السوق العربية المشتركة | خلال القمة المصرية الأمريكية بين الرئيسين.. الرئيس السيسى: مصر حريصة على تطوير العلاقات مع أمريكا بشكل مستمر

العلاقات الاستراتيجية بين البلدين قوية ولم تتغير على مدار ٤٠ عاماالرئيس بايدن: أشكر الرئيس السيسى على حسن الا

السوق العربية المشتركة

الجمعة 22 نوفمبر 2024 - 06:02
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

خلال القمة المصرية الأمريكية بين الرئيسين.. الرئيس السيسى: مصر حريصة على تطوير العلاقات مع أمريكا بشكل مستمر

العلاقات الاستراتيجية بين البلدين قوية ولم تتغير على مدار ٤٠ عامًا



 

الرئيس بايدن: أشكر الرئيس السيسى على حسن الاستقبال ومصر هى المكان المناسب لانعقاد قمة المناخ

 

مصر تحدثت بقوة عن الحرب فى أوكرانيا وكانت الوسيط الرئيسى فى غزة

 

وصل الرئيس الأمريكى جو بايدن، إلى شرم الشيخ أول أمس الجمعة للمشاركة فى قمة المناخ "COP٢٧"، ضمن أول زيارة له إلى مصر.

 

وصافح الرئيس الأمريكى جو بايدن، مسئولين مصريين فور وصوله للمطار، وكان من ضمنهم وزيرة التخطيط هالة السعيد.

 

وفى وقت سابق قال البيت الابيض، إن الرئيس الأمريكى جو بايدن، يتوجه إلى شرم الشيخ للقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى لمناقشة عدد من القضايا الإقليمية والثنائية المهمة والمشاركة فى المؤتمر السابع والعشرين للأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب٢٧".

 

وقال مستشار الأمن القومى الأمريكى جيك سوليفان، فى مؤتمر صحفى، حسب ما نشره البيت الأبيض عبر موقعه الإلكترونى، إن بايدن ينطلق إلى "كوب٢٧" ويحمل معه زخما تاريخيا بشأن المناخ، وذلك بفضل إقرار قانون خفض التضخم وغيره من الخطوات المهمة الأخرى التى تضع الولايات المتحدة دوما على طريق نحو تحقيق طموحاتها وأهدافها للطاقة النظيفة.

 

ووصل الرئيس الأمريكى جو بايدن إلى مطار شرم الشيخ الدولى، مساء الجمعة، للمشاركة فى قمة المناخ "COP٢٧"، فى أول زيارة له إلى مصر، وكان فى مقدمة مستقبليه الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى حيث عقدا لقاء ثنائيا.

 

والتقى الرئيس عبدالفتاح السيسى نظيره الأمريكى جو بايدن لدى وصوله مطار شرم الشيخ على هامش مشاركته فى قمة المناخ cop ٢٧.

 

وتعد زيارة الرئيس الأمريكى جو بايدن إلى مصر، هى الأولى له منذ توليه رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.

 

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال اللقاء، إن الأمور فى مصر تسير بشكل جيد، مشيرا إلى أنه تم إطلاق استراتيجية حقوق الإنسان ومبادرة للحوار الوطنى فى مصر.

 

وأكد الرئيس السيسى عمق العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، والتى لم تتغير منذ ٤٠ عاما.

 

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسى إنه تحدث مع رئيس مجلس النواب الأمريكى نانسى بيلوسى والأعضاء، أمس، فى موضوعات مختلفة، متابعا:"كانت هناك فرصة رائعة أمس مع السيدة نانسى بيلوسى رئيس مجلس النواب الأمريكى والأعضاء وتحدثنا كثيرا فى موضوعات مختلفة".ومن جانبه، وجه الرئيس الأمريكى جو بايدن، الشكر لجمهورية مصر العربية على دورها فى القضية الفلسطينية.

 

وقال بايدن:" نشكر مصر على دورها فى القضية الفلسطينية وموقفها من الأزمة الروسية الأوكرانية".

 

وقال بايدن خلال اللقاء: هذا هو المكان المناسب لانعقاد هذه القمة وشكرًا على تذكيرنا بالحاجة الملحة لمعالجة قضية المناخ ونحن ندرك أهمية هذا الموضوع.

