السوق العربية المشتركة | إلى متى تستمر الحراسة القضائية على النقابة العامة لصيادلة مصر؟

عادل عبد المقصود: الوضع أصبح فى منتهى الخطورة والنقابة باتت بلا حماية سمير صديق: وجود الحراسة القضائية

السوق العربية المشتركة

الأحد 28 أبريل 2024 - 17:08
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

إلى متى تستمر الحراسة القضائية على النقابة العامة لصيادلة مصر؟

● عادل عبد المقصود: الوضع أصبح فى منتهى الخطورة والنقابة باتت بلا حماية  



  ● سمير صديق: وجود الحراسة القضائية يمنعنا من إجراء الجمعية العمومية

●‭ ‬صيادلة‭ ‬بالإجماع‭: ‬الحارس‭ ‬القضائى‭ ‬لا‭ ‬يستطيع‭ ‬البت‭ ‬فى‭ ‬الأمور‭ ‬الفنية‭ ‬التى‭ ‬تخص‭ ‬المهنة

 

مضت‭ ‬عدة‭ ‬سنوات‭ ‬منذ‭ ‬فرض‭ ‬الحراسة‭ ‬القضائية‭ ‬على‭ ‬النقابة‭ ‬العامة‭ ‬للصيادلة،‭ ‬دون‭ ‬أى‭ ‬بادرة‭ ‬تدل‭ ‬على‭ ‬اقتراب‭ ‬انتهاء‭ ‬فترة‭ ‬عملها،‭ ‬وبالرغم‭ ‬من‭ ‬بذل‭ ‬الصيادلة‭ ‬قصارى‭ ‬جهدهم‭ ‬للقيام‭ ‬بإجراءات‭ ‬انعقاد‭ ‬الجمعية‭ ‬العموميةتلانتخاب‭ ‬نقيب‭ ‬جديد‭ ‬للنقابة،تإلا‭ ‬أن‭ ‬جميع‭ ‬محاولاتهم‭ ‬بائت‭ ‬بالفشل‭.‬

أكد‭ ‬عادل‭ ‬عبد‭ ‬المقصود،‭ ‬رئيس‭ ‬سابق‭ ‬شعبة‭ ‬الصيادلة،‭ ‬بأن‭ ‬أى‭ ‬قطاع‭ ‬مهنى‭ ‬له‭ ‬نقابة‭ ‬تمثله‭ ‬تستمد‭ ‬قوتها‭ ‬من‭ ‬أعضائها،‭ ‬ومنذ‭ ‬صدور‭ ‬حكم‭ ‬فرض‭ ‬الحراسة‭ ‬القضائية‭ ‬على‭ ‬النقابة‭ ‬يكمن‭ ‬حل‭ ‬المشكلة‭ ‬فى‭ ‬إنهاء‭ ‬فرض‭ ‬الحراسة‭ ‬إما‭ ‬التصالح‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬طرفى‭ ‬الدعوة‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يصعب‭ ‬تحقيقه‭ ‬نتيجة‭ ‬سلوكيات‭ ‬الأفراد‭ ‬التى‭ ‬تؤدى‭ ‬لاستمرار‭ ‬الوضع‭ ‬كما‭ ‬هو،‭ ‬أو‭ ‬بصدور‭ ‬حكم‭ ‬قضائي‭.‬

وتابع‭: "‬أصبح‭ ‬اليوم‭ ‬كيان‭ ‬الخاص‭ ‬بالصيادلة‭ ‬بلا‭ ‬ظهر‭ ‬أو‭ ‬سيف‭ ‬يحميه،‭ ‬ويدير‭ ‬النقابة‭ ‬حارس‭ ‬قضائى‭ ‬لا‭ ‬يستطيع‭ ‬البت‭ ‬فى‭ ‬الأمور‭ ‬المهنية‭ ‬لعدم‭ ‬تخصصه،‭ ‬خاصة‭ ‬وأن‭ ‬الإدارة‭ ‬أصبحت‭ ‬متمثلة‭ ‬فى‭ ‬النواحى‭ ‬المالية‭ ‬وغيرها،‭ ‬وهو‭ ‬وضع‭ ‬فى‭ ‬منتهى‭ ‬الخطورة،‭ ‬نحن‭ ‬نواجه‭ ‬كم‭ ‬هائل‭ ‬من‭ ‬المشكلات‭ ‬التى‭ ‬تؤثر‭ ‬على‭ ‬الشباب‭ ‬خريجى‭ ‬كليات‭ ‬الصيدلة‭ ‬والدارسين‭ ‬أيضا،‭ ‬وعلى‭ ‬المجتمع‭ ‬الصيدلى‭ ‬ككل،‭ ‬تلك‭ ‬المشكلات‭ ‬لا‭ ‬تحل‭ ‬إطلاقًا‭ ‬إلا‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الكيان‭ ‬الباحث‭ ‬عن‭ ‬الصالح‭ ‬العام‭ ‬للصيادلة‭".‬

