السوق العربية المشتركة | دحض الأقاويل بأن البحريني «لا يريد أن يعمل»

بعد اختتام الموسم الأول لبرنامج قدها التلفزيوني الذي أطلقته القيادة العامة للحرس الملكي بتوجيه من سمو الفري

السوق العربية المشتركة

الجمعة 22 نوفمبر 2024 - 06:01
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب
دحض الأقاويل بأن البحريني «لا يريد أن يعمل»

دحض الأقاويل بأن البحريني «لا يريد أن يعمل»

بعد اختتام الموسم الأول لبرنامج «قدها» التلفزيوني، الذي أطلقته القيادة العامة للحرس الملكي بتوجيه من سمو الفريق الركن الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، مستشار الأمن الوطني وقائد الحرس الملكي، والذي تميّز بتحقيق نجاح ملحوظ خلال أسبوع واحد، يستحق البرنامج التعريف والإشادة، على الرغم من أن الكلمات لن تكون كافية لتغطية جميع الردود الواسعة التي نالها.



جاءت فكرة البرنامج من العقيد الركن سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، رئيس الهيئة العامة للرياضة، رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية، وحاز البرنامج على دعم القيادة العامة للحرس الملكي، ليحقق شعبية واسعة بمستوى وطني ودولي، مما لا يمكن تحقيقه بسهولة في أي تسويق أو ترويج دولي لاسم مملكة البحرين، مما يستوجب علينا بحث ودراسة أبعاد تلك الفكرة والاستفادة منها لأقصى حد.

بل وقد نجح البرنامج في تحقيق أهداف متعددة بفضل العنوان الذي اعتُمد له. وعلى الرغم من استخدام نفس العنوان من قِبَل مبادرات أخرى في دول عربية ومؤسسات فردية، إلا أن «قدها» البحريني تميّز بالفعل الفريد والحق الحصري للفكرة والتنفيذ والإبداع البحريني.

الشخصيات المبدعة والداعمة لهذه الفكرة معروفة لنا جميعاً نحن أبناء البحرين، ولا يمكن لأي شخص أن يشكّك في قدرتهما على توجيه دفة الحدث ليحقق شهرة دولية بطابع وطني جميل، فما إن أُعلن عن فتح باب التقديم للبرنامج، احتشد له أكثر من 800 بحريني يبحثون عن فرص التحدي، وفي هذا وصف دقيق لقدرة الشباب البحريني على فعل المستحيل ورغبته في ذلك، وهذا يدحض الادعاءات والأقاويل بأن البحريني «لا يريد أن يعمل».

على مدى أيام قليلة، شهد برنامج «قدها» اهتماماً واسعاً وزيادة في عدد المشاهدين، حيث امتاز بنمط فريد لا مثيل له من المسابقات، جمع بين القوة العسكرية وأدوات التدريب بتفاصيلها بطريقة فريدة، وكشف للمشاهد كيف يتم بناء الجنود والجيوش، فما كانت مسابقات لقياس قدرة المتسابقين على تجاوز اختبارات، وإنما خليط من التحدي والوطنية.

أثناء متابعتي للبرنامج، تذكرت ما أعلنته وزارة السياحة في وقت سابق بشأن مكاتب الترويج السياحي للبحرين في دول كثيرة، واقتنعت أنه بفكرة عبقرية وحيدة يمكن أن تروّج البحرين بعشرات أضعاف ما تقوم به تلك المكاتب.

وفي الختام، أودّ أن أوجّه شكراً خاصاً للمخرج المبدع صاحب النموذج المثالي لإبداع شباب البحرين المخرج أحمد الشيخ، الذي وظّف الفكرة ونفذها باستخدام كافة أدوات الدعم التي أتيحت له من قِبَل سمو الشيخ ناصر وسمو الشيخ خالد ليتعدى بعمله الساحة المحلية إلى العالمية، ويذكّرنا بأمجاد تلفزيون البحرين قديماً حين كان ملفى أهل الخليج بدون منازع.

قبطان - رئيس تحرير جريدة الديلي تربيون الإنجليزية