السوق العربية المشتركة | مازالت أمريكا تتغني بطرابلس فى أناشيد البحرية الأمريكية

القصة تعود الى عام 1801 م حين كانت الحرب بين الولايات المتحدة والدوله العثمانية .حيث وقعت الحرب سنة 1801 وأست

السوق العربية المشتركة

الأحد 24 نوفمبر 2024 - 05:52
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب
مازالت أمريكا تتغني بطرابلس فى أناشيد البحرية الأمريكية

مازالت أمريكا تتغني بطرابلس فى أناشيد البحرية الأمريكية

القصة تعود الى عام 1801 م، حين كانت الحرب بين الولايات المتحدة والدوله العثمانية .



حيث وقعت الحرب سنة 1801 وأستمرت حتى عام 1804 وهى أول حرب تخوضها امريكا خارج حدودها حين رفض الامريكيين دفع الجزية للحاكم العثماني يوسف باشا القرمانلي نظير دخول الاسطول الامريكي الى البحر المتوسط ... وأدي ذلك الى غضب الوالى الذي امر بتكسير سارية العلم الامريكي في السفارة الامريكية في طرابلس (عاصمة ليبيا) واهانة السفير الامريكى وطرده شر طرده . فأرسل الرئيس الامريكي جيفرسون الاسطول الامريكي لتأديب والي طرابلس يوسف قرمنلي على اهانته لامريكا . بدأت الحرب البحرية ولكنها سرعان ما انتهت بكارثة على امريكا، حيث تم محاصرة الاسطول الامريكى واسر اكبر سفنها وهي السفينة فيلادلفيا واستسلام اكثر من 301 بحار على متنها .... وحين عجزت امريكا عن استعادتها ارسلت جواسيس واحرقوها . الا ان الامريكيين لم يستسلموا فعمدوا الى بث الخلافات بين والي طرابلس الغرب وشقيقه احمد باشا القرمنلي في مصر و تم رشوته بالمال والنساء الجميلات (اللاتي احضرن خصيصا له من امريكا) من اجل ان يتحالف معهم ضد والي طرابلس الغرب وتغيير نظام حكمه ووعدوه بالسلطة على طرابلس (عاصمة ليبيا حاليا) .

وجهز الامريكيين جيشيا ضخما لغزوا مدينة درنة ( شرق ليبيا) والثأر من الهزيمة الاولي ... لكن سرعان ما استنجد والي طرابلس بقوات من المغرب والجزائر وتونس والدولة العثمانية .. وانتهت المعركة بهزيمة شنيعة اخرى للامريكيين وللجيش الامريكي حيث قتل في يوم واحد قرابة 1800 واسر 700 وحوصر الباقي . وادت هذه الهزيمة بالمحصلة الى توقيع امريكا اتفاقية مذلة لها مع ولاة طرابلس وتونس والجزائر والمغرب . تدفع بموجبها امريكا تعويضا للدول الاسلامية عن كل جندي قتل، وتدفع ايضا الجزية مُضَاعَفَة عن السابق، والاعتذار للدول الاسلامية الثلاث .

وحتى اليوم في نشيد البحرية الامريكية الذي لم يتغير منذ ذلك الوقت يقول مطلعه .. (من قاعات مونتيزوما إلى شواطئ طرابلس نحن نحارب معارك بلادنا في الجو والأرض والبحر).

هذه القصةقد توضح لنا مدى جهلنا بالتاريخ القديم وخاصة الاسلامى منه، والذى تعمد اعدائنا اخفاءه او تشويهه . كما يوضح لنا المحرك الرئيسى للسياسات الامريكية فى المنطقة والتى تعتمد فى الاصل على اخذ الثأر من المسلمين العرب.