ارتباط مصر بقضية فلسطين دائم وثابت تمليه اعتبارات الأمن القومى المصرى وروابط الجغرافيا والتاريخ والدم والقومية مع شعب فلسطين
السوق العربية المشتركة ترصد محطات مصر التاريخية لدعم القضية الفلسطينية
تحقيق- أحمد الأشعل
الوزير المفوض للشئون العربية مصر: دفعت ثمنًا هائلًا من أجل السلام فى هذه المنطقة وبقيت شامخة تقودها نحو السلام
اللواء محسن الفحام: مصر مفتاح الإجابة فى كل مأساة يتعرض لها الشعب الفلسطينى وتسعى بكل إخلاص وجدية للعمل على مساندة الشعب الشقيق
كانت وتظل مصر المساند الاكبر لقضية العرب الاولى تبصفتها أكبر دولة عربية ومصر لم ولن تتخلى عن دورها كقوة إقليمية تقود وتتفاعل وتناصر القضية الفلسطينية لذا اتخذت تدابير وقرارات ذات طبيعة سياسية لمساندة القضية الفلسطينية منذ نشاتها وتمثل ذلك فى مواقف رؤسائها والمسئولين بها فى المحافل والمؤتمرات الاقليمية والدولية وكذلك فى مواجهة العدوان الاسرائيلى على الشعب الفلسيطينى خلال السنوات الاخيرة .
وتستعرض جريدة السوق العربية المشتركة فى هذا التحقيق الدور والمواقف المصرية حكومة وشعب من القضية الفلسطينية عبر أكثر من نصف قرن، وإرتباط مصر بقضية فلسطين هو إرتباط دائم ثابت تمليه إعتبارات الأمن القومى المصرى وروابط الجغرافيا والتاريخ والدم والقومية مع شعب فلسطين، لذلك لم يكن الموقف المصرى من قضية فلسطين فى أى مرحلة يخضع لحسابات مصالح آنـية، ولم يكن أبداً ورقة لمساومات إقليمية أو دولية، لذلك لم يتأثر إرتباط مصر العضوى بقضية فلسطين بتغير النظم والسياسات المصرية، فقبل ثورة 23 يوليو 1952 كان ما يجرى فى فلسطين موضع إهتمام الحركة الوطنية المصرية، وكانت مصر طرفاً أساسياً فى الأحداث التى سبقت حرب عام 1948، ثم فى الحرب ذاتها التى كان الجيش المصرى فى مقدمة الجيوش العربية التى شاركت فيها ثم كانت الهزيمة فى فلسطين أحـد أسباب تفجر ثورة 23 يوليو 1952 بقيادة الضباط الأحرار الذين استفزتهم الهزيمة العسكرية ولعل أبرز هذه المواقف هى
سبتمبر 1964: شاركت مصر فى القمة العربية الثانية فى الاسكندرية خلال الفترة من 5: 11 سبتمبر بالقاهرة، والتى رحبت بقيام منظمة التحرير الفلسطينية واعتمدت قرار المنظمة بإنشاء جيش للتحـرير الفلسطينى وحدد التزامات الدول الأعضاء لمعاونتها فى ممارسة مهامها.
نوفمبر 1973 : خلال مؤتمر القمة العربى السادس فى الجزائر الذى عقد بالجزائر خلال الفترة من 26: 28 نوفمبر 1973، تساعدت مصر بقوة جهود منظمة التحرير الفلسطينية حتى تمكنت من الحصول على اعتراف كامل من الدول العربية باعتبارها الممثل الشرعى الوحيد للشعب الفلسطينى.
