الرئيس عبدالفتاح السيسى يستقبل المستشار الألمانى أولاف شولتز لمناقشة الأوضاع فى غزة
07:09 م - الخميس 26 أكتوبر 2023
كتب
مروة على _ محمد المسلمى وسيم كمال _ عمر البدوى
السيسى يطالب المجتمع الدولى بالتدخل لوقف الأعمال العسكرية التى تستهدف المدنيين بشكل فورى
الرئيس: استمرار العمليات العسكرية الحالية سيكون له تداعيات أمنية وإنسانية يمكن أن تخرج عن السيطرة
مصر ترفض تصفية القضية الفلسطينية بالأدوات العسكرية لتهجير الفلسطينيين قسريًا من أرضهم
المستشار الألمانى: هدفنا هو حماية المدنيين وأن نفعل شيئًا ضد هذه المعاناة ولهذا أتيت إلى مصر لأنها جار مباشر لهذه المنطقة
استقبل السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى الأسبوع الماضى بقصر الاتحادية المستشار الألمانى أولاف شولتز.
وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمى أن المباحثات بين الزعيمين تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية، حيث تم تثمين التطور المستمر فى هذا الصدد خلال السنوات الأخيرة، لاسيما على الصعيد الاقتصادى والتجارى، بالإضافة إلى التعاون المثمر فى مجالات النقل والطاقة النظيفة، إلى جانب أنشطة الشركات الألمانية فى ضوء مساهمتها فى دعم الجهود المصرية الدؤوبة لتحقيق التقدم الاقتصادى والتنمية.
كما تناول اللقاء تبادل الرؤى ووجهات النظر حيال الأوضاع الإقليمية الراهنة والتصعيد العسكرى فى قطاع غزة، وتداعياته الجسيمة المحتملة على الأمن والاستقرار الإقليميين. وقد عقد الجانبان مؤتمراً صحفياً بعد انتهاء المباحثات، وفيما يلى نص كلمة السيد الرئيس:
"اسمحوا لى فى البداية، أن أعرب عن بالغ الأسى والألم، وأتقدم بخالص التعازى، فى ضحايا القصف الوحشى للمستشفى الأهلى المعمدانى، وأؤكد إدانة مصر لجميع الاعمال العسكرية، التى تستهدف المدنيين بالمخالفة والانتهاك الصريح لجميع القوانين الدولية… وأشدد على رفض جميع الممارسات المتعمدة ضد المدنيين … وأطالب المجتمع الدولى بالتدخل لوقفها… بشكل فورى.
فخامة السيد/ أولاف شولتز..
المستشار الفيدرالى لجمهورية ألمانيا الاتحادية،
السيدات والسادة،
أود أن أرحب بكم فى مصر، فى توقيت غاية فى الدقة والخطورة، فى ضوء التصعيد العسكرى الخطير، الذى يشهده قطاع غزة، والتحديات الإقليمية المرتبطة بهذا التصعيد.
فخامة المستشار، إن زيارتكم لمصر، تعكس عمق العلاقات الاستراتيجية بين بلدينا، والتزام البلدين باستكشاف سبل تدعيم العلاقات الثنائية، فى مختلف المجالات كما تتيح هذه الزيارة، التنسيق والتشاور المستمر، من أجل تحقيق أهدافنا وغاياتنا المشتركة، والتى يأتى فى مقدمتها؛ تحقيق الأمن والاستقرار فى الشرق الأوسط، وبما ينعكس أيضا على أمن القارة الأوروبية.
السيدات والسادة،
لقد تناولت مباحثاتنا اليوم، مع فخامة المستشار الألمانى بشكل تفصيلى، المواجهات العسكرية بين الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى، والتصعيد العسكرى فى قطاع غزة، الذى أودى بحياة آلاف من المدنيين من الجانبين، وينذر أيضا بمخاطر جسيمة على المدنيين وعلى شعوب المنطقة، كما أن الوضع الإنسانى فى قطاع غزة، آخذ فى التدهور بصورة مؤسفة.. وغير مسبوقة.
