السوق العربية المشتركة | أبوالغيط: الوقف الفوري للعدوان على قطاع غزة أصبح ضرورة لصيانة الضمير الإنساني

اكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن العدوان المستمر على غزة منذ أكثر من ثمانية أشهر يمثل ن

قطاع غزة,أبوالغيط

السبت 30 نوفمبر 2024 - 21:01
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

أبوالغيط: الوقف الفوري للعدوان على قطاع غزة أصبح ضرورة لصيانة الضمير الإنساني

اكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن العدوان المستمر على غزة منذ أكثر من ثمانية أشهر يمثل نقطة تحول فارقة في تاريخ المنطقة العربية حيث أن ثمة شعور بالإحباط العميق حيال عجز المجتمع الدولي عن وقف هذه المذبحة والتي أسفرت عن سقوط 35 ألف شهيد أغلبهم من النساء والأطفال، بينما لم تعد مدن القطاع صالحة للحياة بعد أن دمرت البنية التحتية على نحو كامل تقريباً ليثير التساؤل حول مصداقية ما يُسمى بـ"النظام الدولي القائم على القواعد".



 

 

جاء ذلك في كلمته امام الدورة العاشرة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني على مستوى وزراء الخارجية الذي عقد بالعاصمة الصينية بكين. 

 

 

وقال أبوالغيط إن الوقف الفوري لهذه الحرب الغاشمة ، ليس فقط ضرورة لإنقاذ أرواح الفلسطينيين، الذين يعيشون اليوم على حافة المجاعة، ولكنها ضرورة لصيانة الضمير الإنساني ومبادئ الأخلاق والعدالة والقانون.

 

 

وأشار إلى أن للصين حضورا في تاريخ العالم كما أن لها تأثيراً ضخماً في حاضر العالم ومستقبله موضحا أن تجربتها في النهضة والتقدم هي محل تقدير واحترام كبير في عالمنا العربي. 

 

 

وثمن الأمين العام دور الصين ودعمها الثابت للقضية العادلة للشعب الفلسطيني، ولحقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة، متطلعا لدور صيني أكبر، بالأخص كونها عضواً دائم العضوية في مجلس الأمن، في تعزيز الإجماع الدولي حول حل الدولتين وتحويله إلى واقع عبر مسار موثوق لا رجعة عنه لإنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 4 يونيو 67، وعاصمتها القدس الشرقية.

 

 

وأكد على موقف جامعة الدول العربية الذي يقوم على دعم سيادة الصين ووحدة أراضيه والالتزام الثابت بمبدأ "الصين الواحدة"، مؤكد على بذل كافة الجهود لبناء مستقبل واعد للمجتمع العربي والصيني نحو العصر الجديد والدفع بعلاقات الشراكة الاستراتيجية بين الدول العربية وجمهورية الصين الشعبية لمستقبل أفضل ومواصلة تعزيز آليات التعاون المشترك وإيجاد الحلول السياسية للقضايا التي تهم الجانبين على الساحتين الإقليمية والدولية.

 

 

وأضاف ان هذا المنتدى يمثل طفرة حقيقية في تاريخ العلاقات بين الجانبين، إذ أسهم في وضع هذه العلاقات في إطار مؤسسي شامل، بحيث يمكن متابعة تطورها وإمكانياتها المستقبلية الواعدة وصار منذ إنشائه قصة نجاح في التعاون الدولي متعدد الأطراف، في ضوء ما تمخض عنه من آليات ومذكرات وأُطر مختلف للتعاون في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتنموية.

 

 

واعتبر الأمين العام أن القمة العربية الصينية الأولى عام 2022 التي عقدت في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، بمثابة نقلة نوعية، لتكرس بداية مرحلة مهمة في تاريخ العلاقات بين العالم العربي وجمهورية الصين الشعبية خاصة في ضوء ما أسفرت عنه القمة من مخرجات وتوافقات نسعى لمواصلة الجهود لتنفيذها بما يحقق المصلحة المشتركة لكل من الدول العربية والصين، داعيا الجانبين إلى النظر في إمكانية اعتماد آلية لدورية انعقاد القمة العربية الصينية لعقد دوراتها بانتظام، بما يضاعف التراكم المتحقق، ويسمح بمتابعة برامج التعاون المشتركة.

 

 

ودعا إلى مواصلة توسيع التعاون العملي الهام وتعميقه من خلال الآليات القائمة، ووضع آليات أخرى جديدة بما يتماشى مع آفاق التعاون الكبيرة والواعدة بين الدول العربية والصين، والتي يعكسها حجم التبادل التجاري بين الجانبين الذي قفز من 36.4 مليار دولار أمريكي عند تأسيس المنتدى عام 2004 إلى نحو 400 مليار دولار أمريكي عام 2023، كما أن الصين أصبحت خلال هذه السنوات من أكبر الشركاء التجاريين للدول العربية.

 

 

ونوه بمبادرة الحزام والطريق التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ، والتي جاءت لتضيف لبنة جديدة وهامة إلى صرح منتدى التعاون العربي الصيني القائم على المصالح المتبادلة وذلك في ضوء ما توفره هذه المبادرة من فرص واسعة للتعاون، خاصة في مجالات البنية التحتية والتجارة والاستثمار وما نشهده من مشروعاتٍ تنمويةٍ عملاقةٍ يجري تنفيذها في الدول العربية في إطار المبادرة.