ودلل‭ ‬عبد‭ ‬المقصود‭ ‬على‭ ‬حديثه‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬وليس‭ ‬الحصر،‭ ‬بأن‭ ‬منذ‭ ‬صدور‭ ‬قرار‭ ‬وزير‭ ‬الصحة‭ ‬رقم‭ ‬499‭ ‬لسنة‭ ‬2012،‭ ‬الجزء‭ ‬المنفذ‭ ‬منه‭ ‬لا‭ ‬يتعدى‭ ‬30%،‭ ‬مرجعًا‭ ‬ذلك‭ ‬لغياب‭ ‬من‭ ‬يدافع‭ ‬عن‭ ‬مصالح‭ ‬الصيادلة،‭ ‬مضيفًا‭ ‬بأن‭ ‬أى‭ ‬قرار‭ ‬يتم‭ ‬تنفيذه‭ ‬لمن‭ ‬له‭ ‬المصلحة‭ ‬والقوة‭ ‬على‭ ‬صاحب‭ ‬أى‭ ‬قرار‭ ‬يصدر‭.‬

وأكد‭ ‬رئيس‭ ‬سابق‭ ‬شعبة‭ ‬الصيادلة‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬المفترض‭ ‬أن‭ ‬القطاع‭ ‬الصيدلى‭ ‬بالشرع‭ ‬المصرى‭ ‬هو‭ ‬مرآة‭ ‬للدولة‭ ‬للتوازن‭ ‬الاجتماعى‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬تكلفة‭ ‬الدواء‭ ‬والقيمة‭ ‬الحقيقية‭ ‬للبيع‭ ‬للجمهور،‭ ‬مضيفًا‭ ‬أننا‭ ‬نواجه‭ ‬أزمة‭ ‬بخصوص‭ ‬الزيادة‭ ‬المستمرة‭ ‬فى‭ ‬أسعار‭ ‬الأدوية‭ ‬منها‭ ‬أصناف‭ ‬موجودة‭ ‬لا‭ ‬تستدعى‭ ‬إطلاقًا‭ ‬زيادة‭ ‬ولكن‭ ‬تحتاج‭ ‬أن‭ ‬تنخفض‭ ‬عن‭ ‬قيمتها‭ ‬التسعيرية‭ ‬التى‭ ‬تباع‭ ‬بها‭.‬

وتابع‭: "‬يُضاف‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬سبق‭ ‬خروج‭ ‬مصانع‭ ‬كثيرة‭ ‬من‭ ‬تسجيل‭ ‬أدويتها‭ ‬فى‭ ‬هيئة‭ ‬الدواء‭ ‬ولجوئها‭ ‬لهيئة‭ ‬الغذاء‭ ‬لتخرج‭ ‬بذلك‭ ‬من‭ ‬منعطف‭ ‬التسعيرة‭ ‬الجبرية،‭ ‬وهى‭ ‬عملية‭ ‬غاية‭ ‬فى‭ ‬الخطورة‭ ‬لا‭ ‬يشعر‭ ‬بها‭ ‬أحد‭ ‬سوانا،‭ ‬موضحًا‭ ‬بأن‭ ‬حين‭ ‬يتم‭ ‬التفاوض‭ ‬معنا‭ ‬بخصوص‭ ‬الأدوية‭ ‬المسجلة‭ ‬فى‭ ‬هيئة‭ ‬الغذاء‭ ‬يتم‭ ‬عرض‭ ‬نسبة‭ ‬من‭ ‬الأدوية‭ ‬مجانًا‭ ‬وكأنها‭ ‬صنعت‭ ‬دون‭ ‬قيمة،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬الأولى‭ ‬تخفيض‭ ‬السعر‭ ‬حتى‭ ‬يستطيع‭ ‬المواطنون‭ ‬شرائه‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬منح‭ ‬عبوات‭ ‬مجانية‭ ‬للصيادلة‭.‬

وأضاف‭ ‬بأن‭ ‬بالتزامن‭ ‬مع‭ ‬ارتفاع‭ ‬نسبة‭ ‬التضخم‭ ‬اصبح‭ ‬المترددون‭ ‬على‭ ‬الصيدليات‭ ‬السؤال‭ ‬أولاً‭ ‬عن‭ ‬قيمة‭ ‬الأدوية‭ ‬بالروشتة‭ ‬وحينما‭ ‬تسمع‭ ‬أسعارها‭ ‬تشترى‭ ‬بالشرائط،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬يتنافى‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬تبذله‭ ‬الدولة‭ ‬فى‭ ‬وسعها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬القيادة‭ ‬السياسية‭ ‬من‭ ‬مجهودات‭ ‬للنهوض‭ ‬بالمجتمع‭ ‬سياسيًا‭ ‬واقتصاديًا‭ ‬وغيره،‭ ‬ومثالاً‭ ‬على‭ ‬ذلك‭ ‬ما‭ ‬أصدره‭ ‬الرئيس‭ ‬عبد‭ ‬الفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬من‭ ‬قرارات‭ ‬خلال‭ ‬زيارته‭ ‬لمحافظة‭ ‬بنى‭ ‬سويف‭ ‬بإعطاء‭ ‬حوافز‭ ‬جديدة‭ ‬لعدة‭ ‬شرائح‭ ‬تقدر‭ ‬بالملايين‭ ‬بالإضافة‭ ‬لرفع‭ ‬الحد‭ ‬الأدنى‭ ‬من‭ ‬الأجور‭.‬

