السوق العربية المشتركة تخترق العالم السرى" لقعدات المزاج"
تحقيق شيماء صلاح
اللواء مجدى السمرى : ظاهرة تعاطى المخدرات فى المناسبات مورث ثقافى لدى المدمنين
عمرو عثمان : الحشيش احتل المرتبه الأولى لانتشار الشائعات المغلوطة بنتاوله ليس ادمانا
تحاول الدولة جاهدة القضاء على أوكار المخدرات وضبط مروجيها ومتعاطيها من خلال الحملات الأمنية التى تشنها أجهزة الأمن المختلفة فالمخدرات مشكلة اجتماعية لا يقتصر خطرها على الأفراد المدمنين فحسب بل يمتد ليشمل كافة أفراد المجتمع لما ينتج عنها من جرائم تهدد الأمن العام
كشفت واقعة إحباط محاولة تهريب شحنة من مخدر الآيس عبر مطار القاهرة لداخل البلاد، قادمة من الخارج، عن العالم السرى لمخدر الآيس الذى يصل بالمدمن للانتحار.مخدر الآيس وفقاً لتعريف مكافحة المخدرات له، يحمل عدة أسماء مثل "كوارتز - جلاس - شابو" ويعتبر من عائلة ميثامفيتامين، ويصنع من مركبات كيميائية فى المعامل، وهو ناصع البياض بللورى مثل حبيبات الثلج.وأكدت معلومات وتحريات الإدارة العامة لمكافحة المخدرات اعتزام عناصر تشكيل عصابى جلب كمية من مخدر الآيس "شابو" من إحدى الدول الأجنبية عبر ميناء القاهرة الجوى وترويجه على عملائهم داخل البلاد. وخلال ذلك، أمكن رصدهم والوقوف على مظاهر نشاطهم الإجرامى وهم "محمد.ك" صاحب ومدير شركة استيراد وتصدير، مقيم النزهة بالقاهرة، سبق اتهامه فى 15 قضية آخرهم "شيك" محكوم عليه فيها بالحبس ثلاث سنوات، و"سمير م" صاحب شركة استيراد وتصدير، مقيم الشرابية بالقاهرة، سبق إتهامه فى 13 قضية آخرها "تبديد" محكوم عليه فها بالحبس سنة، و"حسين ح"، صاحب شركة استيراد وتصدير، مقيم المقطم بالقاهرة، سبق اتهامه فى قضيتين، و"أحمد م" مقيم القديمة بالقاهرة، و"رمضان.ص" مقيم أبوالنمرس بالجيزة، سبق إتهامه فى قضية "تبديد" محكوم عليه فيها بالحبس شهر، حيث يتولى المتهمين الأول والثانى السفر إلى الدولة الأجنبية التى يتم جلب المواد المخدرة منها لعقد الصفقات وتجهيز وسائل الإخفاء.
وعقب تقنين الإجراءات بالتنسيق مع الجهات المعنية والسلطات الجمركية، تم بمعرفة الإدارة ضبط المتهمين الثالث والرابع والخامس حال عودتهم على إحدى الرحلات الجوية من ذات الدولة عبر ميناء القاهرة الجوى.. وبتفتيشهم تم ضبط كمية لمخدر الآيس "شابو" وزنت (10 كيلو جرامات) مخفاة داخل أكياس أطعمة، و9 هواتف محمولة، ومبالغ مالية عملات أجنبية ومحلية. واعترف المتهمون بصحة الواقعة وقيامهم بنقل وتهريب المواد المخدرة لحساب المتهمين الأول والثانى نظير مبلغ مالى، وملكيتهم للهواتف المحمولة والمبالغ النقدية، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة وفقا لاستراتيجية وزارة الداخلية الرامية إلى مكافحة جرائم الإتجار وترويج المواد المخدرة تمكنت الاداره العامه ممكافحة المخدرات من ضبط 5348 قضية مواد مخدرة ، ضبط خلالها الآتى: كمية من مخدر البانجو وزنت 10409,513 كيلو جرام)كمية من مخدر الحشيش المخدر وزنت 1425,497 كيلو جرام).كمية من مخدر الهيروين وزنت 128,425 كيلو جرام كمية من مخدر الأستروكس وزنت 51,307 كيلو جرام كمية من مخدر الآيس "الشابو" وزنت 22,94 كيلو جرام.كمية من مخدر الأفيون وزنت 17,425 كيلو جرام.كمية من مخدر الكوكايين وزنت 3٫950 كيلو جرام).كمية من مخدر الفودو وزنت 1,375 كيلو جرام كمية من بذور القنب المخدر وزنت 4 جرام عدد 18974 ألف قرص لعقار الكبتاجون. عدد 33245 ألف قرص لعقار الترامادول.عدد 109948 ألف قرص مؤثرعدد 61 قرص إكستاسى.عدد 105 طوابع مخدرة. عدد 5 قضايا غسيل أموال .. بلغوا إجمالياً قرابة 102 مليون جنيه متحصلة من الإتجار غير المشروع فى المواد المخدرة. إتخاذ الإجراءات القانونية حيال عدد 14مركز غير مرخص لعلاج الإدمان. تقدر القيمة المالية للمواد المخدرة بحوالى 160 مليون و قال اللواء مجدى السمرى، مساعد وزير الداخلية السابق لمكافحة المخدرات، إن انتشار المخدرات فى أيام الأعياد والمناسبات موروث ثقافى قديم خصوصًا عن الشباب المتعاطين للمواد المخدرة.