إن استمرار العمليات العسكرية الحالية، سيكون له تداعيات أمنية وإنسانية، يمكن أن تخرج عن السيطرة، بل تنذر بخطورة توسيع رقعة الصراع، فى حالة عدم تضافر جهود جميع الأطراف الدولية والإقليمية، للوقف الفورى للتصعيد الحالى.
لقد تناولت وفخامة المستشار "شولتز"، الجهود المصرية من أجل احتواء الأزمة، من خلال اتصالاتنا المكثفة، مع طرفى الصراع وجميع الأطراف الدولية والإقليمية، على مدار الأيام الماضية.. واتفقنا فى الرؤى، حول الحاجة الضرورية لعودة مسار التهدئة، وفتح آفاق جديدة للتسوية، من أجل تجنب انزلاق المنطقة، إلى حلقة مفرغة من العنف، وتعريض حياة المدنيين للمزيد من المخاطر.
أكدت كذلك، ضرورة التعامل مع القضية الفلسطينية بمنظور شامل ومتكامل، يضمن حقوق الفلسطينيين، بإقامة دولتهم المستقلة على حدود ١٩٦٧، وعاصمتها "القدس الشرقية".
واتفقنا فى الرؤى مع فخامة المستشار الألمانى، على أهمية العمل بشكل مكثف، على استئناف عملية السلام، عقب احتواء التصعيد الراهن، وإيجاد آفاق لتسوية القضية الفلسطينية.
كما أعربت لفخامته، عن قلق مصر البالغ، من خطورة تدهور الأوضاع الإنسانية فى قطاع غزة وشددت على ضرورة السماح، بمرور المساعدات الإنسانية والإغاثية للقطاع، وتيسير عمل المنظمات الأممية والإنسانية ذات الصلة.
وأكدت مجددا، استمرار مصر فى استقبال المساعدات الإنسانية، والتزامها بنقل تلك المساعدات لقطاع غزة، عن طريق معبر رفح البرى، لدى سماح الأوضاع بذلك أخذا فى الاعتبار، أن مصر لم تقم بإغلاقه منذ اندلاع الأزمة، إلا أن التطورات على الأرض، وتكرار القصف الإسرائيلى للجانب الفلسطينى من المعبر.. حال دون عمله.
كما أكدت رفض مصر، لتصفية القضية الفلسطينية بالأدوات العسكرية، أو أية محاولات، لتهجير الفلسطينيين قسريا من أرضهم، أو أن يأتى ذلك على حساب دول المنطقة. وأكدت فى هذا الصدد، أن مصر ستظل على موقفها، الداعم للحق الفلسطينى المشروع فى أرضه، ونضال الشعب الفلسطينى.
السيدات والسادة، لقد تناولت مع فخامة المستشار "شولتس" أيضا، القمة التى دعت لها مصر، لبحث تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية وعملية السلام وأكدنا أهمية أن تسفر القمة، عن مخرجات تساهم فى وقف التصعيد الجارى، حقنا لدماء المدنيين، وللتعامل مع الوضع الإنسانى الآخذ فى التدهور، وإعطاء دفعة قوية لمسار السلام.
ختاما؛ أرحب مجددا بفخامة المستشار "أولاف شولتس" فى مصر، وأعرب عن أملى فى أن تكون هذه الزيارة، خطوة رئيسية فى جهودنا لإنهاء الأزمة الحالية، وتحقيق التعايش السلمى بين الشعوب."
وقال المستشار الألمانى، خلال كلمته فى المؤتمر الصحفى مع الرئيس عبدالفتاح السيسى من قصر الاتحادية، إن الفلسطينيين ليسوا هم حركة حماس، معقبا: “هدفنا هو حماية المدنيين، وأن نفعل شيئا ضد هذه المعاناة، ولهذا أتيت إلى مصر؛ لأنها جار مباشر لهذه المنطقة، وتتأثر من تداعيات هذا الأمر”.
