قمة «السيسى _ سلفا كير» تشهد مراسم استقبال رسمية لرئيس جنوب السودان بقصر الاتحادية
تحقيق - مروة على _ محمد المسلمى _ وسيم كمال _ عمر
السيسى: أكدت على دعم مصر الكامل لجهود الرئيس سلفاكير لتحقيق السلام بجنوب السودان
رئيس جنوب السودان: تبادلت مع الرئيس السيسى وجهات النظر فى الصراع الجارى داخل السودان ودعم طلابنا الدارسين فى مصر
الخبراء : مصر وجنوب السودان تجمعهما روابط أزلية وتاريخية ما يجعل من الدولتين نموذجًا يحتذى به فى العلاقات الدولية
الرئيس السيسى: دور مصر وجنوب السودان محورى فى تسوية الأزمة السودانية
استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، صباح الاثنين الماضى، رئيس جمهورية جنوب السودان سلفا كير، بقصر الاتحادية.
وأجريت مراسم استقبال رسمية للرئيس الجنوب السودانى بمجرد وصوله إلى قصر الاتحادية، حيث عزفت الموسيقى العسكرية النشيدين الوطنيين لمصر وجنوب السودان.
واستعرض بعد ذلك الرئيس السيسى ونظيره الجنوب سودانى حرس الشرف، ثم توجها إلى قصر الاتحادية لبدء المباحثات الثنائية.
ووصل رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت إلى القاهرة، فى زيارة مدتها يوم واحد لمصر، حيث أجرى محادثات مع الرئيس عبدالفتاح السيسى، حول القضايا الثنائية التى تهم البلدين.
وقالت السكرتيرة الصحفية فى مكتب الرئيس الجنوب سودانى ليلى أديو مارتن مانيل، إن الزعيمين سيناقشان مجموعة من القضايا الثنائية، بما فى ذلك تبادل وجهات النظر حول الموضوعات الإقليمية.
وعقد الرئيس عبدالفتاح السيسى، مؤتمرا صحفيا مع رئيس جمهورية جنوب السودان سلفا كير، بعد جلسة مباحثات بينهما.
وأكد الرئيس السيسى، أن مصر وجنوب السودان هم الأكثر فهما لطبيعة الأزمة السودانية وأكدنا محورية مسار دول الجوار ونتائج اجتماعاته فى تسوية الازمة.
وقال السيسي:" تناولت المباحثات تعزيز التعاون بين البلدين فى مجال الموارد المائية والرى وتعظيم الاستفادة من موادر نهر النيل ".
وتابع الرئيس السيسي:" أكدنا أن دور مصر وجنوب السودان محورى فى الأزمة السودانية .
وجاءت كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال المؤتمر الصحفى المشترك مع رئيس جنوب السودان كالتالى :
أخى العزيز فخامة الرئيس/ سلفا كير،
رئيس جمهورية جنوب السودان الشقيق.
أرحب بكم اليوم، فى بلدكم الثانى مصر، التى تجمعها ببلدكم الشقيق روابط أزلية، وتاريخ ممتد دعمت خلاله مصر تطلعات شعبكم الكريم نحو مستقبل أفضل، إيماناً بحقه فى تحقيق آماله وتلبية طموحاته المشروعة، وأوكد لكم سيادة الرئيس تقديرنا الكامل للجهود التى تقومون بها، من أجل استقرار وأمن بلدكم.
السيدات والسادة،
أجريت اليوم مع شقيقى الرئيس "سلفا كير" مباحثات ثنائية معمقة ومثمرة، عكست توافر الإرادة السياسية لبلدينا، نحو تعزيز الشراكة الاستراتيجية المتكاملة بين البلدين فى مختلف المجالات.
وأوكد أنه رغم التحديات الاقتصادية الدولية، إلا أن مصر لن تدخر جهداً نحو الوقوف بجانب جمهورية جنوب السودان وشعبها الشقيق، لاسيما فى مجال بناء القدرات وتقديم الخبرات الفنية فى مختلف المجالات.
لقد أكدتُ كذلك خلال المباحثات دعم مصر الكامل لجهود الرئيس "سلفا كير" وجميع الأطراف الجنوب سودانية من أجل تحقيق السلام فى البلاد. وأود الإشادة فى هذا الصدد بالجهود المبذولة من قبل الأطراف السياسية فى جنوب السودان للمضى قدماً فى تنفيذ الاستحقاق الانتخابى، ودعمنا الكامل لجهود الحكومة لتلبية تطلعات شعب جنوب السودان الشقيق نحو السلام والاستقرار والتنمية.
