السوق العربية المشتركة ترصد دور القوة الناعمة والمناطق السياحية الجديدة للترويج للاستثمار والتنمية بمصر «مهرجان العلمين نموذج»
تحقيق- أحمد الأشعل
الوزير المفوض للشئون العربية: فرص الاستثمار فى العلمين ذهبية والحكومة المصرية تعمل على تشجيع رجال الأعمال والمستثمرين من حول العالم
النائب هانى العسال: تنظيم مهرجان العلمين الجديدة 2023 خطوة إيجابية على طريق الترويج للسياحة المصرية بتعزيز مكانتها على مصاف الوجهات السياحية العالمية
النائب كريم طلعت السادات: استغلال المناطق السياحية كمنطقة العلمين أصبح ضروريًا للترويج للسياحة والاستثمار خاصة بعد المشروعات القومية
عاطف عبداللطيف: مدينة العلمين تعد حاليًا من الوجهات السياحة المتميزة جدًا فى مصر ومنطقة الشرق الأوسط
«جيهان مديح»: مهرجان العلمين وضع المدينة على خارطة السياحة العالمية
على مدى سنين، اتفق الباحثون فى دول العالم على تعريف القوة الناعمة للدولة بأنها قوة روحيه ومعنوية تجسّد أموراً كثيرة، أهمها أفكار الدولة ومبادئها وقيمها وهويتها وإنجازاتها، بدءاً بالبنية التحتية، مروراً بالتاريخ والثقافة والفن، وحتى الرياضة وإنجازات كرة القدم. والغرض النهائى من تلك القوة، فى أيّ دولة، هو فرض احترام شعوب العالم وإعجابها بها، وجذبهم إليها، وفرض أفكارها وثقافتها وقيمها بسهولة ومن دون استخدام أيّ عنف أو قوة. والغرض هو تحقيق مصلحة الدولة وأهدافها السياسية والاقتصادية والثقافية.
ووفقاً إلى المؤشر العالمى للقوة الناعمة 2021، تم إدراج مصر فى الفئة الأولى التى تشمل أهم 30 دولة فى مؤشر القوة الناعمة، إذ تقدم ترتيب مصر بنحو أربعة مراكز حيث إحراز 38.3 نقطة لتصبح مصر فى المركز الـ 34 من بين 100 دولة.
والجدير بالذكر، أن قياس مؤشر قوة الدول الناعمة يتم من خلال استطلاع رأى الجمهور العالمى والخبراء فى 105 من الدول حول العالم.
قدمت القوى الناعمة لمصر تجربة سياحية فريدة من نوعها فى منطقة الشرق الأوسط من خلال مهرجان العلمين وأبراز جمال مدينه العلمين الجديدة من خلال المنطقة الشاطئية والمنطقة التاريخية والمدينة الثقافية والتى تعرف بمدينة الفنون، والتى تبنى على مساحة 260 ألف فدان، وتحتوى على أوبرا وقاعات تدريب ومجمع سينمات ومسرح رومانى مكشوف للحفلات والعروض الموسيقية مجهز بأحدث تقنيات الصوت، ومجمع استديوهات ومتحف ومكتبة ثقافية، بالإضافة إلى مبنى تنمية المهارات البدوية الموجودة فى المنطقة للحفاظ على الطابع التراثى لمدينة العلمين.
وأضاف أحمد الباز الوزير المفوض للشئون العربية آن المتابع لما يحدث فى مدينة العلمين الجديدة يجد أنه يتعدى كونه مهرجانًا للترفيه لانه هو الأكبر من نوعه فى الشرق الأوسط لأن ما يحدث هناك ببساطة هو إجراءات التشغيل الثانى لمدينة العلمين من قِبل القيادة المصرية وأشار، إلى أن فرص الاستثمار فى العلمين ذهبية فى الوقت الحالى، لافتا أن الحكومة المصرية تعمل على تشجيع رجال الأعمال والمستثمرين من حول العالم لإقامة المشروعات وتوفير المزيد من فرص العمل للشباب وإنعاش الاقتصاد المصري.
