السوق العربية المشتركة | المشير حسين طنطاوى فارس العسكرية المصرية

الرئيس السيسى: ساهم فى صناعة أعظم البطولات التى سجلت بحروف من نور فى التاريخ المصرى رجل دولة تولى مسئولية

السوق العربية المشتركة

السبت 23 نوفمبر 2024 - 03:32
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

المشير حسين طنطاوى فارس العسكرية المصرية

■ الرئيس السيسى: ساهم فى صناعة أعظم البطولات التى سجلت بحروف من نور فى التاريخ المصرى ■ رجل دولة تولى مسئولية البلاد فى فترة غاية فى الصعوبة وتصدى خلالها بحكمة واقتدار للمخاطر المحدقة التى أحاطت بالوطن



 

 

فى حياة الأمم والشعوب رجال اختارتهم الأقدار وقت المحن وفى لحظات فارقة فى عمر الزمن ليحملوا على عاتقهم الأمانات الثقال والمسئولية الجسام والمشير حسين طنطاوى من هؤلاء الرجال.

 

وكما تموت الأشجار واقفة بعد مسيرة حافلة بالعطاء، يرحل رمز التضحية والفداء فارس العسكرية المصرية المشير حسين طنطاوى.

 

فى حياة كل دولة رجل يظهر عند المواقف التى تغير حياة شعبها، كان ذلك الرجل هو المشير محمد حسين طنطاوى وزير الدفاع الأسبق، الذى رحل عن عالمنا الثلاثاء الماضى عن عمر يناهز 86 عاما، بعد سجل حافل من البطولات التاريخية، تاركا بصمة فى تاريخ مصر خلال فترة عمله بالقوات المسلحة.

 

السيسى: وهب حياته لوطنه وصنع أعظم البطولات فى تاريخ مصر.

 

ونعى الرئيس عبدالفتاح السيسى، المشير محمد حسين طنطاوى، وزير الدفاع الأسبق، الذى وافته المنية، فى الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء.

 

وقال بيان صادر عن رئاسة الجمهورية-: “فقدت مصر رجلا من أخلص أبنائها وأحد رموزها العسكرية الذى وهب حياته لخدمة وطنه لأكثر من نصف قرن، المغفور له المشير محمد حسين طنطاوى، القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربى الأسبق”.

 

وأضاف البيان أن "الراحل بطل من أبطال حرب أكتوبر المجيدة، ساهم خلالها فى صناعة أعظم الأمجاد والبطولات التى سُجلت بحروف من نور فى التاريخ المصري".

 

وأوضح أن "الراحل قائد ورجل دولة تولى مسئولية إدارة دفة البلاد فى فترة غاية فى الصعوبة تصدى خلالها بحكمة واقتدار للمخاطر المحدقة التى أحاطت بمصر".

 

وإذ ينعى الرئيس السيسى، للأمة رجلاً كانت له صفات الأبطال، فإنه يعرب باسمه وباسم شعب مصر وحكومتها عن خالص عزائه ومواساته لأسرة الراحل المشير محمد حسين طنطاوى، ويدعو المولى عز وجل أن يتغمده برحمته ويسكنه فسيح جناته جزاء صالح أعماله للوطن.

 

قالوا عن المشير طنطاوى 

 

قال النائب مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب والكاتب الصحفى، إن المشير محمد حسين طنطاوى تحمل مسئولية البلاد فى فترة تاريخية من أخطر المراحل التى مرت عليها مصر، وتعرض للظلم كثيرا وتطاول عليه الفوضويون كما تآمر ضده الإخوان والذين سعوا لجر القوات المسلحة لصدام، لكنه انحاز للحكمة واختيار الشعب، قائلا" خلال الفترة التى تولى فيها المشير طنطاوى إدارة البلاد على مدى 17 شهرا كنت مقربا له ورأيت كيف كان يدير الأمور بقوة وإيمان وحكمة ورفض الصدام الذى حاول الإخوان جره له".

