توجيهات رئاسية بشأن العمل على استكمال مشروع «مستقبل مصر» فى الزراعة والغذاء
تحقيق- جمال خليل
الخبراء:ت يحقق نقلة نوعية فى مجال الزراعة والتصنيع.. ويسهم فى تحقيق الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الأساسية
مستقبل مصر للإنتاج الزراعى واحد من المشروعات القومية الهامة، ضمن حزمة البرامج التنموية التى تبنتها الحكومة المصرية متمثلة فى الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذى امر بمواصلة العمل على استكمال مستهدفات هذا المشروع القومى العملاق فى مجالى الزراعة والغذاء، والذى يأتى فى إطار استراتيجية متكاملة للدولة لزيادة الأراضى الزراعية من الرقعة الجغرافية للجمهورية بما يزيد على ثلاثة ملايين فدان جديد، بما يعادل أكثر من ثلث المساحة الحالية للأراضى الزراعية فى مصر،الامر الذى يمثل ضرورة استراتيجية للدولة المصرية، لتأمين احتياجات المصريين من المحاصيل الاستراتيجية الهامة، ومواجهة التغيرات الدولية والازمات البيئية والمناخية المتلاحقة والمتسارعة لتحقيق طفرة إيجابية ملموسة فى الخريطة الزراعية والغذائية لمصر، على النحو الذى يبنى القدرات الذاتية للدولة، ويحقق مصالح الأجيال الحالية والقادمة من الشعب المصرى.
فى البداية أكد الدكتور عبدالمنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، ان توجيهات الرئيس السيسى بمواصلة العمل على استكمال المشروع القومى مستقبل مصر فى مجال الزراعة والغذاء ،خطوة جيدة الهدف منها زيادة المحاصيل الزراعية وتقليل الفجوة بين الإنتاج والاستيراد الخارجى حتى نصل لمرحلة الاكتفاء الذاتى من المحاصيل الأساسية .
واضاف"السيد " أن مشروع مستقبل مصر يتميز باستخدام تكنولوجيا وميكنه زراعية حديثة ومتقدمة وكذلك استخدام نظم رى حديثة ، مضيفا تم اختيار المشروع علي أن يكون قريب من المناطق الصناعية والموانئ والطرق الرئيسية مما يسهل عملية دخول وخروج أساطيل النقل ،مؤكدا أن المشروع سوف يوفر 550 مليون دولار محل الواردات من زراعة 288 ألف فدان من المحاصيل الاستراتيجية القمح والذرة وبنجر السكر، خلال 3 سنوات
واوضح "السيد " أن مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعى الضخم ذات جدوى اقتصادية كبرى على جميع القطاعات، حيث زدات معدلات التشغيل، كما أنه سيوفر 360 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة، وبالتالى سيساعد فى تخفيض معدلات البطالة .
ولفت " السيد " إلى أن مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعى يتكون من أربعة مراحل، الأولى تم تنفيذها بالكامل بطاقة 34 ألف فدان،، مضيفا أنه تم استصلاح المرحلتين الأولى والثانية بمساحة إجمالية 350 ألف فدان، بينما المرحلة الثالثة فى 2023 ويكتمل المشروع بمراحله الأربع فى 2024 والتى تبلغ مساحته نحو 700 ألف فدان.
وتابع "السيد" قائلا : أن المشروع مُقام على امتداد طريق محور "روض الفرج - الضبعة الجديد"، وهو الطريق الذى أُنشئ ضمن المشروع القومى للطرق، ويبعد 30 دقيقة من مدينة السادس من أكتوبر، مشيرا إلى أن إجمالى المساحة المخصصة للمشروع يبلغ مليونًا و50 ألف فدان، وهى تمثل 50% من مشروع «الدلتا الجديدة وتم تقسيم المشروع إلى قطع متساوية كل قطعة 1000 فدان.
