السوق العربية المشتركة | طريق الكباش.. سطر جديد فى تاريخ مصر والإنسانية

الرئيس عبدالفتاح السيسى يفتتح طريق الكباش أقدم ممر تاريخى بالعالم فى حفل أسطورىطريق الكباش حول الأقصر إلى

السوق العربية المشتركة

الجمعة 22 نوفمبر 2024 - 16:11
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

طريق الكباش.. سطر جديد فى تاريخ مصر والإنسانية

الرئيس عبدالفتاح السيسى يفتتح «طريق الكباش» أقدم ممر تاريخى بالعالم فى حفل أسطورى



 

«طريق الكباش» حوّل الأقصر إلى متحف عالمى مفتوح يجلعها مدينة السياحة الأولى فى العالم.. وخروج الأهالى إلى شوارع الأقصر ترحيبًا بالرئيس و احتفالا بطريق الكباش

 

الخبراء: افتتاح طريق الكباش حدث عالمى يليق بعظمة مصر

 

وإنجاز جديد يضاف لقائمة إنجازات الرئيس السيسى

 

 

 

افتتح الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى، مساء الخميس الماضى "طريق الكباش"، أقدم ممر تاريخى فى العالم، والذى يربط بين معبدى الأقصر والكرنك، بمدينة الأقصر "طيبة القديمة"، 650 كم جنوب القاهرة.

 

وشهد السيسى، احتفالية فنية أسطورية مهيبة، أقيمت بمعبدالأقصر، بمناسبة افتتاح "طريق الكباش"، أقدم ممر تاريخى فى العالم، حيث يبلغ عمره نحو 3400 عام.

 

واستمع الرئيس عبدالفتاح السيسى فى بداية الاحتفال إلى شرح من وزير السياحة والآثار المصرى الدكتور خالد عنانى، الذى أوضح أن "طريق الكباش" يبلغ طوله 2700 متر، ويمر بشكل مواز للنيل، فيما يبلغ عرضه حوالى 250 قدما.

 

وأضاف العنانى، أن الطريق الذى يربط بين معبدى الكرنك شمالا والأقصر جنوبا، أطلق عليه "طريق الكباش"، حيث يزين جانبيه نحو 1057 تمثالا منها 807 تماثيل جسد أسد برأس إنسان، و250 تمثالا برأس كبش.

 

وعرف "طريق الكباش"، قديمًا بأنه طريق المواكب الإلهية، والملكية والاحتفالات الكبرى، ومن بينها الاحتفال بعيد الأوبت قبل أن يندثر الطريق تحت الأرض بمرور القرون وتعاقب الأزمنة.

 

وتضمن الاحتفال بافتتاح "طريق الكباش"، تقديم عرض فنى مستوحى من عيد الأوبت القديم الذى كان يحتفى به المصريون القدماء فى الشهر الثانى من فيضان النيل منذ 3400 عام ويستمر لمدة 27 يوما. ويعد حفل افتتاح "طريق الكباش"، هو ثانى حفل عالمى هذا العام تقيمه مصر بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى لتكريم تراثها الحضارى بعد موكب المومياوات الملكى، الذى أقيم فى إبريل الماضى.

 

يقول الدكتور زاهى حواس وزير الآثار المصرى الأسبق إن المصرى القديم كان يطلق على طريق الكباش "طريق الإله"، مشيرا إلى أن التماثيل الموجودة تتنوع فى طبيعة رأسها، فمنها من يحمل رأس كبش، وآخر برأس إنسان مثل أبو الهول، وهذا سبب التسمية بـ "طريق الكباش". وأكد حواس، أن إعادة "طريق الكباش" بعد طمسه لآلاف السنوات، وعودته لصورته الأولى، يعد أهم مشروع أثرى تم فى القرن الحادى والعشرين.

 

وأوضح أن طريق الكباش كان يشهد الاحتفال بعيد الأوبت واحتفالات ضخمة يخرج فيها الملك وجميع الكهنة، وتستمر الأغانى والاحتفالات لمدة 11 يوما خلال حكم الأسرة الـ 18 فى مصر القديمة، ثم زادت لـ 17 يوما خلال حكم الأسرة الـ 19، لتصل إلى 27 يوما فى أسر لاحقة.

