السوق العربية المشتركة | خلال مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة بالأردن: توافق عربى على تثبيت دعائم الاستقرار والأمن الداخلى فى العراق الشقيق

الرئيس السيسى: مصر تؤكد رفضها لأى تدخلات خارجية فى شئون العراق وندعم جهود ترسيخ مفهوم الوطن الآمن والمستقر بال

السوق العربية المشتركة

الأحد 24 نوفمبر 2024 - 02:49
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

خلال مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة بالأردن: توافق عربى على تثبيت دعائم الاستقرار والأمن الداخلى فى العراق الشقيق

الرئيس السيسى: مصر تؤكد رفضها لأى تدخلات خارجية فى شئون العراق وندعم جهود ترسيخ مفهوم الوطن الآمن والمستقر بالعراق



 

الملك عبدالله: المؤتمر يؤكد دعمنا لجهود العراق فى مواصلة مسيرته نحو التنمية والازدهار وتعزيز أمنه واستقراره واحترام سيادته

 

رئيس وزراء العراق: لا نسمح باستخدام أراضينا لانطلاق أى تهديد لدول الجوار

 

 

ماكرون: العراق أحد ضحايا غياب الاستقرار الأمنى فى المنطقة و«الشرق الأوسط» تمتلك كل المقومات لتكون فى مقدمة الأجندة الدولية

 

 

 

توجه الرئيس عبدالفتاح السيسى الأسبوع الماضى إلى الأردن للمشاركة فى الدورة الثانية من مؤتمر "بغداد للتعاون والشراكة" بمشاركة عدد من دول الجوار والدول الصديقة.

 

وجاءت مشاركة السيد الرئيس فى إطار دعم مصر لعودة العراق الشقيق لدوره الفاعل والمتوازن على المستوى الإقليمى، والحرص على ضمان أمنه واستقراره، حيث يسعى المؤتمر إلى البناء على النتائج التى أسفرت عنها الدورة الأولى من مؤتمر بغداد التى انعقدت فى اغسطس ٢٠٢١، وذلك من خلال مناقشة السبل الكفيلة لتعزيز مسار الحوار البناء بهدف حل المشاكل بالمنطقة، فضلاً عن تهيئة الظروف المناسبة لإقامة شراكة وتعاون وتكامل اقتصادى بين العراق ودول الجوار والدول الصديقة.

 

وشهدت الزيارة عدداً من اللقاءات الثنائية للسيد الرئيس مع الزعماء المشاركين بالمؤتمر، بما فيها مع شقيقه العاهل الأردنى للتشاور حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية على جميع الأصعدة، وذلك فى إطار الروابط الوثيقة والأخوية التى تجمع بين مصر والأردن، وحرص البلدين الشقيقين على تدعيم التعاون بينهما ومواصلة التشاور المكثف حول القضايا ذات الاهتمام المشترك.

 

كما شارك السيد الرئيس أيضاً فى قمة ثلاثية مع كلٍ من الملك الأردنى ورئيس الوزراء العراقى والتى تهدف إلى دعم وتعميق العلاقات التاريخية المتميزة بين الدول الثلاث الأشقاء.

 

وافتتح العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى بن الحسين مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى، وعددا من القادة والزعماء.

 

وقال العاهل الأردنى: يسرنى أن أرحب بكم فى بلدكم الثانى الأردن وأن أعبر لكم عن اعتزازى وشعب المملكة الأردنية الهاشمية باستضافة مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة الذى يعكس المكانة الخاصة للعراق الشقيق بالنسبة للأردن.

 

أضاف الملك عبدالله: يمثل اجتماعنا فرصة للبناء على مخرجات مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة الذى انعقد العام الماضى وإعادة التأكيد على دعمنا لجهود العراق فى مواصلة مسيرته نحو التنمية والازدهار وتعزيز أمنه واستقراره واحترام سيادته.