وناشد‭ ‬عبد‭ ‬المقصود‭ ‬المسئولين‭ ‬بالدولة‭ ‬وكل‭ ‬من‭ ‬يستطيع‭ ‬إرجاع‭ ‬النقابة‭ ‬إلى‭ ‬وضعها‭ ‬السليم،‭ ‬واختيار‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الجمعية‭ ‬العمومية‭ ‬أشخاص‭ ‬تديرها‭ ‬بعيدًا‭ ‬عن‭ ‬جميع‭ ‬الأوجه‭ ‬السابقة‭ ‬التى‭ ‬كانت‭ ‬موجودة،‭ ‬حتى‭ ‬تستطيع‭ ‬النهوض‭ ‬وإصلاح‭ ‬القطاع‭ ‬الطبى‭ ‬الذى‭ ‬يعتمد‭ ‬فى‭ ‬نهايته‭ ‬على‭ ‬الدواء‭.‬

وأشار‭ ‬رئيس‭ ‬سابق‭ ‬الشعبة‭ ‬إلى‭ ‬المحاولات‭ ‬التى‭ ‬قام‭ ‬بها‭ ‬الأعضاء‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭ ‬لإصلاح‭ ‬الأمر‭ ‬وإنهاء‭ ‬الحراسة‭ ‬والتى‭ ‬بائت‭ ‬بالفشل،‭ ‬حيث‭ ‬أن‭ ‬الحكم‭ ‬اشترط‭ ‬لإنهاء‭ ‬الحراسة‭ ‬إتمام‭ ‬الصلح،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬لإبقاء‭ ‬الوضع‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬عليه،‭ ‬دون‭ ‬مراعاة‭ ‬لمصلحة‭ ‬الصيادلة‭.‬

وتابع‭: "‬من‭ ‬ضمنها‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬من‭ ‬المجلس‭ ‬الذى‭ ‬يدير‭ ‬نادى‭ ‬الصيادلة‭ ‬حيث‭ ‬قام‭ ‬بشطب‭ ‬عضوية‭ ‬عدد‭ ‬ضخم‭ ‬من‭ ‬الصيادلة‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬300‭ ‬ألف‭ ‬صيدلى‭ ‬تقريبًا،‭ ‬وقد‭ ‬حدث‭ ‬ذلك‭ ‬نتيجة‭ ‬غياب‭ ‬الرقابة‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬الخدمات‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬النقابة‭ ‬العامة‭".‬

وقال‭ ‬سمير‭ ‬صديق،‭ ‬رئيس‭ ‬سابق‭ ‬شعبة‭ ‬الصيادلة‭ ‬بالغرفة‭ ‬التجارية‭ ‬بالإسكندرية،‭ ‬بأن‭ ‬وجود‭ ‬الحراسة‭ ‬القضائية‭ ‬يمنعنا‭ ‬من‭ ‬إجراء‭ ‬الجمعية‭ ‬العمومية‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬تقديم‭ ‬طلب‭ ‬موقع‭ ‬عليه‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬200‭ ‬عضو‭ ‬لإجرائها،‭ ‬فى‭ ‬حين‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬إنهاء‭ ‬الحراسة‭ ‬الا‭ ‬بحكم‭ ‬من‭ ‬المحكمة‭.‬

وأوضح‭ ‬أن‭ ‬الحارس‭ ‬القضائى‭ ‬لا‭ ‬يستطيع‭ ‬البت‭ ‬فى‭ ‬الأمور‭ ‬الفنية‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالمشكلات‭ ‬التى‭ ‬يتعرض‭ ‬لها‭ ‬الصيادلة،‭ ‬وبالتالى‭ ‬عدم‭ ‬أداء‭ ‬دور‭ ‬النقابة‭ ‬المنوط‭ ‬بها،‭ ‬بما‭ ‬يؤثر‭ ‬على‭ ‬مصلحة‭ ‬ليس‭ ‬الصيادلة‭ ‬فقط‭ ‬بل‭ ‬المواطنين‭ ‬أيضًا‭ ‬وتحقيق‭ ‬الصالح‭ ‬العام‭.‬