 

وأوضح أن المشير طنطاوى تولى المسئولية منذ 2011 وحتى تسليم السلطة بعد 2012، وقاد هذه المرحلة بإخلاص وتفان، وحمى مصر من تعرضها لحرب أهلية كاملة وقاد السفينة بسلام وبأقل حجم من الأضرار.

 

وأشار "بكري" إلى أن الفقيد كان يعلم منذ اللحظة الأولى أن هناك مخططا جديدا للشرق الأوسط يستهدف مصر وجيشها لذلك رفض الدخول فى أى صدام قد يؤدى لانقسام البلاد أو الدخول فى حرب أهلية.

 

وتابع قائلا: "أتذكر أنه فى 21 نوفمبر 2011 تم الاتصال بى للقاء عاجل فى القيادة العامة للقوات المسلحة، وعندما دخلت وجدتهم يوجهوننى إلى مكتب اللواء طارق الملا عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة وبعد قليل وجدت المشير طنطاوى يدخل هو ومعه قيادات أخرى، وقال لى طلبت لقائك لتوجيه عدد من الأسئلة أولها ما رأيك فى ترشيح محمد البرادعى رئيسا للوزراء وانتفضت حينها بالقول له من يتآمر على بلاده لا يمكن أن يكون شخصا مخلصا والبرادعى سيسعى للفوضى.. وحينها رد موجها حديثه للحضور بالقول ألم أقل لكم ذلك طول ما أنا موجود "البرادعي" لن يكون رئيسا لوزراء مصر".

 

واستكمل "بكرى" حديثه عن أبرز المشاهد التى تربطه بالمشير طنطاوى بصفة علاقته المقربة له، موضحا أنه وقت الحديث الذى أشيع عن دور المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى الزج بالإخوان والسلطة كان لى لقاء معه فى الأربعاء 27 يونيو 2012 وذهبت له ووجدنى غاضبا ليتساءل عن سبب ذلك وقلت له أن محمد مرسى جاء رئيسا للدولة والشارع يحمل المجلس المسئولية فقال لى ما رأيك، قلت له معاذ الله فأنا اعرف موقفك.. ورد بالقطع أنا لم أتدخل والشعب اللى جابهم وأثق أنه هو اللى هيمشيهم إذا فشلوا فى إدارة الحكم وأنا أتوقع أنهم لن يكملوا عاما، وهذا ما حدث".

 

وتابع "بكرى" حديثه، متذكرا حضور المشير طنطاوى فرح فى إحدى المرات وكان لكريمة اللواء حسن الروينى، وحينها كان بجواره المستشار فاروق سلطان رئيس اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية أثناء الانتخابات التى فاز فيها "مرسى"، فسأله أمام الحاضرين "هل أنا تتدخلت فى الانتخابات الرئاسية"، فتحدث المستشار سلطان: "أقسم بالله ثلاثة أنك لم تتصل بى طيلة فترة الانتخابات ولا أنت أو غيرك كان يعرف النتيجة".

 

وشدد أن جماعة الإخوان كانت تترصد للمشير وزيفوا قضية مفبركة تحت دعوى الكسب غير المشروع ولكنهم لم يجدوا دليلا فتراجعوا عن ذلك، وفى جلسة أخرى معه وكان قد ترك السلطة، قال له: "كنت تقولى لى دائما أن الحقيقة ستضح فى يوما ما وها هى تظهر بما قال به الفريق عبدالفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع آنذاك عندما قال إن المشير تحمل ما تنوء عن حمله الجبال".

 

واستكمل: "قال لى اللواء رأفت شحاتة، وكان مديرا للمخابرات العامة المصرية فى هذا الوقت، إنه فوجئ باستدعاء محمد مرسى وقال له كيف تترك المشير يتآمر علينا فقال له هذا غير صحيح، فرد عليه ألا تعلم أنه كان فى اجتماع مع مصطفى بكرى وهو ما أخبرنى به جهاز الرصد الشعبى التابع للإخوان وعرفت أنه جاء بمصطفى بكرى ليلمعه مرة أخرى وهو ما لم يحدث إطلاقا".

