تحديد موردي نسخة الجيل الرابع GEN4 من سيارة الفورمولا إي
أشرف كاره
تستعد الفورمولا إي لتخطو خطوة جديدة في مسيرة التقدم والتطور التقني التي تشهدها البطولة، حيث أكد الاتحاد الدولي للسيارات اختيار الموردين لسيارة السباق من الجيل الرابع GEN4، المقرر ظهورها لأول مرة في الموسم 13 من بطولة العالم إيه بي بي للفورمولا إي في 2026/27.
وبعد مرور تسعة مواسم فقط على انطلاق بطولة الفورمولا إي، فإنها تشهد المزيد من التطور التقني باستمرار، وقد حققت تغييرات هائلة خلال فترة قصيرة، وقطعت شوطاً طويلاً منذ ظهورها لأول مرة في عام 2014.
وكانت عملية المناقصة التي أكملتها الفورمولا إي والاتحاد الدولي للسيارات قد خضعت لتحليل شامل لجميع العروض المقدمة، ولتقييم المواصفات الفنية لكل منتج بالإضافة إلى مجموعة من الجوانب الداعمة.
وكما هو الحال بالنسبة للجيل الثالث من السيارة GEN3، فقد شهدت عملية المناقصة لنسخة الجيل الرابع GEN4 التركيز على مسألة الاستدامة التي احتلت مركز الصدارة باعتبارها الركيزة التي تقوم عليها بطولة الفورمولا إي. وكان مطلوباً من الموردين تحديد جميع التدابير التي يتخذونها لتحسين مؤهلات استدامة منتجاتهم، وتقليل الانبعاثات الإجمالية واستهلاك الموارد من خلال عملية تقييم دورة الحياة - منذ بدايتها. وبالإضافة إلى ذلك، يتم تعويض جميع الانبعاثات التي لا يمكن تجنبها كجزء من التزام الفورمولا إي بصافي صفر انبعاثات.
ستكون سيارة الجيل الرابع GEN4 سيارة سباق تحقق صافي صفر من حيث التصميم مثل سابقتها، لكن يجب دفع الحدود المتاحة في هذا المجال إلى أبعد من ذلك.
الشاسيه: سوف تستمر شركة Spark Racing Technology في توفير الشاسيه إلى الفورمولا إي، كما هو الحال منذ البداية.
البطاريات: تتقدم شركة Podium AT الإيطالية التي حققت نجاحاً عبر مجموعة متنوعة من مشاريع رياضة السيارات، لتصبح مورداً منفرداً في بطولة العالم للاتحاد الدولي للسيارات للمرة الأولى.
مجموعة نقل الحركة الأمامية: Marelli – توسيع علاقة العمل الطويلة الأمد للعلامة التجارية الإيطالية مع الاتحاد الدولي للسيارات.
الإطارات: بريدجستون – بمناسبة عودة الشركة المصنعة إلى بطولة العالم للاتحاد الدولي للسيارات للمرة الأولى منذ عقد ونصف
وكان الموسم التاسع من البطولة قد شهد نقلة هائلة في التقنيات المتطورة المستخدمة في سباقات الفورمولا إي مع بداية عصر الجيل الثالث GEN3. وكانت هذه السيارة الجديدة كلياً قد عُرضت وأُطلقت في سباق موناكو إي بري لعام 2022، لتنطلق بعد ذلك على المسار لأول مرة في فالنسيا، أثناء الاختبار، في العام نفسه.
وشهدت حملة 2022/23 تتويجاً لثماني سنوات من السباقات الكهربائية ذات المستوى العالمي، مع توظيف كل ما تعلمته الفرق والمهندسون في الفورمولا إي. وأصبحت سيارة الجيل الثالث GEN3 أخف وزناً وأصغر حجماً وأسرع وأكثر استدامة مما كانت عليه في السابق، حيث تضمنت عدداً من المزايا المتطورة التي اعتُمدت لإلهام وتحفيز شركات تصنيع السيارات الكبرى بشأن خطواتها التالية في سوق السيارات الاستهلاكية مع التأكيد على عدم الحاجة لأي تنازل في سيارة السباق الكهربائية.
إنها أيضاً سيارة السباق الأكثر كفاءة على الإطلاق، حيث يتم إعادة تجميع حوالي 50% من الطاقة التي تستهلكها لاستخدامها في الخلف ومجموعة نقل الحركة الأمامية الجديدة، لتجديد الطاقة الإجمالي بما يصل إلى 600 كيلو واط.
تم العمل على تعديل كل جانب من جوانب عمليات إنتاج سيارة الجيل الثالث GEN3 وإعادة تصميمها وبناؤها كلياً، في عملية قادتها أليساندرا سيليبرتي، المدير الفني للفورمولا إي، لتضمن أن السيارة تجسد معيار الأداء العالي والسباق المستدام دون أي تنازلات، مع مطالبة جميع الموردين بإكمال تقييم دورة حياة منتجاتهم.
المستقبل
انطلاقاً من مشروع GENBETA للتطوير والابتكار المباشر، وبالاعتماد على سيارة الجيل الثالث GEN3 الرائدة، فمن المقرر أن يكون التطور التالي للفورمولا إي من خلال نسخة سيارة GEN3.5، التي ستنطلق على مسارات السباق في الموسمين 11 و12.
إن تنشيط مجموعة نقل الحركة الأمامية أثناء القيادة واستخدام الدفع الرباعي في سيناريوهات معينة، والمواد الأكثر ليونة، والإطارات الأسرع إلى حد بعيد، والتعديلات على هيكل السيارة/الديناميكية الهوائية، تمثل مجموعة من الاحتمالات المتاحة للتطوير، ومن المتوقع أن تكون أوقات الدورات أسرع بعدة ثوانٍ مما هو ممكن حالياً بالنسبة لسيارة الجيل الثالث GEN3.
وإلى جانب ذلك، سيحقق عصر الجيل الرابع GEN4 القفزة الكبرى التالية لهذه السلسلة، ليضمن بقاء الفورمولا إي في طليعة بطولات العالم في رياضة السيارات الكهربائية.