السوق العربية المشتركة | "أمريكا" تعود إلى أحضان القارة السمراء بعد غياب 8 سنوات.. وإفريقيا أثبتت للعالم أنها سوق كبيرة ومهمة للاستثمارات

الخبراء: الرئيس السيسى يواصل نجاحاته الخارجية.. والقمة فرصة كبيرة لتعزيز العلاقات والشراكة بين مصر والولايات

السوق العربية المشتركة

الأحد 24 نوفمبر 2024 - 06:43
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

"أمريكا" تعود إلى أحضان القارة السمراء بعد غياب 8 سنوات.. وإفريقيا أثبتت للعالم أنها سوق كبيرة ومهمة للاستثمارات

الخبراء: الرئيس السيسى يواصل نجاحاته الخارجية.. و«القمة» فرصة كبيرة لتعزيز العلاقات والشراكة بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية



 

انطلقت يوم الثلاثاء الماضى القمة "الأمريكية - الإفريقية" الثانية فى واشنطن وبحضور قادة من جميع أنحاء القارة الإفريقية واستمرت لمدة ٣ أيام فى الفترة من ١٣ إلى ١٥ ديسمبر ٢٠٢٢، ودعا الرئيس بايدن ٤٩ رئيس دولة إفريقية يتقدمهم الرئيس عبدالفتاح السيسى.

 

واستثنت الولايات التحدة ٤ دول معلقة حاليا من قبل الاتحاد الإفريقى، ويشارك فى القمة الثانية من نوعها بعد قمة أوباما ٢٠١٤ - ممثلون عن نحو ٥٠ دولة إفريقية، من رؤساء الدول والحكومات، والمجتمع المدنى والقطاع الخاص، فضلا عن مسؤولى الإدارة الأمريكية ومفوضية الاتحاد الإفريقى.

 

وأعرب الرئيس الأمريكى، عن تطلعه للعمل مع الحكومات الإفريقية والمجتمع المدنى والقطاع الخاص ومجتمعات الشتات والمغتربين فى جميع أنحاء الولايات المتحدة لمواصلة تعزيز رؤيتنا المشتركة لمستقبل العلاقات بين الولايات المتحدة وإفريقيا.

 

وأفاد بأن القمة المرتقبة استسندت إلى قيمنا المشتركة لتعزيز المشاركة الاقتصادية الجديدة بشكل أفضل وتعزيز التزام الولايات المتحدة وإفريقيا بالديمقراطية وحقوق الإنسان والتخفيف من تداعيات كورونا والأوبئة المستقبلية، وبحسب كبير مستشارى مجلس الأمن القومى الأمريكى دانا بانكس ونائب مساعد وزير الخارجية الأمريكى للشؤون الإفريقية روبرت سكوت، إن القمة سلطت الضوء على كيفية تعزيز الولايات المتحدة والدول الإفريقية لشراكاتهم، وتطوير أولوياتهم المشتركة وعكست الاستراتيجية الأمريكية تجاه إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

من جانبها أعربت نائبة الرئيس الأمريكى كاميلا هاريس، عن الأهمية التى توليها واشنطن لتعزيز العلاقات مع الدول الأفريقية وأعربت عن ترحيبها بالقادة الأفارقة الذين سيشاركون فى القمة التى تعكس التزام أمريكا تجاه شركائها الأفارقة فى إطار من الاحترام المتبادل والمصالح والمبادئ المشتركة، وأشارت هاريس إلى أن القمة تهدف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الجانبين والشراكة بين القطاعين العام والخاص للاستفادة من خبرات القطاع الخاص ووصفت أفريقيا بأنها القارة الأسرع نموا فى العالم كما أعربت عن التزام أمريكا بأن توفر لشركائها الأفارقة جميع الأدوات المتاحة ومنها تمويل التنمية والقروض والدعم الفنى ودعم الإصلاحات التشريعية.

 

وحظيت القمة الأمريكية، باهتمام إعلامى على الجانبين الإفريقى والأمريكي؛ إذ نقلت صحيفة صحيفة «أسوشيتيد برس»، عن مصادر ديبلوماسية أمريكية، قولها إن بايدن سيستغل القمة ليعلن قبول ضم الاتحاد الإفريقى كعضو دائم بمجموعة العشرين، استجابة لطلب رئيس الاتحاد الإفريقى، ورئيس دولة السنغال، ماكى سال.

 

وقال جاد ديفيرمونت، مسؤول الملف الإفريقى فى مجلس الأمن القومى الأمريكى، إن القمة ستدعم فرص إفريقيا فى الحصول على مقعد فى مجلس الأمن الدولى.، وهو مطلب إفريقى يؤيده بايدن، لافتًا إلى أن العِقد الجارى سيكون حاسمًا بالنسبة للقارة السمراء/ وسيعاد خلاله تنظيم العالم.

