السوق العربية المشتركة | أرض الفيروز.. وإرادة التنمية

نعيش هذه الأيام أجواء رائعة تتزامن مع أجواء رمضان الروحانية وأعياد شم النسيم والفطر السعيد.. إنها أجواءالما

السوق العربية المشتركة

الأربعاء 1 مايو 2024 - 21:14
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب
أرض الفيروز.. وإرادة التنمية

أرض الفيروز.. وإرادة التنمية

نعيش هذه الأيام، أجواء رائعة، تتزامن مع أجواء رمضان الروحانية، وأعياد شم النسيم والفطر السعيد.. إنها أجواءالماضي والحاضر والمستقبل، أجواء ذكرى تحرير سيناء، التي تصادف يوم الخامس والعشرين من أبريل في كل عام.



 

في هذا اليوم المجيد استردت مصر أرض سيناء بعد انسحاب آخر جندي إسرائيلي منها، وفقًا لمعاهدة كامب ديفيد.. وفيهذا اليوم أيضًا تم استرداد كامل أرض سيناء ما عدا مدينة طابا التى استردت لاحقًا بالتحكيم الدولى في 15 مارس1989.

 

في هذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعًا، نقول إن سيناء هى همزة الوصل التى أكسبت مصر عمقًا استراتيجيًامضاعفًا بجانب انتمائها للقارة الأفريقية والوطن العربي، وأن يوم تحرير سيناء وعودتها للوطن الأم مصر، سيظل خالدًافي وجدان المصريين.

 

إذن، هي ذكرى مجيدة، نستعيد معها أحداثًا مصيرية في تاريخنا المعاصر، وملحمة تعكس قيمة غالية في وعي الأمةوضميرها ووجدانها.. تلك القيمة التى تزداد وتتوهج بتواصلها وتفاعلها مع حاضر الأمة ورؤى مستقبلها.

 

إن احتفالنا بتحرير سيناء يتعين أن يولد قوة دفع متجددة للعمل والسهر على حماية كل شبر من أرجاء الوطن وتحقيقطموحات وحقوق شعبه الكريم فى حاضر زاهر ومستقبل مشرق، ترفرف عاليًا فى سمائه رايات الحرية والكرامة ويظللهالأمن والأمان ويزدهر فيه البناء والتنمية والتقدم.

 

ستظل ذكرى تحرير سيناء يومًا هاما فى تاريخ مصر، نظرا لأن هذا اليوم يجسد تضحيات المصريين في الماضيلاستعادة تلك البقعة الغالية من أرض مصر، ويذكرنا دومًا بأبطال القوات المسلحة البواسل وبطولاتهم وتفانيهم من أجلالدفاع عن أرض الوطن وأمنه واستقراره على مدار التاريخ.

 

في هذه المناسبة الغالية والعزيزة على قلوبنا، يجب الإشارة إلى حكمة القيادة السياسية التى استطاعت أن تحافظ علىسيناء خلال السنوات الصعبة الماضية، وأن تطهرها من الإرهاب الأسود والجماعات المتطرفة التى كانت تسعى لتحويلهاإلى منطقة حرب واقتتال.

 

إن حرص القيادة السياسية على تنمية سيناء جعلها حائط الصد الأول ضد أى محاولات تحاك بها بشكل خاص أو الدولةالمصرية بشكل عام، وهو ما يؤكد أن هذا التوجه الاستراتيجى للدولة لتدشين المشروعات القومية العملاقة بأرض الفيروز،يساعد على ربط سيناء بالوادى لتكون امتدادا طبيعيا، كما يساعد على تحقيق استراتيجية مصر الكبرى التى تهدفإلى إعادة توزيع وتوطين السكان بمختلف المناطق، كما يساعد على توفير الآلاف من فرص العمل للطاقات البشريةالمصرية.

 

في ذكرى تحرير سيناء، سنظل نؤكد على أن القوات المسلحة المصرية جنبا إلى جنب مع رجال الشرطة سيظلوا الأعينالساهرة على حماية الوطن ومقدساته ووحدة أراضيه، مقدما التحية لكل الشهداء الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم فداءلتراب هذا الوطن لكى ننعم جميعًا بالخير والاستقرار.