وأكد المستشار الألماني: “نعمل سويا أن تصل المساعدات إلى قطاع غزة، ونؤكد أننا لن نترك المواطنين هناك وحدهم، والعالم سيقوم بدوره فى تقديم المساعدات الإنسانية للمواطنيين المدنيين، ومصر وألمانيا لا تريدان لتداعيات هذا الأمر أن تنتشر فى المنطقة، وأحذر الدول الأخرى أن تتدخل فى هذا الصراع”.
وأضاف المستشار الألماني: “بالتعاون مع مصر، نود أن نمنع تداعيات هذه الحرب الفظيعة، والرئيس السيسى قام بدور مهم جدا فى التفاوض، وخالص تقديرى لهذا، واليوم، تبذلون المساعى فى تهدئة الأوضاع”. وقال المستشار الألمانى أولاف شولتس، إن ألمانيا تتعاون مع مصر فى سبيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بأقصى سرعة ممكنة.
وأشار المستشار الألمانى فى منشور عبر منصة إكس، إلى أن السكان فى قطاع غزة بحاجة للمياه والغذاء والأدوية، لافتا إلى أن ألمانيا لن تتركم وحدهم وستواصل نشاطها الإنسانى من أجل غزة.
وجاء ذلك بعد لقاء المستشار الألمانى مع الرئيس عبدالفتاح السيسى وعقد جلسة مباحثات تليها مؤتمر صحفى تلم فيه الزعيمين عن التطورات فى قطاع غزة وأهم القضايا فى الصراع الدائر بين الاحتلال الإسرائيلى وحماس.
وأعرب شولتس، خلال لقاءه مع الرئيس السيسى، عن ثقته من إمكانية السماح بدخول المساعدات إلى غزة قريبا، وذلك بعد محادثاته مع قادة مصر والأردن وإسرائيل.
وقال المستشار الألماني: "نحن جميعا متحالفون بشكل وثيق لذلك لدى شعور بأنه يمكن أن يحدث قريبا".
وأضاف أنهما بحثا الوضع الإنسانى فى قطاع غزة، وهدفهما حماية المدنيين فى قطاع غزة، لافتا إلى أن مصر تتأثر من تداعيات التصعيد فى قطاع غزة، ونعمل على إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وتابع المستشار الألمانى، أن مصر وبرلين تتفقان على عدم توسيع الصراع بالمنطقة، وأشكر الرئيس المصرى على مساعيه بالمفاوضات لتهدئة الوضع.
السوق العربية المشتركة استطلعت آراء الخبراء والسياسيين والبرلمانيين حول زيارة المستشار الألمانى وكلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال المؤتمر الصحفى المشترك مع المستشار الألمانى حيث أشاد النائب تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل، وأمين تحالف الأحزاب المصرية، بكلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال المؤتمر الصحفى المشترك مع المستشار الألمانى أولاف شولتس، والتى أعرب فيها عن رفضه تهجير الفلسطينيين، مؤكدا أنّ رسائل الرئيس تدل على أنّنا أمام قائد حكيم وزعيم حقيقى، يعلم جميع المخططات التى تُدار للدولة المصرية.
الأمن القومى المصرى خط أحمر
وأضاف أمين تحالف الأحزاب المصرية، أنّ حديث الرئيس يعبر عن ملايين المصريين الذين يرفضون تهجير الشعب الفلسطينى من أرضه، كما أنّ الأمن القومى المصرى خط أحمر ولن نقبل التهاون به، مضيفا: «حديث السيسى أثلج صدور ملايين المصريين، وأكد أنّ مصر ستظل داعمة للقضية الفلسطينية».