 

وأضاف: نشكر مصر على دورها فى اللعب بدور الوسيط فيما يتعلق بالوضع فى غزة، وفى الحرب الروسية الأوكرانية، كانت مصر قد اتخذت موقفًا رائعًا بالنسبة لهذه القضية وتحدثت بصوتٍ عالٍ حول ما يجرى.

 

وتابع: اليوم لدينا الكثير من القضايا التى سنتحدث بشأنها وسوف نستمر فى حوارنا بشأن قضية حقوق الإنسان، ومن الصعب أن نصدق أنه مرت ١٠٠ عام على علاقات ثنائية بين مصر وأمريكا.. وأتمنى مع نهاية هذه الزيارة أن تكون علاقاتنا أقوى ونكون أقرب من بعضنا البعض.

 

وقال الرئيس الأمريكى، فى تصريحات فور وصوله، إن "مصر تحدثت بقوة عن الحرب فى أوكرانيا، وكانت الوسيط الرئيسى فى غزة".

 

وعبر بايدن عن أمله بـ"أن تكون العلاقات مع مصر أقوى فى نهاية هذه الزيارة".

 

من جانبه، قال الرئيس السيسى إن "مصر أطلقت نهجًا شاملاً لمعالجة قضايا حقوق الإنسان".

 

ولفت السيسى إلى أن "مضر لديها أيضا لجنة عفو رئاسى للنظر بالقوائم التى تستحق الإفراج".

 

وأشار الرئيس السيسى كذلك خلال اجتماعه بالرئيس الأمريكى إلى أن "مصر أطلقت أيضا مبادرة للحوار الوطني".

 

وقال الرئيس الأمريكى، جو بايدن: "نشكر مصر على دورها فى القضية الفلسطينية وموقفها من الأزمة الروسية الأوكرانية".

 

وتابع إن مصر هى "أم الدنيا" وهى أكثر مكان لانعقاد قمة المناخ كوب ٢٧، وأتمنى من هذه الزيارة أن تصبح العلاقات أقوى من الماضى

 

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية إنه تطرق خلال لقائه أمس مع رئيسة النواب الأمريكى نانسى بيلوسى، للعديد من الملفات المهمة. 

 

وأوضح الرئيس السيسى خلال لقائه بالرئيس الأمريكى جو بايدن فى اللقاء الذى جاء على هامش قمة المناخ كوب ٢٧ أن العلاقة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية قوية ولم تتغير على مدار ٤٠ سنة.

 

ولفت الرئيس السيسى إلى عمق التفاهم المشترك بين الجانبين فى كل الموضوعات، موضحا أن هناك دائما موضوعات لنا متقاربة وشاملة. 

 

وأردف الرئيس السيسى قائلا: مصر حريصة على تطوير العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية بشكل مستمر، ونحن أطلقنا استراتيجية للحوار الوطنى، وأطلقنا استراتيجية حقوق الإنسان فى مصر.

 

وأشار الرئيس السيسى إلى أهمية وجود الرئيس الأمريكى جو بادين فى مصر، مؤكدًا أن مصر بلد آمن للجميع للمجيء إليه.

 

من جانبه أكد الرئيس الأمريكى أهمية إقامة قمة المناخ ٢٧ فى مصر، معبرًا عن شكره للرئيس السيسى على حسن الاستقبال.

 

وألقى الرئيس الأمريكى جو بايدن كلمة خلال قمة المناخ بشرم الشيخ قبل قليل، وذلك للحديث عن مخاطر تغير المناخ، وبعض الأزمات الأخرى التى تواجه البلاد خلال الفترة الحالية أبرزها الحرب الروسية الأوكرانية وكذلك قضايا الغذاء التى تواجه العالم وأزمة الطاقة كذلك.

 

فى بداية كلمته حيا الرئيس الأمريكى جو بايدن، مواطنى الولايات المتحدة وأسرهم على التضحيات التى قدموها للوطن.

 

وأضاف الرئيس الأمريكى جو بايدن: "أود أن أشكر بشكل خاص أحد المحاربين القدامى الأمريكيين وهو صديقى جون كيرى المبعوث الخاص للمناخ جون كيري".

