السوق العربية المشتركة | خطاب تاريخى للرئيس

أدى الرئيس السيسى اليمين الدستورية لولاية رئاسية جديدة بمقر مجلس النواب فى العاصمة الإدارية الجديدة فيما ألقى

السوق العربية المشتركة

الإثنين 27 يناير 2025 - 14:33
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب
خطاب تاريخى للرئيس

خطاب تاريخى للرئيس

أدى الرئيس السيسى، اليمين الدستورية لولاية رئاسية جديدة بمقر مجلس النواب فى العاصمة الإدارية الجديدة فيما ألقى خطاباً تاريخيا حدد خلاله برنامج العمل خلال الفترة الرئاسية المقبلة والتى اعتمدت على 7 أسس يستكمل من خلالها رحلة العطاء التى انطلقت منذ توليه إدارة شئون البلاد.



شملت أولوية وصون أمن مصر القومى فى محيط إقليمى ودولى مضطرب وتعزيز العلاقات المتوازنة مع جميع الأطراف فى عالم جديد تتشكل ملامحه وتقوم مصر خلاله بدور رئيسى لترسيخ الاستقرار.

سياسيا استكمال وتعميق الحوار الوطنى وتنفيذ التوصيات التى يتم التوافق عليها، واقتصاديا تبنى استراتيجيات تعظم قدرات وموارد مصر ودور القطاع الخاص كشريك أساسى فى قيادة التنمية وزيادة مساهمة قطاعات الزراعة والصناعة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والسياحة فى الناتج المحلى والتركيز على الاستثمار لتوفير ملايين من فرص العمل.

وكذلك تبنى إصلاح مؤسسى شامل يهدف لضمان الانضباط المالى بترشيد الإنفاق العام وتعزيز الإيرادات العامة وتحويل مصر لمركز إقليمى للنقل وتجارة الترانزيت والطاقة، وتعظيم الاستفادة من ثروات مصر البشرية بزيادة جودة التعليم والارتقاء بالصحة العامة للمواطنين.

وأيضا دعم شبكات الأمان الاجتماعى وزيادة مخصصات "تكافل وكرامة" والإنجاز الكامل لمبادرة "حياة كريمة"، وكذلك الاستمرار فى تنفيذ المخطط الاستراتيجى للتنمية العمرانية واستكمال إنشاء المدن الجديدة وتطوير المناطق.

قدم الرئيس برنامجا شاملا يستكمل خلاله ما بدأه من إنجازات وجنى ثمارها فى تدعيم الجمهورية الجديدة وتثبيت أركانها وبناء دولة حديثة ومتقدمة قادرة على التعامل مع مختلف التحديات والأزمات.

لا يستطيع أحد إنكار ما قدمه الرئيس السيسى خلال السنوات الماضية إلا الحاقد، ولعل حفل تنصيب الرئيس كان فارقا بين مرحلتين بدأت قبل 10 سنوات شهدت خلالها البلاد اختبارا صعبا للغاية بعدما عمّتها الفوضى والتشتت وأصبح الاقتصاد قريبًا من الإفلاس فيما كان نتاجا لما خلفته جماعة الإخوان الإرهابية بعد وصولها للحكم.

طريق الخلاص لم يكن سهلا بل استغرق وقتا كبيرا وكان الثمن غاليًا دفعه آلاف الشهداء من رجال الجيش والشرطة فداء للوطن من أجل أمنه واستقراره حتى ينعم الجميع فى حياة آمنة مستقرة.

فعند مشهد القسم الأول لم يجد الرئيس السيسى الطريق مفروشا بالورود بل تركت الجماعة الإرهابية البلاد والأوضاع متدهورة فالتحديات كثيرة والمخاطر جسيمة والاقتصاد منهار والأزمات طاحنة من كهرباء وبنزين وإرهاب واحتجاجات وغيرها، فما كان من الرئيس السيسى إلا أن واجه تلك التحديات مراهنا على الشعب فى تجاوز تلك الأزمات ولم يكن الرهان خاسرا.

بدأت مرحلة البناء تزامنا مع خوض معركة الإرهاب وأصبحت هناك يد تبنى وأخرى تحمل السلاح وانتصرت مصر على الإرهاب ونجحت فى تحقيق التنمية، فانتهت أزمة الكهرباء والبنزين وبدأ تطوير البنية التحتية بإنشاء شبكة الطرق والكبارى، وشبكات مياه الشرب والصرف والصحى، وبناء مدن جديدة، والقضاء على العشوائيات، وإقامة مشروعات زراعية، وصناعية، وغيرها من المشروعات التى طالت قطاعات الدولة جميع.

إذا قارننا بين حفل تنصيب الرئيس وبين مشهد القسم الأول سنجد الفارق رغم أن الطريق ما زال طويلا لكن أصبح واضحًا بعدما كان مظلما.