السيدات والسادة،
بحثنا اليوم أيضاً سبل تعزيز وتطوير التنسيق السياسى والعسكرى والأمنى المشترك، خلال هذه المرحلة الهامة التى تمر بها المنطقة، وتوافقنا على تنسيق جهودنا بما يحقق أمن واستقرار المنطقة، ويحافظ على مصالح شعوبنا.
تشاورنا معاً، وفى إطار من الحوار المتواصل والبنّاء، حول الأزمة السودانية وتداعياتها على المنطقة، خاصة دول الجوار المباشر وفى مقدمتها مصر وجنوب السودان. واتفقنا على تكثيف الجهود والاتصالات بيننا وبين الأطراف المعنية داخل السودان من أجل إيجاد حلول عاجلة للأزمة وتجنيب الشعب السودانى مزيداً من الدمار والتشتيت.
كما اتفقنا على دعوة مختلف الأطراف السودانية لتغليب المصالح القومية العليا للسودان على أية مصالح فردية أو تدخلات خارجية من شأنها تعميق المشكلة، أو زيادة حدة معاناة الأشقاء السودانيين وإطالة أمد الأزمة.
ولقد أكدنا أن دور مصر وجنوب السودان محورى فى الأزمة السودانية، مع ضرورة عدم إغفال ذلك فى أية مبادرات أو مساعى مطروحة لتسوية الأزمة، لاسيما وأن الدولتين هما الأكثر فهماً لطبيعة الأزمة وتشابكاتها القبلية، وأكدنا كذلك محورية مسار دول الجوار ونتائج اجتماعاته فى تسوية الأزمة.
السيدات والسادة،
تناولت المباحثات أيضا تعزيز التعاون القائم بين البلدين فى مجال الموارد المائية والرى وجهودنا المشتركة لتعظيم الاستفادة من موارد نهر النيل، وأكدت رؤية مصر المستندة إلى أن نهر النيل يجب أن يكون مصدراً للتعاون والتنمية كشريان حياة لجميع شعوب دول حوض النيل، كما استعرضنا التطورات الخاصة بقضية سد النهضة ومسار المفاوضات الجارية بهدف التوصل إلى اتفاق قانونى ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة.
فى الختام أخى فخامة الرئيس "سيلفا كير"، أود أن اغتنم هذه المناسبة لأؤكد لشعب جنوب السودان الشقيق، أن مصر ستظل الصديق الوفى، والشقيق الحريص على مصلحته، وأننا ملتزمون بتقديم جميع أوجه الدعم من خلال الآليات القائمة للتعاون بين البلدين. كما أدعو المجتمع الدولى للوفاء بتعهداته والتزاماته تجاه دولة جنوب السودان فى مسيرتها نحو بناء مستقبل أفضل.
شكراً لكم
وأكد رئيس جنوب السودان سلفا كير أنه تبادل مع الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال مباحثاتهما بقصر الاتحادية، وجهات النظر فى الصراع الجارى حاليا فى السودان، وتفاقم الموقف الإنسانى، مضيفا: "نرى أن الحوار هو المسار الوحيد لإنهاء هذا الصراع".
وأعرب سيلفا كير عن أمله فى تواصل العمل وإحراز تقدما بشأن القضايا التى تم مناقشتها.
وكان الرئيس السيسى أكد خلال المؤتمر الصحفى المشترك عقب مباحثاته مع سيلفا كير فى قصر الاتحادية تقديره الكامل للجهود التى يقوم بها رئيس جنوب السودان لأمن واستقرار جنوب السودان، موضحا أن المباحثات كانت مثمرة وعكست الشراكة الاستراتيجية بين البلدين على جميع المستويات .
كما أكد سيلفا كير رئيس جنوب السودان أنه ناقش مع الرئيس عبدالفتاح السيسى عددا من القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، خلال مباحثاتهما بقصر الاتحادية.
وأضاف سلفا كير خلال المؤتمر الصحفى المشترك مع الرئيس السيسى اليوم، أنه ناقش خلال المباحثات كيفية استخدام واستغلال مذكرة التفاهم الموقعة بين الحكومتين المصرية والجنوب السودانية فى مجال التعليم لدعم طلابنا الذين يدرسون هنا فى مصر.
