السوق العربية المشتركة | ناصر محمد والعشق الرياضي

دعانا الرياضي المخضرم ناصر محمد ناصر إلى متحفه الرياضي بقلالي بمحافظة المحرق حيث خصص غرفة للمغفور له بإذن ا

السوق العربية المشتركة

الخميس 5 سبتمبر 2024 - 00:00
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب
ناصر محمد والعشق الرياضي

ناصر محمد والعشق الرياضي

دعانا الرياضي المخضرم ناصر محمد ناصر إلى متحفه الرياضي بقلالي بمحافظة المحرق، حيث خصّص غرفة للمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ عيسى بن راشد بن عبدالله آل خليفة طيب الله ثراه رمز من رموز مملكة البحرين للرياضة والشباب ومفخرة للإنجاز الثقافي والفني والخلق الإنساني الرفيع والعطاء الإعلامي المتميز، ولكون الرياضي ناصر محمد تربطه علاقة وثيقة بأبي عبدالله، فكان يرحمه الله مشجعًا له منذ أن تعارفا في نادي البحرين العريق، وظلت شخصية الراحل أبي عبدالله داعمة للنادي ومحفزة للأعضاء للعطاء الذي يستحقه هذا النادي بتاريخه الناصع وكرمز رياضي وثقافي واجتماعي في مدينة المحرق العريقة.



 

جمع ناصر محمد في غرفة الراحل الكتب والهدايا وصور المناسبات التي عاشها والمشاركات المحلية والإقليمية والقارية والدولية؛ فقد كان يرحمه الله يحتفظ بالكثير من الشهادات والميداليات والكؤوس والدروع، وصور نادرة مع شخصيات رياضية وثقافية وأدبية وعلمية من آسيا وأوروبا وأفريقيا، بالإضافة إلى مجلس التعاون لدول الخليج العربية..

 

ووعدنا الأخ ناصر بإثراء هذه الغرفة، بل الغرف بشواهد إنجازات الراحل العزيز بالتنسيق مع ابنيه يحفظهما الله ويرعاهما الشيخ عبدالله بن عيسى آل خليفة والشيخ سلمان بن عيسى آل خليفة وبكل من تربطهم علاقة وثيقة بالراحل العزيز من مملكة البحرين وغيرهم الذين ارتبطوا بأبي عبدالله، حيث الإبداع والتألق والسيرة العطرة من العطاء الإنساني الرفيع.

 

ولكون ناصر محمد ناصر شارك في الكثير من الأنشطة الرياضية، فقد خصص غرفًا أخرى في متحفه بمنزله العامر لمثل هذه الأنشطة والشخصيات المتميزة والكم الكبير الذي عنده لم يبخل في أن يهدي بعض هذه المكررات لزملائه الرياضيين والناشطين الاجتماعيين والرياضيين..

 

ومن يزور هذا المتحف الرياضي الخاص يدهش لهذا الكم الذي تمت المحافظة عليه عبر السنين، وأخشى أن لا يجد الأخ ناصر محمد المكان الذي يسع كل هذا الإنجاز الرياضي والثقافي والاجتماعي المشرف. صحيح أن ناصر محمد يتحفنا بنوادر الصور في صفحاته الرياضية الأسبوعية بجريدة الأيام البحرينية إلا أن المقتنيات الخاصة لديه لا يمكن أن تحيط بهم صفحاته المتميزة في الأيام التي أفردت له صفحات وفي مناسبات عدة هذه الكنوز النادرة والتي يجب المحافظة عليها، وفي سعي ناصر الاتصال بالمؤسسات الرياضية البحرينية وبالشخصيات الرياضية للمحافظة على ما لديهم من ذخائر شاهدة على التطور الرياضي والشبابي بمملكة البحرين، فهي إضافة لما قام به أشخاص رياضيون بمملكة البحرين وهي جهود مقدرة ومشهود لها وآن الأوان ليكون لمملكة البحرين متحف وطني رياضي يُضاف إلى متحف البحرين الوطني الرائع، والمتاحف المتخصصة مطلوبة الآن في أرقى الدول، وممن يملكون هذه الذخائر الرياضية والشبابية ومملكة البحرين رائدة في هذا المجال ولها مواقف مشرفة في استضافة البطولات الخليجية والعربية والإقليمية والقارية والدولية.

 

إن المحافظة على كنوزنا الوطنية هي مسؤولية واجبة وطنية وقومية وهي أساس البناء للمستقبل بقدرة شبابنا وما نفخر به من إنجازات نشهدها اليوم ليس على مستوى البحرين فقط، بل على المستوى العالمي، ويقينًا أن النواة والبذرة موجودة في أرض مملكة البحرين المعطاء، ونحن بحاجة لتعاون الجميع ليبرز إلى النور هذا المتحف الضرورة، ونشد على أيدي كل من يسعى إلى الخير لبلادنا مملكة البحرين بتوجيه من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه وبدعم من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله.

 

فشكراً للأخ ناصر محمد ناصر على هذا الاهتمام بالشخصيات الرياضية والمناسبات التي لا تنسى، وإلى مزيد من التألق الرياضي والشبابي، والجميل أن الأخ ناصر محمد حرص على أن ينقل هذا الاهتمام لأبنائه وأحفاده، وشعرت من خلال مقابلتي لهم هذا الاهتمام عند الابن بدر، والابن الدكتور فهد والابن محمد والابن فيصل والأحفاد حفظهم الله؛ فمن المهم أن نتكاتف من أجل أن نقدر ما عندنا في مملكة البحرين من كنوز رياضية وشبابية.   وعلى الخير والمحبة نلتقي