 

وكشفت المتحدث باسم البيت الأبيض، كارين جان بيير، تفاصيل الاستراتيجية الأمريكية لـ«إفريقيا»، التى سيطرحها «بايدن»، وبرنامج القمة التى تستهدف تعميق الشراكة بين واشنطن والعواصم الإفريقية، مؤكدة أن «بايدن» سيعلن عدد كبير من المبادرات المشتركة فى قطاعات عديدة، بدءًا من التبادل التجارى، مرورًا بالأنظمة الصحية، وصولًا للتعاون العسكرى.

 

ومن جهتها، قالت مسؤول الشؤون الإفريقية بالخارجية الأمريكية، إن القمة ستشهد عدة لقاءات ثنائية بين بايدن وقادة العواصم الإفريقية، وذلك لبحث أزمات المناخ والطاقة، ومناقشة تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على الأمن الغذائى لبلدان القارة، مؤكدة أن الرئيس الأمريكى سيطرح ملف المساعدات الإنمائية للقارة السمراء.

 

من جهة أخرى، رجحت «أسوشيتد برس» أن «بايدن» سيعلن تعديلات جديدة على القانون الأمريكى لـ«النمو الإفريقى والفرص (أجوا)»، ومد أمده لتعزيز سبل التجارة والاستثمار فى القارة السمراء ذات الموارد الهائلة، وإحياء مبادرة سلفه «أوباوما» لدعم الشبان الأفارقة المقيمين فى الولايات المتحدة، ومدهم بالخبرات، معتبرة أن إدارة «بايدن» تبذل جهودًا حثيثة، لمد جسور مع العواصم الإفريقية مدفوعة بالقلق البالغ من النشاط الصينى والروسى فى إفريقيا، والذى يمثل تهديدًا واضحًا للمصالح الأمريكية.

 

واستشهدت «اسوشيتيد برس» بتحذير استراتيجية «إفريقيا» التى أعلنها الرئيس الأمريكى، أغسطس الماضى، من ضخ الصين مليارات الدولارات للاستثمار فى الطاقة والبنية التحتية بجنوب صحراء إفريقيا التى تعد بمثابة «ساحة تحد دولي» على المصالح التجارية والجيوسياسية بين بكين وواشنطن.

 

من جهته، نقل موقع «مودرن ديبلوماسي» المختص بتحليل القضايا الإقليمية الخاصة بالقارة السمراء، أن البيت الابيض يتطلع، من خلال هذه الخطوة لسد فجوة الثقة مع إفريقيا التى تفاقمت خلال عقود من الإحباط بشان السياسات الأمريكية تجاه القارة السمراء، ونقل الموقع عن مصادر ديبلوماسية «موثوقة» لم يسمها، أن واشنطن ستسعى لكسب ثقة القادة الأفارقة عبر طرح برامج للتبادل العلمى بما يتيح تطوير النظم الصحية ودفع قضايا المناخ والطاقة للأمام.

 

وكان وزير الخارجية الأمريكى، أنطونى بلينكن، قال خلال جولة أجراها فى إفريقيا، أغسطس الماضى، أن القارة السمراء واحدة من أسرع المناطق نموًا وأكبرها فى مناطق التجارة الحرة، وأكثرها مواردًا وتنوعًا بيولوجيًا، مؤكدًا أن «إفريقيا لاعب جيوسياسى رئيسي» فى صياغة مستقبل العالم بأسره

 

وتعد القمة الإفريقية الأمريكية، التى تستمر لثلاثة أيام فى واشنطن، الثانية من نوعها؛ إذ تاتى بعد ٨ سنوات من قمة عقدها الرئيس باراك أوباما عام ٢٠١٤.

 

وحظت القمة اللإفريقية الأمريكية، باهتمام الأوساط الدبلوماسية والسياسية الأمريكية؛ إذ كشف، جاد ديفيرمونت، مسؤول إفريقيا فى مجلس الأمن القومى الأمريكى، عن اعتزام الرئيس الأمريكى، جو بايدن، دعوة مجموعة العشرين لتمثيل الاتحاد الإفريقى رسميا، معتبرًا أن القمة ستدعم فرص إفريقيا فى الحصول على مقعد فى مجلس الأمن الدولى. مختتمًا بأن العقد الجارى، سيكون حاسمًا وسيعاد خلاله تنظيم العالم».

 

وتناقش القمة، ضخ استثمارات أمريكية جديدة فى القارة السمراء، وبحث الأمن الغذائى الذى تراجع جراء الحرب فى أوكرانيا، إضافة إلى أزمة المناخ وقضايا الديمقراطية والحوكمة، وذلك وفقًا لكبير مستشارى مجلس الأمن القومى الأمريكى للقمة القادة الأمريكية الأفريقية دانا بانكس ونائب مساعد وزير الخارجية الأمريكى للشؤون الأفريقية روبرت سكوت.

