مصر تستضيف أسبوع الاتحاد الإفريقى لإعادة الإعمار والتنمية فى إفريقيا
تحقيق - نسرين قاسم
الرئيس السيسى: مصر مستمرة فى دعم السلام وترسيخ الاستقرار فى دولنا الأفريقية
أدعو الشركاء الدوليين لاستمرار دعمهم لتعزيز جهود القارة نحو غد أفضل
الخبراء : السيسى ساند القارة السمراء بكل قوة منذ بداية عهده وعلاقات مصر بالقارة الأفريقية قوية
تقع التنمية فى القارة الأفريقية موقعا متميزا فى أجندة الدبلوماسية المصرية حيث تسعى الدولة المصرية دائما كعادتها فى تقديم سبل الدعم والمساعدة للشعوب الأفريقية، وأبناء القارة السمراء، فى ظل التحديات غير المسبوقة والكوارث الطبيعية والأزمات التى يمر بها العالم، وأبرزها التداعيات الصحية والاقتصادية الممتدة من جائحة فيروس كورونا، إلى جانب التداعيات الاقتصادية للحرب بين روسيا وأوكرانيا، وتأثيراتها على اقتصاديات الدول الناشئة. وفى هذا الإطار يقام أسبوع الاتحاد الإفريقى لإعادة الإعمار والتنمية فى إفريقيا، بمصر وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال مناسبة اسبوع الاتحاد الافريقى لاعادة الاعمار والتنمية استمرار مصر فى بذل جميع الجهود الرامية لدعم سبل استدامة السلام وترسيخ الاستقرار فى القارة الافريقية، ويدعو الشركاء الدوليين لاستمرار دعمهم لتعزيز جهود القارة نحو غد أفضل".
وفى كلمته بمناسبة أسبوع الاتحاد الأفريقى لإعادة الإعمار والتنمية فيما بعد الصراعات قال الرئيس السيسى: إن احتفال الاتحاد الأفريقى بالنسخة الثانية لأسبوع إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد الصراعات تحت عنوان "نحو إبراز ملف إعادة الإعمار والتنمية فى أفريقيا: زيادة التوعية واستدامة السلام "، إنما يسلط الضوء على مدى الاهتمام الذى نوليه جميعاً لهذا الملف المهم، حيث تأتى تلك النسخة تزامناً مع تزايد العديد من التحديات والأزمات على المستويين الإقليمى والدولى، وهو الأمر الذى يبرز أهمية تعزيز جهودنا المشتركة لتنفيذ محاور سياسة إعادة الاعمار والتنمية فى الدول التى شهدت صراعات عبر الأدوات المختلفة وعلى رأسها دعم المؤسسات الوطنية، وتعزيز قواعد وأسس الحكم الرشيد وتنمية سبل استدامة السلام، بما يحول دون الانزلاق فى دائرة الصراعات.
وفى ذات السياق وإيماناً من مصر بأهمية هذا الملف لدول قارتنا الأفريقية ومحوريته فى تعزيز وحماية أمن واستقرار مواطنيها، فقد أوليت - وبصفتى رائداً لملف إعادة الاعمار والتنمية على مستوى القارة - أهمية خاصة للجهود فى هذا الصدد، بما فى ذلك استضافة مصر لمركز الاتحاد الأفريقى لإعادة الاعمار والتنمية باعتباره أحد الادوات الرئيسية فى إطار بنية السلم والأمن الأفريقية، واتصالاً بالدور الهام المنتظر لهذا المركز فى دعم سبل التنمية بدول القارة.
وقال السيسى: وأود فى هذا الإطار التأكيد على تطلع مصر لقيام مفوضية الاتحاد الأفريقى بالإسراع نحو اتخاذ جميع الإجراءات الفورية لتفعيل عمل المركز واعتماد هيكله الوظيفى، ليتسنى له القيام بالدور المنوط به لاسيما فى ظل التحديات التى تموج بها قارتنا، والتى تستلزم التعامل معها دون إبطاء، ليتزامن ما تقدم مع الجهد الموازى والهام لمراجعة سياسة الاتحاد الأفريقى لإعادة الاعمار والتنمية وتطوير أدواتها التنفيذية بما يزيد من فعالية الجهود الخاصة بإعادة الاعمار والتنمية.
