(7- السلوك فى الداخلية وحماية القوات)
سبق أن طالبت فى مقال سابق بعنوان (مطلوب الدعم الكامل للداخلية) بأن تقبل وزارة الداخلية دفعات من خريجى كليات الحقوق كضباط احتياط ودفعات من خريجى الدبلومات كأمناء احتياط لزيادة عدد قوات الداخلية، كما طالبت بالمزيد من الحذر واليقظة وتشكيل قوات أمن الطرق من رجال الشرطة بزى مدنى وسيارات مدنية تجوب الشوارع وتكون من مهاماتها رصد العمليات الإرهابية قبل وقوعها.
والعملية الإرهابية التى وقعت مؤخراً فى بولاق أبوالعلا وراح ضحيتها شهيدان من ضباط الشرطة وأصيب أفراد من الشرطة ومواطن ليست هى الأولى ولن تكون الأخيرة طالما أننا لم نصل إلى درجة التأمين الكامل لقوات الشرطة المتواجدة فى كافة المواقع، وسبق أن وقع أكثر من حادث إرهابى بنفس أسلوب حادث بولاق أبوالعلا كان من أبرزها واقعة استشهاد العميد طارق المرجاوى.
ولكى نحد من هذه العمليات التى تتم بوضع متفجرات بالقرب من قوات الشرطة يتعين نشر قوات سرية مدربة تدريباً عالياً وتضم خبراء مفرقعات لتمشيط كـل منطقة ستتواجد فيها قوات شرطة وبعد تمركزها، وفحص كــل شىء يشتبه فى كونه عبوة ناسفة وهذا ليس مستحيلاً. وعلى المواطنين معاونه الشرطة فى الإبلاغ عـن كــل مــا يشتبه فى كونه يحتوى على عبوة ناسفة.
وللوصول إلـى الإرهابييـن الذيـن يرتكبون هذه العمليات يتعين وضع خطط دقيقة لتقوم بإغلاق كامل لمحيط منطقة الانفجار فور وقوعه وفحص كــل من يتواجـد بهـا، لأن التفجير يتم عن بعد والإرهابى الذى يقوم بالتفجير يكون لايزال فى محيط منطقة الانفجار، وتتولى الشرطة فحص كافة الموجودين فى هذا المحيط المغلق للوصول إلى الإرهابى، ويجب البحث عن وسائل للتحقق من هوية مستخدمى شرائح الهاتف المحمول وعدم بيعها إلا بالحصول على بيانات المشترى، وكذلك البحث عن وسيلة علمية لمعرفة بيانات مشترى شريحة الهاتف المستخدمة فى التفجير. ويجب نشر كاميرات بتقنية عالية تعمل على مدار الأربع وعشرين ساعة فى المواقع التى ستتمركز فيها قوات الشرطة وأن تتابع شاشات تلك الكاميرات من غرفة عمليات بها ضباط أكفاء وعلى قدرة عالية من الوعى والذكاء لرصد زراعة العبوات الناسفة لسرعة الإبلاغ عن الارهابى والقبض عليه.
وعلينا استخدام أجهزة تقنية متقدمة لقطع اتصالات المحمول عن المنطقة المزروع بها عبوة ناسفة وحتى يتم تفكيكها.
ونريد أن ننتهى من عملية تجفيف منابع التمويل الداخلى للارهاب، ولدينا جهاز الأمن الوطنى وهو قادر على جمع المعلومات عن تمويل الارهاب.