وكشف "السيد " الدور الهام الذى يلعبه مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعى فى توفير الغذاء والمحاصيل الغذائية للمواطنين لاسيما من الحبوب خاصة بعد توجه دول العالم لتخفيض تصدير الحبوب والغلال والمنتجات الغذائية بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية، فضلا عن تقلبات المناخ مما أثر على الزراعة وحجم المحاصيل بشكل كبير تجاوز 30%، كما أعلنت منظمة الفاو العالمية حيث أعلنت الهند ايقاف تصدير القمح وكذلك أعلنت إندونيسيا منع تصدير زيت النخيل.
واكد الدكتور كريم عادل، الخبير الاقتصادى، ان مشروع مستقبل مصر العملاق يعد قيمة مضافة لسلسة المشروعات القومية التى تبنتها الدولة المصرية فى مجال الإنتاج الزراعى والغذاء واستصلاح الأراضى، مما يساهم فى استمرار استراتيجية الدولة للبناء والتنمية بزيادة نسبة الأراضى الزراعية من الرقعة الجغرافية للدولة، مؤكدا ان المشروع يساهم ايضا فى توفير العديد من فرص العمل وبالتالى تحقيق النمو الاقتصادى.
واضاف الخبير الاقتصادى، ان توجيهات الرئيس السيسى بشأن توفير كل عوامل النجاح للمشروع القومي" مستقبل مصر" يأتى فى إطار جهود الدولة المصرية للنهوض بالقطاع الزراعى، مؤكدا ان المشروع يعد أحد أهم المشروعات القومية التى تقوم بها الدولة، حيث تستهدف استخدام التقنيات الحديثة لتوسيع الرقعة الزراعية.
واوضح "عادل " أن المشروع يسهم فى توفير احتياجات المجتمع من الحاصلات الزراعية، وتعظيم الاستفادة منها عبر الصناعات التكميلية التى تعيد التوازن للسوق المحلى بما يخفض الاسعار بالسوق، وبالتالى يتم الاستغناء التدريجى عن الاستيراد.
فيما اكد الدكتور أحمد سمير الخبير الاقتصادى، إن مشروع مستقبل مصر للإنتاج الزراعى يمثل أحد أولويات الدولة فى تأمين الغذاء، مؤكدا أن الرئيس السيسى يعمل باستمرار على زيادة الرقعة الزراعية وتحقيق الاكتفاء الذاتى من السلع الاستراتيجية ضمن خطة طموحة للدولة لتحقيق الأمن الغذائى فى ظل الوضع الحالى وتنامى الطلب على المنتجات الغذائية عالميا مما أدى إلى ارتفاعات غير مسبوقة فى أسعار السلع الأساسية مثل القمح والزيت والسكر والأرز فى البورصات العالمية.
وأضاف “سمير"، أن الرئيس السيسى لديه رؤية واضحة واستراتيجية لتحقيق طفرة زراعية وزيادة الرقعة الزراعية بنحو ٣.٥ ملايين فدان من خلال عدة مشروعات منها مشروع استصلاح 1.5 مليون فدان ومشروع توشكى ومشروع الصوب الزراعية،لافتا
إلى أن مصر لديها خطة لتأمين السلع الاستراتجية ذاتيا خلال الخمس سنوات المقبلة والاعتماد بنسبة 70 إلى 80 % على الإنتاج الزراعى المحلى.
واوضح الخبير الاقتصادى، أن الدولة فتحت الباب على مصرعيه أمام المستثمرين الجادين لضخ استثمارات كبيرة فى مجال الإنتاج الزراعى والحيوانى بهدف تعظيم الموارد المتاحة من هذه المنتجات وزيادة حجم المعروض منها.
وقال النائب "محمود الصعيدي" عضو مجلس النواب، أن توجيهات الرئيس السيسى بشأن مواصلة استكمال مشروع مستقبل مصر العملاق، خطوة مهمة ،سوف تعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتى من الحبوب تدريجيا، مؤكدا "إن مصر ستحقق الاكتفاء الذاتى تدريجيا مع بداية 2025، إلى ان يتحقق الاكتفاء الذاتى بالكامل قبل نهايته بقليل.
