تمكن لاندو نوريس سائق ماكلارين من تحقيق إنتصاراً غالياً بجولة سنغافورة الأخيرة ، فبخلاف فرضه لفارق زمنى كبير بينه وفيرستابن سائق ريد بُل الذى حل من خلفه ثانياً بفارق يزيد عن 21 ثانية ، فقد ساهم هذا الإنتصار فى توسيع الفارق بين نقاط فريقى ماكلارين وريد بُل ببطولة الصانعين .. وخاصة مع حلول سائق ماكلارين الآخر أوسكار بياسترى ثالثاً على منصة التتويج.

شهدت التجارب الحرة والتأهيلية بشكل عام أدءاً متميزاً لفريق ماكلارين وبخاصة مع سائقه لاندو نوريس ، حيث تمكن نوريس من تصدر التجارب الحرة الثانية والثالثة وليكملها بحصوله على مركز الإنطلاق الأول بالتأهيلات الرسمية لسباق الأحد التى تميزت بتنافسية عالية ، فيما خسر لوكليرك سائق فيرارى فرصته للتأهل بمركز متقدم لإنطلاقة السباق وليكتفى بمركز الإنطلاق التاسع بعد إلغاء زمن لفته الأخيرة بقسم التأهيلات الثالث إثر توقف مجرياتها بسبب إصطدام زميله بفريق فيرارى (ساينز) بالحائط الجانبى للحلبة والذى حل عاشراً بإنطلاقة سباق الأحد ، بينما جاء فيرستابن بمركز الإنطلاق الثانى ومن وراءه كل من سائقى مرسيدس مع هاميلتون ثالثاً وراسل رابعاً.

ومع إنطلاقة حماسية ونظيفة لسباق الأحد الليلى ، تمكن خماسى المقدمة بالبداية من الحفاظ على ترتيبهم ، فيما شهدت مجموعة سائقى الوسط بعض التبدلات فى المراكز والتى كان من أهمها تقدم لوكلير نسبياً فيما شهد مركز ساينز زميله بفريق فيرارى تراجعاً لثلاثة مراكز. ومع بدء إقتراب لفات السباق للإنتصاف من أصل 62 لفة ، بدأت الفرق بإستقبال سائقيها بمنصات الصيانة لإستبدال الإطارات ، فيما بدأ هاميلتون مبكراً وباللفة الـ 12 بإستبدال إطاراته (الحمراء الأكثر ليونة بالإطارات البيضاء القاسية) وهو ما أدى إلى فقدانه مركزه الثالث بنهاية السباق ليصل سادساً ، بينما أدت إستراتيجيات الفرق لكل من ماكلارين ، ريد بُل  وفيرارى إلى تحسين مراكز متسابقيها وخاصة فيرارى حيث أخرت توقيت إستبدال إطارات كل من ساينز ثم لوكلير وهو ما أهلهما مع تأدية تنافسية عالية من الوصول إلى المركزين السابع والخامس على التوالى .. بعد أن كانا قد بدأ كلاهما السباق بالمركز العاشر والتاسع على التوالى.

بالوقت نفسه حافظ نوريس على تقدمه وزاد من توسيع الفارق الزمنى بينه وفيرستابن ليقترب من 30 ثانية ، ولينخفض تدريجياً بنهاية السباق لما يقرب من 21 ثانية ، فيما تمكن بياسترى من تخطى كلا متسابقي مرسيدس على التوالى ليصل بنهاية السباق للمركز الثالث على منصة التتويج بعد أن كان قد بدأ سباقه بمركز الإنطلاق الخامس.

ومع هذه النتيجة الحماسية لفريق ماكلارين تمكن من تعزيز صدارته لبطولة الصانعين بفارق 41 نقطة عن ريد بُل ، بينما ظل فيرستابن محافظاً على صدارته لبطولة السائق بفارق 52 نقطة عن نوريس سائق ماكلارين. ولتستمر المنافسة مفتوحة بين ثلاثى المقدمة مع فيرستابن ، نوريس ، ولوكلير مع بقاء 6 جولات حتى نهاية الموسم.