واستطلعت جريدة السوق العربية المشتركة استطلعت آراء الخبراء والسياسيين والبرلمانيين حول زيارة الرئيس الجنوب السودانى لمصر، فى البداية قال الكاتب الصحفى جمال الكشكى، رئيس تحرير مجلة الأهرام العربى، إن العلاقة بين مصر وجمهورية جنوب السودان خاصة ومتفردة للغاية، كما أن لها أهمية كبرى وتمثلان ركنا أساسيا للسياسة الإقليمية والإفريقية، حيث إن مصر تعتبر أول دولة اعترفت باستقلال جنوب السودان فى عام 2011.
وأوضح الكشكى فى تصريحات صحفية أن زيارة رئيس جمهورية جنوب السودان لمصر يؤكد مسئولية القاهرة فى متابعة ما يحدث من نزاعات فى السودان، وأن الحرب الدائرة فى السودان لم تعد ضمن القضايا المنسية بالنسبة للرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى.
وواصل: "الزيارة هدفها الواضح هو الجلوس على طاولة تنهى هذا الصراع، خاصة فى ظل اللحظة الفارقة التى تشهد اشتعالات تنطلق من منطقة لأخرى".
وثمنت النائبة الدكتورة نيفين حمدى، عضو لجنة الشؤون الإفريقية بمجلس النواب، عن حزب حماة الوطن، زيارة رئيس جمهورية جنوب السودان سلفا كير، ولقاءه الرئيس عبدالفتاح السيسى بقصر الاتحادية، قائلة إن زيارة سلفا كير لمصر هى الأولى له منذ بدء الأزمة بالسودان فى منتصف أبريل الماضى، كما أن الزيارة تأتى فى توقيت هام للغاية بالنسبة لجنوب السودان حيث إن الدولة الشقيقة مقبلة على مرحلة هامة وهى الاستحقاق الانتخابى الرئاسى المقرر له فى ديسمبر 2024.
وقالت النائبة نيفين حمدى فى بيان لها إن البلدين تجمعهما روابط أزلية وتاريخية واستراتيجية ممتده تعززها أواصر التعاون المشترك والتقارب الأزلى مما يجعل من الدولتين نموذجا يحتذى به فى العلاقات الدولية ذات المصير الواحد المشترك منذ أقدم الأزمنة وحتى العصر الحالى الحديث، واصفه علاقه البلدين والشعبين الشقيقين بأنها تاريخية.
وأضافت عضو لجنة الشؤون الأفريقية بمجلس النواب، أن لقاء الرئيس السيسى ونظيره سلفا كير شهد توافق على التواصل عن قرب على مختلف المستويات خلال المرحلة القادمة، وتنسيق المواقف على المستويين الإقليمى والدولى، كما تضمن اللقاء التشاور بين الجانبين حول الجهود الرامية لتسوية الأزمة القائمة حفاظاً على سلامة وأمن السودان، على النحو الذى يحافظ على سيادة ووحدة وتماسك الدولة السودانية، ويصون مصالح الشعب الشقيق، والتطرق لجهود القاهرة إقليميا ودوليا وخاصة مع آلية دول الجوار، لوقف الصراع واستعادة الأمن والاستقرار بالمنطقة، فضلا عن بحث سبل التنسيق والتعاون لدعم الأشقاء، لاسيما عن طريق المساعدات الإنسانية والإغاثة، حتى يتجاوز جنوب السودان الأزمة الراهنة بسلام.
وأكدت نائبة حماة الوطن، أن الرئيس السيسى بعث عدد من الرسائل خلال المؤتمرالصحفى المشترك مع سيلفا كير، عكست توافر الإرادة السياسية لتعزيز الشراكة الاستراتيجية المتكاملة بين البلدين، فضلا عن دعم مصر قيادة وحكومة وشعبا لاستقرار وتنمية ومستقبل جنوب السودان الشقيق، بالاضافة إلى تعزيز وتطوير التنسيق السياسى والعسكرى والأمنى المشترك، خلال هذه المرحلة الهامة التى تمر بها المنطقة، بالاضافة إلى تأكيد الرئيس السيسى على أن مصر ستظل الصديق الوفى والشقيق الحريص على مصلحة شعب جنوب السودان وملتزمون بتقديم جميع أوجه الدعم من خلال الآليات القائمة للتعاون بين البلدين، مشيرة إلى أن الرئيس السيسى أكد أيضا لنظيره على دور مصر وجنوب السودان محورى فى الأزمة السودانية فهما الأكثر فهماً لطبيعة الأزمة وتشابكاتها القبلية، وعدم إغفال ذلك فى أية مبادرات أو مساعى مطروحة لتسوية الأزمة، فضلا عن تطرق السيسى إلى تطورات قضية سد النهضة ومسار المفاوضات الجارية بهدف التوصل إلى اتفاق قانونى ملزم حول ملء وتشغيله وتأكيده على رؤية الدولة المصرية المستندة إلى أن نهر النيل يجب أن يكون مصدراً للتعاون والتنمية كشريان حياة لجميع شعوب دول حوض النيل.