وأدان رئيس حزب «إرادة جيل»، الجرائم الإسرائيلية التى ترتكبها ضد الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطينى، ومحاولة تهجيرهم من أرضهم، مطالبا المجتمع الدولى بالتصدى للاحتلال الإسرائيلى، وإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة.
وأكد أنّ الشعب المصرى يثق فى إدارته الحكيمة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، للتعامل الحاسم والجاد مع الأوضاع المضطربة فى المنطقة العربية.
ووصف رضا صقر رئيس حزب الاتحاد كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال المؤتمر الصحفى المشترك مع المستشار الألمانى أولاف شولتس، أنها كاشفة لحقيقة الأوضاع والتصعيد العسكرى الجارى فى غزة، والذى يرتكب فيه الاحتلال الإسرائيلى أبشع الجرائم التى تتنافى مع القوانين الدولية والإنسانية، بغرض إجبار الفلسطينيين على التهجير من غزة إلى مصر، ومن الضفة الغربية إلى الأردن، وهو الأمر الذى تعتبره مصر خطًا أحمر.
واعتبر "صقر" أن كلمة الرئيس السيسى حملت تحذيرات لما ستؤول إليه أوضاع المنطقة حال استمرار تلك الحرب التى تشنها إسرائيل على غزة، والتى تتخطى فكرة الحرب، مشيرًا إلى أن مصر دولة ذات سيادة وقادرة على حماية أمنها القومى ضد أى تهديدات ومخططات تحاك ضدها.
وأكد رئيس حزب الاتحاد أن القوى الوطنية والشعبية بمختلف توجهاتها، تؤيد وتتفق مع دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى للخروج إلى كل ميادين مصر، للتعبير عن الاحتجاج الشعبى لرفض تهيجير الفلسطينيين وهو نفس المشاعر التى تحملها جميع الأمة العربية والإسلامية تجاه تلك القضية، التى لن يسمح بتصفيتها مطلقًا.
وأكد رضا صقر أن الشعب المصرى يؤيد القيادة السياسية ويفوضها فى أى قرار تتخذه لحماية أمن مصر القومى، والوقوف فى وجه المخططات الإسرائيلية التى تأتى برعاية أمريكية وغربية، من أجل تحويل سيناء لوطن بديل لأهالى غزة، مجددًا رفضه لتلك المخططات، ومشددًا فى الوقت نفسه على استجابته لدعوات الرئيس السيسى للخروج والاحتجاج. وقال المهندس أحمد عثمان، عضو مجلس النواب، إن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال المؤتمر الصحفى المشترك مع المستشار الألمانى، حملت رسائل قوية وحاسمة، تؤكد رفض مصر لتصفية القضية الفلسطينية، أو المساس بالأمن القومى المصرى، مشيرًا إلى أن إصرار الاحتلال على دفع سكان غزة إلى اللجوء والهجرة إلى مصر جريمة جديدة لن تسمح بها الدولة المصرية.
وقال «عثمان»، إن الرئيس السيسى أكد أمام العالم أن الشعب المصرى يدعم قرارات القيادة السياسية للحفاظ على أرض مصر، والملايين مستعدون للنزول تعبيرا عن رفض تهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء، رافضا الممارسات الإجرامية التى تمارسها إسرائيل ضد المدنيين فى غزة، مطالبًا المجتمع الدولى بالتدخل ووضع حد لهذه الممارسات التى تسببت فى جريمة إنسانية تضاف إلى سجل جرائم الاحتلال.
وأكد عضو مجلس النواب، أن جهود الدولة المصرية مستمرة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط والمنطقة، مشددا على أن مصر دولة ذات سيادة وتحترم اتفاقية السلام ولابد من العودة إلى مسار التهدئة وفتح آفاق جديدة للتسوية، لكن الإصرار على استمرار العمليات العسكرية الحالية سيكون لها تداعيات أمنية وإنسانية قد تخرج عن السيطرة.