أكتوبر 1974: خلال مؤتمر القمة السابع فى الرباط خلال الفترة من 26: 29 اكتوبر، اتفقت مصر وجميع الدول العربية على تأكيد حق الشعب الفلسطينى فى إقامة السلطة الوطنية المستقلة بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية وعلى التزام كل الدول العربية بعدم التدخل فى الشئون الداخلية للعمل الفلسطينى، وأكد المؤتمر ضرورة الالتزام باستعادة كامل الأراضى العربية المحتلة فى عدوان يونيو 1967، وعدم القبول بأى وضع من شأنه المساس بالسيادة العربية على مدينه القدس واعتمدت القمة العربية منظمة التحرير ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الفلسطينى وفيت فى نوفمبر نتيجة للجهود المصرية أكدت الجمعية العامة للأمم المتحدة فى القرار رقم 3236(الدورة29) على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى بما فى ذلك حق تقرير المصير وحق الاستقلال وحق العودة. أكتوبر 1975: بناءً على اقتراح مصرى أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار رقم 3375 ( الدورة 30) بدعوة منظمة التحرير الفلسطينية للاشتراك فى جميع الجهود والمناقشات والمؤتمرات المتعلقة بالشرق الأوسط.
يناير 1976: تقدمت مصر بطلب رسمى إلى وزيرى خارجية الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتى بوصفهما رئيسى المؤتمر الدولى للسلام لدعوة منظمة التحرير الفلسطينية للاشتراك فى المؤتمر عند استئناف نشاطه، أيضا طلبت مصر مرتين (خلال شهرى مايو وأكتوبر) من مجلس الأمن النظر بصفة عاجلة فى الأوضاع السائدة فى الأراضى المحتلة، وأصدر المجلس بيانين تم التوصل إليهما بتوافق الآراء بإدانة سياسات وممارسات إسرائيل واعتبارها إجراءات باطلة وعقبة فى طريق السلام، فى سبتمبر تمت الموافقة بإجماع الأصوات على اقتراح تقدمت به مصر بمنح منظمة التحرير الفلسطينية العضوية الكاملة فى جامعة الدول العربية وبذلك أصبح للمنظمة الحق فى المشاركة فى المناقشات وفى صياغة واتخاذ القرارات المتعلقة بالأمة العربية بعد أن كان دورها يقتصر على الاشتراك فى المناقشات حول القضية الفلسطينية فقط.
يونيه 1998: منح منظمة التحرير الفلسطينية بعض الصلاحيات التى تتيح لوفدها العمل بحرية كاملة دون مزايا الترشيح للوظائف والتصويت وهى المزايا المقصورة على الدول.
ديسمبر 1988: نتيجة لجهود مكثفة شاركت مصر فيها صدر أول قرار أمريكى بفتح الحوار مع منظمة التحرير الفلسطينيـة ليفتح الباب بذلك أمام مرحلة جديدة من جهود السلام.
و من جانبة قال المحلل السياسى الكويتى مساعد المغنم أن مصر العروبة ومنذ البوادر الأولى لتشكيل دولة الاحتلال الاسرائيلى كانت وما تزال داعما قويا لاشقائها فى المنطقة ومنهم الفلسطين رغم ما مرت به من ظروف سياسية واقتصادية وعسكرية وتعرضت مصر لهجمات عسكرية من دول عظمى بسبب القضية الفلسطينية كما مورس على مصر هجمات اقتصادية ايضا بسبب القضية الفلسطينية
لن اعرج على تاريخ مصر ودعمها إلا محدود تجاه قضايا اشقائها بل سأتحدث عن حرب غزة فى اكتوبر من هذا العام وهى حرب عبثية برعاية المجتمع الدولى ومنظماته الدولية التى تغض الطرف عن كل جرائم إسرائيل
وأضاف أن مصر رعت السلام لحقن الدماء كما سخرت المطارات المصرية لاستقبال قوافل المساعدات الانسانية بل وسخرت جميع الامكانيات اللوجستية بل وحتى قوافل مصر الإغاثية لم تتوانى منذ الساعات الأولى لعملية طوفان الأقصى وإذ بها تصطف شامخة فى رفح رافعة راياتها من اجل اشقائها الفلسطينين كما سعت مصر وأشقاؤها الخليجين والعرب لوقف هذه الحرب العبثية مع المجتمع الدولى دون كلل أو ملل وقدمت مبادارات مختلفة للدفع بعملية وقف إطلاق النار إلا أن دولة الاحتلال ذات الرعاية الدولية رفضت كل ما تقدم .