يذكر‭ ‬بأن‭ ‬فى‭ ‬30‭ ‬من‭ ‬ابريل‭ ‬الماضى‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬العام‭ ‬قد‭ ‬قضت‭ ‬الدائرة‭ ‬الثانية‭ ‬بمحكمة‭ ‬القضاء‭ ‬الإداري،‭ ‬برئاسة‭ ‬المستشار‭ ‬محمد‭ ‬الطاهر‭ ‬حنفي،‭ ‬بعدم‭ ‬اختصاصها‭ ‬بنظر‭ ‬الدعوى‭ ‬المقامة‭ ‬من‭ ‬الصيدلى‭ ‬جابر‭ ‬بسطا‭ ‬إسطفانوس‭ ‬و3‭ ‬آخرين،‭ ‬والتى‭ ‬تطالب‭ ‬ببطلان‭ ‬فرض‭ ‬الحراسة‭ ‬القضائية‭ ‬على‭ ‬نقابة‭ ‬الصيادلة،‭ ‬وقررت‭ ‬المحكمة‭ ‬إحالة‭ ‬الدعوى‭ ‬إلى‭ ‬محكمة‭ ‬القاهرة‭ ‬للأمور‭ ‬المستعجلة‭ ‬للاختصاص‭.‬تتت

وطالبت‭ ‬الدعوى‭ ‬رقم‭ ‬41090‭ ‬لسنة‭ ‬77‭ ‬قضائية‭ ‬ببطلان‭ ‬قرارات‭ ‬محمد‭ ‬فكرى‭ ‬إبراهيم،‭ ‬الحارس‭ ‬القضائى‭ ‬على‭ ‬نقابة‭ ‬الصيادلة،‭ ‬بوقف‭ ‬تنفيذ‭ ‬القرار‭ ‬رقم‭ ‬2‭ ‬لسنة‭ ‬2023‭ ‬بإلغاء‭ ‬الدعوى‭ ‬للجمعية‭ ‬العمومية‭ ‬لنقابة‭ ‬الصيادلة‭ ‬يوم‭ ‬10‭ ‬فبراير‭ ‬2023‭ ‬وعدم‭ ‬الاعتداد‭ ‬بالحكم‭ ‬الصادر‭ ‬فى‭ ‬الدعوى‭ ‬رقم‭ ‬141‭ ‬لسنة‭ ‬2023‭ ‬الصادر‭ ‬من‭ ‬محكمة‭ ‬القاهرة‭ ‬للأمور‭ ‬المستعجلة‭ ‬بإلغاء‭ ‬الدعوى‭ ‬للجمعية‭ ‬العمومية‭ ‬لنقابة‭ ‬الصيادلة‭ ‬والتى‭ ‬كان‭ ‬مقرراً‭ ‬لها‭ ‬انتخاب‭ ‬نقيب‭ ‬جديد‭ ‬للنقابة‭.‬

وذكرت‭ ‬الدعاوى‭ ‬أن‭ ‬فرض‭ ‬الحراسة‭ ‬القضائية‭ ‬على‭ ‬النقابة‭ ‬يعد‭ ‬إهدارًا‭ ‬لحقوق‭ ‬آلاف‭ ‬الصيادلة،‭ ‬ويمثل‭ ‬إساءة‭ ‬فى‭ ‬استعمال‭ ‬السلطة‭ ‬وانحرافا‭ ‬واضحاً‭ ‬بها،‭ ‬لما‭ ‬فيه‭ ‬من‭ ‬مخالفة‭ ‬صريحة‭ ‬للدستور‭ ‬والقانون‭.‬

الجدير‭ ‬بالذكر‭ ‬أن‭ ‬محكمة‭ ‬الأمور‭ ‬المستعجلة،‭ ‬قضت‭ ‬فى‭ ‬فبراير‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬2019،‭ ‬بفرض‭ ‬الحراسة‭ ‬القضائية‭ ‬على‭ ‬نقابة‭ ‬الصيادلة،‭ ‬وذلك‭ ‬فى‭ ‬الدعوى‭ ‬المقامة‭ ‬من‭ ‬الصيدلى‭ ‬عبد‭ ‬العليم‭ ‬أبو‭ ‬الفتوح،‭ ‬رقم‭ ‬2030‭ ‬لسنة‭ ‬2018،‭ ‬يطلب‭ ‬فيها‭ ‬حل‭ ‬مجلس‭ ‬النقابة،‭ ‬لعدة‭ ‬أسباب‭ ‬من‭ ‬بينها،‭ ‬الخلافات‭ ‬الداخلية‭ ‬بين‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬النقابة،‭ ‬ومنع‭ ‬دخول‭ ‬الصيادلة‭ ‬إلى‭ ‬مقر‭ ‬نقابتهم،‭ ‬وتعرض‭ ‬أحدهم‭ ‬للاعتداء‭ ‬والإصابة‭.‬