وطالب عثمان بضرورة العمل بشكل مكثف من أجل استئناف عملية السلام عقب احتواء التصعيد الراهن فى قطاع غزة، مشيرا إلى تدهور الوضع الإنسانى فى قطاع غزة، وهو ما يتطلب سرعة وجود مسار آمن لدخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى داخل القطاع.
وأشاد اللواء دكتور رضا فرحات نائب رئيس حزب المؤتمر بكلمة الرئيس السيسى خلال المؤتمر الصحفى مع المستشار الألمانى أولاف شولتس والتى أكد فيها رفض مصر والمصريين للمخطط الإسرائيلى بنزوح وتهجير الفلسطينيين مشيرا إلى أن ملايين المصريين مستعدون للتظاهر تعبيرا عن رفض تهجير الفلسطينيين من غزة.
وقال إن كلمة الرئيس السيسى كانت كاشفة لمختلف التحديات التى تواجه المنطقة ومصر، وحملت رسائل واضحة لكل الأطراف مدعوما من الشعب المصرى الذى يؤيد القيادة السياسية ويفوضها فى أى قرار تتخذه لحماية أمن مصر القومى، والوقوف فى وجه المخططات الإسرائيلية .
وأضاف نائب رئيس حزب المؤتمر: أن القضية الفلسطينية هى القضية المركزية والأساسية، والواجب على كل العالم العربى الدفاع عنها باستماتة فى ظل هذه الأفعال الإجرامية التى ترتكبها إسرائيل فى قطاع غزة وفى محيط غزة ضمن المخطط الاسرائيلى بالقضاء على القضية الفلسطينية من خلال المخطط الخاص بها، والتخلص من قطاع غزة بالضغط على سكان غزة لتهجيرهم إلى مصر، مشددا على أن مصر ستظل على موقفها الداعم للحق الفلسطينى المشروع فى أرضه ونضال الشعب الفلسطينى.
وأضاف فرحات: هناك محاولات من الاحتلال الإسرائيلى لجر مصر إلى الحرب عن طريق محاولة تهجير الفلسطنيين من أراضيهم، فضلا عن أن الشعب المصرى يؤيد رؤيته فى القضية، قائلا: كلمة الرئيس بخصوص تهجير الفلسطنيين إلى سيناء قطعت الطريق على كل المحاولات، التى تستهدف استدراج الدولة فى الأزمة أو النيل من السيادة المصرية.
وتابع فرحات أن المصريين يقفون خلف قيادتهم صفا واحدا والحزب يدعم قرارات الدولة المصرية فى جميع السيناريوهات التى تراها القيادة السياسية للتعامل مع تلك القضية.
وقال النائب إيهاب الطماوى، وكيل لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، إنّ كلمة الرئيس السيسى فى المؤتمر الصحفى مع المستشار الألمانى شولتس، تعبير عن إرادة المصريين الذين يصطفون خلف الرئيس فى كل قراراته لإدارة الأزمة الحالية.
وأضاف الطماوى، فى تصريحات صحفية، أنّ كلمات الرئيس القوية المباشرة الواضحة مستمدة من دعم الشعب المصرى لموقف السيد الرئيس المعبر عن أرادته، مؤكدا أنّ حل الدولتين هو الأمثل، وإعلان الرئيس صراحة رفض تهجير الفلسطينيين قسريا إلى سيناء تأكيد وتعبير صريح عن إرادة الشعب المصرى الذى يرفض تفريغ القضية الفلسطينية من محتواها، ويرفض المساس بالأمن القومى المصرى الذى يعد خطأ لا يمكن تجاوزه بأى حال من الأحوال. وأشار الطماوى إلى أنّ الرئيس أرسل فى كلمات واضحة رسائل إلى المجتمع الدولى بتحمل المسؤولية كاملة لحماية المدنيين من ويلات الحروب، التى قد تتسع بسبب ما يحدث فى غزة من ممارسات ضد الإنسانية ترتكب بالمخالفة للاتفاقات الدولية والقانون الدولى.