واختتمت النائبة نيفين حمدى بيانها بالتأكيد على موقف مصر الثابت من الحفاظ على أمن واستقرار السودان والحرص الدائم على دعمه إقليميا ودوليا وذلك فى إطار العلاقات الأخوية التاريخية المتينة والأزلية بين البلدين، التى تتطلع مصر لتعزيزها وتطويرها فى جميع المجالات على المستوى الأمنى والعسكرى والاقتصادى والتجارى.
وكشف السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق، تفاصيل زيارة رئيس جنوب السودان، سيلفا كير، لمصر.
وأكد “العرابي” خلال تصريحات صحفية، أن مصر وجنوب السودان دولتى جوار يمكن أن تتعاونان فى العديد من الملفات الثنائية المشتركة، لافتا إلى أن ما يحدث حول مصر وحدودها مقصود به مصر وتضييق الخناق على أكبر دولة فى الإقليم والأكثر أمنا ورسوخا.
وتابع: هناك دول ذات حكمة واستراتيجية استباقية على البحر المتوسط، يمكن لها إدارة الأزمات التى من شأنها مهاجمة الشرق الأوسط، معلنا أن العالم أصبح يتجه وفق البوصلة المصرية السياسية للتحرك نحوها.
واستكمل وزير الخارجية الأسبق قائلا: لدينا ثقة كاملة فى إدارة الأزمات الإقليمية من قبل الإدارة السياسية بحكمة ورصانة، خاصة الأزمات (الليبية – السودانية – الفلسطينية)، معربا عن أن زيارة الرئيس الجنوب سودانى لمصر تعمل على تقديم المزيد من الحلول السياسية فى أزمة السودان، باعتبارها أزمة دولة جوار لها علاقة مع كلتا الدولتين.
وأضاف السفير محمد العرابى أن الأزمة السودانية بها تشابكات خطيرة، لكن التقارب بين القوى المدنية السودانية مع أطراف النزاع أمر ضرورى، متوقعا أن يتم التوصل بين الأطراف السودانية الثلاث لحل عادل بعيدا عن القبلية.
وأكد الكاتب الصحفى أكرم القصاص، رئيس مجلس إدارة "اليوم السابع"، أهمية القمة المشتركة بين الرئيس عبدالفتاح السيسى، ونظيره سلفا كير رئيس جنوب السودان، فى إطار الزيارات المستمرة بين البلدان والتعاون الثنائى المشترك، متابعا: "هناك تعاون اقتصادى فى ملفات مختلفة فى التعمير والبنية الأساسية فى إطار العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وهناك اهتمام مشترك فى المسارات السياسية فيما يخص الوضع فى السودان ويضمن أمنه واستقراره".
وأضاف الكاتب الصحفى أكرم القصاص، فى تصريحات صحفية أن "مصر لم تتوقف منذ البداية عن الدفع لوقف الصراع فى السودان.. وجنوب السودان كانت طرفا فى الصياغات والمباحثات من أجل الحل.. وهناك جزء عام يتعلق بالتعاون الاقتصادى فى إطار التعاون مع القارة الأفريقية.. وهناك شركات مصرية فى جنوب السودان لتبادل الخبرات والتدريب".
وتابع الكاتب الصحفى أكرم القصاص: "من المؤكد أن القضايا الإقليمية سوف تكون حاضرة ضمن أجندة القمة الرئيسية بين الرئيس السيسى والرئيس سلفا كير.. والوضع الحالى فى قطاع غزة وكذلك الموقف من القضية المائية وتفاصيل ما يجرى السودان وهناك ملفات كثيرة فى إطار التعاون المستمر بين البلدين ومصر وجنوب السودان يعتبروا أن ما يجرى فى السودان شأن داخلى وهناك تأكيد على الدفع للمسار السياسى لحل الوضع الراهن وإيجاد حلول عملية قابلة للتنفيذ".
