تمكن ماكس فيرستابن سائق ريد بُل من تحقيق نصراً إستثنائياً على حلبة ساو باولو البرازيلية بعد أن شهدت عطلة نهاية الأسبوع بمنافساتها المختلفة العديد من الأحداث والمفاجآت ، فيما لحق به على منصة التتويج بسباق الأحد كلا متسابقى فريق ألبين مع أوكون وجازلى على التوالى ، وليقترب بذلك فيرستابن خطوة إضافية من تحقيق لقبه العالمى الرابع مع وصول الفارق مع نوريس إلى 62 نقطة ، فيما تستمر المنافسة بين ماكلارين وفيرارى على لقب الصانعين لتحسم لاحقاً.       

لم تعبر التجارب الحرة عن الرؤية الشاملة لمستويات الفرق بهذه الجولة وخاصة مع إستضافتها لسباق قصير وما يسبقه من تأهيلات ، وعليه فلم يتوافر للسائقين سوى تجارب حرة واحدة فقط بصباح الجمعة (بتوقيت البرازيل) والتى أسفرت عن وضوح قوة فريق ماكلارين وخاصة مع إستعدادهم بجناح خلفى لسياراتهم قادر على تحقيق سرعة أفضل مع تشغيل الـ DRS.

 ولتأتى التجارب التأهيلية للسباق القصير بمساء الجمعة لتؤكد على وضوح إرتفاع مستوى فريق ماكلارين ، حيث تقدم بياسترى على زميله نوريس بخط إنطلاق الأول للسباق القصير بينما جاء بالصف الثانى كل من لوكليرك وفيرستابن على التوالى وليلحق بهما بالخط الإنطلاق الثالث كل من ساينز وراسيل على التوالى.

أما السباق القصير فقد جاء تقليدياً من أوله حتى نهايته بشكل عام ، حيث تمكن فيرستابن بثلث السباق الأخير والمكون من 24 لفة من تخطى لوكليرك ليتقدم من المركز الرابع إلى الثالث ، بينما أعطى فريق ماكلارين تعليماته لبياسترى المتقدم بأن يفسح المجال لنوريس ليتقدم للمركز الأول .. أما اللفة الـ 19 فقد شهدت إشهار علامة سيارة الأمان الإفتراضية بسبب تعطل سيارة هاس على جانب مسار الحلبة لسائقها هالكينبرج ، ولينتهى السباق بتقدم لنوريس ومن خلفه بياسترى ثانياً وفيرستابن ثالثاً.. إلا أن مراقبى السباق قد قامو بتحميل فيرستابن 5 ثوانى عقوبة بعد إنتهاء السباق بسبب عدم إحترامه لقوانين سرعة سيارة الأمان ، الأمر الذى أرجعه لمركز واحد بالسباق القصير ليصبح رابعاً فيما تقدم لوكلير للمركز الثالث.

أما تأهيلات سباق الأحد والتى كانت من المفترض أن تتم بمساء السبت فقد تم تأجيلها لصباح الأحد بسبب الأمطار الغزيرة التى تساقطت على الحلبة ، ولتأتى أيضاً ممطرة بصباح السبت وهو ما ترتب عنه العديد من الحوادث والمفاجآت لتأتى نتيجة التأهيلات بالنهاية بتصدر نوريس وإلى جانبه راسيل بخط الإنطلاق الأول ، وكل من أوكون وتسونودا على التوالى بخط الإنطلاق الثانى ، بينما حل كل من لاوسن ولوكليرك بخط الإنطلاق الثالث على التوالى .. فيما تراجع فيرستابن لمركز الإنطلاق الـ 17.

وبسباق الأحد الذى تقرر تقديمه لمدة ساعة ونصف تقريباً تحسباً لتوقعات الأرصاد بأمطار غزيرة ، فقد جاء ممطراً أيضاً بين الأمطار الخفيفة تارة وتوقفها تارة وغزيرة تارة أخرى ، وليشهد مجموعة من المفاجآت والمنافسات المجنونة ، فقد حظى السباق بكل من إعادة لإنطلاقته ببدايته بسبب أخطاء السائقين ، حوادث ، عقوبات ، دخول سيارة الآمان عدة مرات وحتى إشهار الأعلام الحمراء لوقف السباق ثم إعادة إستكماله ليصل إجمالى الوقت المستغرق مع توزيع الجوائز لما يقرب من 3 ساعات ، فيما إنتهى السباق مع عدد 15 سيارة فقط من أصل 20 سيارة.

وقد شهد السباق عدم مشاركة آلبون بسبب شدة تضرر سيارته بالتأهيلات بعد حادثته ، فيما تمكن فيرستابن بقيادة غير عادية بالوصول للمركز الأول بالسباق بعد إنطلاقه بالمركز السابع عشر – بل وإنهائه بفارق يصل لـ 20 ثانية عن ملاحقه إيستبان أوكون سائق ألبين الذى حل ثانياً ومن خلفه زميله بفريق ألبين بيير جازلى ، بينما تراجع نوريس للمركز السادس بنهاية السباق.