وقال الرئيس: فى الختام أود التأكيد على استمرار مصر فى بذل جميع الجهود الرامية لدعم سبل استدامة السلام وترسيخ الاستقرار فى دولنا الأفريقية، بالتنسيق مع أشقائى رؤساء الدول والحكومات الافريقية، ودعوتهم فى هذا السياق لتضمين المحاور الخاصة بسياسة إعادة الاعمار والتنمية فى خططهم الاقتصادية اتساقاً مع أهداف أجندة ٢٠٦٣، كما أدعو جميع الشركاء الدوليين لاستمرار دعمهم لتعزيز جهود القارة نحو غد أفضل.
وتسعى مصر دائما كعادتها فى تقديم سبل الدعم والمساعدة للشعوب الأفريقية، وأبناء القارة السمراء، فى ظل التحديات غير المسبوقة والكوارث الطبيعية والأزمات التى يمر بها العالم، وأبرزها التداعيات الصحية والاقتصادية الممتدة من جائحة فيروس كورونا، إلى جانب التداعيات الاقتصادية للحرب بين روسيا وأوكرانيا، وتأثيراتها على اقتصاديات الدول الناشئة.
وفى هذا الإطار أقيم أسبوع الاتحاد الإفريقى لإعادة الإعمار والتنمية فى إفريقيا، بمصر، فيما قال الرئيس السيسى، بمناسبة أسبوع الاتحاد الإفريقى لإعادة الإعمار والتنمية لمرحلة ما بعد الصراعات، إن احتفال الاتحاد الإفريقى بالنسخة الثانية من أسبوع إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد الصراعات تحت عنوان نحو إبراز ملف إعادة الإعمار والتنمية فى إفريقيا، زيادة التوعية واستدامة السلام، يسلط الضوء على مدى الاهتمام الذى نوليه جميعا لهذا الملف الهام، موجها الدعوة للشركاء الدوليين لاستمرار دعمهم لتعزيز جهود القارة نحو غد أفضل.
وصرح بسام راضى المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس السيسى أكد بمناسبة أسبوع الاتحاد الأفريقى لإعادة الإعمار والتنمية، استمرار مصر فى بذل الجهود الرامية جميع لدعم سبل استدامة السلام وترسيخ الاستقرار فى القارة الافريقية.
وأضاف راضى، أن السيسى وجه دعوة للشركاء الدوليين لاستمرار دعمهم لتعزيز جهود القارة نحو غد أفضل، مشيرا إلى توجيه دعوة أيضا إلى رؤساء الدول الإفريقية لتضمين المحاور الخاصة بسياسة إعادة الإعمار والتنمية فى خططهم الاقتصادية اتساقا مع أهداف أجندة ٢٠٦٣.
وفى هذا الصدد، قال الدكتور محمد عبدالكريم، الباحث فى الشأن الأفريقى، إن الاتحاد الأفريقى علق عضوية مصر فى ٢٠١٣، ثم أعادها مع تولى الرئيس السيسى المسؤولية، موضحا أن الرئيس السيسى منذ بداية عهده ساند القارة السمراء بكل قوة، بجانب الجهود الكبيرة فى إصلاح مؤسسات الاتحاد الأفريقى خاصة فى آلية مواجهة النظراء التى تم تنشيطها بشكل قوى فى بداية رئاسة مصر للاتحاد فى ظل عضوية مصر "للترويكا" وهى ثلاث دول: رواندا ومصر والكونغو.
وأضاف عبدالكريم فى تصريحات صحفية أن مصر واصلت جهودها فى إصلاح مؤسسات الاتحاد الأفريقى، وعلى المستوى الثنائى نشطت مصر أكبر فى مجال مكافحة الإرهاب واستضافة القاهرة مركز مهم لمواجهة الظاهرة، وقامت الأجهزة الأمنية المصرية بتدريب العناصر من التشاد والنيجر وبوركينا فاسو ومالى لمواجهة ومكافحة الجماعات الإرهابية فى القارة الأفريقية الشقيقة فى فترات منتظمة.
وأكد أنه يوجد تعاون ثنائى فى مجال الاستثمارات الزراعية خاصة فى الدول الصغيرة اقتصادية مثل جنوب السودان وأوغندا ودول البوروندى، معقبا:” مصر تساعد بمزارع واسعة هناك".
واختتم: "علاقات مصر بالقارة الأفريقية فى عهد الرئيس السيسى قوية، لأن بالفعل الخطط التى تضع يتم تنفيذها.
ومن جانبه، قال السفير صلاح حليمة، نائب رئيس المجلس المصرى للشئون الأفريقية، إن اهتمام مصر بإفريقيا كان واضحا فى ظل التحديات التى تواجهها القارة وهذا كان واضحا فى جائحة كورونا وفى ظاهرة التغيرات المناخية.