واضاف"الصعيدى " أن مشروع مستقبل مصر سيعمل على تحقيق طفرة كبيرة ونقلة نوعية فى مجال القطاع الزراعى وتحقيق الاكتفاء الذاتى لمصر من مخزون القمح ويعمل على تقليل نسبة العجز بنسبة كبيرة، موضحا ان انتهاء عملية استيراد القمح سوف تنتهى بحلول عام 2025.
واوضح "الصعيدى " أن الدولة المصرية تمتلك العديد من المقومات فى قطاع الزراعة وما يشهده هذا القطاع من نقلة نوعية وطفرة حقيقية،سوف يجنى ثمارها الجميع خلال الفترة المقبلة.
واكد النائب محمد الرشيدى، عضو مجلس الشيوخ، ان مشروع "مستقبل مصر" للإنتاج الزراعى، سوف يحقق مزيدًا من التنمية الزراعية ونقلة نوعية فى مجال الزراعة والتصنيع، نظرًا لكونه أكبر المشروعات الزراعية، مؤكدا ان المشروع يساهم فى إنتاج كل المحاصيل التى تحتاجها مصر.
واضاف " الرشيدى " ان توجيهات الرئيس السيسى بشأن مواصلة العمل على استكمال مشروع مستقبل مصر، تأتى فى إطار استراتيجية متكاملة للدولة لزيادة الأراضى الزراعية من الرقعة الجغرافية للجمهورية بما يزيد على ثلاثة ملايين فدان جديد، مؤكدا أن المشروع يأتى فى وقت هام تمر فيه الدول بأزمات بسبب التداعيات العالمية فى المجالات المختلفة، والتى تستدعى تعظيم الناتج المحلى الزراعى، خصوصًا المنتجات اليومية للمواطنين.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أن تخصيص مساحة مخصصة لمشروع "مستقبل مصر" تبلغ مليونا و50 ألف فدان وهى تمثل 50% من مشروع "الدلتا الجديدة"، ويتكون من 4 مراحل، الأولى تم تنفيذها بالكامل بطاقة 34 ألف فدان، والمرحلة الثانية، والثالثة سيتم فى 2023، والرابعة فى 2024.
ولفت "الرشيدى" إلى أن هذا المشروع يساهم فى مواجهة التحديات الطارئة التى نتجت عن التغيرات الإقليمية والعالمية، وذلك فى ظل اعتماد مصرى كامل على عملية الاستيراد فى مجال الحبوب وبنسب متفاوتة فى كل سلعة، وذلك قبل أن تتحرك الدولة فى مسار مشروع مستقبل مصر وتوشكى وغيرها من المشاريع العاملة فى القطاع الزراعى، والتى ستقلل نسبة العجز بنسبة كبيرة للغاية.
وأشاد النائب، محمود شعلان عضو لجنة الزراعة بمجلس النواب، بتوجيهات الرئيس السيسى باستكمال مشروع "مستقبل مصر" للإنتاج الزراعى، مؤكدا أن المشروع يستهدف الوصول إلى منتجات زراعية ذات جودة عالية، إلى جانب سد الفجوة بين الإنتاج والاستيراد، علاوة على توفير الآلاف من فرص العمل والعملة الصعبة لصالح الاقتصاد القومى.
وأضاف " شعلان" أن الصادرات الزراعية شهدت ارتفاعا غير مسبوق فى عهد القيادة السياسية، وكذا حرصه الدائم على بذل الجهود للعمل على تحسين ورفع الإنتاجية، ورفع جودة الإنتاج الزراعى، والصناعات الغذائية لتأهيل المنتج المصرى للحصول على حصة أكبر فى السوق العالمى، بما يضمن استفادة مصر من هذه الاستراتيجية ودعم نفاذ الإنتاج الزراعى إلى السوق العالمى، وتعزيز التجارة البينية فى هذا القطاع.