وأخيراً فعلها شارلز لوكليرك على أرضه بإمارة موناكو الشهيرة وبين جماهيره العاشقة... كان هذا تعقيب الجميع بعد فوز رائع من أمير الفورمولا 1 – شارلز لوكليرك سائق فيرارى – الذى تمكن من تسطير إسمه بحروف من ذهب فى مسقط رأسه وبين أعضاء أسرته وعشاقه ، حيث تمكن من السيطرة الكاملة على جولة موناكو هذا العام بدءاً من التجارب الحرة الثانية والثالثة ثم التأهيلات الرسمية وليتمكن من تأكيد تفوقه والفوز بالسباق ، فيما تبعه على منصة التتويج أوسكار بياسترى سائق ماكلارين ثانياً وكارلوس ساينز سائق فيرارى الآخر ثالثاً.  

بعد تجارب حرة ساخنة شهدت العديد من الإحتكاكات بجانب الحلبة من العديد من السائقين ، وكذا تأهيلات رسمية تميزت بتنافسيتها العالية بين سائقى فيرارى وماكلارين .. تمكن لوكليرك من تصدرها بالمركز الأول وليقف إلى جانبه بخط الإنطلاق الأول بياسترى ثانياً ، فيما جاء ساينز ثالثاً وإلى جانبه بخط الإنطلاق الثانى نوريس الذى حل رابعاً ، بينما لم يتمكن فيرستابن من تحقيق أفضل من المركز السادس للإنطلاق خلف راسيل بعد معاناته المستمرة بفترات التجارب الحرة أيضاً.  

ومع اللفة الأولى من إنطلاقة السباق شهدت حادثاً كبيراً بين ثلاثة سيارات ، حيث إصطدم ماجنوسون سائق فريق هاس بسيارة بيريز الرد بُل مما أدى إلى تحطم السيارتين بحائط الحلبة الجانبى ولينضم لهما سائق هاس الآخر (هالكنبيرج) لينسحب الثلاثة من لفة السباق الأولى ، فيما تصادم سائقى فريق آلبين بنفس اللفة ولكن قبل مدخل نفق موناكو الشهير ليضطر أوكون للإنسحاب هو الآخر بسبب تضرر سيارته بينما تمكن جازلى من إستكمال السباق ، وليصدر حكام السباق عقوبة تراجع لـ أوكون لخمسة مراكز بالسباق المقبل بجائزة كندا.  

ومع إشهار الأعلام الحمراء وتوقف السباق ، إتخذت لجنة التحكيم قرارها بإعادة إنطلاقة السباق والتى جاءت نموذجية هذه المرة وبنفس ترتيب الإنطلاقة الأولى للسيارات الـ 16 المتبقية ، ليتمكن المتسابقين العشرة الأوائل من الحفاظ على ترتيب وصولهم بنهاية السباق ، وإعتلاء المتصدرين الثلاثة الأوائل لمنصة التتويج الأميرية مع كل من لوكليرك وبياسترى وساينز على التوالى.