 

وتسعى الولايات المتحدة الأمريكية، حديثًا، من خلال استراتيجية «إفريقيا» الجديدة، تعزيز تحركات الأمريكية فى البلدان الإفريقية، لا سيما، جنوب الصحراء، حيث يتصاعد النفوذ الصينى والروسي؛ إذ أصبحت الصين، حديثًا، أول دائن عالمى للدول الفقيرة والنامية بالقارة السمراء، إذ تستثمر بمبالغ طائلة فى القارة الأفريقية الغنية بالموارد الطبيعية، كما عززت وجودها العسكرى فى القارة بما يشمل إرسال مرتزقة.

 

ووفقا لموقع «نيوز أفريكا» وكالة الأنباء الأمريكية- الإفريقية، يهدف التجمع فى العاصمة الأمريكية إلى دفع الأولويات المشتركة وتعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة وأفريقيا، كما سيوفر فرصة لتعزيز تركيز إدارة بايدن على التجارة والاستثمار فى إفريقيا، وتسليط الضوء على التزام أمريكا بأمن إفريقيا، وتطورها الديمقراطى، وشعبها، وكذلك التأكيد على عمق واتساع التزام الولايات المتحدة تجاه القارة الإفريقية.

 

وتتضمنت جدول أعمال اليوم الأول، سلسلة من المنتديات - منتدى القادة الشباب الأفارقة والمهجر ؛ منتدى المجتمع المدني؛ منتدى للسلام والأمن والحكم. كما ستكون هناك مناقشات حول المناخ وكذلك الصحة.

 

كما يعقد فى أول أيام القمة أيضا ميثاق التجارة والنمو الأفريقى على المستوى الوزارى، لمناقشة سبل تنفيذ الميثاق، وتعزيز التعاون الاقتصادى، وزيادة حجم التجارة والاستثمارات بين الجانبين ودعم التكامل الاقتصادى والتجارة البينية.

 

وعقد فى أول أيام القمة أيضًا منتدى حول الانتقال العادل نحو الطاقة النظيفة والمستدامة، والتأقلم المناخى تحت عنوان "لنبنى معًا مستقبلنا الأخضر"، لبحث الشراكة من أجل مواجهة التأقلم المناخى، والانتقال نحو البيئة المستدامة على أساس من الأولويات المشتركة.

 

واليوم الثانى كان مخصص لمنتدى الأعمال بين الولايات المتحدة وإفريقيا، وهو ويوم كامل من الفرص للشركات الأفريقية والأمريكية للالتقاء واللقاء مع وفود من القارة.

 

اما اليوم الثالث هو يوم القادة، وكان بمشاركة الرئيس بايدن ورؤساء الوفود ورؤساء دول القارة من خلال خمس جلسات تتناول "أفريقيا ذات الحوكمة الرشيدة والديمقراطية وحقوق الإنسان والعدالة ودولة القانون"، و"أفريقيا تتمتع بالسلام والأمن"، و"إفريقيا المزدهرة القائمة على النمو الشامل والتنمية المستدامة" و"الشراكة متعددة الأطراف مع أفريقيا لمواجهة التحديات العالمية"، و"تعزيز الأمن الغذائى والنظم الغذائية الصامدة".

 

وتضمنت القمة التى انتهى جدول أعمالها يوم الخميس الماضى، بجلسة القادة، وتعزيز الأمن الغذائى ومرونة النظم الغذائية، تعهدات كبيرة من قبل الإدارة الأمريكية، فيما يتعلق بدعم الأفارقة لتجاوز أزمات مزمنة: كالفقر ونقص الغذاء والنزاعات المسلحة وانتشار الأوبئة، إضافة لمساعدتهم على التنمية.

 

وأجرى الرئيس السيسى، عددا من اللقاءات والاجتماعات الموسعة والتشاورية مع كبار المسؤولين الأمريكيين على هامش مشاركته فى أعمال القمة، حيث التقى الرئيس، فى مقر إقامته بواشنطن، خلال إفطار عمل مع عدد من القيادات الجمهورية بمجلس النواب الأمريكى.

 

وصرح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس السيسى، أكد على استراتيجية ومتانة العلاقات المصرية الأمريكية، معربًا عن تقدير مصر للدور الذى يقوم به مجلس النواب الأمريكى فى تعزيز الشراكة بين البلدين، والتطلع لمواصلة الارتقاء بهذه الشراكة وتعزيزها فى مختلف مجالات التعاون الثنائى فى إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة.