 

وشدد عضو مجلس النواب، أن المشير طنطاوى كان ينكر ذاته، موضحًا: "قال لى: ربنا ما يحكم عليا أكون رئيس جمهورية، وكان صادق عندما قال إن موعد الانتخابات الرئاسية بعد ثورة 25 يناير 30 يونيو رغم تشكيك الإخوان فى تسليم الجيش للسلطة".

 

ولفت "بكرى" إلى أنه "فى إحدى جلسات حوار الأحزاب المصرية مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، طلب منى محمد مرسى التدخل للجلوس مع طنطاوى لتصفية الأجواء بين الإخوان والمجلس العسكرى، وعندما أبلغته قال لى: هذا شخصا لا يصدق لا هو ولا الإخوان، واقترح حينها أن أعقد أنا جلسة معه واللواء عبدالفتاح السيسى مدير المخابرات الحربية آنذاك واللواء محمد العصار واللواء ممدوح شاهين فى هذا الوقت.. وجلسنا معه بالفعل وكل وعوده كانت أكاذيب".

 

 صفات فارس العسكرية المصرية

 

 وترصد “السوق العربية المشتركة” بعض الصفات والمعلومات عن الأسطورة وصموده هو ورجاله ضد مخططات الدول العظمى ليصلوا بمصر إلى بر الأمان وسط الرياح العاتية التى شهدتها منطقة الشرق الأوسط.

 

حيث إن والمتتبع لمسيرة المشير طنطاوى منذ نشأته واندماجه فى الحياة العسكرية وتبؤه أرقى المناصب بها يلحظ فيه الكثير من نبل الصفات ووضوح الرؤية وحكمة القرار وقوة الإرادة يلحظ فيه رجلا محبا لوطنة مخلصا فى خدمته ومتفانيا فى واجباته.

 

حمى وطنه من التمزق

 

وسجل التاريخ لـ المشير محمد حسين طنطاوى أنه الرجل الذى حمى وطنه من التمزق، وعبر به إلى بر الأمان، خلال عام كامل تحمل فيه مع المجلس العسكرى.

 

ثراء الشخصية الإنسانية

 

كما يلحظ فيه صفات الجندية البارزة فى شخصيته الشجاعة والإقدام والثقة بالنفس والاعتداد بشرف الانتماء للعسكرية المصرية فضلا عن ثراء الشخصية فى الأمور الانسانية خاصة فى علاقته بمرؤسيه ومن يعملون تحت قيادته وهو رجل عسكرى محترف لا ينشغل إلا  بمنظومة العمل بالقوات المسلحة وتوفير جميع الإمكانات الذاتية لتطوير تلك المنظومة فى شتى جوانبها المادية والمعنوية".

 

وقد ساهمت القوات المسلحة بقدر كبير فى فترة قيادته فى حل مشاكل الدولة المختلفة فى مجالات البنى التحتية والمشروعات الاستراتيجية الكبرى بجميع المحافظات".

 

النضال من أجل الوطن

 

ونعى مجلس الوزراء المشير محمد حسين طنطاوى، الذى طالما ناضل من أجله، داعياً الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، وأن يسكنه فسيح جناته، ويلهم ذويه ومحبيه الصبر والسلوان.

 

صمام أمان عند الأزمات

 

المشير طنطاوى لم يكن مجرد مقاتل الحروب التى خاضها أو وزير دفاع تحمل على عاتقه مهمة الحفاظ على الجيش المصرى وتماسكه، ولكنه كان  صمام أمان مصر فى فترة الانفلات الأمنى، من يناير 2011، التى أثبت فيها  كفاءة عالية فى إدارة وحماية البلاد من مؤامرات الداخل والخارج بصفته رئيسا للمجلس العسكرى.