 

وأشار إلى أن مدينة الأقصر تجملت كأجمل مدينة فى العالم وبها أعظم آثار فى الدنيا من معبدالأقصر ومعابد الكرنك ووادى الملوك ومعبدحتشبسوت وغيرها من المعالم الأثرية الضخمة.

 

من جانبه، قال مؤمن عثمان، رئيس قطاع المتاحف بوزارة السياحة والآثار المصرية،إن فعالية افتتاح طريق الكباش هى فى الأساس فعالية ترويجية حضارية، وبالتالى فإنها تخص مدينة الأقصر بالكامل، لا مجرد إعادة كشف طريق الكباش.

 

وأضاف عثمان أن ما ظهر خلال افتتاح "طريق الكباش" هو نتاج عمل شاق تم على مدار فترة طويلة، بداية من رفع كفاءة المناطق الأثرية الموجودة والإضاءة وعمليات الترميم، بالإضافة إلى الإضاءة المتميزة فى منطقة معابد الكرنك ومنطقة الكباش نفسها ومعابد الأقصر، فضلا عن تطوير طريق الكورنيش.

 

وأكد أن الهوية البصرية الموحدة للمدينة تم تطبيقها للمرة الأولى فى محافظة الأقصر، مشيرا إلى أنه سيتم تطبيقها على المدن الأخرى حسب هوية كل مدينة.

 

وأشار إلى أن الهوية البصرية تستهدف الترويج للمقاصد السياحية وفقا للاستراتيجية الجديدة، كمقصد سياحى نابض بالحياة، باعتبار مصر دولة شابة منطلقة ومعاصرة من خلال الأنشطة السياحية المتنوعة والاحتفالات الكبرى، التى تعطى للسائح سببا جديدا للحديث عن مصر، وزيارتها اليوم وليس غدا، والبقاء لفترة أطول.

 

واختتمت الاحتفالية العالمية بافتتاح "طريق الكباش"، بإطلاق الألعاب النارية التى زينت سماء الأقصر، وبحضور نحو 200 مراسل لوكالات الأنباء والقنوات التليفزيونية الدولية.

 

وجاء افتتاح طريق الكباش فى إطار عملية تطوير وتحديث كبرى شهدتها محافظة الأقصر مؤخرا تضمنت العديد من المشروعات التى جعلتها من أهم المقاصد السياحية، الآمنة النابضة بالحياة وعلى رأس هذه المشروعات طريق المواكب الكبرى المعروف إعلاميا بـ"طريق الكباش"، ومشروع الهوية البصرية، وتطوير الكورنيش ومرسى الأقصر، حيث تم الانتهاء من أعمال تطوير وإعادة تهيئة مرسى الفنادق العائمة بالأقصر.

 

وشهدت فعالية حفل افتتاح طريق المواكب الكبرى والمعروف باسم "طريق الكباش" فى الأقصر مساء الخميس الماضى حوارًا بين الرئيس عبدالفتاح السيسى، ومرممة شابة من المشاركين فى العمل. وجهت المرممة الشابة منال شوقى أبو الدهب من أبناء مدينة الأقصر الشكر والتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسى، على الدعم الكبير الذى يوليه لملف السياحة والآثار وشباب المرممين. جاء ذلك خلال فعالية "الأقصر.. طريق الكباش" التى شهدتها مدينة الأقصر بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى والسيدة حرمه ولفيف من الوزراء وسفراء الدول فى القاهرة.وساهمت المرممة الشابة فى ترميم صالة الأعمدة الكبرى فى معابد الكرنك ضمن فريق العمل الذى قام بترميمها.وبدأ الحفل فى السابعة والنصف مساءًا، بإنارة تدريجية لمعبدالأقصر وطريق الكباش على أن يجرى فى ذات الوقت إضاءة جبل البر الغربى ومعبدحتشبسوت وتمثالى ممنون.وفى الوقت ذاته تتحرك 3 ذهبيات مصممة على الطراز الفرعونى خصيصًا لهذا الحدث لترمز لمعبودات مصر القديمة آمون وموت وخنسو، بالإضافة إلى انطلاق عدد من المراكب الشراعية فى نهر النيل والبالون الطائر فى سماء المدينة لتحمل شعار الحفل.

