أولياء الأمور: الإجراءات الاحترازية بشأن الفيروس المخلوي.. مجرد كلام على ورق والمدارس لم تتطبق أي إجراءات
رقية كمال
مع بداية العام الدراسي الجديد انتشرت عدوى فيروسية بين طلاب المدارس "الفيروس المخلوي التنفسي"، مما أثار القلق في نفوس أولياء الأمور، خاصة أن الإصابات كانت مرتفعة بشكل ملحوظ، أن أعراض الفيروس المخلوي تتشابه إلى حد كبير مع أعراض فيروس كورونا كونه من الأمراض التنفسية ، بات الأهالي يناشدون وزارة التربية والتعليم بتعطيل الدراسة حفاظاً على سلامة أبنائهم.
وفي هذا الصدد صرحت وزارة الصحة أن الفيروس المخلوي التنفسي لا يشكل خطراً على الطلاب، لكنه سريع الانتشار وأن الأطفال الأقل من عامين وأيضاً الأطفال المصابون بأمراض مزمنة ومناعية هما الأكثر عرضة للإصابة والتأثر الشديد، مشيرة إلى أن الفيروس ليس جديد وأنه لم يكن بهذا الانتشار خلال السنوات السابقة بسبب الإجراءات التي تم تطبيقها بسبب فيروس كورونا. وكشفت الوزارة عن وجود 27 موقع في 27 محافظة، لرصد إصابات الأمراض المعدية مثل الإنفلونزا، أو الفيروس المخلوي التنفسي، وفيروس كورونا، مشيرة إلى أن الفترة الحالية تشهد ارتفاع الإصابة بالفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي، وهو أمر متوقع بسبب التغييرات الجوية.
تسببت أعراض الفيروس المخلوي المشابهة لفيروس كورونا كونه من الأمراض التنفسية، حالة من الذعر بين الأهالي ومطالبات على مواقع التواصل الاجتماعي للحكومة بإغلاق المدارس أو تأجيل الامتحانات والتغاضي عن غياب الطلاب عن الفصول.
ووفقاً لمسح أجراه قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة المصرية على عدد كبير من الأطفال المصابين بالأعراض التنفسية، فإن 73 في المئة منهم ثبتت إصابتهم بالفيروس التنفسي المخلوي. وأوضح رئيس القطاع عمرو قنديل، أن 95 في المئة من الأطفال المصابين عمرهم أقل من ثلاث سنوات، بخاصة ذوي المناعة الضعيفة، مشيراً إلى أن الفيروس "ليس جديداً وينشط كل عام في فترة الخريف، ويظل في جسم المريض خمسة أيام"، وكانت وزارة الصحة قد حذرت من انتشار الفيروسات التنفسية في الفترة ما بين الفصول، التي تصيب عدداً كبيراً من الأطفال. أكدت وزارة الصحة على عدم وجود أي لقاح الفيروس المخلوي التنفسي ولكن هناك بعض الإجراءات الوقائية التي تعمل على تقليل الإصابة بالفيروس منها ،ارتداء الكمامة، غسل اليدين، تغطية الفم والأنف عند السعال أو العطس، التقليل من التواصل بالمصابين بالحمى أو نزلات البرد.
وعلى هذا النحو صرحت وزارة التربية والتعليم بتفعيل كافة الإجراءات الاحترازية في المدارس، وأنه لا يوجد ضرورة لتعطيل سير الدراسة، مشيرة إلى أن الغياب من حق أي طالب مصاب بالمرض المخلوي التنفسي بشرط وجود إفادة طبية تقدم إلى إدارة المدرسة، وبالنسبة لامتحانات الشهر سوف يتم تحديد ميعاد للطلاب المتغيبين بعد تعافيهم من الفيروس لأداء الامتحانات، هذا الميعاد تحدده إدارة كل مدرسة حسب الوقت المناسب لها. وخلال حديثنا مع أولياء الأمور في نطاق بعض مدارس محافظة الجيزة، أكدوا جميعهم أن المدارس لم تتخذ أي إجراءات احترازية كما صرحت وزارة التربية والتعليم، وأيضًا الفصول متكدسة بالطلاب مما يعمل على زيادة انتشار الفيروس. وقالت إحدى أولياء الأمور " عندما أصيب أولادي بالفيروس أخبرت إدارة المدرسة بالأمر، ولكن لم تكن هناك أي استجابة، وفي النهاية كان هناك إجماع من الأهالي على إلغاء امتحانات الشهور ورفع الغياب عن الطلاب، على أن يكون تقييم الطلاب مرة واحدة فقط في أخر الفصل الدراسي. صرح المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، إن الفيروس التنفسي المخلوي منتشر بالفعل في المجتمع المصري بأكمله، وليس داخل المدارس فقط، مشيراً إلى أن أي موجة فيروسية يكون لها بداية وتصاعد ونهاية، وسوف تنتهي موجة هذا الفيروس رسميًا بمجرد دخول ذروة في فصل الشتاء والتى تكون في شهر 1و2 و3 من عام 2023».