 

تابع: نؤمن نحن فى الأردن بحاجة المنطقة للاستقرار والسلام العادل والشامل والتعاون الإقليمى، وخاصة فى المجالات الاقتصادية والتنموية ومعالجة قضايا الفقر والبطالة، وأن مواجهة تحدياتنا المشتركة تستدعى عملا جماعيا تلمس شعوبنا آثاره الإيجابية.

 

وقال الملك عبدالله الثانى: لا بد من الإشارة إلى مشاريع التعاون بين الأردن والعراق بالإضافة إلى الأشقاء العرب سواء فى قطاعات الطاقة أو الصناعة أو النقل، والتى تعززت من خلال آلية التعاون الثلاثى بيننا فى الأردن والأشقاء فى مصر والعراق.

 

وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسى على دعم مصر الكامل لجميع الجهود الدؤوبة التى تسهم بشكلٍ ملموس، فى ترسيخ مفهوم الوطن الآمن والمستقر بالعراق ففى نجاح العراق.. نجاح لنا جميعًا.

 

وقال الرئيس السيسى، إن الأزمات المتعاقبة التى شهدتها العديد من دول المنطقة، على مدار العقود الماضية، أثبتت أن تحقيق الاستقرار الكامل له متطلبات لا غنى عنها تبدأ بتعزيز دور الدولة الوطنية الجامعة وتمكين مؤسساتها من الاضطلاع بمهامها فى حفظ الأمن، وإعلاء سيادة القانون، والتصدى للقوات الخارجة عنه، وصون مقدرات وثروات الشعوب، لافتا إلى أن ذلك سيوفر المناخ المناسب، لدفع عجلة الاقتصاد والتنمية المستدامة، وترسيخ دعائم الحكم الرشيد.

 

وأضاف الرئيس السيسى- فى كلمته خلال أعمال الدورة الثانية لمؤتمر بغداد للتعاون والشراكة والذى عقد فى الأردن- أنه فى إطار من المصارحة، فإن هذه الأهداف لن تتحقق، ما لم يتم إعلاء ثقافة الاعتدال والتسامح وقبول الآخر وبما يضمن التمتع بالحق فى حرية الدين والمعتقد وتجاوز مفاهيم الطائفية، والتشدد والانقسام، والأفكار الرجعية التى لا مكان لها فى عصرنا الراهن فالعالم يتسع للجميع والاختلاف لا يمكن التعاطى معه، بالاستمرار فى صراعات ممتدة لا غالب فيها، ولا مغلوب.

 

وقال الرئيس السيسى: يسعدنى أن أتواجد معكم اليوم، فى المملكة الأردنية الهاشمية وأن أتوجه بهذه المناسبة بخالص الشكر والتقدير، إلى الملك "عبدالله الثاني"، على مبادرته لاستضافة هذه القمة بالبحر الميت وعلى كرم الضيافة وحسن الاستقبال وعلى جهوده، والرئيس "إيمانويل ماكرون"، رئيس الجمهورية الفرنسية، فى الحفاظ على دورية انعقاد هذه القمة.

 

وأكد أن هذا الجمع الكريم يلتئم للمرة الثانية، بعد قمتنا الأولى التى احتضنتها "بغداد"، فى أغسطس عام حين تعاهدنا معًا، على دعم الجهود الوطنية لأشقائنا فى العراق، حكومةً وشعبًا، فى سبيل تحقيق أمن واستقرار بلادهم، وحفظ سيادتها، واستعادة مكانتها التاريخية، ودورها العربى والإقليمى الفاعل.

 

وأوضح الرئيس السيسى، أن " اجتماعنا اليوم يأتى ونحن نشهد تحسنًا ملموسًا فى الأوضاع بالعراق وأغتنم هذه المناسبة، لكى أتقدم بخالص التهنئة، إلى دولة رئيس الوزراء العراقى "محمد شياع السوداني"، وللشعب العراقى العزيز، على استكمال مراحل الاستحقاق الدستورية وبما يفتح المجال للانطلاق نحو المستقبل".