 

وأعربت القيادات الجمهورية بمجلس النواب الأمريكى عن تشرفهم بلقاء الرئيس السيسى، مؤكدين أن مصر تمثل حليف رئيسى للولايات المتحدة فى منطقة الشرق الأوسط، ومعربين عن التقدير لدور مصر المحورى كركيزة للأمن والاستقرار فى الشرق الأوسط وحوض البحر المتوسط والقارة الأفريقية، إلى جانب جهود مصر الناجحة فى التصدى لخطر الإرهاب والفكر المتطرف وإرساء مفاهيم التسامح الدينى، ومساعيها المتزنة الرشيدة بقيادة السيد الرئيس للتوصل إلى حلول لمختلف الأزمات التى تمر بها المنطقة.

 

كما تناولت المناقشات مع أعضاء مجلس النواب الأمريكى من القيادات الجمهورية مستجدات قضية سد النهضة، فقد أكد الرئيس السيسى، على موقف مصر الثابت الذى يهدف إلى صون أمنها المائى من خلال إبرام اتفاق قانونى ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة وذلك لضمان التدفق الطبيعى التاريخى لمياه النيل إلى مصر، أخذًا فى الاعتبار الاعتماد الكلى لمصر على نهر النيل كمصدر أساسى للمياه، وقد عبر الحضور من أعضاء مجلس النواب الأمريكى عن تفهمهم التام لشواغل مصر وموقفها من تلك القضية الحساسة التى تتعلق بالأمن القومى المصرى.

 

كما التقى الرئيس السيسى، مع أنتونى بلينكن وزير الخارجية الأمريكى، وأوضح المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أن وزير الخارجية الأمريكى رحب بزيارة الرئيس إلى واشنطن، والتى تأتى فى إطار دعم مسيرة العلاقات بين البلدين والشعبين الصديقين على نحو بناء وإيجابى، مؤكدًا التزام الإدارة الأمريكية بتعزيز أطر التعاون المشترك مع مصر فى مختلف المجالات، ودعم جهود مصر الحثيثة فى السعى نحو تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية فى المنطقة.

 

وأضاف المتحدث الرسمى، أن اللقاء شهد تبادل وجهات النظر حول مجمل القضايا الأفريقية فى ضوء القمة الأمريكية الأفريقية الحالية، حيث شدد الرئيس على أن القارة الأفريقية تحتاج إلى بنية أساسية قارية مكتملة الأركان تدعم تنفيذ الجهود والمبادرات التى تستهدف الدول الأفريقية، وليكن ذلك من خلال مشروع دولى ضخم يحشد الموارد والدعم من الدول الكبرى والخبرات التنموية العالمية لبلورة رؤية شاملة لتلك البنية الأساسية التى تعتبر حتمية لنجاح جهود التنمية فى القارة.

 

كما تم التباحث حول عدد من الملفات الإقليمية، ذات الاهتمام المشترك خاصة قضية سد النهضة الأثيوبى، حيث أكد الرئيس بتمسك مصر بتطبيق مبادئ القانون الدولى ذات الصلة ومن ثم ضرورة إبرام اتفاق قانونى ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل السد للحفاظ على الأمن المائى لمصر وعدم المساس بتدفق المياه فى نهر النيل، الذى قامت عليه أقدم حضارة عرفتها البشرية منذ آلاف السنين.

 

ومن جانبه أكد وزير الخارجية الأمريكى دعم بلاده لجهود حل تلك القضية على نحو يحقق مصالح جميع الأطراف ويراعى الأهمية البالغة التى تمثلها مياه النيل لمصر.

 

وقد عبر الجانبان عن الحرص المتبادل لتدعيم وتعميق الشراكة الاستراتيجية الممتدة بينهما مع والتى تمثل ركيزة هامة للحفاظ على الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، والتطلع لتعظيم التنسيق والتشاور المشترك خلال الفترة المقبلة بشأن مختلف القضايا السياسية والأمنية ذات الاهتمام المشترك.

 

كما التقى الرئيس السيسى، الأربعاء، لويد أوستن، وزير الدفاع الأمريكى، وذلك بمقر وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"؛ لمناقشة عدد من الملفات؛ سواء على مستوى التعاون الثنائى أو على الصعيد الدولى.

 

وصرح المتحدث الرسمى، بأن وزير الدفاع الأمريكى عبر عن تشرفه بزيارة الرئيس لمقر وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، مؤكدًا على التقدير البالغ لجهود الرئيس الشخصية وروح القيادة شديدة الاتزان والفاعلية، لتحقيق الأمن والاستقرار والتهدئة؛ ليس فقط فى الشرق الأوسط وأفريقيا بل على المستوى العالمى، وتجاه مختلف القضايا والأزمات الدولية، وذلك امتدادً لدور مصر التاريخى السباق فى إرساء ونشر ثقافة السلام والعيش المشترك فى المنطقة، وهو الدور الهام جدا للولايات المتحدة التى تعول عليه وتدعم قدراته.