وأكد الطماوى أنّ المصريين يقفون صفا واحدا خلف القيادة الرشيدة للرئيس السيسى المعبر عن إرادتهم والمدافع عن أمنهم وسلامهم والساعى لإقرار الأمن والسلم الدوليين فى عالم مزدوج المعايير.
وأكد المهندس عبدالسلام الجبلى، رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس الشيوخ، أهمية كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى اليوم، الأربعاء، خلال المؤتمر الصحفى مع المستشار الألمانى، بشأن مستجدات الأوضاع فى القضية الفلسطينية.
وقال النائب عبدالسلام الجبلى، فى تصريحات للمحررين البرلمانيين اليوم: “الشعب المصرى داعم بقوة لكل خطوات القيادة السياسية فى الدفاع عن سيادة الوطن”، مؤكدا استعداد الشعب للخروج للتظاهر لرفض أى مساس بالسيادة المصرية وأى محاولات لتهجير الفلسطينيين إلى مصر.
وحذر من خطورة المخطط الإسرائيلى بشأن تهجير الفلسطينيين إلى دول الجوار، مؤكدا أن ذلك يعنى تصفية القضية الفلسطينية وضياع حق الشعب فى الفلسطينى فى أرضه مدى الحياة، بالإضافة إلى تصدير مشكلات جديدة لشعوب دول الجوار.
وأوضح أن موقف مصر من القضية الفلسطينية ثابت عبر التاريخ، حيث تتبنى مصر القضية عبر تاريخها، كما أن القمة الدولية المنتظر عقدها فى مصر هى استكمال للجهود المصرية لحل القضية حلا سياسيا عادلا وشاملا.
وأضاف أن مصر كانت صاحبة الريادة الدولية فى مختلف الجهود والمحاولات السابقة لحل تلك القضية، انطلاقا من حرصها على القيام بدورها تجاه أشقائها من الدول العربية والإسلامية، وكذلك حرصها على تحقيق الاستقرار والسلام فى المنطقة وتعزيز العلاقات السلمية بين الدول.
وأعربت النائبة غادة الضبع، عضو مجلس النواب، عن كامل تأييدها لكلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى التى القاها فى المؤتمر الصحفى مع المستشار الألمانى، والذى أكد فيه على الموقف المصرى من مسألة تهجير الإخوة الفلسطينيين من أرضهم، وما هى إلا محاولة من إسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية والإجهاز عليها تماما، مؤكدة أن الدولة المصرية شعبا وحكومة وبرلمانا لايمكن أن تقبل أن تكون سيناء موطنا بديلا للفلسطينيين. وثمنت النائبة صراحة الرئيس فى طرح القضية ونقل ما يدور فى الغرف المغلقة أمام الشعوب العربية والمجتمع الدولى، وهو ما يجب أن تقوم به جميع الأطراف فى الأزمة. وأشارت إلى أنه على دول الغرب أن تعلم أن طلبات إسرائيل لن تكون مجابة، وأنه بدلا من الضغط على الدول العربية لتحقيق مصالح إسرائيل لابد لها من الضغط عليها للمشاركة من جديد فى عملية سلام حقيقية بضمانات دولية حتى تعيش المنطقة فى مناخ أكثر أمانا واستقرارا.
وأشاد عمر عوض، مساعد رئيس حزب الجيل الديمقراطى وأمين عام محافظة الإسكندرية بكلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى أثناء المؤتمر الصحفى مع المستشار الألمانى أولاف شولتس والمتعلقة بالوضع المأساوى بقطاع غزة وتأكيده على أهمية وقف كل التجاوزات التى تتم فى حق الشعب الفلسطينى ورفض جميع الممارسات المتعمدة ضد المدنيين، ومطالبة المجتمع الدولى بالتدخل الفورى لوقفها.
