قال أحمد حواش، رئيس هيئة ميناء الإسكندرية، إنه جارٍ تنفيذ عدد من المشروعات ضمن مخطط ميناء الإسكندرية الكبير، وأبرزها مشروع حواجز الأمواج بأطوال تصل لـ 6.9 ألف متر، بتكلفة استثمارية تقدر بـ6 مليارات جنيه.

وأضاف أن التوسع فى ميناء الإسكندرية الكبير استلزم إنشاء 5 حواجز، وهي الشرقى والغربى والجنوبى والشمالى والأوسط، موضحًا أن مدة المشروع تبلغ حوالى 18 شهرًا، وتبلغ نسبة تنفيذ الحاجز الشرقى حوالى 25%، والغربى 27%، والشمالى 35%، ومن المقرر الانتهاء من هذه الحواجز بنهاية العام المالى الحالى.

وأوضح أنه من المخطط استكمال أعمال الحاجزين المتبقيين وهما الأوسط والجنوبى؛ لوقوعهما في وسط الممر؛ إذ تختلف الأعمال الإنشائية بهما عن الحواجز السابقة، مؤكدًا أن الشركات المصرية المنفذة للمشروع بدأت أعمال ردم الحوض الغربى بنسبة تنفيذ وصلت إلى 92%، وقريبًا ستبدأ فى الحوض الشرقي.

وتابع «حواش»، من بين المشروعات الضخمة التي تنفذها الهيئة، مشروع إنشاء محطة متعددة الأغراض على رصيف 100 بميناء الدخيلة، ويهدف إلى زيادة الطاقة الاستيعابية لميناء الإسكندرية سواء زيادة تداول البضائع عامة أو حبوب «القمح وفول الصويا والذرة» أو الحاويات العامة، من خلال إنشاء رصيف بطول 1680 مترًا، وعمق 18 مترًا، بتكلفة استثمارية تخطت 3.4 مليار جنيه.

وأشار إلى أنه من المخطط أن تصل الطاقة الاستيعابية للمحطة حوالى مليون ونصف المليون حاوية مكافئة، وتداول بضائع بإجمالى من 3 لـ4 ملايين طن من الغلال والصب النظيف، موضحًا أنه من المقرر أن تكون شركة «هاتشيسون» العالمية هى المشغل لـ1200 متر من الرصيف، والـ480 مترًا المتبقية سوف تقوم هيئة ميناء الإسكندرية بتشغيلها، كما أنه يتم حاليًا تنفيذ ساحة خلفية للرصيف بمساحة إجمالية تُقدر 1.263 مليون متر.

وأكد رئيس هيئة ميناء الإسكندرية، أن أعمال التنفيذ تتم بأيادٍ مصرية خالصة، ووفق المواصفات والمعايير العالمية، إذ بلغت نسبة تنفيذ بالمحطة حوالى 99%، بينما بلغت نسب تنفيذ الساحة الخلفية التى تُستخدم فى أعمال التداول والشحن للحاويات والبضائع حوالى 40%، ومن المقرر الانتهاء من المشروع فى نهاية شهر ديسمبر القادم.

وتابع أن المحطة ستكون مُجهزة بالكامل بنفس تجهيزات المحطة متعددة الأغراض بميناء الإسكندرية، مشيراً إلى وجود دراسة حالياً لدخول القطارات لخدمة المحطة.

وأكد رئيس الهيئة ميناء الإسكندرية، أن مساحة الميناء الحالية تُقدر بحوالي 18 كيلومترًا، وبمجرد الانتهاء من جميع أعمال التطوير سيصبح مساحته حوالى 30 كيلومتًرا.

وذكر أن مشروع إنشاء محطة الصب الجاف النظيف بميناء الدخيلة الجديدة، يهدف إلى زيادة الطاقة الاستيعابية لتداول وتخزين الحبوب والغلال بميناء الدخيلة بواقع 6 لـ7 ملايين طن سنويًا، وتتكون من رصيف بطول 1150 مترًا بعمق يصل إلى 16 مترًا وبمساحة أرضية تبلغ 300 ألف متر، بتكلفة تُقدر بحوالى 1.6 مليار جنيه، كما أن الرصيف سيكون قادراً على استقبال ما يقرُب من عدد 4 سفن بطول 240 متراً لـ250 متراً.

وأشار «حواش» إلى أن هناك شركتين تقدمتا بطلب إدارة وتشغيل محطة الصب الجاف، إحداهما محلية والأخرى عالمية، وجارٍ التفاوض معهما من أجل منح عقود الإدارة والتشغيل والتطوير، كما يجري الحال فى مشروعات الوزارة لتطوير الموانئ البحرية.

وأوضح أن الهدف من المشروع هو رفع الطاقة الاستيعابية لمحطة الصب الجاف بميناء الدخيلة؛ حيث تم تنفيذ المشروع بالتعاون بين بعض الشركات الحكومية، وبلغت نسبة التنفيذ حوالي 50%، ومن المخطط الانتهاء من أعمال التنفيذ بنهاية شهر ديسمبر المقبل.

وتابع أن هيئة ميناء الإسكندرية لا تنوى فى الوقت الراهن رفع أسعار خدماتها، والتي تُعد الأقل سعرًا وأكثر تنافسية مقارنة بموانئ الدول المجاورة، مؤكدًا أن الهيئة تُدرس بشكل دوري أسعار الخدمات المقدمة بالميناء وتقارنها بأسعار الموانئ المنافسة، موضحًا أن الهيئة قد تقلل من أسعار خدماتها لجلب استثمارات أكبر وفقاً للتوقيت والتغيرات المستمرة في قطاع النقل البحرى.

وأشار إلى أن الميناء حقق حجم إيرادات خلال العام الجارى يصل إلى 10 مليارات جنيه، بزيادة تُقدر بـ30% على إيرادات العام الماضي، ومن المخطط أن يصل حجم إيرادات الميناء خلال العام القادم من 15 إلى 16 مليار جنيه.

وعن محطة الركاب البحرية بميناء الإسكندرية، قال رئيس هيئة ميناء الإسكندرية، إن محطة لها دور كبير فى تنمية السياحة بالمحافظة، لافتًا إلى أن جارٍ التفاوض مع شركة متخصصة لتشغيلها وفق بروتوكول تعاون، إذ تتولى الشركة تشغيل المحطة كحق انتفاع وفق مُدة مُحددة توضح فى العقد الموقع بين الشركة وهيئة ميناء الإسكندرية.

وأضاف أن الشركة التى تتولى إدارة تشغيل المحطة سيكون لديها عدد من السفن التى تجوب البحر المتوسط من اليونان وقبرص، وتستغلها فى الرحلات البحرية من الجنوب عابرة قناة السويس، ثم تدخل البحر المتوسط، موضحاً وجود جراج متعدد الطوابق يستوعب ما يقرُب من 3 آلاف سيارة داخل المحطة.