 

بعدها يخرج ثلاثة زوارق مقدسة من قدس أقداس آمون رع بمعبدالأقصر يحملها شباب ريتدون ملابس فرعونية ويتقدمهم حاملو البيارق، ويمرون بالصرح الأول للمعبد، وصولا لأول طريق الكباش.

 

ويتزامن ذلك مع عزف الأوركسترا الرئيسية للحفل المستلهمة من الحضارة الفرعونية بقيادة المايسترو نادر عباسى، وتتضمن غناء أنشودة آمون، بنفس الكلمات الفرعونية.وتشارك عدد من عربات الحنطور التى تم تجهيزها بإضاءات تتماشى مع الحدث لتشارك بعرض على أنغام أغنية "الأقصر بلدنا الشهيرة للفنان محمد رضا.

 

ويعود تاريخ طريق المواكب الكبرى، أو طريق أبو الهول، والذى يعرف بطريق الكباش الفرعونى، لآلاف السنين، حيث أن الملك أمنحتب الثالث هو أول من عمل على إقامة ذلك الطريق، واستكمله من بعده الملك نختنبو الأول، وتزامن بدء العمل فى إقامة ذلك الطريق بالتزامن مع أعمال تشييد معبدالأقصر، وتُزين الطريق مئات التماثيل، وأقيمت على جانبيه قديما مجموعة من المقاصير والمعالم الأثرية، التى تم الكشف عن بعضها خلال أعمال الحفائر الأثرية التى قام بها أثريون ضمن محاور مشروع كشف وإحياء معالم الطريق وفتحه للزيارة أمام السياح لأول مرة.ويبلغ طول طريق الكباش نحو 2750 مترا، وبه 1250 من الكباش الأثرية، حيث تفصل بين كل تمثال وآخر مسافة 4 أمتار، فيها أحواض للزهور.

 

وشهدت سماء الأقصر انطلاق الألعاب النارية وخرج الناس إلى الشوارع احتفالًا بحفل افتتاح طريق الكباش الفرعونى الذى أقيم مساء الخميس الماضى.

 

وأقيم الحفل بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى والسيدة حرمه، فى فعالية بعنوان "الأقصر.. طريق الكباش" والتى حضرها الدكتور مصطفى مدبولى دولة رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد العنانى وزير السياحة والآثار، و20 وزيرًا، وأكثر من 35 من سفراء دول العالم بالقاهرة. كما شهدت الفعالية تغطية إعلامية موسعة بحضور أكثر من 200 ممثل لوكالات الأنباء والصحف والقنوات التليفزيونية المحلية والدولية.

 

وفعالية "الأقصر.. طريق الكباش" هى احتفالية ترويجية حضارية تهدف إلى الترويج السياحى لمدينة الأقصر كأكبر متحف مفتوح فى العالم وإبراز المظاهر الجمالية والحضارية لها بالإضافة إلى إبراز ما بها من مقومات سياحية وأثرية متميزة ومتنوعة خاصة فى ظل الانتهاء من أعمال تطوير ورفع كفاءة البنية التحتية بالمحافظة وتطوير وتجميل الكورنيش والشوارع والميادين بها ومشروع ترميم صالة الأعمدة بمعابد الكرنك وتطوير نظم الإضاءة بمعبدالأقصر وترميم قاعة الـ 14 عامودا بمعبدالأقصر، والانتهاء من مشروع الكشف عن طريق المواكب الكبرى المعروف ب "طريق الكباش".

 

وتعليقا على الاحتفالية فقد استطلعت السوق العربية آراء الخبراء حيث أكد الدكتور خالد سليم نقيب الأطباء البيطريين، أن حفل افتتاح طريق الكباش حدث فريد من نوعه، ويضاف إلى قائمة الإنجازات التى حققت فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى. وأضاف نقيب الأطباء البيطريين أن طريق الكباش يعد فتحا جديدا يضاف لفتوحات وانجازات مصر بقيادة الرئيس المحب لبلده، مؤكداً أن طريق الكباش له مردود إيجابى على السياحة، كما أن له بعدا اقتصاديا كبيرا.