 

ومن جانبه أكد الرئيس السيسى حرص مصر على دعم شراكتها الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، خاصةً ما يتعلق بالشق العسكرى، وكذلك على الصعيد الأمنى خاصة فى ظل الظروف الاستثنائية التى تشهدها المنطقة والعالم، وفى هذا السياق تم التوافق خلال اللقاء على الاستمرار فى تعزيز العلاقات العسكرية بين مصر والولايات المتحدة باعتبارها صلب الشراكة الاستراتيجية بين البلدين وتدعم مسؤوليتهما وجهودهما المشتركة تجاه استعادة الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط.

 

كما صرح السفير بسام راضى المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس عبدالفتاح السيسى التقى بمحمد المنفى رئيس المجلس الرئاسى الليبى، وذلك على هامش فعاليات القمة الأمريكية الإفريقية بالعاصمة واشنطن.

 

وألقى الرئيس عبدالفتاح السيسى، الضوء على عدد من المحاور التى تُمثل رؤية مصر لتعزيز الأمن الغذائى فى القارة، جاء ذلك فى كلمته خلال جلسة تعزيز الأمن الغذائى وتعزيز النظم الغذائية بالقمة الإفريقية الأمريكية، أن هناك قضية لا تقل خطورة ألا وهى قضية الغذاء.

 

وقال الرئيس السيسى إن أبرز هذه المحاور ما يلي: -

 

أولاً: هناك حاجة لمراعاة تأثير الأزمات الدولية على اقتصاديات دولنا، لاسيما الدين الخارجى، وهو ما يفرض وضع آليات لتخفيف عبء الديون عبر الإعفاء أو المُبادلة أو السداد المُيسر.

 

ثانيًا: أهمية تكثيف الاستثمارات الزراعية الموجّهة إلى أفريقيا لتطوير القدرات الإنتاجية والتخزينية لدولها عبر توطين التكنولوجيا الحديثة بشروط مُيسرة.

 

ثالثًا: ضرورة الحفاظ على انفتاح حركة التجارة العالمية، وتوفر اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية إطاراً لتعزيز التكامل بين دول القارة، ونأمل فى دعم الدول الكبرى لدولنا لتعظيم الاستفادة منها بالاستثمار فى البنية التحتية والمشروعات الزراعية.

 

رابعاً: إن وجود ارتباط وثيق بين الأمنين الغذائى والمائى أمر لا شك فيه، وتنظر مصر لهذا الرابط باعتباره أمناً قومياً، بما يحتم توافر الإرادة السياسية لصياغة أطر قانونية لضبط مسار التعاون بين الدول التى تتشارك الموارد المائية وبما يسهم فى تحقيق التنمية دون إلحاق ضرر ذى شأن.

 

خامساً: أن تحقيق الأمن الغذائى يرتبط بجهود التكيّف المناخى.

 

واختتمت مساء الخميس الماضى، القمة الأمريكية الإفريقية، والتقط القادة المشاركون فى القمة الأمريكية الإفريقية، صورة جماعية بحضور الرئيس الأمريكى جو بايدن والرئيس السيسي

 

وكان الرئيس الأمريكى جو بايدن، قال فى كلمته بالقمة التى عُقدت مساء الخميس، إن إدارته ستطلب موافقة الكونجرس على تقديم ٢١ مليار دولار لمساعدة لدول إفريقيا، مؤكدا أن الولايات المتحدة ستعزز شراكاتها الاقتصادية مع إفريقيا، وستعمل على تخفيف عبء الديون عن الدول الإفريقية، وذكر الرئيس الأمريكى أن بلاده تدعم إصلاح مجلس الأمن ليشمل توسيع التمثيل الإفريقى، دعيا إلى تمثيل دائم للاتحاد الإفريقى فى مجموعة العشرين.

 

وبعد أن سردنا تفاصيل القمة الأمريكية الإفريقية، استطلعت "السوق العربية" رأى الخبراء للتعرف على اهمية مشاركة مصر بهذه القمة.

 

فى البداية كشف الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية، هدف الولايات المتحدة من القمة الأفريقية الأمريكية فى هذا التوقيت، وهو استعادة الشركاء والحلفاء من القارة الأفريقية فى رسالة موجهة إلى روسيا والصين قبل عقد القمة الروسية الأفريقية ببداية العام الجديد.

 

وأضاف فهمى، فى تصريحاته لـ"السوق العربية"، أن الكونجرس الجديد الذى يستأنف أعماله بعد انتخابات التجديد النصفى يدعو إلى الانفتاح على العالم والدول التى أهملتها الإدارة الأمريكية سابقا.

 

وتابع قائلاً: العودة إلى إفريقيا تعنى العودة إلى الحلفاء والشركاء الكبار فى محاولة إلى تحجيم التمدد الصينى الروسى لبناء شراكات جديدة على أسس متينة، لافتا إلى أن مشاركة مصر فى القمة باعتبارها أكبر دولة افريقية أمر مهم للغاية كما أن الرئيس الأمريكى، جو بايدن، لم يقم بزيارة أى دولة أفريقية سوى مصر.

