السوق العربية المشتركة | عيد جديد.. ويوم مجيد

يوم الخامس والعشرين من أكتوبر 2021 سيظل خالدا فى ذاكرة المصريين.. إنه يوم غير عادى يوم استثنائى بكل ما تحمل

السوق العربية المشتركة

الخميس 28 مارس 2024 - 18:42
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب
عيد جديد.. ويوم مجيد

عيد جديد.. ويوم مجيد

يوم الخامس والعشرين من أكتوبر 2021، سيظل خالدًا فى ذاكرة المصريين.. إنه يوم غير عادى، يوم استثنائى بكل ما تحمله الكلمة من معنى.. إنه عيد جديد ويوم مجيد فى ذاكرة مصر وتاريخها الحديث. فى هذا اليوم الخالد، أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى إلغاء مد حالة الطوارئ فى جميع أنحاء الوطن، المعمول بها منذ سنوات، وهو مايعكس حالة الاستقرار والأمن، الذي تعيشه البلاد، فى ظل الجمهورية الجديدة، خصوصًا أنه يحمل تداعيات إيجابية على كافة الأصعدة.



 

نتصور أن هذا القرار التاريخى يشير إلى أن الحالة الأمنية فى البلاد لم تعد بحاجة لفرض حالة الطوارئ، بعد النجاحات الكبيرة التى حققتها أجهزة الأمن فى القضاء على الإرهاب.

 

أبعاد ودلالات القرار تحمل رسائل إيجابية فى الداخل والخارج، لأنه يأتي بعد سنوات عاشتها مصر فى حالة طوارئ مستمرة، ولذلك فهو قرار جلل لإنجازات عظيمة تليق بما دُفع فيها من أثمان غالية من أرواح شهدائنا الأبرار.

 

إن حالة الأمن والاستقرار التي تعيشها الآن مصر يشهد لها الجميع، وتقديرات جهات الأمن تؤكد أن الدولة ماضية فى فرض الأمن والاستقرار دون الحاجة لإجراءات استثنائية، وهنا دلالة واضحة على أن سلطات الدولة وفقًا للقانون الطبيعى تؤكد أن الحالة الأمنية لا تحتاج لفرض حالة الطوارئ.

 

هذا القرار يُعيد الأمور لنصابها الصحيح، ويسهم فى تهيئة المناخ بشكل جيد أمام الاستثمار الأجنبى، وهو قرار مناسب جدا للمرحلة الحالية، حيث يؤكد للعالم كله أن مصر آمنة وماضية فى تحقيق التنمية فى ظل الجمهورية الجديدة.

 

لعل الرسالة الأبرز لهذا القرار الجرىء الذي كُتب بحروف من نور، أنه رسالة للعالم بأن مصر بلد آمنة ومستقرة، ويعكس مدى ما وصلت إليه البلاد من حالة استقرار، كما يضع مصر فى مصاف الدول المستقرة أمنيًا.

 

منذ أكثر من 7 سنوات عانت مصر ويلات الحرب على الإرهاب وتجرعت ويلات الخسائر البشرية من شهداء الوطن والواجب من رجالات ضحوا بأرواحهم لبقاء الوطن، لكن ما تحقق من إنجازات فى كل المجالات، وعلى رأسها الأمن، عجَّل بالقرار، ولنكون على يقين لا يحتمل الشك بأننا أمام قائد تاريخى واستثنائى لهذه الأمة ويقفز بنا بسرعة كبيرة نحو المستقبل وبناء الوطن.

 

يمكننا القول إن حالة من السعادة والارتياح تسود فى ربوع الوطن، وبين كافة فئات المجتمع، حيث جاء القرار ليعبر عن حالة الاستقرار التى تعيشها مصر حاليا، ويعطى إشارة إيجابية رائعة للتحسن الكبير الذي شهدته الأوضاع داخل البلاد على كافة الأصعدة.

 

أخيرًا.. عندما تتخذ القيادة السياسية فى مصر قرارًا بإلغاء حالة الطوارئ، فهذا ليس له سوى تفسير واحد، وهو أن الدولة قد تمكنت من السيطرة على كل مفاصلها، ولم يعد يرهبها، أو يزعزع من قوتها أى شىء، فإلى مزيد من فتح ملفات الوعى والثقافة وبناء الشعوب.