 

وقد انطلقت فعاليات الاحتفالية الأسطورية المهيبة لافتتاح طريق الكباش، أقدم ممر تاريخى بالعالم، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، والسيدة قرينته وسط اهتمام عالمى بهذا الحدث الذى يجسد عظمة وعراقة الحضارة المصرية الممتدة على مدى آلاف السنين، وانعكس اشعاعها الحضارى على شتى بقاع العالم.

 

كما حضر الاحتفال رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولى، ووزير السياحة والآثار الدكتور خالد العنانى، وكبار رجال الدولة.

 

  كما حضر الاحتفال رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولى، ووزير السياحة والآثار الدكتور خالد العنانى، وكبار رجال الدولة.

 

ويتابع هذا الحفل الضخم الأسطورى نحو 200 من مراسلى وسائل الإعلام العالمية المعتمدين فى مصر؛ لنقل وقائع هذا الحدث الفريد إلى العالم أجمع.

 

تأتى هذه الاحتفالية لإحياء ممر تاريخى يعود عمره لما يزيد على 3 آلاف عام، ويربط معبدالأقصر بمعبدالكرنك لتصبح الأقصر بذلك أكبر متحف مفتوح فى العالم يبهر عشاق التاريخ ومحبى الحضارات القديمة. 

 

وجاءت تلك الخطوة لتتوج عملا استمر لسنوات لإعادة إحياء هذا الطريق، وهو يمثل ثانى حدث يعيد اهتمام المصريين بتاريخ أجدادهم الفراعنةـ بعد موكب المومياوات فى أبريل الماضي؛ وهو ما يعبر عن حرص الرئيس السيسى، على استعادة الاهتمام بالحضارة الفرعونية بالتوازى مع المشروعات القومية العملاقة الجارى تنفيذها فى كل أنحاء مصر فى مزج بين إنجازات الماضى والحاضر. 

 

وقد أعدت وزارة السياحة والآثار برنامجا احتفاليا غير مسبوق يليق بالحدث الذى يجذب انظار العالم كله نحو مدينة الأقصر التى تضم ثلث آثار العالم.

 

 وبدأت الاحتفالية بأغنية قدمها الفنان محمد حماقى، شاركته المطربة (ذات الأصول الإيطالية) «لارا اسكندر»، بعنوان (بلدنا حلوة)، بالتزامن مع استعراض راقص، وتغنى حماقى واسكندر عن جمال وعراقة الحضارة المصرية، وآثارها الممتدة على مدى آلاف السنين.

 

و قال محمود بسيونى رئيس شبكة الإعلام الرقمى وحقوق الإنسان، إن احتفال افتتاح طريق الكباش يعد حدثا عالميا فريدا من نوعه، لافتا إلى أن مصر تؤكد أن الحضارة ليست صدفه وأن الحضارة يصنعها الشعب المصرى بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، مشيراً إلى أن مصر جددت وطورت طريق الكباش بعد سنوات كثيرة من الإهمال.

 

وأضاف رئيس شبكة الاعلام الرقمى وحقوق الانسان، فى تصريحات صحفية أن مصر استعادت الطريق الذى كان به ملوك وملكات مصر الذى كان يتم تتوجهم بالمُلك فى مدينة طيبة "الاقصر حالياً".

 

وأشار بسيونى، إلى أن طريق الكباش هو حدث يتابعة مليارات الناس فى جميع أنحاء العالم، يعطى مؤشرا للعالم أجمع أن الحضارة المصرية لازالت تبهر العالم، لافتا إلى أن نجاح مصر فى موكب المومياوات جعل العالم فى حالة من الترقب للشكل الجديد الذي سيقدم به افتتاح المتحف المصرى الكبير عند افتتاحه.

 

وتابع: "مصر أصبحت محط أنظار العالم لاستعادتها الحضارة الفرعونية، فضلًا عن أن ما يحدث يعد استثمارا كبيرا فى مجال السياحة، خاصة أن أعداد السُياح بدأت تتضاعف بعد جائحة كورونا".

 

  ولفت إلى أن هذا يعد استثمارا عظيما لفتح فرص العمل ولتقديم مصر بشكل مختلف للعالم، مؤكداً أن الدولة المصرية القوية الحالية تستعيد رونق الدولة القديمة وحضارتها العريقة بهذا الافتتاح المبهر الذى لفت أنظار العالم أجمع.