 

وشدد على أن انعقاد قمتنا اليوم، يحمل معه دلالةً سياسية مهمة، على اعتزامنا مواصلة توفير جميع سبل الدعم للعراق الشقيق ورغبةً صادقة، فى الانتقال إلى مرحلة جديدة من الشراكة من خلال تعزيز العمل فى أطر التعاون الثنائى، أو المتعدد، كآلية التعاون الثلاثى بين مصر والعراق والأردن، أو غيرها.

 

وتابع الرئيس السيسى :" يمثل اجتماعنا فرصة لتبادل وجهات النظر، واستكشاف آفاق جديدة، للتنسيق والتعاون بين بلادنا والعراق، دعمًا لمسيرته نحو الاستقرار وبما يعزز قدراتنا فى مواجهة التحديات المرتبطة بالأزمات الدولية وما يستتبعها من تحديات عابرة للحدود فى مجالات؛ الصحة، وأمن الغذاء، والطاقة، وسلاسل الإمداد وغيرها، وبما يحقق مصالح شعوبنا".

 

ونوه الرئيس السيسى بأن "انعقاد قمتنا اليوم يأتى لتجديد الالتزام بالمبادى الثابتة فى العلاقات الدولية والتى ينص عليها روح ميثاق الأمم المتحدة ومقاصده وفى مقدمتها حسن الجوار، وعدم التدخل فى الشئون الداخلية وعدم الاعتداء والاحترام المتبادل لسيادة الدول، والتوقف عن فرض سياسة الأمر الواقع، وأهمية العمل على تحقيق المنفعة المشتركة".

 

وأشار الرئيس السيسى، إلى تأكيد مصر على رفضها، لأى تدخلات خارجية فى شئون العراق وأهمية مواصلة الجهود المشتركة، لرفع قدرات مؤسسات الدولة العراقية فى مختلف المجالات كون ذلك هو السبيل الأمثل، فى الحفاظ على أمن وسيادة هذا البلد العريق، وهو ما ستنعكس آثاره على أمن سائر دول المنطقة.

 

وقال إنه إيمانًا من مصر بفوائد التعاون المتبادل البناء فقد شاركنا مع العراق والأردن، فى تدشين آلية التعاون الثلاثى بين الدول الثلاث، كأحد أطر العمل العربى المشترك الرامية إلى تحقيق التكامل، على نحو يخدم مصالح شعوبنا الشقيقة، فى ضوء ما يربطها من علاقات تاريخية وأخوية، ووحدة مصير وأهـداف مشـتركة.

 

وأكد الرئيس السيسى على اعتزام مصر المضى قدمًا، فى تنفيذ المشروعات المشتركة، الجارى دراستها حاليًا فى إطار الآلية وبما يسهم فى تحقيق التنمية المأمولة لشعوبنا ويتيح المجال لهم، للاستفادة المتبادلة من قدرات بعضها.

 

وفى ختام كلمته وجه الرئيس السيسى حديثه إلى شعب العراق الشقيق، قائلًا: "يا شعب بلاد الرافدين العظيم إننى على ثقة تامة، فى قدرتكم على المضى قدمًا، صوب مستقبل أكثر ازدهارًا متسقًا مع حضارتكم العريقة، التى أسهمت فى تشكيل تاريخ الإنسانية وكلى يقين، أن ما تتسمون به من تعددية، وما تمتلكونه من إمكانيات، سيتيح لكم تجاوز أى تحديات مهما بلغت، لقد حققتم الكثير فى سبيل استعادة بلادكم وعليكم استكمال إنجازاتكم، على طريق البناء والتنمية والتطوير وستجدون فى مصر دائمًا عونًا لكم، وسندًا لتطلعاتكم وخياراتكم ليبقى العراق دائمًا، إحدى قلاع العروبة، ومن أهم مراكز الحضارة فى العالمين العربى والإسلامى".