وأكد ان للقوة الناعمة لمصر فوائد عديدة مثل مهرجان العلمين الجديدة و من أبرزها أنه يزيد من الفرص الاستثمارية التى تساعد بشكل كبير للغاية على النمو الاقتصادى، نظرا لكثرة الاستثمارات التى قد تشهدها مدينة العلمين الجديدة، بعد انطلاق تلك المهرجان الذى يأتى إليه الزوار من مختلف دول العالم: «مهرجان العلمين الجديدة مهم جدا ويساعد فى زيادة النمو الاقتصادى من خلال الترويج للأماكن السياحية التى تتمتع بها المدينة وترويج للوحدات السياحية مثل الفنادق وغيرها».
وتابع الوزير المفوض للشئون العربية أن مهرجان العلمين الجديدة يزيد من فرص توفير العمل للشباب، وذلك نتيجة لكثرة الاستثمارات سواء في العقارات أو الأماكن السياحية أو الأماكن الترفيهية التى من المتوقع أن تشهدها المدينة بعد انطلاق المهرجان، كما أن له أهمية كبرى، إذ يحدث تنشيطا وانتعاشا كبيرين للاقتصاد، كونه يساهم فى دخول وتوفير العملة الصعبة فى مصر
وقال المهندس هانى العسال، عضو مجلس الشيوخ، إن تنظيم مهرجان العلمين الجديدة 2023، الحدث الترفيهى الأكبر بالشرق الأوسط، يعد خطوة إيجابية على طريق الترويج للسياحة المصرية بتعزيز مكانتها على مصاف الوجهات السياحية العالمية الجاذبة والتعريف الدولى بما قامت به الدولة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى من ثورة عمرانية هائلة، والذى سيكشف مدى الطبيعة الخلابة بمدينة العلمين الساحرة ومكانتها الكبيرة، لافتا إلى أن المهرجان يقدم تجربة صيفية فريدة على ساحل البحر الأبيض المتوسط، ويضم 12 نشاطا يتمتع بالزخم الفنى والثقافى والرياضى ومن المنتظر أن يستقبل مليون زائر من جميع أنحاء الوطن.
واعتبر "العسال"، أن المهرجان يتم إقامته على أرض مدينة العلمين "درة ساحل البحر المتوسط وأيقونة التنمية فى مصر"، فهى إحدى مدن الجيل الرابع المتقدمة التى تمثل نمطًا متطورًا فى مسيرة العمران المصرى، وتشكل رمز لقدرة المصريين فى الإصرار والتغيير للأفضل، بعدما كانت مقبرة لحقول الألغام، مؤكدًا أن المهرجان يتلاقى مع رؤى الدولة لتنمية الوجهة الساحلية الشمالية لمصر، حتى تصبح مقصدًا سياحيًا عالميًا مستداما ونابضا بالحياة على مدار العام، بفضل ما تتمتع به من مقومات هائلة تجعلها وجهة سياحية عالمية ومدينة مستدامة، وقدرتها على تقديم منتج سياحى متنوع وعالى الجودة ومبتكر، وقادر على منافسة المقاصد السياحية العالمية المشابهة، خاصة تلك المقاصد المطلة على البحر المتوسط.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن مدينة العلمين الجديدة تشكل علامة فارقة فى القطاع السكانى بعد ثورة 30 يونيو، والتى حرصت الدولة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى لبنائها على مساحة 49 ألف فدان، وفق أحدث المعايير العالمية للاستفادة من موقعها المتميز على ساحل البحر المتوسط، وتشييد فنادق عالمية بها على أحدث التصميمات ترتفع إلى أكثر من 38 طابقاً، وذلك فى إطار استراتيجية التنمية العمرانية التى انتهجتها الدولة لإعادة تشكيل الخارطة التنموية والاقتصادية بالمحافظات لصالح المواطن المصرى وخلق ظهير عمرانى جديد للدولة يستوعب الزيادة السكانية الهائلة، ويخدم رؤى تنشيط السياحة ودعم السياحة الصيفية بمصر بما تتمتع به من مقومات تؤهلها لأن تكون منطقة سياحية عالمية جاذبة للسياح طوال العام، وجذب الاستثمارات لها بما تحظى به من أنشطة اقتصادية كثيرة.
