أمانى الموجى
«الكوارتز».. خطوة إيجابية للاقتصاد الوطنى
تشهد مصر فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى نهضة تنموية غير مسبوقة وفقًا لرؤية مصر 2030، من خلال تنفيذ عدد من المشروعات الاستثمارية التى تقدم للمواطن من أجل توفير حياة كريمة إيماناً بضرورة أن المواطن المصرى يستحق حياة أفضل.
حيث قام الرئيس عبدالفتاح السيسى بافتتاح مجمع مصانع إنتاج الكوارتز بالعين السخنة، والذى يعد المشروع الأول من نوعه فى مصر والدول العربية والإفريقية، والذى يستهدف تحقيق الاستفادة القصوى من الخامات التعدينية ورفع قيمتها الاقتصادية، بطاقة إنتاجية 438 ألف متر من المعدن، حيث يأتى هذا تعظيما للاستفادة من حجم احتياطى مصر من خام الكوارتز، الذى يصل إلى نحو 3،5 ملايين طن بنسبة نقاوة تصل إلى 99% مما يجعل مصر تمتلك ميزة تنافسية كبيرة فى تلك الصناعة.
ويعد افتتاح مصنع الكوارتز بالعين السخنة خطوة إيجابية، سيكون لها صدى إيجابى كبير على الاقتصاد المصرى، حيث يعتبر هذا المشروع من أهم المشروعات فى مصر والمنطقة ونموذجا لتكامل العملية الإنتاجية بجميع مراحلها بدءا من استخراج خام الكوارتز وتكسيره ثم طحنه إلى حبيبات بأحجام ومواصفات معينة إلى إدخال جزء من الناتج فى صناعة ألواح الكوارتز وطرح الفائض للتصدير.
ويهدف المشروع استغلال الخامات الطبيعية المتوفرة فى الدولة مما يساعد فى تعظيم القيمة المضافة لخام الكوارتز وزيادة الدخل القومى المصرى وكذلك تلبية لاحتياجات السوق وبما يوفر العملة الصعبة لدعم الصناعات .
والكوارتز يدخل فى صناعة أشباه المواصلات وألواح الطاقة الشمسية والمستشفيات والسكك الحديدية، كما أن مصر تعد من أكبر الدول التى تملك احتياطات من الكوارتز، ومصر كانت سابقا تصدر الكوارتز الخام بأسعار زهيدة حتى عام 2020 عندما وجه الرئيس السيسى بضرورة الاستفادة القصوى من هذا الخام، وعلى إثر ذلك تم إنشاء أكبر مجمع صناعى متخصص فى إنتاج الكوارتز.
إن افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسى مجمع مصانع الكوارتز بالعين السخنة، خطوة مهمة سوف تعمل على زيادة الصادرات وبالتالى الاستغناء عن استيراد المواد الأولية، كما أن المشروع يساهم فى خلق فرص عمل جديدة وتحقيق قفزة نوعية فى التعدين.
كما أن افتتاح الرئيس السيسى لمجمع مصانع الكوارتز، هو مؤشر لمدى اهتمام القيادة السياسية بتوطين الصناعات الرائدة، وجذب الاستثمارات الأجنبية.