وأكمل الكاتب الصحفى أكرم القصاص: "جنوب السودان على علاقة وطيدة بالدولة المصرية.. والتنسيق مع جنوب السودان مهم فى إطار الرؤية المشتركة لقضايا القارة ومصر معنية بأمن واستقرار السودان وهناك علاقات استراتيجية متطورة وممتدة".
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسى، استقبل رئيس جنوب السودان سلفا كير، داخل قصر الاتحادية، وأجريت مراسم الاستقبال الرسمية لضيف مصر الكريم، حيث تم عزف النشيد الوطنى للبلدين، وكذلك استعراض حرس الشرف.
وعلق الدكتور أحمد وهبان، عميد كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية بجامعة الإسكندرية، على زيارة رئيس جنوب السودان للقاهرة قائلًا إنه بالرغم من التحديات التى تجابه الأمن القومى المصرى فى الجهات المختلفة فى ظل اشتعال إحدى الجبهات المتمثلة فى الحرب على غزة إلا أن هذا لا يعنى أن تغفل الدولة المصرية الجبهات الأخرى المتعلقة بالأمن القومى.
وأضاف "وهبان"،فى تصريحات صحفية أن مصر والسودان يربطهما حبل سرى رابطة دم وتاريخ لا تنفصل بين الشعبين سواء كان شعب السودان أو جنوب السودان.
ولفت أن الأمن القومى المصرى محط اهتمام القيادة السياسية، ومصر لا تغفل عن أى جبهة من الجبهات، بالرغم من أى مشكلات من الجبهات الأربع واشتعال جبهة غزة إلا أن هذا لا يعنى أن الدولة المصرية تغفل عن باقى الجبهات فى أى وقت من الأوقات.
وأوضح أن الرئيس السيسى أشار اليوم إلى أنه أجرى مباحثات ثنائية مثمرة مع نظيره الجنوب سودانى، خاصة أن العلاقات المصرية الجنوب سودانية تمتد منذ استقلال الجنوب عام 2011.
وقال الدكتور أحمد عبدالدايم أستاذ بكلية الدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة، إن من أبرز ملامح التعاون بين مصر، وجنوب السودان، هو ملف السودان والحرب الدائرة ما بين قوات الدعم السريع، والجيش السوانى، وهو الملف الذى يعد ظاهرًا منذ أن بدأت الحرب، وهناك تنسيق مشترك بين مصر وجنوب السودان.
وأضاف الأستاذ بكلية الدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة أن المبادرة التى قدمتها مصر وجنوب السودان كانت من أوائل المبادرات التى قُدمت لدعم الحلول السياسية، مؤكدًا أن القوى السياسية تتواتر فى زيارة الدولتين تحديدًا بحكم العلاقات التاريخية بين جنوب السودان والسودان، ومصر، مشيرًا إلى أن هاتين الدولتين هما محور التنسيق المشترك فى الملف السودانى والذى يخدم على ملف الحلول السياسية والسلمية ما بين الفرقاء السياسيين فى السودان.
وتابع أن التنسيق المشترك ما بين الرئيس عبدالفتاح السيسى، والرئيس جنوب السودانى سيلفا كير، بدعم الحلول السياسية فى هذا الشأن وتعزيز النقاط التى تم الاتفاق عليه بالمؤتمر الذى عقد فى قصر الاتحادية.
وأكد السفير صلاح حليمة نائب رئيس المجلس المصرى للشئون الافريقية، أهمية اللقاء بين الرئيس السيسى ورئيس جمهورية جنوب السودان فى هذا التوقيت مع اقتراب عقد قمة عربية وقمة عربية أفريقية، موضحا أن الزيارة تشاورية لتوحيد الرؤى فيما يخص الأمن الأفريقى.
وأوضح السفير صلاح حليمة،أن اللقاء بين الزعيمين يكتسب أهمية بالغة خاصة أن مصر وجنوب السودان دولتين فى منطقة الجوار والقرن الافريقى والبلدين لهم دور محورى، لافتا إلى أن اللقاء شهد مناقشة حول تطورات قضية العدوان على غزة وفلسطين وهى من القضايا التى كانت فى المباحثات.
