«السوق العربية» تفتح ملف »الأربيتراج».. تعاملات الـ«GDR» تنشط فى ظل أزمات الدولار وتعتبر باب خلفى لهروب العمل
تقرير محمد غراب
يجب ألا تتجاوز ثلث رأس المال قانونا ومطالب للبورصة بإفصاح يومى عن عددها
على مستوى حركة الأسهم ذات القيد المزدوج بين بورصتى مصر ولندن وحركتها الأخيرة قالت "حنان رمسيس" الخبير الإقتصادى بالحرية للتداول، أن الـ"أربيتراج" هو الشراء والبيع المتزامن لأصول مماثلة فى أسواق مختلفة من أجل الاستفادة من فروق الأسعار، وعندما يستخدم المتداول الأربيتراج فهو فى الأساس يشترى أصلًا أرخص ويبيعه بسعر أعلى فى سوق مختلفة وبالتالى يأخذ ربح دون أى تدفق نقدى صاف من الناحية النظرية، ولا يتطلب الأربيتراج رأس مال ولا يوجد عليه مخاطر ولكن فى الواقع تشمل محاولات الأربيتراج كلاً من المخاطرة ورأس المال، هذا لأن الأسواق ليست فعالة بنسبة ١٠٠٪ طوال الوقت بسبب انتشار المعلومات غير المتكافئة بين المشترين والبائعين داخل السوق، وأضافت " أن استخدام تلك الالية ينتشر عند عدم استقرار اسعار الصرف داخل الدولة الاصلية صاحبة الاسهم، ولابد للتعامل بتلك الآلية ان تتواجد أسهم مقيدة فى الخارج، على سبيل المثال..البنك التجارى الدولى وهيرميس مقيدين فى البورصات الخارجية، والأسهم التى تقيد فى الـ"gdr" لها اشتراطات خاصة لقيدها من حيث عدد الاسهم وكفاءة رأس المال وأسلوب وتوقيت الإفصاحات وكم المؤسسين وقيم التداول اليومى والشهرى والإفصاح بأكثر من لغة وجوده إدارة علاقات المستثمرين.
تعاملات الـ"gdr" تنشط فى ظل أزمات الدولار
وأوضحت أنه فى ظل أزمات الدولار يمكن ان يكون الشراء من مصر والبيع فى الـ"gdr" كنوع من تهريب العملة ولكن لابد ان نعرف ان التعامل فى السوق الأصلى من خلال السهم الاصلي، اما فى الـ"gdr" يتحول السهم الى شهادة ايداع وقد تمثل شهادات الإيداع عدد معين من الاسهم الاصلية، وقد يكون انخفاض شهادة الإيداع هو المؤثر على السهم الاصلى بسبب ظروف السوق كما حدث فى بداية أزمة كورونا وكذلك بداية أزمة روسيا واوكرانيا، وكان لدى شركة اوراسكوم هولدنج أسهم فى الـ"gdr" ولكن شهادات الإيداع كانت فى مصر إلى ان تم إيقاف التعامل بها بسبب شطبها اختياريا من السوق المصري.
"حنان رمسيس": الـ"gdr" يعتبر باب خلفى لهروب العملة
وأشارت "رمسيس" أنه بالفعل يعتبر الـ"gdr" باب خلفى لهروب العملة إلى الخارج
وتشكل أزمة على النقد الأجنبى ولكننا فى سوق مفتوح يكفل حرية التداول للمستثمر ويتيح له التحويل فى أى مكان وفى أى وقت، والأزمة الواقعة حاليا هى بعينها ازمة الـ"gdr"والتى تواكبت مع ثورة يناير ٢٠١١ ومرتبطة بكل إقدام للدولة على التعويم، بسبب قلة العملة الاجنبية وتذبذب سعر صرفها أمام الجنيه.
"وائل عنبه"يطالب البورصة المصرية بإصدار إفصاح يومى عن عدد شهادات الإيداع الدولية..
وكان "وائل عنبة" نائب رئيس شركة تايكون لإدارة المحافظ وصناديق الإستثمار قد صرح فى وقت سابق على إحدى القنوات التليفزيونية أنه يتم شراء أسهم البنك التجارى الدولى وهو السهم القائد فى البورصة المصرية وتحويلها إلى شهادات إيداع دولية فى بورصة لندن وإعادة بيعها لتدبير الدولار،وهو ماجعله يطالب البورصة المصرية بإصدار إفصاح يومى عن عدد شهادات الإيداع الدولية المصدرة لأن القانون ينص على ألا تتجاوز ثلث رأس المال، وهو ما سيدعم عملية الإفصاح والشفافية.