السوق العربية المشتركة | الدكتوره رشا كمال : مصر والصين تمثلان أعرق حضارات عرفتها البشرية علي الاطلاق

أكدت رشا كمال مدير مركز بحوث الصينولوجيا بجامعة بدر أستاذ اللغة الصينية في جامعة عين شمس أن مصروالصين دولتان

السوق العربية المشتركة

الخميس 28 نوفمبر 2024 - 15:58
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

الدكتوره رشا كمال : مصر والصين تمثلان أعرق حضارات عرفتها البشرية علي الاطلاق

أكدت رشا كمال  مدير مركز بحوث الصينولوجيا بجامعة بدر ،أستاذ اللغة الصينية في جامعة عين شمس أن مصروالصين دولتان كبيرتان تمثلان أعرق حضارات عرفتها البشرية علي الاطلاق،وربما هنا يكمن السبب في التقارب الشديد بين الشعبين من ناحية،وبين فكر قيادات البلدين من ناحية أخرى.و أكبر مثال علي هذا التقارب هو رؤية مصر ٢٠٣٠ و مبادرة الحزام والطريق الصينية.



 مشيره أن رؤية مصر ٢٠٣٠ هي أجندة وطنية أُطلقت في فبراير ٢٠١٦ تمثل خطة استراتيجية طويلة المدى للحكومة المصرية لتحقيق مبادئ وأهداف التنمية المستدامة في كافة المجالات،والعمل على توطينها بأجهزة الدولة المصرية المختلفة.

واضافت رشاد كمال أن وتعكس رؤية مصر ٢٠٣٠ الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة: البعد الاقتصادي، والبعد الاجتماعي، والبعد البيئي.

ونظرًا إلى ما شهدته مصر والمنطقة العربية من تغيّرات وتحدّيات دوليّة وإقليميّة ومحلّية، سعتْ وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية المصرية إلى تحديث النسخة الأولى من الرؤية،تضافرتْ فيها جهود جميع شركاء التنمية من الجهات الحكومية، وممثلي القطاع الخاص والمجتمع المدني.

 مؤكده علي أن الاستعانة بمجموعة متميّزة من الخبراء والأساتذة الأكاديميين وذوي الخبرة من جميع التخصّصات.وفي هذا الإطار، صدرت النسخة المحدثة من "رؤية مصر 2030" والتي حددت أربعة مبادئ حاكمة تمثل الركائز الرئيسية التي تحكم تنفيذ الأهداف الاستراتيجية الستة للرؤية باستخدام سبعة ممكنات تمثل أدوات لتسريع تحقيق التنمية المستدامة في مصر.وبالفعل في مطلع عام ٢٠١٨ حدثت الدولة المصرية أجندتها للتنمية المستدامة وعاودت الرؤية المُحدثة على تناول وتداخل كل القضايا من منظور الأبعاد الثلاثة للتنمية المستدامة: البيئي والاقتصادي والاجتماعي، فهي رؤية شاملة ومتسقة تتكون من استراتيجيات قطاعية للجهات الحكومية المختلفة.

وأكدت أن طرح الرئيس الصيني شي جين بينغ مبادرة الحزام والطريق اكتوبر ٢٠١٣،مما يشير لتقارب زمني في طرح المبادرة،ثم طرحت الرؤية المصرية."وحصلت المبادرة على رد إيجابي من المجتمع الدولي......وفي الوقت الحاضر دخل الحزام والطريق مرحلة التعاون الفعلي".

استندت هذه المبادرة إلى دراسات موسعة"بهدف معرفة تاريخ وثقافة طريق الحرير البري وطريق الحرير البحري،وتلخيص التجارب،لتقديم مرجع لدفع بناء الحزام و الطريق". (حول الحكم والإدارة المجلد الثاني-  شي جين بينغ – ص 554

 ونوهت كمال علي أن تركز رؤية مصر ٢٠٣٠ على الارتقاء بجودة حياة المواطن المصري في مختلف نواحي الحياة وذلك من خلال التأكيد على ترسيخ مبادئ العدالة والاندماج الاجتماعي ومشاركة كافة المواطنين في الحياة السياسية والاجتماعية. يأتي ذلك جنبًا إلى جنب مع تحقيق نمو اقتصادي مرتفع، وتعزيز الاستثمار في البشر من خلال الحث على زيادة المعرفة والابتكار والبحث العلمي.