 

وفى كلمته قال رئيس وزراء العراق محمد شياع السوداني: "لا نسمح باستخدام أراضينا لانطلاق أى تهديد لدول الجوار"، وشدد على أن "العراق ينأى بنفسه عن سياسات المحاور ودعوات التصعيد".

 

ودعا "تركيا وإيران إلى ضمان أمن العراق المائي" مشيراً إلى "تهديد وجودى بسبب شح المياه".

 

وحث رئيس وزراء العراق على مواصلة العمل المشترك لمحاربة الفكر المتطرف.

 

ومن جانبه أعلن الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون أن العراق أصبح مسرحا لانتهاكات وتدخلات تزعزع استقرار المنطقة كلها.

 

وذكر أن العراق أحد ضحايا غياب الاستقرار الأمنى فى المنطقة مشيرا إلى أن منطقة الشرق الأوسط تمتلك كل المقومات لتكون فى مقدمة الأجندة الدولية، ولكنها تعانى من انقسامات وتدخلات تؤثر على استقرارها.

 

وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف أن مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة سيؤكد على دور العراق الفاعل ودعم الاقتصاد الوطنى.

 

وقال الصحاف إن مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة بنسخته الثانية فى عمّان سيشهد المزيد من برامجيات دعم الاقتصاد الوطنى والتكريس لمعدلات انفتاح السياسة الخارجية فى إطار شراكات العراق المتعددة التى تقوم على تنويع البوابات الاقتصادية.

 

وقال وزير الخارجية الأردنى أيمن الصفدى إن مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة حقق توافقا بشأن دعم العراق وتطوير مشاريع التعاون معه.

 

ووصف الصفدى خلال مؤتمر صحافى مع نظيريه من العراق وفرنسا مؤتمر بغداد بأنه "مظلة حوارية للتعاون والعمل المشترك"، مشيرا إلى أن التحديات التى تواجه الدول المجتمعة مشتركة وبينها الاقتصادية والأمنية والمناخية وتحديات الطاقة والأمن الغذائى.

 

وذكر مكتب رئيس الوزراء العراقى فى بيان أن الوفد الحكومى برئاسة رئيس الوزراء العراقى محمد شياع السودانى سيبحث فى مؤتمر قمّة بغداد الثانى للتعاون العلاقات الثنائية مع زعماء الدول المشاركة وآليات التعاون والشراكة فى مواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية والمناخية، وتحقيق التكامل مع دول المنطقة فى الجانب الخدماتى والشراكة الاقتصادية بما يعزز أمن المنطقة واستقرارها.

 

وأكد الصفدى وقوف الأردن إلى جانب العراق فى "حربه على الإرهاب"، مضيفا أن دعم أمنه واستقراره يمثل ركيزة لأمن المنطقة.

 

وأعلن الصفدى استضافة مصر للنسخة القادمة من مؤتمر بغداد للتعاون العام المقبل.

 

وانطلق "مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة" فى دورته الثانية فى البحر الميت فى الأردن، بمشاركة عدد من قادة الدول.

 

وأكد وزير الخارجية الايرانى حسين أمير عبداللهيان خلال مشاركته فى مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، أن  استقرار وأمن إيران من استقرار وأمن المنطقة بأسرها، ونحن بحاجة لتحقيق الأمن المستدام بمشاركة جميع دول المنطقة.

 

وأضاف : "أبلغت جوزيب بوريل مسئول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى أننا مستعدون لإتمام الاتفاق النووى مع مراعاة خطوطنا الحمراء".

 

وأكد وزير خارجية سلطنة عمان بدر بن حمد البوسعيدى خلال مشاركته فى مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، أهمية هذا الاجتماع للحوار بشأن تحديات  التى تواجهها المنطقة.

 

وأضاف،أن عمان تسعى لحوار بناء يحقق الاستقرار الإقليمى.