ومن جانبها قالت الدكتورة جيهان مديح، رئيس حزب مصر اكتوبر، إن ما شهدته الدورة الأولى لمهرجان العلمين الجديدة 2023 والتى ستستمر حتى 26 أغسطس الجارى، من فعاليات مختلفة بكل المجالات، خطوة فعالة ومهمة لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية والمحلية، وتسليط الضوء على ما تمتلكه المدينة من مقومات فى كل القطاعات.
وأضافت"مديح" فى تصريحات خاصة لجريدة السوق العربية المشتركة، أن المهرجان وضع المدينة على خارطة السياحة العالمية، ويبرز معالمها كأحد أكثر الوجهات جذبا لاستضافة الأحداث الرياضية والفنية على مستوى الشرق الأوسط وافريقيا.
وأشارت رئيس حزب مصر أكتوبر، إلى أن المهرجان يبرز حجم الإنجازات التى قامت بها الدولة المصرية على مدار السنوات الماضية فى البنية التحتية والبيئة التشريعية للاستثمار، والتى نجحت فى تحويل الصحراء إلى وجهة سياحية عالمية، كما أنه يبعث برسالة للعالم أجمع بأن القيادة السياسية تبذل حهود حثيثة لاستثمار كل ما تمتلكه من مقومات لتغيير الواقع من أجل دعم خطة التنمية المستدامة.
أكد النائب كريم طلعت السادات، عضو مجلس النواب، أن مهرجان العلمين الجديدة الذى انطلق من 13 يوليو الجارى وحتى 26 أغسطس المقبل، تحت شعار «العالم علمين»، خطوة على الطريق الصحيح لتشجيع السياحة وجذب مزيد من الاستثمار، بالإضافة إلى أنه فرصة مناسبة للترويج للفرص الاستثمارية والمميزات التى اقرتها الحكومة مؤخرا للمستثمرين المحليين والاجانب.
وأضاف " السادات"، إن مهرجان العلمين الجديدة شهد انطلاقة قوية فى دورته الأولى، باعتباره تجربة صيفية فريدة من نوعها، فضلا عن تنوع الفعاليات التى يطلقها المهرجان والتى يفضلها الجمهور فى فصل الصيف، كالحفلات الغنائية وألعاب كرة القدم بمشاركة نجوم الاجيال الذهبية والتيك بول التى تضم نجوم عالميين وغيرها من الفعاليات الترفيهية الجاذبة للجمهور.
وأوضح عضو مجلس النواب، ان استغلال المناطق السياحية كمنطقة العلمين اصبح ضرورى، للترويج للسياحة والاستثمار خاصة بعد المشروعات القومية المتعلقة بتطوير البنية التحتية التى نفذتها الدولة خلال السنوات الماضية، بالإضافة إلى أنه يعد حملة تسويقية للاستثمارات المصرية على أرض العلمين والتعريف بها كمنطقة قادرة على استضافة الفعاليات بمختلف أشكالها.
واقترح "السادات" إقامة المهرجان كل عام حتى يكون فرصة للترويج لكل ما هو جديد وسياحى واستثمارى بالمنطقة، وتسليط الضوء على قدرة مصر على تنظيم الفعاليات والمسابقات الرياضية والشاطئية والفنية المحلية والدولية، لافتا إلى أن الجهود المصرية استطاعت تحويل منطقة ألغام إلى منطقة استمتاع وترفيه.
كما كشف خبراء سياحة عن أن مدينة العلمين الجديدة أصبحت قبلة للعالم العربى ورؤية حقيقية يتم بلورتها داخل المدينة الساحرة والقلب النابض للمنطقة العربية حيث أشاد الدكتور عاطف عبداللطيف، عضو جمعية مستثمرى جنوب ومرسى علم قال الدكتور عاطف عبداللطيف الخبير السياحى إن مدينة العلمين والساحل الشمالى حاليا تعد من الوجهات السياحة المتميزة جدا فى مصر ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام لما يتمتع به من إطلالة متميزة على البحر المتوسط ومياه وجو رائعين يجذب السياحة من مختلف أنحاء العالم خاصة السياحة العربية والخليجية.