 واضافت جاءت مبادرة الحزام والطريق كإستراتيجية للدولة الصينية بعد تطبيقها سياسة الاصلاح و الانفتاح في العقد الثامن والتاسع من القرن العشرين،لذا "تتماشى هذه المبادرة مع المتطلبات المتأصلة للتنمية الاقتصادية في بلادنا،وتساعد علي تعزيزاتهم المناطق الحدودية الصينية المأهولة بأبناء الأقليات القومية." حول الحكم والإدارة المجلد الثاني-  شي جين بينغ – ص 555

حيث تطلب "دفع بناء الحزام والطريق التعامل الجيد مع العلاقة بين مصالح الدولة الصينية ومصالح مختلف يبن  الدول على طولهما،

والعلاقة بين الحكومة والسوق والمجتمع،والعلاقة بين التعاون الاقتصادي والتجاري والتبادل الانساني،والعلاقة بين الانفتاح على الخارج وحماية الامن الوطن." حول الحكم والإدارة المجلد الثاني-  شي جين بينغ – ص 556 وتعطي رؤية مصر ٢٠٣٠ أهمية لمواجهة الآثار المترتبة على التغيرات المناخية من خلال وجود نظام بيئي متكامل.كما تركز الرؤية على حوكمة مؤسسات الدولة والمجتمع من خلال الإصلاح الإداري وترسيخ الشفافية، ودعم نظم المتابعة والتقييم وتمكين الإدارات المحلية. وتأتي كل هذه الأهداف المرجوة في إطار ضمان السلام والأمن المصري وتعزيز الريادة المصرية إقليميًا ودوليًا.

 وأشارت انها تعتمد مبادرة الحزام والطريق على"التمسك بالدفع المشترك للتعاون الاقتصادي والتبادل الانساني……واحترام ثقافة وتاريخ شعوب مختلف الدول وتعزيز التبادلات الودية مع شعوب الدول الواقعة على طول الحزام و الطريق." (حول الحكم والإدارة المجلد الثاني-  شي جين بينغ – ص 556)يعتقد بعض المحللين أن مبادرة الحزام والطريق وسيلة لتوسيع النفوذ الاقتصادي والسياسي الصيني،

كما أكدت أنها استثمرت الصين بالفعل مليارات الدولارات في العديد من دول جنوب آسيا مثل باكستان ونيبال وسريلانكا وبنجلاديش وأفغانستان لتحسين بنيتها التحتية الأساسية، مع ما يترتب على ذلك من آثار على نظام التجارة الصيني وكذلك نفوذها العسكري. كما تشير خطط المبادرة الإستراتيجية إلى ارتباط السّياسة الخارجيّة الصّينيّة  بالشّرق الأوسط، مثال:تركيزها على تهدئة المنطقة التي توصف عادة بعدم الاستقرار، بسبب الحروب والثّورات الدّاخليّة،وتأمين أكبر قدر ممكن من الاستقرار الأمني.من الموازنة السابقة نرى التقارب الشديد بين الأسس التى بنيت عليها الرؤية المصرية والمبادرة الصينية،

فقدت بدأت الدولتين المصرية والصينية بخطوات متشابهة في السبعينيات بخطة الانفتاح في مصر و سياسة الاصلاح والانفتاح الاقتصادي في الصين،و الاخيرة حظيت بالكثير من النجاح و الابتكار ،في حين عانت مصر من هجمات الارهاب و حرب الخليج الاولى والثانية وتبعات الربيع العربي.

مضيفة أن الدولتين  إعادة صياغة و طرح روية مصر ٢٠٣٠ و مبادرة الحزام والطريق سعيا وراء التقدم و الازدهار، وبالموازنة بينهما يظهر أهم فارق وهو أن الرؤية المصرية تعتبر محلية تركز على المجتمع المصري وتقدمه،في حين أهم ما يميز المبادرة الصينية أنها عولمية تهتم بالتعاون بين دول عدة من ثلاث قارات،"فطريق الحرير القديم طريقًا تجاريًا،وطريقًا للصداقة،وفي التبادلات الودية بين الأمة الصينية والأمم والقوميات الأخرى،وتشكلت روح طريق الحرير التى تتسم يالسلم والتعاون بين الأمة الصينية والأمم والقوميات الأخرى،وتشكلت روح طريق الحرير التى تتسم يالسلم والتعاون والتعاون والتعلم المتبادل والاستفادة المتبادلة والمنفعة المشتركة والفوز المشترك"حول الحكم والإدارة المجلد الثاني-  شي جين بينغ – ص 556