وأكد أن مصر لا تزال وأشقاؤها الخليجيين والعرب يبذلون جهودهم نحو الاستقرار وإيقاف حمام الدم بإدارة حكيمة وبتوجيهات عليا من قبل فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية المصرية.
ختاما مصر لن تدير ظهرها لاشقائها فهى البلد التى كانت الحضن للكثير منهم واليوم الكثير من الأشقاء العرب هاجروا إلى بحثا عن امان مصر واحتماء برجالها وطيبة اهلها الكرام فاتوها قادمين من سوريا والعراق واليمن والسودان وليبيا وغيرها حتى من دول غير عربية سكنوا بين اهلها واحتموا بجيشها فهل نشكك بدور مصر وقائدها !مصر لم تمل الاجئين ولم تساوم بملفاتهم لابتزاز المجتمع الدولى بل هى صامدة كشموخ ابو الهول وراسية كاهراماتها ان مصر اليوم خطابها السياسى ذو نبرة حادة تجاه كل من يحاول العبث بامن المنطقة رغم الظروف الصعبة التى تمر بها
وأكد المغنم ان مصر السيسى قلب نابض لكل اشقائها العرب ومن الواجب اليوم ان يتم دعم توجهات رئيسها الذى لن ولن يفرط بحقوقها وبهذا ان على يقين والمواقف تشهد بتاريخها الماضى وبحاضرها ومستقبلها نعم قامت مصر ببذل الكثير ولا تزال تبذل الكثير لتحقيق امن واستقرار المنطقة بشكل عام سائلين المولى عز وجل ان يحفظها ويحفظ شعبهاتوسائرتاشقائها
و جانبة أكد اللواء محسن الفحام عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية ونائب رئيس حزب إرادة جيل أنت القضية الفلسطينية احتلت منذ عام 1948الاهتمام الاكبر من جميع الزعماء المصريين خاصة بعد الجلاء البريطانى عن مصر، الا أن كل رئيس تعامل معها بطريقة مختلفة، حيث كان جمال عبدالناصر من أكثر الزعماء اهتماماً بها، حيث اعتبرها جزءاً من الأمن المصرى، وليست مجرد قضية فلسطينية، لذا كان ينظر اليها وكأنها جزء من مصر، وعندما تولى الرئيس الساداتت تغيرت الأوضاع قليلاً بعد توقيع معاهدة كامب ديفيد التى اهتمت بتحقيق السلام مع مصر وفى نفس الوقت المطالبة بحصول الشعب الفلسطينى على كامل حقوقة وعندما تولى الرئيس مبارك سار على نفس نهج السادات، والآن مصر فى عهد الرئيس السيسى كانت ومازالت هى مفتاح الإجابة فى كل مأساة يتعرض لها الشعب الفلسطينى وتجدها تسعى بكل إخلاص وجدية للعمل على مساندة الشعب الشقيق، الذى لم يجد من يحنو عليه حقًا.. فها هى الجهود المصرية تنجح فى فتح معبر رفح البرى، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وذلك بحكم ارتباطها بالحدود مع القطاع، وبحسبانها أبرز الدول التى قدمت تضحيات، وتحملت تبعات عديدة من أجل القضية الفلسطينية، فهى دائمًا الرقم الفاعل والأهم فى معادلة طرفى النزاع، خاصة وأن الشعب الفلسطينى الحقيقى، وأقول هنا الحقيقى وليس تلك التنظيمات التى لها أجندات وتوجهات ومصالح معروفة، يعتبر مصر وسيطًا نزيهًا وموثوقًا لدى الجانب الفلسطينى باعتباره صادقًا ولا يستخدم القضية لتحقيق أى حسابات أخرى، وإنما يكون التحرك الذى تقوده مصر من منطلق رئيسى، وهو التخفيف