكثف يشمل مباحثات ثنائية وربما توقيع اتفاقيات لتعزيز التعاون المشترك.

وأضاف الصباغ فى تصريحاته، أن العلاقات الثنائية بين الإمارات ومصر تُعد محورًا رئيسيًا فى المشهد العربي، خاصة فى ظل الظروف الجيوسياسية العصيبة التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط مؤكدًا أن التقارب بين البلدين يمثل خطوة استراتيجية لتعزيز الوحدة العربية ومواجهة التحديات الإقليمية المشتركة.

وأكمل الصباغ أن الزيارة جاءت فى أعقاب الإعلان عن وقف إطلاق النار فى غزة، ما يفتح المجال لمناقشة قضايا هامة مثل إعادة الإعمار وتقديم المساعدات الإنسانية مشيرًا إلى أن هناك توافقًا بين الإمارات ومصر حول دعم حل الدولتين كمسار أساسى لإنهاء الصراع الفلسطينى الإسرائيلي.

كما لفت إلى أن التطورات فى سوريا ستكون حاضرة ضمن النقاشات، خاصة فى ظل المتغيرات التى شهدتها الساحة السورية مؤخرًا، موضحًا أن هناك تقارب كبير فى رؤى الدولتين بشأن الأوضاع فى سوريا، لا سيما بعد سيطرة جماعات ذات توجهات معينة على المشهد نتيجة الفراغ السياسي.

وتوقع رئيس المركز الإقليمى للدراسات الاستراتيجية، أن تشمل المباحثات ملفات أخرى تتعلق بالسودان، ليبيا، اليمن، والصومال، مشددًا على أهمية التنسيق بين البلدين لتوحيد الرؤى وتعزيز المصالح المشتركة خصوصًا مع وجود إدارة أمريكية جديدة من الممكن أن تؤثر على مصالح عدد من الدول فى منطقة الشرق الأوسط.

وفى نفس السياق أوضح محمد فتحى الشريف، رئيس مركز العرب للدراسات والأبحاث، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى أبوظبى ولقائه بالشيخ محمد بن زايد جاءت فى توقيت بالغ الحساسية على الصعيدين الإقليمى والدولي.

وأضاف الشريف فى تصريحاته لـ "السوق العربية"، أن اللقاء يحمل دلالات كبيرة لتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والإمارات، خاصة فى ظل اضطرابات المنطقة التى تستدعى وحدة الصف العربى وتوحيد الرؤى تجاه القضايا المشتركة.

وأشار الشريف إلى أن اللقاء يعكس متانة العلاقات بين الدولتين، ويؤكد أن دعم استقرار المنطقة العربية يُعد من أهم أولويات القيادة السياسية المصرية مؤكدًا أن المرحلة الراهنة تتطلب المزيد من التشاور والتنسيق بين الدول العربية بشأن الأزمات الإقليمية والدولية.

وأشاد الشريف بالتوافق الكبير بين الرئيس السيسى والشيخ محمد بن زايد فى ما يتعلق بجهود تسوية الأزمات وتحقيق الاستقرار فى المنطقة.

كما نوه بدور مصر المحورى فى التوصل إلى اتفاق الهدنة بين حركة حماس ودولة الاحتلال الإسرائيلي، والذى تم برعاية مصرية قطرية أمريكية.

وأكد الشريف أن زيارة السيسى للإمارات تمثل خطوة مهمة لدعم التضامن العربى ووضع آليات واضحة لمواجهة التحديات التى تواجه المنطقة، بما يضمن حماية الشعوب وتعزيز التنمية المستدامة وذلك التعاون الاقتصادى بين البلدي.

واختتم رئيس مركز العرب للدراسات والبحوث، أن هذه التحركات فى وقت يشهد فيه الشرق الأوسط تحولات جيوسياسية عميقة، ما يجعل التنسيق المصرى الإماراتى نموذجًا للشراكة العربية فى مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.

بينما قال اللواء محمد صلاح أبو هميلة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهورى بمجلس النواب، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لدولة الإمارات الشقيقة وعقده قمة ثنائية مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات فى أبوظبي، ناقشت التطورات الإقليمية بمنطقة الشرق الأوسط، يؤكد توافق الرؤى المصرية الإماراتية تجاه التفاعلات الإقليمية، ما يؤكد التقارب الشديد والعلاقات الأخوية التاريخية بين مصر والإمارات .

وأوضح أبو هميلة فى بيانه، أن هذا اللقاء هو الثالث بين زعيمى البلدين خلال 4 أشهر، ما يؤكد قوة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وحرص زعيما الدولتين على توطيد العلاقات والحرص على التشاور المستمر، موضحا أن اللقاء تناول الأوضاع الإقليمية وسبل استعادة الأمن والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط، وقد رحب الزعيمان بالإعلان عن وقف إطلاق النار فى قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين، مؤكدين حرصهما على تنفيذ الاتفاق بشكل يحقن دماء الشعب الفلسطيني، موضحا أن رئيس دولة الإمارات أشاد بالجهود المصرية الدؤوبة على مدار العام الماضى لحماية أهالى قطاع غزة، وفى إطار الوساطة للتوصل إلى الاتفاق .