 

وأشار:"هنا فى مصر حيث الأهرامات والآثار العريقة الشاهدة على عبقرية البشرية نرى أن رسالتنا منع حصول كارثة مناخية والاستفادة من فرصة إنشاء اقتصاد جديد بالطاقة النظيفة وهذا ضرورى لحاضرنا ومستقبلنا".

 

وأضاف:" أفريقيا أكثر القارات تضررا من التغيرات المناخية"، موضحا أن القرن الأفريقى يعانى من الجفاف منذ ٤ سنوات ماضية.

 

ووجه الرئيس الأمريكى جو بايدن الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى على حرارة الاستقبال وسط ترحيب حار من الحضور فى قاعة نفرتيتى.

 

وقال بايدن:" إننا نبذل كل ما لدينا فى مواجهة التحديات والتغيرات العالمية ومصر كانت تلعب دورا أساسيا فى هذا المجال ولدينا شراكة قوية مع مصر وبالنسبة للحرب الروسية الأوكرانية فإننا ناقشنا طرق التغلب على المشكلات ونستمر فى هذا الحوار بيننا".

 

وأكد الرئيس الأمريكى جو بايدن، أنه تمت التصديق على أضخم قانون مناخى  فى تاريخ الكونجرس، وذلك من أجل الحفاظ على المناخ.

 

وأضاف الرئيس الأمريكى، أن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل على تخفيض الانبعاثات الحرارية، وأن ما تقوم به امريكا سيخدم العالم وليس بلاده فقط.

 

اعتذر الرئيس الأمريكى جو بايدن، عن انسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس للمناخ، مؤكدا أن إدارته  لديها أجندة لمواجهة تغير المناخ داخل البلاد وخارجها.

 

وأضاف بايدن أن أزمة المناخ تتعلق بأمن البشرية والأمن الاقتصادى والبيئى والوطنى وحياة الكوكب، وأن كثيرا من الدول فى أفريقيا أصبحت "هشة" بسبب تغير المناخ وغياب الأمن الغذائى.

 

وأشار إلى أن آخر ٨ سنوات هى الأكثر ارتفاعا فى درجات الحرارة على الإطلاق، حيث شهدت العديد من الفيضانات وموجات الجفاف.

 

وتابع بايدن: "علينا تجنب كارثة بيئية والانتقال إلى الطاقة الخضراء"، موضحا أن إدارته تسعى لجعل أمريكا قادرة على التماشى مع أهداف اتفاقية باريس بحلول عام ٢٠٣٠، وإننا نسعى لاقتصاد قائم على الطاقة النظيفة ونعمل على تخفيض استخدام الغازات. وأكد الرئيس الأمريكى، أنه تم تخصيص٣٣٦ مليار دولار لدعم الكهرباء والطاقة النظيفة من الرياح البحرية العائمة، والطاقة الشمسية ووقود  الطيران.

 

وقال بايدن، بفعاليات مؤتمر المناخ، أن الدول الفريقية تعانى من تداعيات التغير المناخى، مؤكدا أن مهمتنا منع كارثة مناخية والإنتقال نحو الطاقة الخضراء.

 

وتابع الرئيس الأمريكى، أن وكالة الطاقة الدولية استنتجت الاستثمار الهائل فى المناخ يساعد على اطلاق العنان لدفع دماء جديدة فى الاقتصاد عالمى.

 

وأضاف بايدن، أن القرن الأفريقى يعانى من الجفاف منذ ٤ سنوات ماضية، وأن حوالى مليون و٣٠٠ ألف شخص هاجروا بسبب الفيضانات أيضا، وأن الحفاظ على المناخ مهم لأمن البشرية واستقرار الاقتصاد.

 

وقال الرئيس الأمريكي:"نحن نثبت أن السياسة المناخية السليمة هى الأساس للاقتصاد السليم ونحن فى الاتجاه الصحيح لتخفيف الانبعاثات وفقا لاتفاق باريس".

 

وأضاف بايدن: "اليوم أستطيع أن أقف أمامكم رئيسا للولايات المتحدة وأننا قادرون على الوفاء بالتزاماتها بحلول ٢٠٣٠، وسوف ننزل خطة الطوارئ لنمول مشاريع المناخ واليوم نعلن عن ١٥٠ مليون دولار لدعم التكيف فى أفريقيا".