وأكد أن اهتمام الدولة بالعلمين الجديدة وما يتم على أرضها من مشروعات متنوعة وعملاقة ووجود مقر للحكومة هناك تعقد به الاجتماعات وكذلك وجود المنتجعات السياحية الرائعة وكل هذا يشكل عنصر جذب كبير للسياحة بالمنطقة.
وأشاد بفكرة مهرجان العلمين الذى يقام فى نسخته الأولى هذا العام ويستهدف جذب مليون ونصف المليون سائح لزيارة المدينة خلال موسم الصيف من خلال حفلات فنية ومسابقات رياضية متنوعة وفعاليات ترفيهية متنوعة، مؤكدا أن هذا المهرجان سيكون له صدى عالمى وعربى واسع ويشكل عنصر تسويق متميز لهذه المنطقة.
وطرح د.عاطف عبداللطيف عددا من المقترحات ليكون الساحل الشمالى ومدينة العلمين بهم نشاط وحركة طوال العام ولا يقتصر على موسم الصيف فقط وذلك لاستثمار الإمكانيات الهائلة بهذه المدينة وذلك من خلال التوسع فى انشاء الجامعات هناك وتشغيل مطار العلمين بشكل كبير ووضع المدينة على خريطة السياحة العالمية من خلال المشاركة والتسويق لها فى البورصات السياحية العالمية وووضع تصور لفعاليات واحداث طوال العام .
وأكد أيضا على ضرورة خدمات لوجيستية طوال العام ويمكن تسويق العلمين الجديدة بشكل مختلف طوال العام على أنها مدينة الفعاليات والمؤتمرات والمعارض طوال العام وهى مؤهلة بشكل قوى لجذب سياحة المعارض والمؤتمرات.
وشدد على ضرورة إنشاء غرف فندقية داخل القرى والمنتجعات السياحية بالساحل والعلمين كشرط للترخيص وكذلك تحويل الشاليهات والوحدات بالقرى السياحية هناك لتكون غرف فندقية طوال العام من خلال تشكيل إدارة لذلك من وزارة السياحة بالتنسيق مع الملاك هناك فى حالة الرغبة فى التأجير الفندقى وذلك من خلال ويب سايت أو بوابة إلكترونية من خلال شركة خاصة للادارة والصيانة مقابل عمولة تشرف عليها وزارة السياحة وتضم جميع بيانات ومواصفات الوحدات والشاليهات الراغبة فى التأجير الفندقية بإشراف وزارة السياحة.
وأكد ضرورة تفعيل وتشغيل مطار العلمين ومطروح طوال العام لانه لا سياحة بدون طيران والتوجه لانشاء مكاتب إدارية وتجارية ومدارس أجنبية ودولية وكل هذا سيجعل العلمين الجديدة والساحل الشمالى نابض طوال العام خاصة تواجد أسعار مناسبة.
واقترح ربط السياحة الشاطئية والترفيهية بالسياحة الثقافية والأثرية من خلال تفعيل رحلات الطيران بشكل أكبر من مطارى العلمين ومطروح إلى الأقصر وأسوان ويتم ذلك من خلال برامج سياحية تجمع بين السياحة الترفيهية والثقافية وسياحة كبار السن واعداد مراكز استشفاء عالمية بالعلمين ويمكن أيضا إعداد برامج سياحية بين العلمين ومطروح وسيوة.
ونادى عاطف عبداللطيف بضرورة إنشاء مارينا دولية ويتم تنشيط خطوط بحرية أغلب اوقات العام من العلمين ومطروح إلى ايطاليا واليونان وقبرص والجنسيات الأخرى المطلة على البحر المتوسط وهذا يمكنا من تسويق العلمين وأثارها التاريخية وكذلك مطروح.
وأكد كل هذا يتطلب إعداد ودراسة برامج سياحية تربط بين القاهرة والعلمين والعلمين والأقصر وأسوان ويستلزم هذا وجود طيران شارتر لتنفيذ هذه البرامج.