السوق العربية المشتركة | جرعات مكثفة ومنشطة من التشجيع

يؤكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه أن ا

السوق العربية المشتركة

الجمعة 22 نوفمبر 2024 - 10:15
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب
جرعات مكثفة ومنشطة من التشجيع

جرعات مكثفة ومنشطة من التشجيع

يؤكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الموقر، حفظه الله ورعاه، أن المنتج الجيد دائماً يحتاج إلى إعداد وتحضير ودراسة وعلم. ولكي تتقدم الدولة، يجب أن تكون لديها مراكز علمية وبحثية تنتج قادة قادرين على تغيير المؤشرات الثابتة إلى الارتفاع بشكل منطقي. ويعتبر برنامَج رئيس مجلس الوزراء لتنمية الكوادر الحكومية أحد أبرز الدلائل على هذه المنهجية العملية التي تضع البحرين على المسار الأمثل للتقدم بين دول العالم.



وعادةً ما يعتمد نظام الترقيات في المؤسسات الحكومية في مملكة البحرين على الأقدمية والكفاءة، وفي كثير من الأحيان يتم تعيين المسؤولين بناءً على توصية المسؤول الأول ومدى رضاه عن الموظف. ولكننا هنا أمام مسار جديد يضع معايير مختلفة لاختيار العناصر المميزة. أولاً، يعتمد البرنامَج على اختبارات معيارية في اختيار أعضائه دون تدخل من أحد، ويتم اختيار من يمتلك الكفاءة من الموظفين المؤهلين للمشاركة في البرنامَج. بعدها يتم تطوير قدرات هذه العناصر المميزة وتعزيزها باستخدام أدوات علمية وتقنية وأحدث الوسائل الإدارية والقيادية التي تُدرَّس في جامعات العالم.

وفي نهاية البرنامج، يتم اختبار المنتسبين وأفضل الكوادر منهم لتولي مناصب قيادية في الهيكل الحكومي. كما شهدنا في الأيام الماضية، حيث صدرت عدة قرارات من سمو ولي العهد رئيس الوزراء حفظه الله بتعيينات كثيرة في قطاعات مختلفة بعدة وزارات. ولا أعتبر التعيينات هي المكافأة للمتفوقين من برنامَج ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، ولكن التتويج الأساس هو لقاء سموه حفظه الله ورعاه بالمنتسبين والخريجين معاً في لقاء أبوي أخوي، حمل العديد من الرسائل. أولها الرسائل التشجيعية التي أكدت على أن العمل الوطني لا يقتصر على نشاط محدد، ولكنه منهج حياة يحقق من خلاله المواطن النجاح في حياته بين أفراد مجتمعه.

والرسالة الثانية هي أن للمنتسبين فرصة كما حصل الخريجون، لكن عليهم بذل المزيد من العمل الوطني، ولا أكاد أشك في أن جميع الحاضرين في لقاء سموه قد حصلوا على جرعات مكثفة ومنشطة من التشجيع للانطلاق بقوة في خدمة وطنهم.

ثم أن تأكيد سموه رعاه الله أن هذا البرنامَج يمثل نقطة انطلاق نحو المستقبل لتحمل المزيد من المسؤولية في المناصب التنفيذية وتولي القيادة، وأن من لديه الكفاءة وحب الوطن والقدرة على نفع البلاد والعباد، سيرى مردوداً متحققاً وملموساً في أقرب فرصة. ولذلك، لم أجد شيئاً يُختم به هذا المقال سوى الأمل في أن يتعلم بعض المسؤولين من الصفات الحميدة لهذا القائد الحكيم.

 

قبطان - رئيس تحرير جريدةديلي تريبون الإنجليزية