عن الفلسطينيين وتوفير الحماية للمدنيين، وتبنى قضية أن يكون لهم دولة مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد الفحام أنه من الواضح أن الموقف المصرى الثابت والواضح تجاه العدوان الإسرائيلى الغاشم على قطاع غزة، ولقاءات الرئيس عبدالفتاح السيسى مع زعماء أكبر الدول الأوروبية، قد آتت ثمارها فى تغيير خطاب الكراهية ضد الشعب الفلسطينى، من منطلق أن حركة حماس وغيرها من التنظيمات لا تمثل الشعب الفلسطينى، وبالتالى فإن العدوان على هذا الشعب يجب أن يتوقف، وألا يتسع الصراع وتزداد رقعته، كما نجح فى إيجاد موقف دولى جديد توافق عليه هؤلاء الزعماء، وهو أن السلام فى المنطقة لن يتحقق إلا بإقامة دولة مستقلة للفلسطينيين، وهو ما يستلزم ضرورة أن يعمل المجتمع والشركاء الدوليون وفق الرؤية المصرية فى هذا الاتجاه، وأن تقتنع إسرائيل بهذا الحل وأن تتوقف عن تبنى الأوهام السياسية بأن الوضع القائم قابل للاستمرار، وأن عليها منع قيامها بأى إجراءات إحادية أو محاولات استيطان جديدة أو العمل على إجبار الفلسطينيين على النزوح وترك أراضيهم.. وأعتقد أن الوقت قد حان بالفعل لسعى الدول العربية، إذا كانت جادة لحل القضية الفلسطينية أن تأخذ بالفعل موقفًا قويًا لدى القوى الدولية والمنظمات الأممية لتحقيق هذا الهدف، وأن تساند تلك الدول مصر فى هذا الاتجاه، خاصة وأن التاريخ أكد أنه لا سبيل لإنهاء الصراع الدائر إلا بحل الدولتين.
وأوضح الوزير المفوض للشئون العربية احمد الباز أن مصر تحاول إنقاذ الشعب الفلسطينى الأعزل أمام الهجوم الغاشم تجاه سكان غزة، مؤكدًا أن مصر ترفض تماما فكرة تهجير الفلسطينيين وترك أراضيهم وتنازلهم عنها بصورة مجانيةتلقواتتالاحتلال.
وأضاف أن تأكيد كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى قمة القاهرة للسلام اليوم على رفض مصر محاولات تهجير الفلسطينيين من أرضهم يعتبر هو عنوان الحقيقة التى يؤمن بها كل المصريين لكون التهجير بمثابة القضاء على القضية الفلسطينية، متسائلا عن تطبيق المساواة بين أرواح البشر بدون تمييز
وأكد الوزير المفوض للشئون العربية أن مصر سعت من خلال دعوتها إلى هذه القمة، إلى بناء توافق دولى عابر للثقافات والأجناس والأديان والمواقف السياسية، توافق محوره قيم الإنسانية وضميرها الجمعى، ينبذ العنف والإرهاب وقتل النفس بغير حق، يدعو إلى وقف الحرب الدائرة التى راح ضحيتها الآلاف من المدنيين الأبرياء على الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، يطالب باحترام قواعد القانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى، يؤكد الأهمية القصوى لحماية المدنيين وعدم تعريضهم للمخاطر والتهديدات، ويعطى أولوية خاصة لنفاذ وضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية وإيصالها إلى مستحقيها من أبناء قطاع غز، ويحذر من مخاطر امتداد رقعة الصراع الحالى إلى مناطق أخرى فى الإقليم.
