السوق العربية المشتركة | عروس النيل الجديدة

افتتاح مدينة المنصورة الجديدة مؤخرا يأتي امتدادا طبيعيا ومنطقيا لرؤية شاملة للدولة نحو تدشين عدد من الم

السوق العربية المشتركة

الجمعة 29 مارس 2024 - 17:44
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب
عروس النيل الجديدة

عروس النيل الجديدة

افتتاح مدينة المنصورة الجديدة، مؤخرًا، يأتي امتدادًا طبيعيًا ومنطقيًا لرؤية شاملة للدولة، نحو تدشين عدد من المدن الجديدة على ساحل البحر المتوسط، وتطور مذهل لما تم إنجازه في مدينة العلمين الجديدة، وأبوقير في الإسكندرية، وباقي المدن الأخرى على امتداد مصر شرقًا وغربًا، شمالًا وجنوبًا.



 

هذا المشروع العملاق يأتي أيضًا ضمن رؤية مستقبلية لرفع كفاءة الواقع الجغرافي والاقتصادي والاجتماعي والديموغرافي، لتعزيز الرؤية السياسية لدور مصر في المستقبل، اتساقًا مع تصور الدولة والقيادة السياسية لما ينبغي عمله، وتجاوز ضغوط الزمن والظروف المحيطة، لتحقيق وبلوغ الأهداف والخطط في أفضل وقت ممكن.

 

ويمكن القول إن تدشين "المنصورة الجديدة" واليوم إفتتاح عدد من المشروعات القومية بالاسكندرية، حدائق المنتزه التاريخية، ومدينة مشارف بالعامرية الجديدة ، ومحور "التعمير" يأتي كثمرة من ثمار التنمية، وأن القيادة السياسية استعادت مجد الدولة المصرية، بكل ما تضيفه من مشاريع جديدة، حيث تحاول جاهدة تحقيق تنمية عمرانية مستدامة، في ظل تسارع مُعدلات النمو السكاني والعمراني.

 

من الإنصاف القول إن مؤسسات الدولة المعنية تبحث دائمًا عن أفكار خلَّاقة تُعينها على الحد من الإشكاليات الموجودة في العمران القائم، ومن بينها تبنى خطة قومية لإنشاء مدن ذكية، تعرف بـ"مدن الجيل الرابع"، كإحدى الوسائل القادرة على زيادة الرقعة المعمورة، وجذب النمو السكاني، إلى جانب تعميق تنافسية الدولة في جذب الاستثمارات، في ضوء ما تعتمد عليه تلك المدن من تكنولوجيا يمكن من خلالها إدارة أنظمتها بكفاءة وفعالية.

 

كما نود أن نشير إلى أن افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي، المرحلة الأولى لمدينة المنصورة الجديدة، سيجعلها واحدة من أهم شرايين التنمية في ساحل مصر الشمالي، وثمرة من ثمار خطة التنمية الشاملة للجمهورية الجديدة، حيث تأتي ضمن مجموعة المدن الذكية التي شرعت الدولة في إقامتها، والتى تضاهى مثيلاتها العالمية.

 

نتصور أن مدينة المنصورة الجديدة تعد نموذجًا متطورًا وحضاريًا يضاف إلى سلسلة إنجازات الدولة المصرية، وبرهانًا دامغًا على أن مصر بقيادتها وشعبها قادرة على مواجهة أي تحديات، وعازمة على استكمال مسيرة تقدمها، ولذلك لا يمكن إنكار ما حدث في البلاد من نقلة نوعية حقيقية وجبارة في مجال التخطيط العمرانى، لتستعيد من خلالها وجهها الحضاري، ذلك الوجه الذي يليق بهويتها الثقافية وتراثها العريق.

 

إننا بكل فخر واعتزاز، نوجه التحية والشكر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، الذي يقود مسيرة التنمية على أرض مصر، ويكتب كل يوم بجهده ورؤيته المستنيرة تاريخًا جديدًا، وحضارة جديدة لشعب عظيم يستحق كل الخير.