 

وجاء البيان الختامى لمؤتمر بغداد للتعاون والشراكة – الدورة الثانية (٢٠٢٢) كالتالي:

 

فى ضوء قرار مؤتمر بغداد الذى التأم فى الثامن والعشرين من آب عام ٢٠٢١، وبدعوة من صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثانى ابن الحسين، وبعد التنسيق مع فخامة الرئيس ايمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية، ودولة السيد محمد شياع السودانى، رئيس مجلس الوزراء فى جمهورية العراق، استضافت المملكة الأردنية الهاشمية مؤتمر بغداد الثانى للتعاون والشراكة فى منطقة البحر الميت فى العشرين من كانون أول ٢٠٢٢.

 

صدر فى ختام أعمال مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة بدورته الثانية الذى استضافه الأردن فى منطقة البحر الميت، اليوم الثلاثاء، بيان ركز على دعم جهود العراق لتحقيق التنمية الشاملة، والعمل على بناء التكامل الاقتصادى والتعاون معه فى قطاعات عديدة.

 

ووفق البيان فإن قطاعات التعاون تشمل الطاقة والمياه والربط الكهربائى والأمن الغذائى والصحى والنقل ومشاريع البنية التحتية وحماية المناخ.

 

وأعرب المشاركون فى المؤتمر عن شكرهم للمملكة الأردنية الهاشمية لاستضافة المؤتمر وحسن تنظيمه. كما ثمن الأردن والعراق دور الجمهورية الفرنسية التنسيقى فى إطلاق مؤتمر بغداد ومشاركتها فى دورتيه.

 

وأكد المشاركون استمرار العمل للبناء على مخرجات الدورة الأولى لمؤتمر بغداد والمضى فى التعاون مع العراق دعما لأمنه واستقراره وسيادته ومسيرته الديمقراطية وعمليته الدستورية وجهوده لتكريس الحوار سبيلا لحل الخلافات الإقليمية. كما أكدوا وقوفهم إلى جانب العراق فى مواجهة جميع التحديات، بما ذلك تحدى الإرهاب، الذى حقق العراق نصرا تاريخيا عليه بتضحيات كبيرة وبتعاون دولى وإقليمى. وجدد المشاركون إدانتهم التطرف والإرهاب بكل أشكاله.

 

وأكد المشاركون فى هذا السياق أهمية آلية التعاون الثلاثى بين الأردن ومصر والعراق والمشاريع الاقتصادية التى اتفق عليها فى سياقها، بما فى ذلك مشاريع الربط الكهربائى بينها. كما أكدوا أهمية مشاريع التعاون بين دول مجلس التعاون الخليجى والعراق، وخصوصا فى مجالات الربط الكهربائى والنقل، وغيرها من المشاريع الاقليمية التى تسهم فى تحقيق التكامل الاقتصادى والتنمية، وبناء الجسور مع الأسواق العالمية، وبما ينعكس إيجابًا على المنطقة برمتها.

 

وشدد المشاركون على أن انعقاد هذا المؤتمر فى دورته الثانية يعكس الحرص على دعم دور العراق المركزى فى توسعة التعاون الاقتصادى الاقليمى، وفى بناء الجسور وتعزيز الحوار الإقليمى، ما يسهم فى جهود إنهاء التوترات، وبناء علاقات إقليمية بناءة تحقق النفع المشترك. وأكد المشاركون أن تحقيق التنمية الاقتصادية ونجاح مشاريع التعاون الاقليمى يتطلبان علاقات إقليمية بناءة قائمة على مبادى حسن الجوار وعدم التدخل فى الشؤون الداخلية واحترام القانون الدولى واعتماد الحوار سبيلا لحل الخلافات، وعلى التعاون فى تكريس الأمن والاستقرار ومحاربة الإرهاب وتحقيق الرخاء.

 

واستعرض المشاركون انعكاسات الأزمات الاقليمية والدولية على العراق والمنطقة، وأكدوا أن تجاوزها يستوجب تعاونا إقليميا شاملا ومقاربات ومعالجات اقتصادية وسياسية جادة وفاعلة تعكس المصالح المشتركة، وتدعم العملية التنموية فى العراق وتسهم فى عملية التنمية الاقليمية.