وأشار الباز، إلى أن مصر تطلعت أيضاً إلى أن يطلق المشاركون نداءً عالمياً للسلام، يتوافقون فيه على أهمية إعادة تقييم نمط التعامل الدولى مع القضية الفلسطينية على مدار العقود الماضية. وبحيث يتم الخروج من رحم الأزمة الراهنة بروح وإرادة سياسية جديدة تمهد الطريق لإطلاق عملية سلام حقيقية وجادة تُفضى خلال أمد قريب ومنظور إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود يونيو1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأشار الوزير المفوض للشئون العربية أن "تصفية القضية الفلسطينية دون حل عادل لن يحدث وفى كل الأحوال لن يحدث على حساب مصر أبدا"، مضيفا أن "مصر دفعت ثمنًا هائلًا من أجل السلام فى هذه المنطقة، وبقيت شامخة تقودها نحو السلام.
و من جانبه اكد الكاتب والشاعر السعودى حسن الطيار أنه منذ اليوم الأول للاحتلال الصهيونى لفلسطين العربى، بل وقبل ذلك بسنتين، ارتبطت مصر بالقضية الفلسطينية كما كان عليه الارتباط العربى بالقضية الفلسطينية ارتباطاً وثيقاً دائماً ثابتاً حتى اعتُبرت ذلك جزءً لا يتجزأ من الأمن القومى المصرى، إضافة إلى روابطها الجغرافية والتاريخية والدم والقومية مع الشعب الفلسطينى، كبد مصر خسائر فادحة على الصعيد المالى والممتلكات الخاصة والعامة المدنية والعسكرية، إضافة إلى أكثر من مائة ألف شهيد ومائتى ألف جريح خلال حروبها مع العدو الصهيونى وفق العديد من الإحصائيات والدراسات.
وأضاف الكاتب السعودى ظلت القضية الفلسطينيةفى عهد الرئيس السيسى قضية مركزية بالنسبة لمصر وبذلت مصر العديد من الجهود لوقف إطلاق النار لتجنب المزيد من العنف وحقن دماء المدنيين الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطينى الذين يدفعون ثمن مواجهات عسكرية لا ذنب لهم فيها، فضلاً عن الجهود الإنسانية التى قدمتها مصر من خلال فتح معبر رفح لاستقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين والمساعدات الغذائية والدوائية للشعب الفلسطينى منذ أن تولى الرئيس السيسى مقاليد حكم مصر.
وظلت مصر على ذات موقفها من التحذير الدائم من مخطط إسرائيل فى التغيير الديمرغرافى وتهويد القدس، ونجد ذلك بجلاء فى بيان مصر أمام القمة الإسلامية الطارئة لدعم فلسطين والقدس الشريف فى مارس 2016 باعتماد إعلان جاكرتا، وقرار القمة الاستثنائية الخامسة لمنظمة التعاون الاسلامى لدعم فلسطين والقدس الشريف، حيث كرر البيان التحذيرات المصرية المستمرة حول الهجمة الشرسة على مدينة القدس المحتلة، ومخططات تغيير هوية ومعالم المدينة المقدسة وطمس الثقافة الإسلامية، فضلاً عن التلاعب بالوضع الديموغرافى لسكانها، وتأكيدها على أن مصر ستواصل مساعيها الدؤوبة من أجل إقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وأن التوصل لتسوية عادلة وشاملة من شأنه أن يدعم استقرار المنطقة ويساهم فى الحد من الاضطراب الذى يشهده الشرق الأوسط، مع ضرورة الحفاظ على الثوابت العربية الخاصة بالقضية الفلسطينية، وتدعم الفلسطينيين فى خطواتهم المقبلة سواء بالمشاركة فى تنفيذ المبادرة الفرنسية، أو الذهاب إلى مجلس الأمن الدولى.
واختتم الطيار إن من يساوم على مصر وموقفها من القضية الفلسطينية على مدى ست وسبعين سنة، بعد كل ما ذكرناه إنما حاله حال من فقد البصر والبصيرة، فلم يعد يرى الشمس الساطعة فى رابعة النهار من الغربال. وحسبه رأس خاوٍ وعقل يحتاج -دون أدنى شك- إلى الدخول لمصحة عقلية، علها أن تعيد له الرشد وتعيده لجادة الصواب.