 

فارس نبيل أدار البلاد بحكمة

 

ترجل المشير برحيله كفارس نبيل بعد مسيرة طويلة مشرفة بذل خلالها الكثير فى سبيل رفعة وطنه، قائداً فى صفوف القوات المسلحة خلال حروب مصر الحاسمة، ووزيرا للدفاع عبر سنوات صعبة، ثم رئيساً للمجلس العسكرى الذى أدار دفة البلاد فى فترة شديدة الدقة ليعبر بها سنوات الضباب، حيث حمل وأعضاء المجلس العسكرى حينها، أمانة ومسئولية وطن، فى فترة من أدق فترات تاريخه، تحملوا خلالها الكثير والكثير من أجل هدف واحد، هو الحفاظ على استقرار الوطن، ووحدة وسلامة أراضيه، وفاء لما أقسموا عليه.

 

اسم خالد فى قلوب المصريين

 

يعد ما حققه المشير طنطاوى خلال رحلته سيجعل اسمه خالداً للأبد فى تاريخ الأمة، وقلوب المصريين، وسجل شرفاء هذا الوطن، فقد كان قائداً عسكرياً فذاً، ورجل دولة من طراز خاص، استجاب لنداء الوطن فى كل وقت وحين، وأدى مهامه الجسام بضمير وطنى، وشجاعة وإقدام، لم يبتغ إلا أن يبصر راية مصر خفاقة، وأرضها حرة مستقلة، وإرادتها صلبة لا تلين ولا تنكسر.

 

شاهد أمين على ملحمة الشرف

 

شهد العالم للمشير بأنه كان مصدراً للإلهام والصمود وسيظل شاهداً أميناً على ملحمة الشرف والعزة التى خاضتها مصر فى جميع معاركها، وشارك فى مسؤولية إدارة البلاد خلال حقبة من الزمن بما حوته من أحداث فارقة فى تاريخها هى الأخطر أثراً والقاسية بمسئولياتها الجسام، حفلت بالأهوال والأنواء”.

 

رباطة الجأش وجسامة التحدي

 

كان المشير صاحب حكمه وبصيرة صائبة بأن وصل بمصر إلى مرفأ الأمن والآمان رغم وعورة الطريق وجسامة التحدى، حيث تحلى برباطة الجأش والمثابرة لعلمه بما يحاك للوطن من الخارج والداخل، وحرص ألا يكون الجيش فى مواجهة الشعب، بل مدافعاً وحامياً لأمنه واستقراره".

 

صمود فى رياح الفوضى 

 

 ظهرت حكمة وصمود المشير طنطاوى عندما تولى قيادة البلاد فى ظروف استثنائية، بعد أحداث 25 يناير واتضحت قوته أمام رياح عاصفة حملت الفوضى والخراب داخل دول مجاورة لا تزال تعانى ولا تستطيع الخروج من أزماتها المتلاحقة.

 

كريم فى العطاء لوطنه 

 

أهدى المشير طنطاوى فى ديسمبر العام الماضى، أسلحة وذخائر لصالح القوات المسلحة، وهى 2 مسدس بالخزنة، بندقية خرطوش، أنطونيو زولى، مسدس، سترلينج، مسدس سترلينج العيار 0.22، خنجر MIROV، خنجر SOMO، خزنة مسدس كولت، خزنة مسدس سترلينج احتياط، جراب مسدس كولت، أدوات نظافة خرطوش، جراب بندقية خرطوش، ذخيرة كولت.

 

قائد سفينة الأمواج العاتية

 

وعندما هب الشعب فى 25 يناير 2011 وتفجر الغضب والعنف وتهاوى نظام الدولة ومؤسساتها وعبثت خفافيش الظلام بأمنها وأمان شعبها، وفى هذه اللحظة شأت الاقدار أن يتحمل المشير طنطاوى أمانة المسؤلية الوطنية وأن يقود السفينة وسط الامواج العاتية ولم يتردد لحظة واحدة فى قبول التحدى والامساك بزمام الأمور".