وحسب‭ ‬ما‭ ‬تناقلته‭ ‬الصحف‭ ‬ووسائل‭ ‬الإعلام،‭ ‬بدأ‭ ‬الحارس‭ ‬القضائى‭ ‬المحامى‭ ‬محمد‭ ‬فكرى‭ ‬المُكلف‭ ‬بإدارة‭ ‬شئون‭ ‬نقابة‭ ‬الصيادلة،‭ ‬إجراءات‭ ‬تسلم‭ ‬النقابة‭ ‬استنادًا‭ ‬إلى‭ ‬الحكم‭ ‬الصادر‭ ‬بفرض‭ ‬الحراسة‭ ‬القضائية‭ ‬على‭ ‬نقابة‭ ‬الصيادلة،‭ ‬حيث‭ ‬عقد‭ ‬اجتماعًا‭ ‬مع‭ ‬الدكتور‭ ‬عصام‭ ‬عبدالحميد‭ ‬وكيل‭ ‬النقابة‭ ‬والقائم‭ ‬بأعمال‭ ‬النقيب،‭ ‬لتسلم‭ ‬ملفات‭ ‬النقابة‭ ‬بحضور‭ ‬اثنان‭ ‬من‭ ‬اللجنة‭ ‬الخماسية‭ ‬لإدارة‭ ‬النقابة،‭ ‬هما‭ ‬الدكتورة‭ ‬فاتن‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬مساعد‭ ‬وزير‭ ‬الصحة‭ ‬السابق،‭ ‬والدكتور‭ ‬كريم‭ ‬حلمى‭ ‬أمين‭ ‬حزب‭ ‬مستقبل‭ ‬وطن‭ ‬بالمنيا‭.‬

وفى‭ ‬ذلك‭ ‬التوقيت‭ ‬أصدرت‭ ‬النقابة‭ ‬العامة‭ ‬للصيادلة،‭ ‬بيانا‭ ‬بشأن‭ ‬قضية‭ ‬فرض‭ ‬الحراسة‭ ‬القضائية‭ ‬على‭ ‬النقابة‭ ‬ومستجدات‭ ‬انتخابات‭ ‬النقيب‭ ‬العام‭ ‬ونقباء‭ ‬الفرعيات‭ ‬فى‭ ‬المحافظات،‭ ‬والتجديد‭ ‬النصفى‭ ‬لمجلس‭ ‬النقابة‭.‬

توأوضحت‭ ‬النقابة‭ ‬فى‭ ‬بيانها‭ ‬أن‭ ‬عددا‭ ‬من‭ ‬الصيادلة‭ ‬أقدموا‭ ‬على‭ ‬طلب‭ ‬فرض‭ ‬الحراسة‭ ‬القضائية‭ ‬على‭ ‬نقابة‭ ‬صيادلة‭ ‬مصر،‭ ‬بسبب‭ ‬اصطدام‭ ‬مصالحهم‭ ‬الشخصية‭ ‬مع‭ ‬النقابة

وقالت‭ ‬النقابة‭ ‬إن‭ ‬الأسباب‭ ‬الواهية‭ ‬التى‭ ‬دفعت‭ ‬البعض‭ ‬لتحريك‭ ‬قضية‭ ‬فرض‭ ‬الحراسة‭ ‬قد‭ ‬انتهت‭ ‬بعد‭ ‬استقرار‭ ‬الأوضاع‭ ‬فى‭ ‬النقابة‭ ‬بدء‭ ‬من‭ ‬يناير‭ ‬الماضي،‭ ‬موضحة‭ ‬أن‭ ‬رافعوا‭ ‬الدعوى‭ ‬القضائية‭ ‬اتخذوا‭ ‬منهجا‭ ‬مفاجئا،‭ ‬حيث‭ ‬اقتصروا‭ ‬الخصومة‭ ‬على‭ ‬شخص‭ ‬النقيب‭ ‬العام‭ ‬وحده‭ ‬دون‭ ‬أعضاء‭ ‬المجلس،‭ ‬ما‭ ‬أثار‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬علامات‭ ‬الاستفهام‭ ‬وقتها‭.‬ت

وأضافت‭ ‬النقابة‭ ‬فى‭ ‬بيانها‭ ‬أن‭ ‬الحكم‭ ‬صدر‭ ‬بعد‭ ‬إقرار‭ ‬المدعى‭ ‬عليه‭ ‬بصحة‭ ‬ما‭ ‬أورده‭ ‬اصحاب‭ ‬القضية،‭ ‬وتم‭ ‬تقديم‭ ‬أشكال‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬محامى‭ ‬النقيب‭ ‬السابق،‭ ‬ثم‭ ‬سحبه‭ ‬لتثبيت‭ ‬وضع‭ ‬الحراسة،‭ ‬ثم‭ ‬تم‭ ‬تقديم‭ ‬استئناف‭ ‬على‭ ‬الحكم،‭ ‬وسحبه‭ ‬أيضا‭ ‬لتثبيت‭ ‬وضع‭ ‬الحراسة‭ ‬وكل‭ ‬ذلك‭ ‬ثابت‭ ‬فى‭ ‬أوراق‭ ‬القضية‭.‬

