السوق العربية المشتركة | فينفاست تمهد الطريق للاستدامة في المستقبل

شركة فينفاست هي أول شركة تتخصص في تصنيع المركبات الكهربائية في فيتنام وهي تسعى إلى تطوير مجال النقل وقيادة ال

السوق العربية المشتركة

الجمعة 22 نوفمبر 2024 - 09:38
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

فينفاست تمهد الطريق للاستدامة في المستقبل

شركة فينفاست هي أول شركة تتخصص في تصنيع المركبات الكهربائية في فيتنام، وهي تسعى إلى تطوير مجال النقل وقيادة التحول إلى تطبيق حلول الطاقة النظيفة والمستدامة.



 

لم يكن الهدف من إنشاء شركة فينفاست أن تكون مجرد شركة لإنتاج السيارات التقليدية؛ فقد تأسست الشركة بناءً على رؤية مجموعة فينجروب الأوسع نطاقًا التي تشجع على الابتكار والتغيير المجتمعي، ولذلك تعتقد فينفاست أنه لا يمكن تحقيق الاستدامة مستقبلًا إلا عندما يحظى الجميع باستخدام المركبات الكهربائية الذكية والآمنة والمراعية للحفاظ على البيئة.

فام نات فونج، رئيس مجلس إدارة فينجروب، أكد ذات مرة على ما سبق ذكره قائلًا: "تساءل عديد من الأشخاص عن سبب إنشاء فينجروب لشركة فينفاست. لقد بدأ الأمر في الواقع برغبتنا في المساهمة في المجتمع، ولم يكن مجرد مسألة تجارية".

إن التزام فينفاست بتحقيق الاستدامة في المستقبل ليس مجرد شعار؛ ففي عام 2022، وقعت فينفاست على تعهد المناخ سعيًا نحو انعدام الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2040 وإعلان مؤتمر الأطراف (COP26) لدعم استخدام المركبات الخالية من الانبعاثات، وبذلك تتعهد الشركة ببيع مركبات خالية من الانبعاثات بنسبة 100٪ في الأسواق الرئيسية بحلول عام 2035.

شهدت شركة فينفاست تحولًا جذريًا عندما قررت عدم إنتاج السيارات التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي، وبذلك أصبحت من أولى الشركات على مستوى العالم التي تتخصص في تصنيع المركبات الكهربائية. هذا القرار وضع الشركة في طليعة التحول العالمي نحو الطاقة النظيفة استجابةً لتزايد الطلب العالمي على الحلول المستدامة. علاوة على ذلك، تتبع الشركة نهجًا متكاملًا للاستدامة لا يقتصر على إنتاج المركبات الكهربائية، بل يتضمن أيضًا تحمل المسؤولية البيئية في كل جانب من جوانب أعمالها.

منظومة فينفاست للتنقل الكهربائي، التي تشمل سيارات وحافلات ودراجات بخارية وبنية تحتية للشحن، تُعد نموذجًا للنقل بوسائل المواصلات التي تحافظ على البيئة. لا تقتصر جهود فينفاست على إنتاج المركبات الكهربائية، بل إنها تدعم أيضًا الاقتصاد الدائري من خلال التعاون مع معاهد أبحاث رائدة لتقديم حلول خالية من الكربون واستخدام بطاريات قابلة لإعادة التدوير وتم اختيار مورديها بحرص شديد. بدأ إنشاء مشروع ضخم في عام 2022 وما زال مستمرًا لبناء محطات شحن سريع في جميع أنحاء فيتنام، وذلك من أجل تيسير استخدام المركبات الكهربائية وتشجيع المستهلكين على التحول من المركبات التقليدية إلى المركبات الكهربائية.

كما قدمت الشركة نموذج اشتراك البطارية الذي يحل محل البطاريات القديمة بسعة 70٪ حيث يمكن إعادة استخدام بطاريات المركبات الكهربائية لتخزين الطاقة. يقلل هذا النموذج إلى حد كبير من الانبعاثات ويحسن مستوى استخدام الموارد ويعزز التزام الشركة بالحفاظ على البيئة.

مبادرات شركة فينفاست للاستدامة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بابتكاراتها في عمليات التصميم والإنتاج؛ فمن خلال دمج الروبوتات الموفرة للطاقة والمواد المستدامة، تعمل فينفاست على تقليل النفايات وتحسين كفاءة الطاقة في التصنيع، ووضع معايير جديدة للإنتاج المراعي للبيئة. أما بالنسبة لإدارة سلسلة التوريد، فإن مبادئ الشركة المتعلقة بالتوطين والتصنيع في المناطق القريبة والتنويع والتحديث جعلتها تحقق معدل توطين يصل إلى 60٪، ومكنتها من إنتاج 47٪ من المواد داخليًا.

تم تقدير هذه الجهود سريعًا؛ ففي عام 2022، حصلت فينفاست على درجة 23.3 في تقييم الشركات بناءً على المعايير البيئية والاجتماعية ومعايير إدارة الشركات الصادر عن مؤسسة Morningstar Sustainalytics، وتُعد هذه الدرجة من أعلى الدرجات التي حصلت عليها شركات تصنيع المركبات الكهربائية. علاوة على ذلك، فازت الشركة بجائزة "أنصار الاستدامة المؤسسية" في حفل توزيع جوائز ORIGIN Innovation لعام 2022، ما يؤكد ريادتها في ممارسات الأعمال المستدامة.

في غضون بضع سنوات قليلة منذ إنشائها في عام 2017، أظهرت شركة فينفاست أنها قادرة تمامًا على الحفاظ على تواجدها في الساحة العالمية، وبعدما رسخت مكانتها في الأسواق الدولية مثل أمريكا الشمالية وأوروبا وجنوب شرق آسيا، بدأت على نحو استراتيجي في تأسيس أعمالها في سوق منطقة الشرق الأوسط. تتماشى هذه الخطوة بسلاسة مع رؤية الشركة للاستدامة، حيث تسعى منطقة الشرق الأوسط بنشاط إلى تنويع مصادر الطاقة وتقليل انبعاثاتها الكربونية. من ثم أينما تكون أعمال فينفاست يبرز اهتمام الشركة الراسخ بالاستدامة والذي يؤكد أنها تمهد الطريق لمستقبل أكثر نظافة وحفاظًا على البيئة.