 

واختتمت فعاليات الاحتفالية الأسطورية المهيبة لافتتاح طريق الكباش، أقدم ممر تاريخى بالعالم، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، والسيدة انتصار قرينة الرئيس، وسط اهتمام عالمى بهذا الحدث الذى يجسد عظمة وعراقة الحضارة المصرية الممتدة على مدى آلاف السنين، وانعكس اشعاعها الحضارى على شتى بقاع العالم.

 

  ونجحت الدولة المصرية فى إعادة تصدير الحضارة الفرعونية إلى العالم من جديد، لكن هذه المرة بشكل عصرى وأكثر حداثة دون الإخلال بهُوية هذه الحضارة العظيمة التى لا تزال تبهر العالم وتكشف عن أسرارها حتى اليوم، وذلك من خلال حفل افتتاح مشروع طريق «المواكب الملكية»، المعروف باسم «الكباش» فى الأقصر.

 

فما شاهدناه خلال الاحتفالية من إعادة الألوان إلى أعمدة معبدالكرنك، وتطوير «طريق الكباش» بواسطة عشرات المرممين المصريين الذين عملوا بجهد لإزالة عوامل التعرية والاتساخات من على الأعمدة والكباش، وبالتالى إعادتها إلى سيرتها الأولى- هو إعادة بعث وإحياء لحضارة علّمت الدنيا بأسرها أسرار الخلود، ومن المنتظر أن يكون لهذا الحدث العالمى العديد من التأثيرات الإيجابية، على رأسها زيادة معدلات الطلب على السياحة الثقافية فى الأقصر وأسوان، بما يعيدهما إلى وضعهما الطبيعى ككبرى المدن السياحية فى العالم.

 

وكشف محمد عثمان رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية، عن وجود زيادة فى معدلات الطلب السياحى من جانب منظمى الرحلات الأجنبية على منتج السياحة الثقافية، بفضل حفل افتتاح طريق «المواكب الملكية»، المعروف باسم «الكباش».

 

وقال «عثمان» إن هذا الحدث الفريد سيكون له تأثير إيجابى كبير على معدلات زيارة المقاصد الأثرية المجاورة والقريبة من «طريق الكباش»، على غرار دندرة وإسنا وأبيدوس، خاصة مع اتجاه شركات السياحة إلى توسيع الفترة الزمنية الخاصة ببرامج زيارة الأقصر. وأضاف أن هذا يأتى فى ظل التطور الكبير الذى شهدته مدينة الأقصر، بفضل رعاية القيادة السياسية لها، والدور الذى لعبته حكومة الدكتور مصطفى مدبولى فى تطوير البنية الأساسية بالمدينة، إلى جانب الدور المهم والمؤثر لوزارة السياحة والآثار فى ترميم المعابد وإعادتها إلى صورتها الأولى بأيادٍ مصرية ١٠٠٪.

 

وأشار رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية كذلك إلى التطور الرقمى الذى تشهده زيارة الأقصر، من حيث إمكانية حجز التذاكر لزيارة معابد المدينة بشكل إلكترونى، ما سيكون له أثر إيجابى كبير على تجربة السائح، الذى أصبح بإمكانه الحصول على تجربة رائعة بعد تطوير الخدمات المرتبطة به.

 

ونبّه «عثمان» إلى التزامن بين احتفالية طريق «المواكب الملكية» ومعرض «ذهب رمسيس» فى الولايات المتحدة، الذى يزيد من معدلات جذب السوق الأمريكية إلى السياحة الثقافية فى مصر، لافتًا إلى أن السائح الأمريكى يُعد «أيقونة» هذا النوع من السياحة، كما أن قدومه يفتح الباب أمام زيارة أسواق أخرى للمقصد السياحى المصرى.

 

وشدد على أن الوجود الكبير للشخصيات العامة والدبلوماسيين الأجانب على أرض الأقصر هو رسالة سلام وأمن واضحة للعالم، ودعوة مؤثرة لجذب السائحين المرتقبين، ليحظوا بتجربة لن تتوافر لهم فى أى مقصد سياحى آخر، وداخل مناطق لها تاريخ ممتد لأكثر من ٥ آلاف عام.