 

واستطاعت القوات المسلحة بقيادة المشير طنطاوى فى تنفيذ خارطة الطريق رغم المعوقات الكثيرة التى كانت تعترضها وحينما اراد الله لمصر أن تعبر حاجز الخطر حانة لحظة تسليم الأمانة وأعباء المسئولية الوطنية لجيل جديد من القادة لقلب مؤتمن شعر أفراد القوات المسلحة بعظمة العطاء وقيمة البذل والتضحية من أجل مصر فى شخص المشير حسين طنطاوى.

 

فارس العسكرية المصرية يتحدث عن حرب 73

 

وقال المشير طنطاوى فى فيلم أذاعته وزارة الدفاع على موقعها الرسمى عن حياة المشير طنطاوى، "أعطيت أوامر لقادة الوحدات الفرعية وقادة السرايا ان كل الأسلحة الموجودة فى الكتيبة والمدفعية والهاون وجميع الرشاشات وجهتها اتجاه الثغرة واعطيت اوامر بعدم فتح النيران الا بإشارة حمراء منى شخصيا.

 

وتابع "أعطيت طلقت الاشارة وفتحت جميع الاسلحة الكتيبة النيران على القوات المظلية للعدوا وكانت المعركة فى طوال ساعتان ونصف إلى أن ظهر النهار، ومن حسن حظ قوات العدو أن الضباط جعل تركيز النيران عليهم فى الصباح ليس بالكفأة الكافية مما أمكنهم من سحب خسائرهم وبعض من تبقى على قيد الحياة".

 

وقال "أنتم الحماة الحقيقيين بأمر الله وبأمر بلدكم وبأمر مصر، خدوا بالكوا على مصر لان مصر هى قلب الخرشوفة والباقى كله ورق الخرشوفة والمراد هى مصر لأنه لو حدث لها شيء ستنتهى المنطقة، ولن تنتهى مصر فهى شعلة الوطنية والقومية والأمن والأمان فى المنطقة".

 

محطات فى حياة المشير 

 

  نصف قرن فى خدمة الوطن

 

خدم المشير طنطاوى مصر لأكثر من نصف قرن فى الحياة العسكرية وجاءت المهمة الأكبر عندما  تولى المشير طنطاوى رئاسة مصر بصفته رئيسًا للمجلس الأعلى للقوات المسلحة بعد تنحى الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك فى 11 فبراير 2011، حيث كانت هذه الفترة أصعب اللحظات التى تمر بها البلاد.

 

خرج من نبت الأرض الطيبة

 

المشير محمد حسين طنطاوى، تربى فى حى عابدين، وسط القاهرة، لأسرة نوبية من أسوان، تعلّم القرآن فى الكتاب وحصل على الثانوية العامة من مدرسة الخديوى إسماعيل الثانوية، والتحق بالكلية الحربية وحصل على بكالوريوس العلوم العسكرية عام 1956.

 

خاض 3 حروب 

 

شارك المشير حسين طنطاوى فى حرب 1967، وحرب الاستنزاف، وحرب أكتوبر 1973.

 

تولى رئاسة مصر فى 2011

 

تولى المشير طنطاوى رئاسة مصر بصفته رئيسًا للمجلس الأعلى للقوات المسلحة بعد تنحى الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك فى 11 فبراير 2011.

 

سجل حافل فى العسكرية المصرية

 

التحق بالكلية الحربية وحصل على بكالوريوس العلوم العسكرية عام 1956 وبدأ المشير طنطاوى مسيرة الشرف، ضابطا بالمشاة الميكانيكى، ثم معلمّا بالكلية الحربية فى فترة الستينيات، التى أتاحت له الفرصة أن يعد أجيالا كثيرة تتلمذت على يديه وغرز فيها عشق الوطن، ثم سافر إلى الجزائر لينشئ الكلية الحربية الجزائرية، وفى عام 1975، عمل ملحقا عسكريا لمصر فى باكستان، ثم أفغانستان.