وتابع‭ ‬البيان‭ ‬أن‭ ‬مجلس‭ ‬النقابة‭ ‬سعى‭ ‬إلى‭ ‬اتخاذ‭ ‬كافة‭ ‬الإجراءات‭ ‬القانونية‭ ‬لوقف‭ ‬تنفيذ‭ ‬هذا‭ ‬الحكم،‭ ‬ولكن‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬يذهب‭ ‬كل‭ ‬مرة‭ ‬للطعن‭ ‬على‭ ‬أحكام‭ ‬عدم‭ ‬التنفيذ‭ ‬هم‭ ‬نفس‭ ‬القوى‭ ‬التى‭ ‬تلاقت‭ ‬مصالحها‭ ‬فى‭ ‬الهدم‭ ‬والتدمير‭.‬

وأفاد‭ ‬البيان‭ ‬أن‭ ‬مجلس‭ ‬النقابة‭ ‬دعا‭ ‬إلى‭ ‬انتخابات‭ ‬نقابية‭ ‬سعيا‭ ‬لإنهاء‭ ‬حالة‭ ‬الحراسة،‭ ‬وفقا‭ ‬لأحكام‭ ‬قضائية،‭ ‬وبناء‭ ‬على‭ ‬وقف‭ ‬تنفيذ‭ ‬حكم‭ ‬الحراسة‭ ‬حتى‭ ‬نظر‭ ‬الأشكال،‭ ‬والحكم‭ ‬فيه‭ ‬فى‭ ‬جلسة‭ ‬31‭ ‬مارس‭ ‬2019‭.‬

وأكد‭ ‬البيان‭ ‬أن‭ ‬مجلس‭ ‬النقابة‭ ‬كان‭ ‬يقوم‭ ‬بدراسة‭ ‬كافة‭ ‬الآراء‭ ‬والمقترحات‭ ‬التى‭ ‬يتقدم‭ ‬بها‭ ‬الصيادلة‭ ‬والتى‭ ‬يتم‭ ‬نشرها‭ ‬على‭ ‬صفحاتهم‭ ‬الشخصية‭ ‬فى‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬والتى‭ ‬كان‭ ‬أغلبها‭ ‬بعيد‭ ‬عن‭ ‬الواقع‭ ‬العملى‭ ‬وليس‭ ‬له‭ ‬سند‭ ‬قانوني‭.‬

واتهم‭ ‬البيان‭ ‬الحارس‭ ‬القضائى‭ ‬بأنه‭ ‬يشكل‭ ‬ضغوطا‭ ‬كبيرة‭ ‬على‭ ‬مجلس‭ ‬النقابة،‭ ‬بداية‭ ‬من‭ ‬الأول‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬أبريل‭ ‬من‭ ‬العام‭ ‬2019‭ ‬لتسليمه‭ ‬مقدرات‭ ‬النقابة،‭ ‬وصلت‭ ‬لتحرير‭ ‬محاضر‭ ‬ضد‭ ‬أعضاء‭ ‬هيئة‭ ‬المكتب‭ ‬الذين‭ ‬تحملوا‭ ‬أعباء‭ ‬كثيرة‭ ‬ستكشف‭ ‬عنها‭ ‬الأيام‭ ‬القادمة‭ "‬وفقا‭ ‬لبيان‭ ‬النقابة‭ ‬حينذاك‭".‬

ولفت‭ ‬البيان‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬النقابة‭ ‬كادت‭ ‬أن‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬بر‭ ‬الأمان‭ ‬بإجراء‭ ‬انتخابات‭ ‬فى‭ ‬16‭ ‬أبريل‭ ‬2019،‭ ‬ولكن‭ ‬الحارس‭ ‬خاطب‭ ‬الفرعيات‭ ‬وجهات‭ ‬الإدارة‭ ‬بالحكم‭ ‬الحاصل‭ ‬عليه؛‭ ‬مما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬سحب‭ ‬الموظفين‭ ‬فى‭ ‬سابقة‭ ‬مفاجأة‭ ‬وغير‭ ‬متوقعة‭ "‬وفقا‭ ‬لبيان‭ ‬النقابة‭".‬

وأفاد‭ ‬البيان‭ ‬بتعذر‭ ‬إجراء‭ ‬الانتخابات‭ ‬فى‭ ‬نقابتى‭ ‬أسيوط‭ ‬والسويس،‭ ‬وتم‭ ‬الدعوة‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬للانتخابات‭ ‬فى‭ ‬هاتين‭ ‬المحافظتين‭ ‬ولأسباب‭ ‬خارجة‭ ‬عن‭ ‬الإرادة‭ ‬تم‭ ‬إلغاءهم‭ .‬