 

ولفت إلى أن حضور القيادة السياسية المصرية يعطى زخم كبير للقمة الأمريكية الأفريقية كما يعمل على تطوير العلاقات بين الولايات المتحدة ومصر.

 

وأكد النائب سليمان وهدان، نائب رئيس حزب الوفد، أن القمة الأمريكية الأفريقية التى استضفتها واشنطن، جائت فى توقيت دقيق للغاية، حيث يواجه العالم مجموعة من التحديات فى ظل الأزمات العالمية المتتالية، مشيرا إلى أن القمة ناقشت عدد من الملفات الهامة أهمها تأثيرات الحرب الروسية الأوكرانية على الأمن الغذائى للقارة السمراء، والتحديات الأمنية والسياسية للاقتصاد العالمى، فضلًا عن ملفات الاستثمار، والديمقراطية والحوكمة، وأزمات التغير المناخى والصحة والأمن، وتبادل الخبرات العلمية، بالإضافة إلى القضايا الأمنية والاقتصادية والتعافى من جائحة كورونا.

 

وقال وهدان، فى بيانه، إن القمة الأمريكية الإفريقية مثلت فرصة جيدة لعرض مشاكل القارة السمراء لكى تساهم الولايات المتحدة باعتبارها القوى العظمى فى العالم فى حلها، موضحا أن القارة تعيش حالة من عدم الاستقرار نتيجة للصراعات والنزاعات والتغيرات السياسية المتعددة، التى تشهدها بعض بلدان القارة، إضافة إلى الأوبئة التى تحاصر شعوبها والمجاعات التى تزهق أرواح مئات الألاف من سكان أفريقيا، مؤكدا على أن الدول الكبرى فى العالم أدركت أهمية القارة السمراء باعتبارها أحد القارات الغنية بالموارد الطبيعية والتى يمكن أن تكون مصدر غذاء للعالم كله، إذا تم مساعدتها على بدء التنمية وتجاوز الفقر.

 

وأضاف وهدان، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى، كان له دور بارز فى هذه القمة، حيث قام بمجهودات كبيرة لرفع طموحات أبناء القارة الإفريقية فى تحقيق التنمية المستدامة، وإنهاء الصراعات، والقضاء على الفقر والأمراض، وعمل على عرض مشاكل القارة فى جميع المحافل الدولية لكى يقوم العالم بمسئولياته تجاه دول القارة التى تعانى بسبب التغيرات المناخية، مؤكدا أن الولايات المتحدة هدفها هو دعم وتعزيز دور الحكومات الأفريقية والمجتمع المدنى والقطاع الخاص فى تقريب وجهات النظر بين الأطراف المختلفة خاصة بين الاقتصاد الإفريقى الضخم الواعد واستثماراته والولايات المتحدة الأمريكية.

 

وشدد وهدان، على أن الرئيس السيسى يسعى لتكوين موقف إقليمى موحد، بما يخدم أهداف الاستقرار والسلام والتنمية فى المحيط العربى والإقليمى والدولى، وبما يساهم أيضا فى إيجاد دور فعال ومؤثر لمصر عربيا وأفريقيا ودوليا يعبر عن مكانتها وقدراتها السياسية والدبلوماسية، مؤكدا على حرص مصر على تعزيز الشراكة الإفريقية الأميركية لمواجهة أزمة الأمن الغذائى، وتيسير اندماج الدول الإفريقية فى الاقتصاد العالمى، لاستفادتها مما يوفره من فرص ومزايا فى تحقيق النمو الاقتصادى، ونقل التكنولوجيا ودفع حركة الاستثمار الأجنبى.

 

بينما قال الدكتور خالد الشافعى، الخبير الاقتصادى، إن القمة الأفريقية الإمريكية التى عقدت فى واشنطن، له أثر سياسى فى المقام الأول، مشيرًا إلى أن القارة السمراء مطمع لكل الدول الكبرى لأنها مليئة بالمواد الخام الطبيعية، إضافة لموقعها المتميز.

 

وأكد الشافعى فى تصريحاته لـ"السوق العربية"، أن القمة سيكون لها منافع اقتصادية أيضًا بين أمريكيا والدول الإفريقية، لانها ستناقش كيفية خروج دول إفريقية من الأزمة الاقتصادية الناتجة عن تداعيات جائحة فيروس كورونا التى ادت إلى اغلاق كلى للبلدان ووقف فى حركة التجارة، بالإضافة إلى التداعيات السلبية الناتجة عن الحرب الروسية الأوكرانية وتأثيرها على الأمن الغذائى.