 

قائد الجيش الثانى الميدانى

 

فى عام 1987، تولى المشير طنطاوى منصب قائد الجيش الثانى الميدانى، برتبة اللواء، ثم قائد قوات الحرس الجمهورى عام 1988، ثم رئيسا لهيئة عمليات القوات المسلحة، وكان له دور بارز فى توجيه عمليات قتال الفرقة المصرية التى شاركت فى حرب تحرير الكويت.

 

قائد العمليات الأمريكية يشيد بدوره 

 

أشاد بدوره قائد العمليات الأمريكى، ثم تولى رئاسة الأركان 1990، برتبة الفريق، ثم وزير الدفاع والإنتاج الحربى، والقائد العام 1991، برتبة فريق أول، ثم أصدر الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، قرارًا 1993 بترقيته إلى رتبة المشير.

 

بطولات فى حرب أكتوبر

 

وترك المشير طنطاوى سجلا حافلا بالبطولات، بدأ على أرض سيناء، حين كان قائدا للكتيبة 16 مشاة ميكانيكى فى حرب أكتوبر، وما أظهره من كفاءة قتالية شهد بها العدو فى معركة المزرعة الصينية.

 

ملامح من حياة المشير 

 

رحل بطل من أخلص وأطهر الرجال، تدين  له مصر شعبا وجيشا بالوفاء أفنى حياته فى الدفاع عنها بكل ما أوتى من قوة سواء فى ساحة المعركة أو فى ساحة السياسة الصعبة انه المشير محمد حسين طنطاوى المصرى النوبى الذى قاد أشرس المعارك فى أوقات حرجة وصعبة أثناء توليه زمام الأمور بعد ثورة يناير.

 

حرب أكتوبر المجيدة 

 

فى أكتوبر ٧٣ كان طنطاوى قائدا للكتيبة ١٦ مشاة برتبة مقدم وكان فى مقدمة الصفوف الأولى التى عبرت القناة لتحرير سيناء وقد خاضت الكتيبة بقيادته أعنف المعارك فى مواجهه مباشرة مع القوات الإسرائيلية أهمها يوم ١٥ أكتوبر معركة المزرعة الصينية التى كبدت فيها الكتيبة ١٦ مشاة ميكانيكى القوات الإسرائيلية بقيادة أرييل شارون خسائر فادحة فى البشر والمعدات.

 

بعد انتهاء الحرب تدرج طنطاوى فى المناصب القيادية من قائدا للواء ١٣٦ مشاه ميكانيكى ثم قائدا للفرقة ١٨ حتى وصل إلى رئيسا لأركان الجيش الثانى الميدانى ثم تسلم قيادة الجيش من اللواء عبدالمنعم سعيد ثم قائدًا للحرس الجمهورى ورئيسًا لهيئة عمليات القوات المسلحة ثم اختاره مبارك وزيرا للدفاع فى ٢٩ مايو ١٩٩١.

 

وتم ترقيته إلى رتبة المشير فى ٤ أكتوبر ١٩٩٣.

 

عندما حدثت ثورة ٢٥ يناير ٢٠١١  أصبح رئيسا للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، فى ١١ فبراير ٢٠١٢ حتى ٣٠ يونيو ٢٠١٢ ثم مستشارا لرئيس الجمهورية فى ١٢ أغسطس ٢٠١٢.

 

أوسمة فى حياة فارس العسكرية المصرية

 

حصل المشير حسين طنطاوى على العديد من الأوسمة والنياشين بسبب أعماله البطولية التى شارك فيها أهمها نوط الخدمة الممتازة - نوط الشجاعة من الطبقة الثانية-نوط تحرير سيناء - ميدالية الخدمة الطويلة والقدوة الحسنة من الطبقة الأولى - ميدالية جرحى الحرب - بالإضافة إلى ميدالية تحرير الكويت ونوط المعركة من السعودي.