وتابع حليمة أن مصرتعمل خاصة فى عهد الرئيس السيسى على تقديم الدعم والمساندة للأشقاء الأفارقة فى كل الأزمات.
وإيمانا بدور مصر التاريخى تجاه الدول الإفريقية تواصل الدولة جهودها ومسيرتها المساندة والداعمة لشباب القارة السمراء، فى العديد من المجالات المختلفة، وأبرزها المجال التعليمى والبحثى، حيث حققت طفرة كبيرة فيما يتعلق بالمنح الدراسية والجوائز العلمية والقوافل الطبية بالقارة.
وعمل الصندوق المصرى للتعاون الفنى مع أفريقيا، على أساس صيغة تعاون جنوب جنوب بهدف مساعدة الدول الأفريقية على تحقيق "التنمية المستدامة" عبر برامج التعاون الفنى والبرامج التدريبية لبناء قدرات الكوادر الأفريقية التى يقدمها فى مختلف المجالات وعلى رأسها الزراعة والصحة والتعليم والأمن والدبلوماسية والقضاء والإعلام وكذلك المنح المالية خاصة فى مجالى الصحة والزراعة.
وقد حرص الرئيس السيسى منذ توليه الرئاسة فى العام ٢٠١٤ على الانفتاح على القارة الأفريقية، وتعزيز علاقات مصر بدولها فى كل المجالات، وسعت "الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية" منذ أعلن عنها الرئيس السيسى، فى كلمته أمام القمة الـ ٢٣ للاتحاد الأفريقى بمالابو فى يونيو ٢٠١٤ إلى تعزيز علاقات التعاون الثلاثى القائمة واستشراف إمكانيات التعاون المتاحة مع عدد من الدول المتقدمة وهيئات التنمية الدولية.
وهذا بهدف توفير مزيد من الموارد والدعم للأشقاء الأفارقة من خلال التعاون مع هذه الجهات فى التدريب والدعم الفنى المقدم من مصر للدول الأفريقية.
بجانب دور مصر وتنوبها عن إفريقيا فى استضافة قمة المناخ COP٢٧ ومطالبتها بتوفير جميع الطرق والسبل للحفاظ عليها نتيجة التغيرات المناخية المهددة بها وطلبت الدول بإعطائها مساعدات مالية ضخمة للخروج من أزمتها.
وعلقت السفيرة منى عمر مساعد وزير الخارجية الإفريقية سابقا على كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى احتفال الاتحاد الأفريقى بالنسخة الثانية لأسبوع إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد الصراعات تحت عنوان "نحو إبراز ملف إعادة الإعمار والتنمية فى أفريقيا.. زيادة التوعية واستدامة السلام، قائلة: "مصر تسعى لإعادة إعمار أفريقيا بالتنمية الشاملة".
وأضافت خلال فى تصريحات صحفية أن الرئيس السيسى يهتم بملف إعادة الإعمار فى القارة الإفريقية بشكل خاص، لافتة إلى أن مصر نجحت فى استضافة المركز الأفريقى وله أهمية.
وقد عبر الخبراء عن أهمية التعاون بين مصر وأفريقيا فى عملية تحقيق التنمية الشاملة ومن ذلك ما قاله الرئيس عبدالفتاح السيسى، بمناسبة أسبوع الاتحاد الإفريقى لإعادة الإعمار والتنمية لمرحلة ما بعد الصراعات، إن احتفال الاتحاد الإفريقى بالنسخة الثانية من أسبوع إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد الصراعات تحت عنوان نحو إبراز ملف إعادة الإعمار والتنمية فى إفريقيا، زيادة التوعية واستدامة السلام، يسلط الضوء على مدى الاهتمام الذى نوليه جميعا لهذا الملف الهام، موجها الدعوة للشركاء الدوليين لاستمرار دعمهم لتعزيز جهود القارة نحو غد أفضل.
وصرح كذلك بسام راضى المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس السيسى أكد بمناسبة أسبوع الاتحاد الإفريقى لإعادة الإعمار والتنمية، استمرار مصر فى بذل الجهود الرامية جميع لدعم سبل استدامة السلام وترسيخ الاستقرار فى القارة الافريقية.
وأضاف راضى أن السيسى وجه دعوة للشركاء الدوليين لاستمرار دعمهم لتعزيز جهود القارة نحو غد أفضل، مشيرا إلى توجيه دعوة أيضا إلى رؤساء الدول الإفريقية لتضمين المحاور الخاصة بسياسة إعادة الإعمار والتنمية فى خططهم الاقتصادية اتساقا مع أهداف أجندة ٢٠٦٣.