وأشار أبو هميلة، إلى أن السيسى وبن زايد شددا على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة دون عراقيل لإنقاذ أهالى القطاع من المأساة الإنسانية التى يواجهونها، مشددين على ضرورة مواصلة السعى لتطبق حل الدولتين والذى هو السبيل الوحيد الذى يضمن التوصل إلى السلام المستدام والاستقرار فى الشرق الأوسط، كما رحب الزعيمان بانتخاب الرئيس اللبنانى جوزيف عون للمساهمة فى عودة الاستقرار والأمن لدولة لبنان الشقيقة، مؤكدين على أهمية وضرورة تثبيت وقف إطلاق النار فى لبنان لحماية الشعب اللبناني، إضافة لتناول القمة الوضع فى سوريا وحرص الزعيمين على وحدة سوريا واستقرار وسلامة أراضيها، إضافة لتناولهما سبل استعادة الاستقرار فى السودان وليبيا واليمن والصومال من أجل حماية وسيادة هذه الدول الشقيقة .

وتابع أبو هميلة قائلا، أن القمة المصرية الإماراتية توجت بالنجاح لأنها جائت فى توقيت مناسب لمناقشة ملفات هامة بالمنطقة، كما أن القمة سينتج عنها نتائج إيجابية اقتصادية خاصة أنها تسهم فى تعزيز الشراكة الاستراتيجية الاقتصادية بين الدولتين الشقيقتين، وبشكل خاص فى المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، ما يسهم فى زيادة تدفق استثمارات إماراتية جديدة فى شرايين الاقتصاد المصرى خلال الفترة المقبلة وتعزيز حركة التجارة البينية .

كما ثمنت ماجدة بدوى أمينة إعلام حزب المؤتمر، نتائج زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لدولة الإمارات العربية المتحدة، ولقائه مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات الشقيقة، مؤكدًا أن هذه الزيارة تأتى فى إطار تعزيز العلاقات التاريخية والمتميزة بين البلدين الشقيقين.

وأوضحت بدوى فى بيانها، أن اللقاء بين الرئيس السيسى والشيخ محمد بن زايد شهد مناقشات مثمرة حول سبل توطيد العلاقات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية بين مصر والإمارات، مؤكدة أن هذه العلاقات تشكل ركيزة أساسية لتعزيز التنمية الشاملة فى كلا البلدين.

وأضاف أمينة الإعلام بحزب المؤتمر، أن التعاون بين مصر والإمارات يشمل قطاعات حيوية، مثل الطاقة المتجددة، والتكنولوجيا، والبنية التحتية، ما يفتح آفاقًا واسعة لتحقيق المزيد من النمو الاقتصادى وجذب الاستثمارات

وأكدت ماجدة بدوي، أن هذه الزيارة تمثل خطوة هامة نحو تحقيق التكامل الاقتصادى بين البلدين، بما يساهم فى تحقيق الرؤية التنموية المشتركة التى تخدم مصالح الشعبين

وأشارت ماجدة بدوي، إلى أن الإمارات تعد شريكًا استراتيجيًا هامًا لمصر، حيث تعتبر من أكبر المستثمرين الأجانب فى مصر، مشيدًا بالتعاون المستمر بين القيادتين المصرية والإماراتية فى دعم مشاريع التنمية الاقتصادية والمستدامة.

وتابعت أمينة الإعلام بحزب المؤتمر، أن الاتفاقيات الموقعة خلال هذه الزيارة ستسهم بشكل مباشر فى خلق فرص عمل جديدة وتعزيز القدرات التنافسية للاقتصاد المصري.

بينما أكد النائب يسرى المغازى عضو لجنة الشؤون العربيه بمجلس النواب، على أهمية العلاقات المصرية الإماراتية، مشيرا إلى أن زيارة الرئيس السيسى للإمارات ولقائه الشيخ محمد بن زايد إضافة جدية وحقيقية للعلاقات الثمينة بين الدولتين.

ونوه المغازي، فى تصريحاته، بالقضايا التى بحثها الزعيمان الرئيس عبدالفتاح السيسى والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، قائلا: جاءت شاملة لتعزز العلاقات بين البلدين من جهة ولتوحيد الرؤى فيما يحدث فى غزة ولبنان والسودان وسوريا من جهة ثانية.

وأشار عضو مجلس النواب، إلى تناول الاجتماع الأوضاع الإقليمية والترحيب بالإعلان عن وقف إطلاق النار فى قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين، مؤكدين حرصهما على تنفيذ الاتفاق بشكل يحقن دماء الشعب الفلسطيني، وتأكيد الرئيسان على ضرورة ادخال المساعدات الإنسانية بالكميات الكافية ودون عراقيل لأهالى القطاع لإنقاذهم من المأساة الإنسانية التى يواجهونها، مؤكدين على ضرورة مواصلة المساعى الحثيثة لتطبيق حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد الذى يضمن التوصل إلى السلام المستدام والاستقرار فى الشرق الأوسط.

وأوضح عضو لجنة الشؤون العربيه بالبرلمان، أن اللقاء بين الرئيسان السيسى والشيخ محمد بن زايد، رسالة للجميع بعمق العلاقات المصرية الاستراتيجية وتنوعها فى كل المجالات، لافتا إلى بحث القمة المصرية الإماراتية الأوضاع فى سوريا، وتأكيد حرصهما على وحدة سوريا واستقرارها وسلامة أراضيها، وأهمية بدء عملية سياسية شاملة تتضمن جميع مكونات الشعب السورى وبملكية سورية.

واختتم النائب يسرى المغازى أن، زيارة السيسى للإمارات ولقائه الشيد محمد بن زايد، تأكيد على متانة العلاقة بين الدولتين واستمرار التنسيق بينهما فى جميع المجالات الحيوية.