 

وأكد المشاركون أهمية عقد الدورة الثالثة للمؤتمر الذى انطلق بتنظيم عراقى فرنسى وتشارك فيه المملكة الأردنية الهاشمية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، والجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومملكة البحرين، والجمهورية التركية، والمملكة العربية السعودية، وسلطنة عُمان، ودولة قطر، ودولة الكويت، وجمهورية مصر العربية، وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامى ومجلس التعاون لدول الخليج العربية والأمم المتحدة والاتحاد الاوروبى. واتفقوا على عقد الدورة الثالثة للمؤتمر العام القادم وتحديد مكان انعقادها وتاريخها بالتشاور بينهم.

 

وجدد المشاركون دعمهم للعراق فى جهوده ترسيخ دولة الدستور والقانون وتعزيز الحوكمة وبناء المؤسسات القادرة على مواصلة التقدم وإعادة الإعمار وحماية مقدراته وتلبية طموحات شعبه.

 

وشدد المشاركون على دعمهم جهود العراق لتحقيق التنمية الشاملة والعمل على بناء التكامل الاقتصادى والتعاون معه فى قطاعات عديدة تشمل الطاقة والمياه والربط الكهربائى والأمن الغذائى والصحى والنقل ومشاريع البنية التحتية وحماية المناخ.

 

وبحث المؤتمر سبل دعم العراق والجهود التى يقوم بها من أجل تعزيز أمنه وسيادته وضمان استقراره وتحقيق التنمية والرخاء لشعبه، بالإضافة إلى تطوير آليات التعاون الإقليمية مع العراق فى عدد من المجالات التى تشمل مكافحة الإرهاب والأمن الغذائى والأمن المائى والطاقة وغيرها من المجالات التى تسهم فى دعمه.

 

وتطرق المؤتمر إلى آليات التعاون الإقليمية التى تحقّق التكامل والأمن والاستقرار فى المنطقة.

 

وعبّرت المملكة الأردنية الهاشمية عن تثمينها للمشاركة الفاعلة لقادة وممثلى الدول والمنظمات الاقليمية والدولية المشاركة فى مؤتمر بغداد، والحرص الواضح على تعزيز التعاون فى ضوء التحديات التى جعلت من العمل المشترك الممنهج ضرورة أكثر الحاحاً تفرضها المصالح المشتركة، وسبيلا ناجعا لتحقيق طموحات الشعوب فى بناء مستقبل أفضل يسوده الأمن والاستقرار والرخاء والازدهار.

 

وانعقد مؤتمر "بغداد ٢" فى مركز الملك حسين بن طلال للمؤتمرات على ساحل البحر الميت (٥٠ كيلومترا غرب عمان)، بعد دورة أولى أقيمت فى العاصمة العراقية فى أغسطس ٢٠٢١ بمبادرة من الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون والعراق.

 

وعلى هامش المؤتمر التقى الرئيس عبدالفتاح السيسى فى البحر الميت بالأردن مع الرئيس إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية، وذلك على هامش انعقاد "مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة".

 

وتناول اللقاء عدداً من موضوعات علاقات التعاون الثنائى بين البلدين، وكذلك تبادل وجهات النظر والتشاور حول القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، فضلاً عن التباحث بشأن "مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة"، مع التأكيد فى هذا السياق على حرص البلدين على التعاون والتنسيق لمساعدة الجانب العراقى على تثبيت دعائم الاستقرار والأمن الداخلى فى العراق الشقيق.

 

كما شارك الرئيس عبدالفتاح السيسى فى البحر الميت بالأردن فى قمة ثلاثية بين مصر والأردن والعراق، وذلك إلى جانب كلٍ من عاهل المملكة الأردنية الملك عبدالله الثانى بن الحسين، ورئيس الوزراء العراقى السيد محمد شياع السودانى.