وأضاف فى تصريح لـ «السوق العربيه المشتركه» أنه من واقع خبرته السابقة أثناء تواجده داخل وزارة الداخلية، كمساعد للوزير لقطاع مكافحة المخدرات، أن تجارة المخدرات تنشط فى الأعياد ويعد موسمًا للتجار فى جلب المواد المخدرة وبيعها.
وذكر أن أجهزة الوزارة من خلال خبرته فى مكافحة المخدرات، تضبط الكثير من القضايا خصوصًا في الأعياد والمناسبات، مشيرًا إلى أنه بعد أحداث 2011 أصبح هناك غزارة فى إنتاج المواد المخدرة داخل عدد من الدول المحيطة بمصر فأصبحت مستهدف لنشر بضاعتها، كما ظهرت بعض أنواع المخدرات التى لم تكن موجودة داخل المجتمع المصرى مثل :" الأستروكس والشابو" ويطلق عليها مواد مخدرة مستحدثة، فمصر لا تنتج أى مواد مخدرة فجميعها يأتى من الخارج.
وأوضح الخبير الأمنى أن وزارة الداخلية تسعى جاهدة القضاء على أوكار المخدرات، وضبط مروجيها ومتعاطيها، من خلال الحملات الأمنية التى تشنها أجهزة الأمن المختلفة، ومن خلال حملات التوعية التى تطلقا وزارة الصحة بالتعاون مع منظمات المجتمع المدنى، إلا أن ذلك قد لا يكفى فى الوقت الحالى للقضاء على الظاهرة المميتة، والتى تعيق عمليات التحضر والنمو، وتؤخر من تقدم المجتمع والدولة على حد سواء، لذلك وجب على كافة فئات المجتمع التى تعى بخطورة الظاهرة السلبية التكاتف مع الدولة فى حربها المستمرة على أوكار المخدرات. من جانبه أكد عمرو عثمان، مساعد وزير التضامن ومدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، أن تعاطي عقار الحشيش احتل المرتبه الأولى بنسبة 74% طبقا لأنواع المواد المخدرة فى النتائج الخاصة بالخط الساخن والتى تعتبر سابقه من نوعها نظرا لانتشار الشائعات المغلوطة حول اعتبار تعاطى الحشيش ليس ادمانا، وجاء تعاطى مخدر الترامادول فى المرتبة الثانية بنسبة 61,3% , يليه الهروين بنسبة 33% لافتا الى أن 33,6% من الحالات هم من قاموا بالإتصال بأنفسهم إيمانا منهم بأهمية تلقى العلاج والذى يتميز بالسرية التامة ويقدم بالمجان، كما تشير بيانات المتصلين بالخط الساخن الفئة العمرية من 21-30 سنة هى الأعلى ادمانا بنسبة 44.4% ، هذا إلى جانب انخفاض سن التعاطى لأقل من 15 سنه بنسبة 2 % وتشير النتائج إلى زيادة الطلب على العلاج ما بين الإناث لتصل إلى 17 % ، بينما تبلغ نسبة طلب العلاج بين الذكور وأضاف "عثمان " أنه مع بدء تكثيف حملات الكشف عن تعاطى المخدرات بين العاملين فى الوزارات والمؤسسات المختلفة تزايد اقبال الموظفين للعلاج من خلال الخط الساخن لعلاج الادمان ، بواقع 3452 موظف بالجهاز الادارى للدولة ،ﻭانه سيتم علاجهم فى سرية تامة ومجانا مؤكدا أن من يطلب العلاج من الإدمان طواعية يتم اعتباره كمريض ويتم علاجه بالمجان وفى سرية تامة من خلال الخط الساخن لعلاج مرضى الإدمان "16023" ،ومن دون ذلك ويثبت تعاطيه للمواد المخدرة يتم اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة وإيقافه عن العمل وتواصل أجهزة وزارة الداخلية جهودها لمواجهة الجريمة بشتى صورها لاسيما ضبط وملاحقة العناصر الإجرامية من مروجي ومتعاطي المواد المخدرة بمحيط الأكشاك والمقاهى والكافتيريات .عقب تقنين الإجراءات قامت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بقطاع مكافحة المخدرات والأسلحة والذخائر غير المرخصة ، بتوجيه عدة حملات أمنية مُكبرة استهدفت ضبط مروجي ومتعاطى المواد المخدرة بكافة أنواعها بمحيط الأكشاك والمقاهى والكافتيريات على مستوى الجمهورية. ولاقت تلك الحملة استحسان ورضاء المواطنين لاستشعارهم بالأمن والأمان .. وجارى إستمرار الحملات الأمنية لإستهداف وضبط العناصر الإجرامية من مروجي المواد المخدرة