السوق العربية المشتركة | " تاريخ الفيوم السياسي _ عائلة واحدة تكفي"

تاريخ الفيوم السياسي,الفيوم

السبت 27 أبريل 2024 - 19:22
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب
" تاريخ الفيوم السياسي _ عائلة واحدة تكفي"

" تاريخ الفيوم السياسي _ عائلة واحدة تكفي"

عنوان الليلة قد يكون غريب لكن مضمونه اغرب ، فالعنوان يمثل السياسة الفيومية بمفهومها المعروف والغائب عن اعين البعض. ويعنى أن المستقبل السياسي بمحافظة الفيوم دائما ما تتحكم فيها عائلة واحده تستطيع إدارة الحياة السياسية والتحكم فى مفاصلها ،  بتوزيع المقاعد النيابية او مقاعد الحكم المحلي علاوة على تقسيمة الأحزاب السياسية. وبالنظر لتاريخ الفيوم الحديث والمعاصر نشاهد عوائل تحكم ثم تختفي ثم تظهر عوائل اخرى تقود العمل السياسية بنجاح وعلى مدار أعوام طويلة ، هكذا هو الحال منذ حكم الأسرة العلوية ونظامها الملكي حتى الأن. اولي العائلات وأهمها "عائلة الباسل" والتى قادت العمل السياسي والنيابي متمثلة بقيادة حزب الوفد بالفيوم وخارجها ولفترات طويلة على يد الزعيم الوفدي حمد باشا الباسل ، واستمرت مسيرة العطاء حتى بعد رحيل حمد باشا الباسل بالعديد من الأسماء أهمهم المهندس بكار الباسل والذي مثل الفيوم عن مقعد إطسا لدوارت متعدده وظل على رأس نواب الفيوم ممثلا لها ولتيار الحزب الوطني الديمقراطي وعلى رأس لجنة الزراعة بمجلس الشعب لعقود حتى وفاته. العائلة الثانية بتاريخ الفيوم السياسيى والتى لعبت دور ليس بالهين فى تشكيل الدوائر السياسية وظلت لفترات طويلة تقود العمل السياسي والتحكم فى مفاصلة داخل الفيوم "عائلة ابو طالب" تحت قيادة عميدها الدكتور صوفى ابو طالب  ظلت العائلة تمارس العمل الحزبى والنيابي وتضع بصمتها حتى غادر الدكتور صوفى ابو طالب رئاسته لمجلس النواب وتبدل الأحوال داخل الحزب الوطني ، بالرغم من ذلك ظل إسم ابوطالب يمارس العمل النيابى من خلال مقعدهم الدائم حتى بعد رحيل عميدهم على يد اللواء احمد ابو طالب الشقيق الأصغر للدكتور صوفى ابو طالب وامين سر مجلس الوزراء السابق وخلفه بالمجلس نجلته الدكتورة ياسمين ابوطالب والمتواجدة بين اعضاء حزب مستقبل وطن عن الفيوم ممثل لعائلة ابو طالب بالمجلس وقيادة سفينة العائلة السياسة بالقدر المتاح الأن وحتى هذه اللحظة. العائلة الثالثة والأهم بالتاريخ السياسي الفيومي هى عائلة " والى" مارست عائلى والى العمل السياسي وقيادة السفينة الحزبية ليس بالفيوم فقط بل ترأس عميدها الاستاذ الدكتور يوسف أمين والى أمانة الحزب الوطني على مستوي الجمهورية بجوار عمله الحكومي نائبآ لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للزراعة ، لتشهد تلك الفترة والتى إستمر لأكثر من عشرون عامآ إزدهارا وتطور كبير إستطاع خلالها الدكتور يوسف والى تغيير ملامح الخريطة السياسية بالمحافظة وإعادة الروح لعوائل كانت قد تناست مع مرور الأيام بالرغم من تواجدها بالبرلمان لسنوات طويلة مثل عائلة معبد من خلال الدكتور حسن معبد استاذ جراح الأورام بجامعة القاهرة وغيرها من العائلات التى نالت شرف تمثيل الفيوم داخل البرلمان بالرغم من إختفاء الإسم لعقود مثل عائلة كحك ، وظل الدكتور يوسف والى يقود السفينة الحزبية بالفيوم وخارجها حتى جاء زلزال تسبب فى خروجه من الوزارة ومن بعدها ترك أمانة الحزب مما اضعف قوام العائلة لفترات بعدما إنعزل بنفسه عن الحياة السياسية لتظل العائلة طي النسيان وبعيدة كل البعد عن دائرة الضوء والدخول فى معارك سياسية اخري حتى عادت على يد الدكتور ماهر والى الشقيق الأصغر للدكتور يوسف والى والفوز بمقعد الفئات بالعام "2010" هذه الدورة والتى تسببت فى وقوع الحزب الوطني ونهاية عصره للأبد على أيدي الصبيه وليثبت للجميع أن افضل عهود الحزب الوطني كانت على يد الأمين العام للحزب الدكتور يوسف والى مهندس العملية السياسية والاخطر على مر عقدين من الزمان نال الحزب مكانه كبيرة بذاك الوقت متفوقآ وصانع المجد السياسي داخل المعاقل الحزبية بمصر. أخر العوائل والتى تتحكم فى العمل السياسي والنيابى بالمحافظة بتلك الحقبة ومن بعد ثورة يونية "2013" هى عائلة "الجارحي". وتدرج عائلة الجارحي تحت مسمي عوائل المال السياسي والذي انتشر بقوة بعد ثورة يونية وتحكم فى أمور كثيرة بالمحافظة وخارجها ، تلعب العائلة دور كبير داخل حزب مستقبل وطن نالت من خلاله مقعدين الأول لأمين الحزب بالمحافظة المهندس عبد القادر الجارحي ممثل المحافظة بمجلس الشيوخ والمقعد الثاني للشاب الطموح النائب محمد جمال الجارح ممثل المحافظة عن حزب مستقبل وطن بمجلس النواب. إستطاعت عائلة الجارحي صنع فصيل سياسي مغاير تماما وبفترة قصيرة جدا هذا الفصيل والمكون من عوائل إعتادت العمل البرلماني والحزبى مثل عائلة الجاحد وهويدي والخولى وابو طالب وموسي وابو جليل وسلطان والمليجي وابو السعود والجمال وعليوة ، ليغيب عن المشهد عوائل سطرت المجد الحزبى والنيابي داخل البرلمان وخارجه أمثال عائلة الباسل وعائلة والي واضعين علامة إستفهام كبري وسؤال هام ماهو السر فى غياب اكبر عائلتين واحده كانت من القيادات الأهم بحزب الوفد والأخري كانت تتحكم في مفاصل الحزب الوطني بالفيوم وخارجها ، ليظل السؤال وعلامة الإستفهام قائمين لإشعار اخر واضعين مقولة هامة من يحكم بالفيوم بالعقود القادمة ، وهل يعود بريق تلك العائلات من جديد ويعود معهم بريق عوائل إنطفت انوارها بغيابهم عن المشهد السياسي بالمحافظة أم سيكون للأيام رأي أخر.