 

كما حصل على وسام التحرير، ونوط الجلاء العسكرى، ونوط النصر، والتدريب، والخدمة الممتازة، ووسام الجمهورية التونسية، ونوط المعركة، بالإضافة إلى ميدالية يوم الجيش.

 

الدفعة 112 حسين طنطاوى

 

وتكريما لاسم البطل أطلقت القوات المسلحة اسم المشير محمد حسين طنطاوى على الدفعة 112 حربية.

 

كبسولات عن المشير طنطاوى

 

-رفض توسيع مهام الجيش ليحارب مع امريكا ضد الارهاب. 

 

-رفض إعادة انتشار الجيش تلبية لطلب من إسرائيل لامريكا.

 

-رفض تغيير العقيدة العسكرية للجيش المصرى بعدم ذكر اسرائيل العدو الاول المحتمل.

 

-رفض رفضا قاطعا طلبا من الولايات المتحدة الامريكية بخفض عدد القوات المسلحة المصرية. 

 

-رفض تفتيش المخابرات الأمريكية للموانئ المصرية وهدد مبارك علانية قائلا " لو قامت القوة الامريكية بتفتيش الموانئ المصرية اعتبرنى خارج الخدمة فانصاع مبارك لإرادة المشير وعادت القوة الامريكية تجر خيبتها وعارها.

 

-أصر على رفض فكرة إقامة مناورات عسكرية بين الجيش المصرى والجيش الاسرائيلى تحت اى مسمى من المسميات.

 

-أخبر الأمريكان رفض مصر القاطع بانشاء قواعد عسكرية فى ليبيا على الحدود المصرية وليس فى الاراضى المصرية فحسب فخرجت الصحف الامريكية فى اليوم التانى على تصريح طنطاوى بمانشيتات تقول إن المشير طنطاوى صار شوكة فى ظهر المصالح الأمريكية.

 

-يعد الوحيد فى الأمة العربية على مدار 40 سنة يصدر تحذيرا وصفته الصحف الامريكية بشديد اللهجة يقول فيه ان مصر ترفض رفضا قاطعا التدخل الامريكى فى شئون مصر الداخلية.

 

-جعل أكبر قوة فى العالم تتوجه باعتذار رسمى لأول مرة فى تاريخها منذ نشأتها تعتذر فيه عن تدخلها فى الشئون الداخلية لمصر .

 

-جعل أكبر صحيفة تصدر فى أمريكا وهى النيويورك تايمز تقول إن المجلس العسكرى بقيادة طنطاوى يحتقر امريكا على عرض الصفحة كاملة.

 

-رفض جميع الضغوط الامريكية التى تمارس عليه من جميع انحاء العالم بالافراج عن المتهمين الامريكان الـ22 فى مقابلة التهديد بمنع المعونة فأخبرهم بأن مصر لن تركع إلا لله وطلبكم مرفوض وعاد قائد أركان القوات المشتركة الأمريكية إلى بلاده بعد إلغائه المؤتمر الصحفى يجر أذيال الخزى ومغبة الرفض المصرى.

 

-أنقذ العديد من مصانع  مصر من البيع فى الخصخصة برخص التراب واشترتها القوات المسلحة وقامت بتشغيلها، لأنها مسألة أمن قومى.

 

-آمن بكذب الإخوان ورفض دعواتهم للجلوس معه ولم يصدقهم يوما.. مزاعم تدخله فى انتخابات الرئاسة وفوز الإخوان افتراء.. وقال لى "الشعب هو اللى جابهم وهيمشيهم قبل مرور سنة على حكمهم وهذا ما حدث".

 

-لم يكن يؤمن بالبرادعى وقال "طول ما أنا فى الحكم .. البرادعى لن يكون يوما رئيسا لوزراء مصر".

 

-كان الأحرص على الجيش المصرى ومصلحة الشعب ووصف "السيسى" بأكثر الرجال إخلاصا وفهما