 

وأشار إلى أن هذه الجهود مشتركة مع مصر ونسعى لمضاعفة المبلغ إلى تريليونات الدولارات وندعم الدرع الواقى من أجل تلبية الاحتياجات الأساسية فى البنية التحتية للمناخ، وإن مهمة دول العالم هى منع كارثة مناخية والانتقال للطاقة الخضراء.

 

وأوضح بايدن :"الدول الأفريقية تعانى من تداعيات المناخ ونسعى لحشد دول العالم لاتخاذ أهداف طموحة بشأن المناخ، وكدفعة أولية نقدم بالشراكة مع مصر ١٥٠ مليون دولار كخطة للتكيف مع تغيرات المناخ بقارة أفريقيا.

 

وأعلن الرئيس الأمريكى، أنه إلى جانب الإتحاد الأوروبى وألمانيا، فهناك صفقة  بـ ٥٠٠ مليون دولار لتمويل تحول مصر إلى الطاقة النظيفة، وأن هذه الصفقة ستسمح لمصر للحصول على ١٠ جيجا وات من الطاقة المتجددة  بحلول عام ٢٠٣٠، وتحسين ٥ جيجا وات من الطاقة المولدة بالغاز، بما يخفض انبعاثات مصر بطاق الطاقة بـ ١٠٪.

 

وتابع: "سنعمل مع مصر على حجز ٤ مليارات من الأمتار المكعبة من الغاز الطبيعى تخسرهم مصر فى الحرق والرياح والتسرب"، لافتا إلى أنه بفضل هذا التعاون فإن مصر تصبح قادرة على تحقيق ما وضعته لنفسها كمساهمات محددة وطنيا.

 

وتابع الرئيس الأمريكي: "نحن نثبت أن السياسة المناخية السليمة هى الأساس للاقتصاد السليم ونحن فى الاتجاه الصحيح لتخفيف الانبعاثات وفقا لاتفاق باريس، وأنه يتم العمل على دفع عجلة النمو الاقتصادى وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، لافتا إلى أنه عقب الحرب الروسية الأوكرانية حدثت تقلبات فى الطاقة والتضخم العالمى، ولابد من البحث عن الأمن فى الطاقة.

 

وأكد الرئيس الأمريكى، أن بلاده تتحمل ٦٣٠ مليار دولار فى العام بسبب مخاطر المناخ، وأن ما تقوم به بلاده من إجراءات خاصة بالمناخ يكون لتحقيق عدالة بيئية للجميع ويكون هناك تقدم فى القطاع الخاص، وأنه أول من تحدث عن قضايا المناخ وذلك فى عام ١٩٨٦، وأنه يعلم أن مشكلة المناخ تعنى (جهنم المناخية) وهناك كوارث كثيرة تحدث بسبب التغيرات المناخية.

 

وقال الرئيس الأمريكى جو بايدن، إن الاضطرابات العالمية والأزمة الروسية الأوكرانية تزيد من تفاقم أزمة الغذاء ومجال الطاقة ويزيد من التضخم العالمى وهو ما يتطلب تنفيذ تعهدات المناخ.

 

وأضاف بايدن، أن أمريكا تنفق أكثر من ٢٠ مليار دولار للتخفيف من الميثان وتعزيز المعايير النموذجية للتأكد من عدم صدوره الانبعاثات الحرارية لمواجهة التغيرات المناخية بالاضافة للحفاظ على الغابات فى افريقيا وحوض الأمازون فى أمريكا والشعوب الأصلية تعرف منذ عهد طويل ضرورة اتباع هذه الخطوات.

 

وأشار إلى أننا لسنا فى حاجة لتكنولوجيات جديدة  لمواجهة التغيرات المناخية ولكننا لابد أن نعلم أن المحافظة على الغابات أفضل كثيرا من تدميرها ونحشد جميع الجهود لكى تكون النظم البيئة صحية ويتطلب تضافر الجهود فى الشحن البحرى، وبناء مسار من أجل الازدهار يتماشى مع مقتضيات المناخ وتمويل الطاقة النظيفة.