السوق العربية المشتركة | رسالة إلى الحكومة الجديدة

رسالة مفتوحة إلى الحكومة الموقرة الجديدة.. بعد التحية وفائق الاحترام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أولا ن

السوق العربية المشتركة

الجمعة 22 نوفمبر 2024 - 23:25
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب
رسالة إلى الحكومة الجديدة

رسالة إلى الحكومة الجديدة

رسالة مفتوحة إلى الحكومة الموقرة الجديدة.. بعد التحية وفائق الاحترام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أولا نهنئكم ونبارك لكم بالثقة الملكية السامية وبدعم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، للطاقات الشابة منكم بأن منحكم الفرصة غير المسبوقة لأن تقدموا للوطن والمواطن شيئاً مختلفاً ومغايراً في العمل الحكومي والإدارة.



أما بعد، فنحن المواطنون قد استبشرنا خيراً بالإعلان عن أسمائكم ورأينا وجوهكم وقرأنا سيركم الذاتية، وبناء على المعلومات المتوفرة حتى الآن، نتوقع منكم فكراً جديداً ومساراً مختلفاً، ولا نجحف السابقين حقوقهم، فقد بذلوا الغالي والنفيس وكانوا خير عون وسند في المراحل السابقة، وقد تركوا لكم إرثاً عظيماً مليئاً بالتحديات، ومحمّلاً بالخبرات المتراكمة بحيث يساعدكم فيما ستقدمونه في المستقبل.

ننتظر منكم -وكما انتظرنا من قبل- العمل بجد لإنهاء مشكلة البطالة المزمنة التي مازالت تؤرق منام بيوت كثيرة تضم في جنباتها خريجين أرهقهم البحث عن وظيفة تناسب مؤهلاتهم التي تعبوا عليها سنيناً، والتي لم يبخل آباؤهم في أن يستثمروا فيها لمستقبل أبنائهم، واصطدموا اليوم بواقع ليس له من دون الله كاشف.

نتوقع منكم أن توقفوا نزيف المصروفات وتقلب الأسعار في الليل والنهار، أو -على الأقل- تسيطروا على الأوضاع المعيشية، بتعديل هنا أو هناك، ونعلم أن التأثير على أسعار المواد، خارجياً أكثر منه داخلياً، لكننا نرى فيكم شباباً يستطيع أن يبتكر شيئاً يحل المشكلة، ونثق بأن الإبداع هو عنوان حكومتكم الموقرة.

نريد رؤية جديدة من الوزير الجديد للنظر في حل معضلة ارتفاع أسعار الكهرباء والماء التي أثقلت كاهل المواطن والمقيم والمستثمر، حتى إن كثيراً من المقيمين والمستثمرين غادروا البحرين تاركين وراءهم فواتير الكهرباء لم يستطيعوا أن يدفعوها، وباتت ديوناً معدومة، وللسبب نفسه أو غيره، أصبحت الكثير من العقارات مهجورة وخاوية، كانت يوماً تدر ملايين الدنانير على الدولة.

نتأمل فيكم الرحمة والرأفة بالمتقاعدين والعمل بجد وإخلاص لإعادة زيادتهم السنوية بواقع 3%، ونرحب بإدارة شابة تحمل أفكاراً لاستثمارات لا تخسر دائماً، وأن توقف نزيف صندوق المتقاعدين المستباح، ومن ثم تعيد ما أُخذ بطريقة أو بأخرى، وأن تحافظ على أموالهم لأنها ملاذهم وملاذكم الأخير في نهاية العمر، وحقهم الذي أودعوه لكي يحصلوا على ما يحفظ لهم كرامتهم الإنسانية.

وأخيراً وليس آخراً، ندعوكم لفتح أبوابكم، فقد كنتم فيما قبل بدون أبواب مغلقة، وعايشتم الوضع ولمستم تلك المشكلة، فلا تنسوا الواقفين بأبوابكم، ولا ترثوا هذه الشيم من السابقين لكم، واعلموا أن تلك الأيام نداولها بين الناس. وللحديث بقيه بإذن الله تعالى.

 قبطان - رئيس تحرير جريدة «ديلي تربيون» الإنجليزية