 

وأشار الخبير الاقتصادى، إلى أن القمة يمكنها أن تعمل على تقارب الشعوب اقتصادياً من خلال زيادة حجم التبادل التجارى بين البلدان القارة السمراء وأمريكا، موضحًا أن واشنطن تريد التوسع استثماريًا فى القارة مثلما فعلت كل من روسيا والصين.

 

وفى نفس السياق، أكدت الدكتورة هناء سرور، عضو مجلس النواب، أن مشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى فعاليات القمة الأمريكية الأفريقية هامة للغاية وفرصة كبيرة لتعزيز العلاقات والشراكة بين الولايات المتحدة وأفريقيا، ودمج افريقيا فى الاقتصاد العالمى لمواجهة أزمة الأمن الغذائى، وتوفير فرص ومزايا فى تحقيق النمو الاقتصادى، ونقل التكنولوجيا ودفع حركة الاستثمار الأجنبى، مؤكدة أن هذه القمة سوف يكون لها دور مهم فى الحد من التداعيات السلبية والخطيرة للأزمة المالية العالمية بسبب الحرب الروسية الأوكرانية.

 

وأضافت النائبة هناء سرورفى بيانها، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى لفت انظار العالم للقارة الافريقية، خاصة بعد الاهتمام المصرى وغير المسبوق من فى توجيه نظر المجتمع الدولى إلى ضرورة إعطاء أولوية قصوى للقارة السمراء مشيرة إلى أن انعقاد هذه القمة يؤكد أن الولايات المتحدة الامريكية أصبحت حريصة على تعميق وتوسيع الشراكة طويلة الأمد وتوجيه الدعم إلى القارة الأفريقية.

 

وقالت النائبة أسماء الجمال، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن القمة الأمريكية الإفريقية بمشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى، خطوة مهمة وفصلة لتعزيز العلاقات وسبل التعاون بشأن الأولويات العالمية المشتركة مع الحكومات الإفريقية والمجتمع المدنى والقطاع الخاص، والتوجه نحو إعادة بنائها بمزيد من الشراكات التى ستدعم مسار التنمية بالقارة السمراء.

 

وأشارت الجمال فى بيانها، إلى أن القمة الأمريكية الإفريقية التى انطلقت فى واشنطن بدعوة ٤٩ رئيس دولة إفريقية، تصحح مسار العلاقات الثنائية بين أمريكا والدول الإفريقية فى العديد من المجالات، مضيفة، ستسهم هذه القمة فى دفع الأولويات المشتركة وتعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة والقارة السمراء، ودعم أفق التجارة والاستثمار فى إفريقيا، والتى تأتى بعد أشهر من إعلان الاستراتيجية الأمريكية تجاه إفريقيا جنوب الصحراء، بما جسدته من مسار جديد فى التحول نحو مزيد من الشراكات القوية وتعميق الروابط الاقتصادية والسياسية.

 

وأوضحت عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إلى أن أمريكا تدرك الدور الريادى لمصر فى المنطقة وما تلعبه من دور فى ضوء الثقل السياسى الذى تتمتع به ودورها المتزن فى محيطها الإقليمى وإسهاماتها بقيادة الرئيس السيسى فى تحقيق الاستقرار لجميع شعوب المنطقة، مؤكدة أن الرئيس عبدالفتاح السيسى أعاد مصر إلى دورها الريادى وأصبحت مصر كلاعب أساسى فى الإقليم تحت قيادته على مدار السنوات الماضية، وتتمتع بأنها دولة ذات ثقل وتأثير بما تقوم به من دور حيوى.

 

وبدوره، يقول الدكتور عادل عامر، الخبير الاقتصادى، إن القمة الأمريكية الإفريقية تأتى استكمالًا لما تم فى قمة المناخ فى مدينة شرم الشيخ الشهر الماضى، لتحقيق بعض الأهداف الاقتصادية المختلفة، وأن يتم تعويد الدول الإفريقية على التكامل الاقتصادى فيما بينهم، وإقامة بعض مشروعات التنمية الاقتصادية لتعويض بعض الدول من خسائر نتيجة الحرب الروسية الأوكرانية، وستدرس الاستفادة من قرارات قمة شرم الشيخ فيما يخص الاقتصاد المصرى.

 

وأضاف عامر، فى تصريحاته، أن هذه القمة سوف تستفيد بها لمواجهة ما تم الاتفاق عليه بين قمم الصين وروسيا، التى اتخذت مبادرة للتواجد الإفريقى حتى تستفيد فى إقامة المشروعات الاستراتيجية، ولذا وجدت أمريكا نفسها أنها لا بد أن تكون متواجدة فى القارة السمراء بالمشروعات التنموية لمواجهة حلفائها أيضًا.