وأضاف "عوض" أن كلمة "السيسي" تضمنت عدة رسائل مهمة أولها أن استمرار العمليات العسكرية الحالية، سيكون له تداعيات أمنية وإنسانية، يمكن أن تخرج عن السيطرة، بل تنذر بخطورة توسيع رقعة الصراع، فى حالة عدم تضافر جهود جميع الأطراف الدولية والإقليمية، للوقف الفورى للتصعيد الحالى، وضرورة التعامل مع القضية الفلسطينية بمنظور شامل ومتكامل، يضمن حقوق الفلسطينيين، بإقامة دولتهم المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها "القدس الشرقية"، وضرورة السماح، بمرور المساعدات الإنسانية والإغاثية للقطاع، وتيسير عمل المنظمات الأممية والإنسانية ذات الصلة.
وأضاف أمين جيل الإسكندرية أنَّ كلمة الرئيس السيسى، جاءت فى توقيت مهم للغاية، متابعًا أنَّ حديث الرئيس جاء رادعًا، قويًا وقطع الطريق على كل المحاولات التى تستهدف استدراج الدولة المصرية فى الأزمة أو النيل من السيادة المصرية، حيث تطرق الحديث إلى 3 موضوعات مهمة، وهى عدم المساس بالسيادة المصرية، وأنَّها خط أحمر، وضرورة حل الأزمة الفلسطينية عن طريق خيار السلام الاستراتيجى، وهو نهج الدولة المصرية منذ اتفاقية السلام، إضافة إلى رفض مصر القاطع لتصفية القضية الفلسطينية عن طريق تجهيز اهالى غزة إلى سيناء فهناك فرق كبير بين نزوح الأشقاء الفلسطينيين إلى مصر واستضافتهم، وبين تهجير شعب وجعله يترك أرضه ووطنه.
وشدد "عوض" على مساندة الحزب لأى قرار تتخذه القيادة السياسية الحكيمة فيما يخص أمن مصر القومى، موضحة أن المساس بالأمن القومى المصرى خط أحمر، وعلى الجميع الحذر من الاقتراب منه، لافتة إلى أن المصريين يقفون خلف قيادتهم صفا واحدا ولن يسمحوا بان تتحول سيناء لقاعدة عسكرية أو مسرح للعمليات العسكرية بين الفلسطينين والاسرائيليين.
وقال اللواء نصر سالم مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، إن المؤتمر الصحفى الذى عقده الرئيس عبدالفتاح السيسى بحضور المستشار الألمانى وضع النقاط فوق الحروف حول رؤية الدولة المصرية الرافضة لجميع مخططات تصفية القضية الفلسطينية.
أضاف اللواء نصر سالم أن الرئيس السيسى حدد الخطوط الحمراء المصرية التى حال اختراقها وتجاوزها ستؤدى إلى حرب.
وأوضح سالم فى تصريحات صحفية أن حديث الرئيس عن نقل فلسطينيى غزة إلى صحراء النقب لحين إنهاء العمليات العسكرية هدفه الكشف عن النوايا السيئة لإسرائيل فى تصفية القضية الفلسطينية".
تابع: كما أن الرئيس السيسى استهدف الكشف عن هدف إسرائيل تهجير المواطنين الفلسطينيين من غزة إلى سيناء ومن الضفة الغربية إلى الأردن المرفوض بشكل قاطع.
ولفت سالم إلى أن الرئيس لوح بخطورة هذا التصعيد وثبات الموقف المصرى حيال تلويحه بدعوة المواطنين المصريين للتعبير عن رفضهم للخطط الإسرائيلية بتهجير الفلسطينيين إلى سيناء.
واختتم تصريحه بالقول: ثبات الموقف المصرى قيادة وشعبا يكشف أن تجاوز الخطوط الحمراء التى وضعها الرئيس تعنى حربا ستضر بالعالم بأكمله.
