سر هروله أبي أحمد للقاهرة
أعتقد أن نجاح مصر في عقد اجتماع ضم وفود دول الجوار السبعه المحيطه للسودان والوصول لنتائج لاقت ترحيب كافه الأطراف السودانيه المتناحره يؤكد علي دور مصر المحوري الذي حاول البعض أن يقفز عليه ولكن دون جدوي خاصه وان مصر بشعبها وتاريخها وقيادتها الحكيمه تستطيع المحافظه علي وضعها الإقليمي والدولي فمصر تمرض ولا تموت ولكن أهم ما ظهر في تلك القمة. وأكد ما أقوله هو حضور رئيس وزراء إثيوبيا والاتفاق علي بدء مفاوضات تضمن لمصر والسودان حصتها في مياه نهر النيل البعض اعتبرها مناوره من جانب إثيوبيا لكسب الوقت حتي تفرغ من الملئ الرابع. ولكني اعتبرها شهاده علي قوة مصر الإقليمية والتي اكتشفها أبي أحمد من حياد بعض الأطراف الغير أفريقية والتي كانت تسانده في الماضي وتجعله يسير منفردا فيمايخص عمليه بناء وملء السد فضلا عن تأكده أن مصر أصبحت لاعب عالمي والعالم كله يحاول كسب ودها أوروبا في حاجة للطاقه والغاز من مصر بعد تعطل وصول الغاز من روسيا وأوكرانيا بسبب الحرب الدائرة بينهم الصين بعد الانتهاء من قطار ممر الحرير لا تستطيع الوصول لاوروبا إلا من خلال البوابة المصرية روسيا وهي أحد الدول الكبري فهي تحاول أن تحافظ علي مصر كحليف قوي لها. وأمريكا تحاول استقطاب مصر لصالحها بهدف أبعادها عن روسيا كل تلك العوامل دفعت أبي أحمد يهرول للحضور للقاهرة ليفتح صفحة جديدة مصر. وهو ما يؤكد ويكشف عن قوه مصر وأهميتها الإقليمية والدولية والاتفاق علي البدء في مفاوضات جادة تضمن لمصر حماية أمنها المائي فقضيتنا لم تكن مع حق إثيوبيا في بناء سد يساهم في تنميتها . ولكن المشكلة كانت في التعنت الأثيوبي والأنفراد بعملية الملئ والادارة ولكن إذا ما توصلت مصر لاتفاق ملزم يضمن حصتنا القانونية فيمكن أن يكون هناك تعاون لنقل كهرباء هذا السد لأوروبا عبر البوابة المصرية. فضلا عن أن المخزون المائي خلف السد يمثل مخزون لكافه دول حوض النيل وقت الجفاف عموما هذا المؤتمر هو خير دليل ورد علي المتربصين بمصر وخير دليل علي أن للوطن درع وسيف وقيادة حكيمة استطاعت بدبلوماسية مغلفة بالقوة من خير أجناد الأرض أن تدير ملف هام وحيوي وأن تجمع الأطراف المعنية بالسودان لحل مشكلة تعد أمن قومي مصري وأفريقيا عاشت مصر وعاش شعب مصر تحت قياده كبير الصقور الزعيم السيسي.