 

كما كشف «عثمان» عن أن هذا الحدث العالمى لفت انتباه عدد من بيوت الأزياء العالمية، التى تدرس حاليًا إقامة عروض فى طريق «المواكب المقدسة»، مختتمًا بقوله: «بعض هذه البيوت أبدى تلك الرغبة بالفعل لبعض شركات السياحة المصرية».

 

وأعلن أشرف جلال، مدير مكتب هيئة تنشيط السياحة بالأقصر، أن نسبة إشغال الفنادق وصلت إلى ١٠٠٪ لأول مرة منذ ١٠ سنوات، والسبب فى ذلك الإقبال الكبير على المستويين الدولى والمحلى على حضور افتتاح طريق الكباش. 

 

وأضاف أن هناك توقعات بحدوث رواج كبير للسياحة الثقافية خلال الموسم الشتوى الجديد، بعد تخفيف قيود السفر بين الدول بفضل التوسع فى لقاحات فيروس كورونا المستجد، إضافة إلى وجود طلب مرتفع من الأفواج السياحية على زيارة مصر لمشاهدة المزارات والمعابد، ومشاهدة الاكتشافات الأثرية التى جرى الإعلان عنها خلال العام الماضى.

 

وأكد هشام الشاعر، عضو غرفة المنشآت الفندقية أن حضور الرئيس عبدالفتاح السيسى احتفالية الأقصر وغيرها من الاحتفالات، مثّل دعمًا قويًا لقطاع السياحة، إذ يعكس للعالم اهتمام الدولة بقطاع السياحة، ما يصب فى تحسين الصورة الذهنية لمصر بالخارج.

 

وأضاف أنه سيكون لاحتفالية الأقصر بافتتاح طريق الكباش أثر إيجابى قوى على الحركة السياحية، خاصة السياحة الثقافية التى تتميز بها مصر كوجهة مفضلة فى فصل الشتاء.

 

وأوضح «الشاعر» أن نقل الحدث على وسائل الإعلام العالمية يعد أكبر حملة ترويجية للسياحة المصرية ككل، وبصفة خاصة السياحة الثقافية فى الأقصر وأسوان.

 

وقال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، إن الوزارة نفذت خطة التأمين الطبى لفعاليات الحفل، لافتًا إلى أنه تم وضع الخطة بإشراف الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمى القائم بعمل وزير الصحة والسكان، فى إطار الحرص على الاهتمام بالصحة العامة للمواطنين والمشاركين فى هذا الحدث التاريخى.

 

وأوضح أن الوزير راجع نقاط تمركز الخدمات الطبية العاجلة بمحيط منطقة الاحتفالات، حيث تضمنت الخطة توفير ١٨ سيارة إسعاف مجهزة ولنشىّ إسعاف نهرى، بالإضافة إلى ٤ عيادات متنقلة تضم تخصصات «باطنة وقلب وجراحة وعظام» وتوزيعها على الطرق الرئيسية بمدينة الأقصر والمناطق المستضيفة فعاليات الافتتاح.

 

وأشار «عبدالغفار» إلى جاهزية مستشفيات محافظة الأقصر ورفع درجة الاستعداد القصوى بها، موضحًا أن الخطة شملت تخصيص ٥ مستشفيات ضمن منظومة التأمين الصحى الشامل بالأقصر بطاقة ٦٤٤ سريرًا لاستقبال أى حالات مرضية.

 

ولفت إلى أنه تم دعم هذه المستشفيات بفرق طبية إضافية فى التخصصات الحرجة، وتوفير مخزون كافٍ من الأدوية والمستلزمات الطبية والوقائية وأكياس الدم ومشتقاته، بالإضافة إلى تجهيز فريق للانتشار السريع بهدف التدخل وتقديم الدعم السريع فى حالة حدوث أى طارئ.

 

وأوضح «عبدالغفار» أنه تم تفعيل الإجراءات الوقائية والاحترازية التى يتم اتخاذها بمنطقة الاحتفالات ومسارات الطرق المؤدية إليها، وتضمنت هذه الإجراءات متابعة أعمال الترصد ومكافحة الحشرات ناقلات الأمراض، ومتابعة إجراءات الرش والتعقيم لهذه المناطق.