وفى هذا الصدد قال الدكتور ايمن سمير الباحث فى الشأن الدولى والأفريقى أن الاتحاد الأفريقى علق عضوية مصر فى ٢٠١٣، ثم أعادها مع تولى الرئيس السيسى المسؤولية موضحا أن الرئيس السيسى منذ بداية عهده ساند القارة السمراء بكل قوة، بجانب الجهود الكبيرة فى إصلاح مؤسسات الاتحاد الأفريقى خاصة فى آلية مواجهة النظراء التى تم تنشيطها بشكل قوى فى بداية رئاسة مصر للاتحاد فى ظل عضوية مصر "للترويكا" وهى ثلاث دول: رواندا ومصر والكونغو.
وأضاف سمير خلال تصريحات خاصة لـ "السوق العربية "، أن مصر واصلت جهودها فى إصلاح مؤسسات الاتحاد الأفريقى، وعلى المستوى الثنائى نشطت مصر أكبر فى مجال مكافحة الإرهاب واستضافة القاهرة مركز مهم لمواجهة الظاهرة، وقامت الأجهزة الأمنية المصرية بتدريب العناصر من التشاد والنيجر وبوركينا فاسو ومالى لمواجهة ومكافحة الجماعات الإرهابية فى القارة الأفريقية الشقيقة فى فترات منتظمة.
وأكد سمير أنه يوجد تعاون ثنائى فى مجال الاستثمارات الزراعية خاصة فى الدول الصغيرة اقتصادية مثل جنوب السودان وأوغندا ودول البوروندى، معقبا:” مصر تساعد بمزارع واسعة هناك".
واختتم: "علاقات مصر بالقارة الأفريقية فى عهد الرئيس السيسى قوية، لأن بالفعل الخطط التى تضع يتم تنفيذها.
ومن جانبه، قال السفير حسين هريدى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن اهتمام مصر بإفريقيا كان واضحا فى ظل التحديات التى تواجهها القارة وهذا كان واضحا فى جائحة كورونا وفى ظاهرة التغيرات المناخية.
وتابع هريدي فى تصريحات خاصة لـ "السوق العربية"، تعمل الدولة المصرية خاصة فى عهد الرئيس السيسى على تقديم الدعم والمساندة للأشقاء الأفارقة فى كل الأزمات.
واضاف هريدى انه إيمانا بدور مصر التاريخى تجاه الدول الإفريقية تواصل الدولة جهودها ومسيرتها المساندة والداعمة لشباب القارة السمراء، فى العديد من المجالات المختلفة، وأبرزها المجال التعليمى والبحثى، حيث حققت طفرة كبيرة فيما يتعلق بالمنح الدراسية والجوائز العلمية والقوافل الطبية بالقارة.
وعمل الصندوق المصرى للتعاون الفنى مع أفريقيا، على أساس صيغة تعاون جنوب جنوب بهدف مساعدة الدول الأفريقية على تحقيق "التنمية المستدامة" عبر برامج التعاون الفنى والبرامج التدريبية لبناء قدرات الكوادر الأفريقية التى يقدمها فى مختلف المجالات وعلى رأسها: الزراعة والصحة والتعليم والأمن
والدبلوماسية والقضاء والإعلام وكذلك المنح المالية خاصة فى مجالى الصحة والزراعة.
وقد حرص الرئيس السيسى، منذ توليه الرئاسة فى العام ٢٠١٤ على الانفتاح على القارة الأفريقية، وتعزيز علاقات مصر بدولها فى كل المجالات، وسعت "الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية" منذ أعلن عنها الرئيس السيسى، فى كلمته أمام القمة الـ ٢٣ للاتحاد الأفريقى بمالابو فى يونيو ٢٠١٤ إلى تعزيز علاقات التعاون الثلاثى القائمة واستشراف إمكانيات التعاون المتاحة مع عدد من الدول المتقدمة وهيئات التنمية الدولية.
وهذا بهدف توفير مزيد من الموارد والدعم للأشقاء الأفارقة من خلال التعاون مع هذه الجهات فى التدريب والدعم الفنى المقدم من مصر للدول الأفريقية.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي بمناسبة أسبوع الاتحاد الإفريقى لإعادة الإعمار والتنمية أكد استمرار مصر فى بذل جميع الجهود الرامية لدعم سبل استدامة السلام وترسيخ الاستقرار فى القارة الأفريقية، داعيًا الشركاء الدوليين لاستمرار دعمهم لتعزيز جهود القارة نحو غد أفضل.