وثمن النائب خالد مصطفى عبدالوهاب، عضو مجلس الشيوخ، أمين لجنة التعليم والبحث العلمى بحزب مستقبل وطن أمانة العاصمة، الموقف الرسمى المصرى والرفض التام والعلنى لسياسات إسرئيل الدموية، مؤكدًا أن ما يحدث فى غزة الآن جنون وإرهاب إسرائيلى بدعم غربى ضد شعب أعزل، ولا بد أن يُقدَم المسئولون عن ذلك للعدالة فورًا.
وقال مصطفى إن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال المؤتمر الصحفى مع المستشار الألمانى، جاءت فى الوقت المناسب، قائلًا إن حديث الرئيس جاء حاسمًا وقطع الطريق على كل المحاولات التى تستهدف استدراج الدولة المصرية فى الأزمة أو النيل من السيادة المصرية.
ولفت إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى تطرق، خلال حديثه، إلى دعم مصر القضية الفلسطينية بكل الطرق والآليات والتحركات على كل الأصعدة، مؤكدًا أن موقف مصر الرافض لأى محاولة تهجير قسرى للحدود المصرية هو موقف يدل على الثوابت المصرية بالرفض الكامل لتفريغ وإنهاء القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار.
وأوضح أن الرئيس أكد دعم مصر القضية الفلسطينية بكل الطرق والآليات والتحركات على كل الأصعدة، مشددًا على أن موقف مصر الرافض لأى محاولة تهجير قسرى للحدود المصرية هو موقف يدل على الثوابت المصرية بالرفض الكامل لتفريغ وإنهاء القضية الفلسيطينية على حساب دول الجوار.
وأشاد مصطفى بالجهود المبذولة من قبل الدولة المصرية برئاسة الرئيس السيسى، والتحركات المصرية على كل المستويات لدعم الشعب الفلسطينى ومساندة نضاله، وقرار إلغاء القمة الرباعية، والإعداد لقمة القاهرة السبت المقبل.
كما أعرب عن استيائه التام للمذبحة التى ارتكبتها إسرائيل بعد قصفها متعمدة مستشفى الأهلى المعمدانى فى قطاع غزة، ما أدى لسقوط ما يزيد على 1000 شهيد ومصاب، قائلًا: "إسرائيل ارتكبت جريمة ضد الإنسانية، ولا بد من محاسبة مسئوليها عن هذه الأعمال الإجرامية".
وأشاد النائب طارق عبدالعزيز، عضو مجلس الشيوخ، بكلمات الرئيس السيسى خلال المؤتمر الصحفى مع المستشار الألمانى أولاف شولتس، مؤكدا أنها بمثابة خارطة طريق لإنقاذ القضية الفلسطينية والمنطقة العربية من الانزلاق إلى حافة الهاوية ومصير مجهول من الحروب والدمار، موضحا أن مصر دولة ذات سيادة حافظت على السلام كخيار استراتيجى وتعمل على استمراريته.
وشدد فى تصريحات صحفية للمحررين البرلمانيين على أن الرئيس السيسى كشف لكل العالم بكل صراحة عن العواقب الكارثية التى ستبدد السلام من جراء فكرة تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، وما يتتبعه من أعمال هجوميه قد تنطلق من سيناء، ما يودى إلى توسيع رقعة الصراع، ما ينسف كل الجهود التى حافظت على السلام لعقود من الزمن، ورحب بالمقترح المصرى بنقل الفلسطين إلى صحراء النقب حتى انتهاء العملية العسكرية «بديل آمن».
وأشار إلى أن 105 ملايين خلف القيادة السياسية رافضين تهجير الفلسطينين إلى سيناء التى روتها دماء الشهداء المصريين فى حرب العزة والكرامة فى السادس من أكتوبر، مستعدين بالذهاب إلى سيناء حالا، وافتراش سيناء فى ساعات، ولن نقبل بتصفية القضية الفلسطينية على حساب الأراضى المصرية.