 

وقال المهندس سمير البيومى عضو مجلس الشيوخ عن محافظة القليوبية، إن افتتاح طريق الكباش، يعد نقلة كبيرة فى الخريطة العالمية للسياحة، ورسالة قوية للعالم أن مصر بلد الأمن والأمان، لافتا إلى أن الاحتفالية الأسطورية المهيبة لافتتاح طريق الكباش، ترويج وانتعاش للسياحة المصرية على المستوى العالمى، وحاز على إعجاب الجميع بعظمة الحضارة المصرية القديمة وقيمة الإنسان المصرى الذى طالما ابتكر وتفنن فى تكوين حضارته. 

 

وتابع البيومى فى بيان له، أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، نجحت فى الترويج للاثار المصرية، وعرض صورة إيجابية عن مصر فى الخارج من خلال افتتاح طريق الكباش، وأيضا موكب الموميات، مشيرا إلى أن هذا الحدث العالمى يضع محافظة الأقصر على خريطة السياحة العالمية، ويعد نقلة نوعية كبيرة فى خدمات السياحة والتنمية الشاملة للأقصر كمقصد سياحى عالمى. 

 

 وانطلق حفل طريق المواكب الكبرى المعروف بطريق الكباش، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، وحضور عدد كبير من المسئولين وسفراء الدول ووسائل الإعلام العالمية.

 

وبدأ الحفل فى السابعة والنصف مساء الخميس الماضى بإنارة تدريجية لمعبدالأقصر وطريق الكباش بالتزامن مع إضاءة جبل البر الغربى ومعبد حتشبسوت وتمثالى ممنون.

 

وفى الوقت ذاته تحركت 3 ذهبيات مصممة على الطراز الفرعونى خصيصًا لهذا الحدث لترمز لمعبودات مصر القديمة آمون وموت وخنسو، بالإضافة إلى انطلاق عدد من المراكب الشراعية فى نهر النيل والبالون الطائر فى سماء المدينة لتحمل شعار الحفل.

 

بعدها تخرج ثلاثة زوارق مقدسة من قدس أقداس آمون رع بمعبدالأقصر يحملها شباب يرتدون الملابس الفرعونية ويتقدمهم حاملو البيارق، ويمرون بالصرح الأول للمعبد، وصولا لأول طريق الكباش، ويتزامن مع ذلك مع عزف الأوركسترا الرئيسية للحفل المستلهمة من الحضارة الفرعونية بقيادة المايسترو نادر عباسى، وتتضمن غناء أنشودة آمون، بنفس الكلمات الفرعونية تتماشى مع الحدث لتشارك بعرض على أنغام أغنية "الأقصر بلدنا الشهيرة للفنان محمد رضا.

 

يعود تاريخ طريق المواكب الكبرى، أو طريق أبو الهول، والذى يعرف بطريق الكباش الفرعونى، لآلاف السنين، حيث إن الملك أمنحتب الثالث هو أول من عمل على إقامة ذلك الطريق، واستكمله من بعده الملك نختنبو الأول، وتزامن بدء العمل فى إقامة ذلك الطريق بالتزامن مع أعمال تشييد معبدالأقصر، وتُزين الطريق مئات التماثيل، وأقيمت على جانبيه قديما مجموعة من المقاصير والمعالم الأثرية، التى تم الكشف عن بعضها خلال أعمال الحفائر الأثرية التى قام بها أثريون ضمن محاور مشروع كشف وإحياء معالم الطريق وفتحه للزيارة أمام السياح لأول مرة.ويبلغ طول طريق الكباش نحو 2750 مترا، وبه 1250 من الكباش الأثرية، حيث تفصل بين كل تمثال وآخر مسافة 4 أمتار، فيها أحواض للزهور.

 

وقال د.حسين عبدالبصير مدير متحف الآثار بمكتبة الاسكندرية، إن افتتاح طريق الكباش حول الأقصر إلى متحف عالمى مفتوح يجلعها مدينة السياحة الأولى فى العالم كما كانت من قبل.

 

وأضاف أن الأقصر تتميز بالعديد من الآثار فالبر الشرقى يوجد به العديد من معابد الكرنك تقع على مساحة أكثر من 200 فدان ومعبدالأقصر بالجنوب ومقبرة الملك توت عنخ آمون، ومعبدالملك رمسيس الثانى ووادى الملكات، فهناك مقابر العمال والنبلاء بمنطقة دير المدينة، ومتحف الأقصر بالبر الشرقى إلى جانب سياحة الفلايك.

