تــغيرالسلوك مـــقدمـــة للتنـــمية
(11) الحزم والمتابعة من الرئاسة
لو أن دابة تعثرت فى العراق لسئل عمر عنها.
ومن صفات الحاكم الحق أن يكون حازماً فى أدائه متابعاً جيداً لكل ما يصدره من تعليمات ولجميع أعمال السلطة التنفيذية بدءاً من رئيس الوزراء حتى أصغر مسئول.
وقد أنعم الله على الرئيس السيـسى وعلينا أن منّ عليه بنعمتى الحزم والمتابعة، وبدونهما لا يستطيع الرئيس أن يجنى ثمار جـهده أو أن يتابع الدابة التى تتعثر فى ربوع مصر.
والوقائـع تدلنا على أنه منذ أن كلفَ الشعب الرئيس بعبء قيادة البلاد أنه حازم ومتابع جيد، ومن أبرز تلك الوقائـع أسوق مثالين الأول ما أشار إليه الفريق مميش رئيـس هيئة قناة السويس من أنه عرض على الرئيس مشروع قناة السويس الجديد ذات مساء وأن الرئيس طلبه مبكراً صباح اليوم التالى ليأتى إليه حاملاً دراسات المشروع وخرائطه واستمع إليه وكلفَ القوات المسلحة باعادة دراسة المشروع، وخلال وقت قصير حزم الرئيس أمره واتخذ قراره التاريخى بالبدء فى تنفيذ مشروع قناة السويس، وكافأه الشعب باستجابته السريعة لشراء شهادات استثمار بمقدار (64) مليار جنيه فى زمن قياسى لم نره فى دولة أخرى، وتلك الاستجابة من الشعب تكشف عن أن المصريين لديهم مدخرات للمساهمة بها فى المشروعات القومية، وأنهم يريدون الخير لمصر، والأهم أنهم يتقنون فى قيادتهم السياسية، وتلك الثقة تولدت عن حزم ومتابعة الرئيس.
والمثال الثانى الرائع على حزم الرئيس وجديته متابعته لقاضى محاكمة مبارك الذى أشار تزيداً فى أسباب حكمه لضرورة تعديل بعض أحكام قانون الإجراءات الجنائية بجعل مدة تقادم الدعوى الجنائية تبدأ بعد ترك الموظف العام الوظيفة بما يخدم الصالح العام، وفى اليوم التالى لاصدار الحكم كلفَ الرئيس رئيس الوزراء بإجراء التعديلات اللازمة وخلال يومين تمت الدراسة واقتراح التعديلات ثم عرُضت على مجلس الوزراء الثلاثاء الماضى فوافق عليها وسترسل إلى الرئيس ليصدر بها مرسوم قانونى ربما يصدر قبل نشر هذا المقال.
وندرك من خلال متابعتنا أن رئيس الوزراء ومعظم وزارته وفى مقدمتهم وزير التموين أنهم يتميزون بالحزم وبجديه المتابعة.
ولذا ندعو لهم جميعاً الرئيس وحكومته بالتوفيق وبالمزيد من الحزم وجدية المتابعة لنأمل أن يستمر ذلك وأن يتصف بذلك جميع المسئولين فى مصر وفى المستويات الأدنى لنضمن تكامل وفاعلية جميع مسئولى السلطة التنفيذية.