 

فيما قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادى، نائب رئيس الاتحاد العربى للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربى بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، إن القمة الأمريكية الإفريقية بحضور ٤٩ زعيم ورئيس من قادة الدول الإفريقية، جاءت بعد القمة الصينية العربية التى انعقدت فى الرياض، بعد أن وجدت الولايات المتحدة الأمريكية تزايد قوة العلاقات بين الصين وروسيا مع الدول الافريقية، خاصة مع ما تتمتع به القارة الإفريقية من ثروات وخيرات.

 

وأوضح فى تصريحاته، أن التنافس بين الدول العظمى من أجل التقارب مع دول القارة الإفريقية وعلى رأسها مصر يعود بالنفع والكثير من المكتسبات الاقتصادية والسياسية وتدفق الاستثمارات على الدول الافريقية.

 

وأوضح غراب، أن القمة الأمريكية فرصة مواتية لمصر والدول الافريقية لتحقيق مكاسب اقتصادية هائلة، موضحا أن أمريكا وجدت أن هناك تمدد صينى كبير باستثمارات حقيقية على أرض الواقع فى الدول الافريقية حيث أصبحت الصين بعد عام ٢٠١٣ الشريك الأول لدول القارة الإفريقية من حيث الاستثمارات وحجم التبادل التجارى بينهما، إضافة إلى أن أفريقيا تعد سلة غذاء العالم بما تتمتع به من أخصب الأراضى الزراعية عالميا والخيرات والثروات الخام، ما جعل أمريكا تسرع فى التقارب مع دول القارة الأفريقية وتقديم الدعم الحقيقى بمناقشة ضم افريقيا لمجموعة العشرين وزيادة الدعم والعلاقات الاقتصادية الامريكية الافريقية .

 

وأشار غراب، إلى أن مصر تعد بوابة إفريقيا والمتحدث الرسمى باسمها، موضحا أنه من المتوقع بعد القمتين الصينية العربية والأمريكية الإفريقية أن تزيد الاستثمارات الأجنبية فى مصر، مشيرا إلى أن حجم التبادل التجارى بين الصين ودول القارة الإفريقية كبير فقد تجاوز العام الماضى ٢٠٠ مليار دولار، وتسعى الصين لزيادة استثماراتها وحجم التبادل التجارى، وهذا يجعل أمريكا تسعى لتزاحم الصين فى زيادة استثماراتها فى القارة الإفريقية، خاصة أن حجم التجارة الثنائية بين أمريكا وإفريقيا لازال صغيرا حيث بلغ ٦٤.٣ مليار دولار فى عام ٢٠٢١، كما تراجع حجم التبادل التجارى بينهما إلى ٤١ مليار دولار خلال عام ٢٠١٨ بعد أن كان ١٠٠ مليار دولار عام ٢٠٠٨،إضافة لتراجع حجم الاستثمار المباشر الأمريكى المباشر لـ ٤٣.٢ مليار دولار عام ٢٠١٩ بعد أن كان ٥٠.٢ مليار دولار فى ٢٠١٧ .

 

ولفت غراب، إلى أن أمريكا تحاول من خلال هذه القمة التوجه بالأهداف الاقتصادية لمزاحمة وتحجيم وانتشار الصين بالقارة الإفريقية، خاصة أن إفريقيا تميزت خلال السنوات الماضية باكتشافات بترولية وغازية جديدة فى مصر وشمال وشرق أفريقيا وهذا يمنحها مكانة هامة فى مجال الطاقة، إضافة لتميزها بتوافر المعادن الهامة التى تستخدم فى التحول للطاقة النظيفة، مشيرا إلى أن حضور رجال أعمال ومستثمرين وشركات استثمارية كبرى للقمة يعزز من الاستثمارات الأمريكية بمصر والدول الإفريقية.

 

وأشار إلى أن اتفاق الدول العربية على التعامل مع الصين وروسيا بالعملات الوطنية يشكل خسائر لأمريكا ولذلك تسعى واشنطن خلال الفترة القادمة لزيادة استثماراتها وتقديم امتيازات للدول الافريقية .

 

وتابع غراب قائلاً: إن نقل التكنولوجيا الأمريكية إلى الدول الإفريقية للاستفادة من تحويل الثروات إلى منتجات مطورة لتصديرها بدلا من تصدير الثروات فى صورتها الأولية الخام يساهم فى زيادة عوائدها المالية أضعافا كثيرة. وأشار إلى أن مصر تتزعم الدول الإفريقية لتعزيز الشراكة بينها وبين أمريكا لمواجهة أزمة الأمن الغذائى وزيادة الفرص الاقتصادية لزيادة معدلات النمو الاقتصادى وزيادة الاستثمارات الأجنبية، موضحا أن لقاء الرئيس السيسى مع نخبة من رجال الأعمال الأمريكيين على هامش القمة يزيد من حجم الاستثمارات الأمريكية فى مصر خلال الفترة القادمة.