وأشار‭ ‬البيان‭ ‬إلى‭ ‬تأكيد‭ ‬مجلس‭ ‬النقابة‭ ‬القيام‭ ‬بدوره‭ ‬فى‭ ‬عدم‭ ‬ترك‭ ‬المهنة‭ ‬يديرها‭ ‬غير‭ ‬أبناءها‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬تمكن‭ ‬الحارس‭ ‬من‭ ‬الاستلام‭ ‬بالقوة،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬تأكيد‭ ‬المجلس‭ ‬على‭ ‬سعيه‭ ‬لإنهاء‭ ‬حالة‭ ‬الحراسة‭ ‬واتخاذ‭ ‬كافة‭ ‬الإجراءات‭ ‬ورفع‭ ‬كل‭ ‬القضايا‭ ‬التى‭ ‬تؤدى‭ ‬إلى‭ ‬هذا‭ ‬الهدف‭ ‬ويعقبها‭ ‬الدعوة‭ ‬لانتخابات‭ ‬نقابية‭ ‬جديدة‭ ‬شاملة‭ ‬الجميع‭ ‬ليقول‭ ‬الصيادلة‭ ‬كلمتهم‭.‬

وكانت‭ ‬جريدة‭ ‬السوق‭ ‬العربية‭ ‬قد‭ ‬نشرت‭ ‬بعددها‭ ‬المنشور‭ ‬بتاريخ‭ ‬22‭ ‬سبتمبر‭ ‬2019،‭ ‬موضوع‭ ‬بعنوان‭ ‬صيادلة‭ ‬ينتقدون‭ ‬رفض‭ ‬الحارس‭ ‬القضائى‭ ‬طلب‭ ‬عقد‭ ‬الجمعية‭ ‬العمومية‭ ‬بالنقابة‭ ‬العامة،‭ ‬حيثتأثار‭ ‬رفض‭ ‬الحارس‭ ‬القضائى‭ ‬للنقابة‭ ‬العامة‭ ‬للصيادلة‭ ‬لاستلام‭ ‬الكشوف‭ ‬الخاصة‭ ‬بتوقيعات‭ ‬295‭ ‬عضو،‭ ‬لطلب‭ ‬انعقاد‭ ‬الجمعية‭ ‬العمومية،‭ ‬انتقادات‭ ‬الصيادلة‭ ‬الذين‭ ‬يؤيدون‭ ‬انعقادها؛‭ ‬كخطوة‭ ‬للمطالبة‭ ‬بتأجيل‭ ‬مناقشة‭ ‬قانون‭ ‬الصيادلة،‭ ‬وللرد‭ ‬على‭ ‬إهانة‭ ‬الصيادلة‭ ‬فى‭ ‬أحد‭ ‬البرامج‭ ‬الفضائية‭.‬

وخلال‭ ‬التقرير‭ ‬انتقد‭ ‬سمير‭ ‬صديق‭ ‬عضو‭ ‬شعبة‭ ‬الصيادلة‭ ‬بالغرفة‭ ‬التجارية‭ ‬بالإسكندرية،‭ ‬رفض‭ ‬الحارس‭ ‬القضائى‭ ‬لمطالب‭ ‬انعقاد‭ ‬الجمعية‭ ‬العمومية،‭ ‬والتى‭ ‬تٌعتبر‭ ‬تمهيداً‭ ‬لإجراء‭ ‬انتخابات‭ ‬مجلس‭ ‬إدارة‭ ‬النقابة،‭ ‬موضحاً‭ ‬بأن‭ ‬الحراسة‭ ‬قد‭ ‬تم‭ ‬فرضها‭ ‬على‭ ‬النواحى‭ ‬المالية‭ ‬بالنقابة،‭ ‬ووفق‭ ‬منطوق‭ ‬حكم‭ ‬فرض‭ ‬الحراسة‭ ‬القضائية‭ ‬بأن‭ ‬ذلك‭ ‬لا‭ ‬يمنع‭ ‬الصيادلة‭ ‬من‭ ‬القيام‭ ‬بأنشطتهم‭.‬

وأضاف‭ ‬بأن‭ ‬الصيادلة‭ ‬الذين‭ ‬قاموا‭ ‬بالتوقيع‭ ‬على‭ ‬طلب‭ ‬تأسيس‭ ‬الجمعية‭ ‬العمومية،‭ ‬وعددهم‭ ‬295‭ ‬صيدلي،‭ ‬قاموا‭ ‬بتحرير‭ ‬محضر‭ ‬فى‭ ‬قسم‭ ‬قصر‭ ‬النيل‭ ‬ولهم‭ ‬الحق‭ ‬فى‭ ‬استكمال‭ ‬انشطتهم‭ ‬و‭ ‬مصالحهم،‭ ‬والتى‭ ‬هى‭ ‬من‭ ‬صميم‭ ‬عمل‭ ‬النقابة‭.‬