 

وتناولت القمة تطورات وسبل تعزيز مسار التعاون الثلاثى المشترك فى مختلف المجالات بين الدول الثلاث، فى إطار العلاقات التاريخية والأخوية التى تجمعهم، وكذا تكثيف التشاور والتنسيق بشأن مستجدات الأوضاع السياسية فى المنطقة، التى تشهد تحديات غير مسبوقة تهدد أمن الوطن العربى والشرق الأوسط على أكثر من صعيد.

 

كما شارك السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى فى البحر الميت بالأردن، فى قمة خماسية بين مصر، والأردن، والعراق والكويت، وفرنسا، وذلك على هامش مؤتمر "بغداد للتعاون والشراكة"،بالاردن.

 

واستطلعت السوق العربية آراء الخبراء والمختصين فى القمة حيث قال أحمد الخضر المحلل السياسى إن انعقاد النسخة الثانية من مؤتمر "بغداد للتعاون والشراكة"فى الأردن لحظة تاريخية مهمة، وثمرة نجاح مفاوضات "قمة بغداد ١".

 

وأضاف "الخضر" فى تصريحات صحفية أن الأردن يتمتع بعلاقات جيدة مع الدول المشاركة فى المؤتمر، كما أن العراق رحب بالتعاون والانفتاح مع دول المحيط العربى التى لها تأثير فى القرار العالمى أملًا فى أن يعود هذا الانفتاح بفرص اقتصادية على الشعب العراقى، نتيجة الحروب التى خاضها ضد الإرهاب.  

 

وأشار إلى أن عودة الإرهاب بشكله القديم بات أمرًا صعبًا فى العراق، خصوصًا بعد تطور استراتيجية الجيش العراقى والشرطة فى التعامل مع تلك العناصر، فالعراق يعيش استقرار أمنى واضح للجميع.

 

وأضاف: "العراق يحتاج إلى تعاون بشكل كبير من دول المنطقة تتمثل فى تبادل المعلومات والاستفادة من خبراتها فى مكافحة الإرهاب، خصوصًا مصر التى تمتلك الخبرات الكبيرة فى التصدى للتنظيمات التكفيرية وتفكيك الخلايا الإرهابية".

 

وقال السفير جمال بيومى مساعد وزير الخارجية الأسبق إن مؤتمر "بغداد للتعاون والشراكة" السياسية والاقتصادية الذى يجمع مجموعة من دول الخليج ومصر والعراق والأردن يعطى مجالات أوسع وأعمق للعلاقات.

 

وأضاف  "بيومي"أن مصر دولة شابة ونسبة الشباب بها أكبر وهذا يعنى أننا سنستمر فى إنجاب مزيد من المواليد، موضحا أن هذا يعتبر أكبر تحدٍ يواجهنا.

 

وتابع أننا لدينا الكثير من التحديات نريد مواجهتها، تتمثل فى توفير حياة أفضل للسكان، ومعدلات النمو الأكبر فى السكان.

 

وأكد المهندس عبدالصمد سليمان نائب رئيس حزب الجيل بأن مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة فى دورته الثانية جاء ليؤكد على حرص مصر وتعاونها مع دول الجوار فى تقديم جميع سبل الدعم التى تضمن للعراق أمته واستقراره ومكانته الاستراتيجية الهامة فى المنطقة .

 

ولفت  إلى أن مصر أخذت على عاتقها ضمان أمن واستقرار العراق من خلال دورا محوريا هاما للقاهرة فى المساهمة فى إعادة إعمار وتنمية العراق  

 

وقال: إن الرئيس أيضاً سيشارك فى قمة ثلاثية مع كلٍ من الملك الأردنى ورئيس الوزراء العراقى والتى تهدف إلى دعم وتعميق العلاقات التاريخية المتميزة بين الدول الثلاث الأشقاء.

 

وشدد عبدالصمد سليمان على ضرورة زيادة التعاون والعمل العربى المشترك فى هذا التوقيت الحساس والهام لمواجهة جميع التحديات والمعوقات والأزمات الغير مسبوقة والتى تمر بها دول العالم بأسره .