وأشار صلاح حليمة، إلى أن اللقاء تطرق لموضوع الموارد المائية ومياه النيل، موضحا أن جنوب السودان من أحدى دول حوض النيل ويمر بها النيل الأبيض وفى اهمية كبرى لهذه الزيارة خاصة وأن العلاقات بين البلدين من خلال مذكرة التفاهم تشمل مناحى عديدة بتنمية وتطوير العلاقات بين البلدين فى المجال الامنى ومنها الامن المائى.
وتابع: مصر لها دور محورى فى جنوب السودان فى موضوع خاصة بالصحة والتعليم وجميع المجالات.
وأشاد عدد من أعضاء مجلسى النواب والشيوخ بزيارة رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير، لقائه الرئيس عبدالفتاح السيسى بقصر الاتحادية، مؤكدين ان زيارة سيلفا كير لمصر هى الأولى له منذ بدء الأزمة بالسودان فى منتصف أبريل الماضى، كما أن الزيارة تأتى فى توقيت هام للغاية بالنسبة لجنوب السودان حيث أن الدولة الشقيقة مقبلة على مرحلة هامة وهى الاستحقاق الانتخابى الرئاسى المقرر له فى ديسمبر 2024 .
وقال النائب مصطفى قدرى الشريف عضو مجلس الشيوخ، إن مصر وجنوب السودان تجمعها روابط أزلية وتاريخا ممتدا دعمت خلاله القاهرة تطلعات شعب جنوب السودان نحو مستقبل أفضل إيمانا بحقه فى تحقيق آماله وتلبية طموحاته المشروعة.
أضاف “ الشريف” فى تصريحات له، أن القيادة السياسية لم تدخر جهدا الوقوف بجانب جمهورية جنوب السودان وشعبها الشقيق فى اكتساب العديد من الخبرات فى المجالات المختلفة ومنها تعزيز وتطوير التنسيق السياسى والعسكرى والأمنى خاصة خلال هذه المرحلة المهمة التى تمر بها المنطقة بما يحافظ على مصالح شعوبنا.
وأشاد النائب مصطفى قدرى الشريف، بما أكده الرئيس السيسى أثناء لقائه مع رئيس جمهورية جنوب السودان سلفاكير عن دعم مصر الكامل بالجهود المبذولة لتنفيذ الاستحقاق الانتخابى لتلبية تطلعات شعب جنوب السودان نحو السلام والاستقرار والتنمية.
وأثنى الشريف على التوافق بين مصر وجنوب السودان وتكثيف الجهود لإيجاد حل للأزمة السودانية ومطالبة الطرفين تغليب المصلحة العليا للبلاد وعدم تدخل أطراف خارجية من شأنها تعميق المشكلة لتجنب الشعب السودانى المزيد من الدمار والتشتيت.
وأكد النائب مصطفى قدرى الشريف على ان القيادة السياسية تعمل على دعم جميع الجهود لاستقرار السودان والحفاظ على مقدراتها.
ومن جانبه دعا الدكتور محمد سليم عضو مجلس النواب وعضو اللجنة العامة بالبرلمان إلى الاحترام الكامل لسيادة السودان وسلامة أراضيه، وعدم التدخل فى شؤونه الداخلية.
وطالب "سليم" فى تصريحات له، من جميع الأطراف والقوى السودانية الالتزام التام بما جاء من بنود مهمة فى البيان الختامى لقمة دول جوار السودان وتكثيف العمل إقليميا وعربياً وافريقياً ودولياً على وقف إطلاق النار والعودة للإطار السياسى والحوار والمضى قدمًا فى المرحلة الانتقالية وصولا إلى الاستقرار السياسى والأمنى المنشود فى السودان.
وأكد أن انهاء الأزمة داخل السودان يتطلب الوقف الفورى لإطلاق النار والعمل على إيجاد حل سلمى للأزمة بين الأطراف المعنية بما يعزز استقرار السودان ويلبّى تطلعات شعبه الشقيق فى التنمية والتطور والنماء.
وقال الدكتور محمد سليم إن مصر نجحت فى وضع الأزمة السودانية فى بؤرة الاهتمام العالمى وهى ما يتطلب من المجتمع الدولى بجميع دوله ومنظماته دعم ومساندة الرؤية المصرية لإنهاء الازمة السودانية لتحقيق الاستقرار والامن داخل السودان والحفاظ على مقدرات الشعب السودانى مؤكداً أن الكرة الان أصبحت فى ملعب الأطراف والقوى السياسية بالسودان الذين يتحتم عليهم تغليب المصالح العليا للسودان والاستجابة الفورية للبيان الختامى الصادر عن قمة دول جوار السودان.