وأكد‭ ‬صديق‭ ‬بأن‭ ‬ما‭ ‬قام‭ ‬به‭ ‬الصيادلة،‭ ‬يأتى‭ ‬وفق‭ ‬المادة‭ ‬رقم‭ ‬15‭ ‬من‭ ‬قانون‭ ‬إنشاء‭ ‬النقابة‭ ‬رقم‭ ‬47‭ ‬لسنة‭ ‬1969،‭ ‬الذى‭ ‬يتيح‭ ‬أحقية‭ ‬مالا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬200‭ ‬صيدلى‭ ‬فى‭ ‬تقديم‭ ‬طلب‭ ‬لعقد‭ ‬الجمعية‭ ‬العمومية،‭ ‬مما‭ ‬يعنى‭ ‬قانونية‭ ‬طلب‭ ‬الانعقاد‭.‬

وأستنكر‭ ‬صديق‭ ‬حينذاك‭ ‬عدم‭ ‬استطاعة‭ ‬أى‭ ‬فرد‭ ‬من‭ ‬الصيادلة‭ ‬مقابلة‭ ‬الحارس‭ ‬القضائى‭ ‬أو‭ ‬اللجنة‭ ‬المعاونة‭ ‬له،‭ ‬إلا‭ ‬بعد‭ ‬تقديم‭ ‬طلب‭ ‬مدون‭ ‬به‭ ‬سبب‭ ‬الزيارة،‭ ‬وبعد‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬اجتماع‭ ‬المجلس‭ ‬والبت‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬الطلب،‭ ‬إما‭ ‬بالرفض‭ ‬أو‭ ‬القبول،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يخالف‭ ‬طبيعة‭ ‬العمل‭ ‬النقابي‭.‬

وصرح‭ ‬حاتم‭ ‬البدوى‭ ‬سكرتير‭ ‬عام‭ ‬الشعبة‭ ‬العامة‭ ‬للصيدليات‭ ‬باتحاد‭ ‬الغرفة‭ ‬التجارية‭ ‬المصرية،‭ ‬خلال‭ ‬التقرير،‭ ‬بأن‭ ‬الصيادلة‭ ‬توجهوا‭ ‬لتحرير‭ ‬محضر‭ ‬إثبات‭ ‬حالة،‭ ‬برفض‭ ‬الحارس‭ ‬القضائى‭ ‬عقد‭ ‬الجمعية‭ ‬العمومية؛‭ ‬ليتولى‭ ‬القضاء‭ ‬البت‭ ‬فى‭ ‬الأمر،‭ ‬وتحديد‭ ‬مدى‭ ‬قانونية‭ ‬الإجراءات‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬خطورة‭ ‬عدم‭ ‬انعقاد‭ ‬الجمعية‭ ‬العمومية،‭ ‬فى‭ ‬وقت‭ ‬حرج‭ ‬من‭ ‬عمر‭ ‬هذه‭ ‬المهنة،‭ ‬وفى‭ ‬ظل‭ ‬وجود‭ ‬حزمة‭ ‬من‭ ‬القوانين‭ ‬التى‭ ‬تُناقش‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬غياب‭ ‬الصيادلة‭ ‬وتمس‭ ‬أعمالهم‭ ‬ومستقبلهم،‭ ‬مضيفاً‭ ‬بأن‭ ‬من‭ ‬موقع‭ ‬عمله،‭ ‬تحاول‭ ‬الشعبة‭ ‬بذل‭ ‬قصارى‭ ‬جهدها؛‭ ‬لتعويض‭ ‬عدم‭ ‬تواجد‭ ‬النقابة،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يمثل‭ ‬عبء‭ ‬كبير‭ ‬جداً‭.‬

كما‭ ‬انتقد‭ ‬البدوى‭ ‬تقديم‭ ‬طلب‭ ‬لمقابلة‭ ‬الحارس‭ ‬القضائي،‭ ‬مستنكراً‭ ‬كيف‭ ‬يحدث‭ ‬ذلك،‭ ‬والنقابة‭ ‬بيت‭ ‬الصيادلة‭ ‬؟‭!.‬

يُذكر‭ ‬بأن‭ ‬المستشار‭ ‬محمد‭ ‬فكرى‭ ‬الحارس‭ ‬القضائى‭ ‬على‭ ‬النقابة‭ ‬العامة‭ ‬للصيادلة،‭ ‬قد‭ ‬صرح‭ ‬عبر‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام،‭ ‬بأن‭ ‬ليس‭ ‬من‭ ‬صلاحياته‭ ‬استلام‭ ‬كشوف‭ ‬توقيعات‭ ‬الصيادلة‭ ‬للمطالبة‭ ‬بعقد‭ ‬جمعية‭ ‬عمومية‭.‬

كما‭ ‬يُذكر‭ ‬بأن‭ ‬الشئون‭ ‬القانونية‭ ‬ولجنة‭ ‬تسيير‭ ‬الأعمال‭ ‬بالنقابة،‭ ‬قد‭ ‬رفضت‭ ‬أيضاً‭ ‬استلام‭ ‬كشوف‭ ‬التوقيعات‭ ‬المُشار‭ ‬إليها‭.‬