 

وتابع أن الاكتشافات الأثرية التى تحدث كل يوم تضيف سطرا جديدا فى تاريخ مصر والإنسانية، موضحا أن مصر دولة عظمى ثقافيا وحضاريا قديما وحديثا، موضحا أن مصر تتواصل حضاريا قديما وحديثا وأن المصرى الحديث مستعد لبناء حضارة حديثة كما فعل الأجداد قديما.

 

ولفت إلى أن القيمة التاريخية للممر التاريخى "طريق الكباش" أنه يمر بين معبد الأقصر بالجنوب ومعابد الكرنك فى الشمال فهو بدأ فى عهد الملكة حتشبسوت، موضحا أن الاحتفال بعيد الأوبت يؤكد على الاستمرارية الحضارية، موضحا أن عيد الأوبت أيام الفراعنة فى مولد سيدى الحجاج، لافتا إلى أن الأعمدة لازالت موجودة داخل مسجد سيدى الحجاج.

 

وقال الدكتور محمود عفيفى رئيس قطاع الآثار المصرية السابق، إن مصر بلد الحضارة والأمن والأمان موضحا أن احتفالية طريق الكباش وضعت ضوءا على كل أنواع السياحة الموجودة فى الأقصر وليست الثقافية فقط وإنما الترفيهية ومراكب النيل والسفارى، موضحا أن الرسالة للعالم هى أن مصر بلد الامن والامان ومتفردة وأن مصر البلد الوحيدة فى العالم وضع علم الآثار باسمها وهى ايجيبتولي" فلا يوجد دولة فى العالم علم باسمها دون مصر.

 

وأضاف أن المصرى القديم أبدع فى كل شىء وأن الحضارة المصرية متفردة فى العلم هندسيا كبناء الاهرامات مثلا الذى نسبة الخطأ فيها واحد على ألف وقام المصرى القديم بعمل هذه الحضارة دون ان تكون هناك المعدات الحديثة حاليا، موضحا أن احفاد الفراعنة يسيرون على الدرب.

 

وتابع أن المصريين واقعيا لا زال لديهم عادات المصرى القديم كالدفن وكذلك لا زال هناك يوجد احتفالات حاليا كما كانت تحدث أيام المصرى القديم، وهو ما رأيناه فى الاحتفال مضيفا نتمنى أن يقرأ المصرى فى تاريخه العريق للمصريين، لافتا إلى أن وزارة الآثار فى السنوات الأخيرة قامت بعمل ما يسمى الوعى الأثرى للطلاب الصغار فى المدارس حيث تم إعفاء الطلاب من رسوم دخولهم الأماكن الأثرية موضحا أن الحضارة المصرية ليست قاصرة عن المقابر أو المتاحف أو التماثيل فقط وإنما هى حضارة متنوعة تشتمل على كل هذه الأمور.

 

وقال الدكتور أحمد بدران أستاذ الآثار بجامعة القاهرة، إن كواليس الكشف لرؤس الكباش، كان منذ 1949 حيث تم الكشف عن 14 تمثالا عند معبد الأقصر وتوالت الاكتشافات حتى تم الوصول إلى 21 تمثال والوصل إلى شكل الطريق بالكامل وتم وضع التماثيل على قواعدها والتماثيل التى افتقدت رؤسها.

 

وأضاف أن طريق الكباش أكبر وأطول ممشى سياحى فى العالم يربط بين معبدين وحول الاقصر إلى متحف مفتوح بالآثار حيثما يسير السائر يجد الآثار حوله من كل مكان، بالاضافة إلى أن الفترة الأخيرة ما يتم اكتشافه من آثار يكون على أيادٍ مصرية على أعلى درجة من الكفاء بجانب الترميم الدقيق للحفاظ على الاثر وعودته إلى طبيعته مرة أخرى بعد مرور الاف السنين عليه ما يدل على وجود مدرسة عرريقة فى علم المصريات وخريجين على اعلى كفاءة وهو ما رايناه من خلال الشباب فى الاحتفالية الطلوع على السقالة من اجل أعمال الترميم.