 

وأكد المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب المصريين، على أهمية القمة المصرية الأردنية العراقية التى عقدت فى عمان بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى، موضحًا أنها تأتى فى وقتها تمامًا، وتعمل على تعزيز العلاقات بين القاهرة – عمان – بغداد فى شتى المجالات السياسية والاقتصادية والتعاون الأمنى.

 

وقال أبو العطا إن القمة ستعمل على تعزيز التشاور السياسى والأمنى بين الدول الثلاث على سبل التصدى للتحديات الإقليمية غير المسبوقة التى تواجه الوطن العربى ومنطقة الشرق الأوسط برمتها، موضحًا أن هذه القمة ستنجح فى تحقيق جميع أهدافها لصالح القاهرة وعمان وبغداد ولصالح جميع الدول العربية.

 

وأضاف رئيس حزب المصريين، أن القمة الثلاثية تبعث برسالة عاجلة ومهمة عن القضية الفلسطينية، وتفعيل الجهود لتحقيق السلام العادل ودعم الأشقاء الفلسطينيين والتأكيد على الحلول السياسية فى سوريا وليبيا واليمن، مؤكدًا أن الدولة المصرية فى عهد الرئيس السيسى تتحرك فى سياساتها الخارجية والإقليمية بحكمة واتزان بصفتها راعية السلم والسلام الشريف، والحوار البناء، وحاملة مفاتيح جميع الملفات والأزمات العالقة، وبوابة العبور نحو شرقٍ أوسط يسوده الاستقرار والتنمية.

 

وأوضح أن الرئيس السيسى تمكن فى ظروف صعبة وتحديات معقدة وفى فترات زمنية قليلة للغاية من كسب ثقة واحترام العالم، وإعادة ريادة مصر وثقلها الاستراتيجى والسياسى على جميع المستويات، وجعلها محورًا مهمًا فى إقناع العالم بتبنى رؤى أكثر إيجابية لنشر السلام وإزالة الاحتقان والصراعات بالمجتمعات، مشيرًا إلى الدور العظيم الذى تلعبه مصر لإعادة اللحمة والتقارب العربى وتهيئة المناخ العام لإحداث نهضة حقيقية والقضاء على جميع الأزمات والتحديات.

 

وأكد أن سياسة مصر فى هذا الملف نجحت بشكل كبير واستطاعت لم الشمل، بجانب استمرارها فى رعاية وتبنى جميع الأزمات العربية العالقة وفى القلب منها فلسطين، موضحًا أن القمة الثلاثية المنعقدة اليوم ببغداد تُعد تجسيدًا لقوة العلاقات بين مصر والعراق والأردن.

 

ولفت إلى أن القمة الثلاثية تُدشن بدورها لمرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية والتعاون الوثيق بين الشعوب المشاركة فى القمة، وانطلاقها نحو مرحلة التنمية المستدامة والرخاء لشعوبنا، مثمنًا كلمة الرئيس السيسى التى أبرز فيها التأكيد على قوة التزام مصر بالتعاون الثلاثى بين الدول المشاركة؛ الأمر الذى يُشكل هدفًا مشتركًا للجميع، ووضعه موضع التنفيذ على أرض الواقع من خلال الشروع فى تنفيذ حزمة المشروعات الاستراتيجية التى تم الاتفاق عليها.

 

وأشاد بتناول القمة الثلاثية لمختلف القضايا والملفات الإقليمية ذات الاهتمام المشترك وتأكيد الرئيس السيسى على أهمية تضافر الجهود لمواجهة التحديات التى تُهدد الاستقرار والأمن فى المنطقة؛ علاوة على بحث تطورات القضية الفلسطينية، وحرص القادة الثلاث دعم الشعب الفلسطينى للحصول على كامل حقوقه المشروعة وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، موجهًا تحية شكر وتقدير للرئيس السيسى الذى يقوم برسالة سامية تقوم على نشر السلام والأمان وإعمار الأرض.