الحلم أصبح حقيقة بقرية "العونة ".. "السوق العربية" تتابع مشروعات تطوير الريف المصرى بقرى أسيوط
تحقيق محسن سالم
عانت قرية العونة التابعة لمركز ساحل سليم بأسيوط والتي يتعدى سكانها 46 ألف نسمة سنوات من الإهمال والتهميش فهي تعد من القرى الأكثر فقرا، فـجاءت مبادرة الرئيس السيسي لتطوير قرى الريف المصري لتنقذها من بحر الإهمال، وتوفر بها جميع الخدمات التي وصفها أهالي القرية بانها ولا في الاحلام فيقول رزق عبد الرحيم مدرس من أبناء اللوقا التابعة لقرية العونة لـجريدة "السوق العربية" حقا الوضع اختلف تماما في عهد الرئيس السيسى كان في العهد السابق نسمع عن المشروعات ولكن تظل سنين حتى يتم التنفيذ، ولكن في الوقت الحالي على الفور بدء التنفيذ بمشروع الصرف الصحي بالقرية وسط دهشة وفرحة المواطنين، حيث يعتبر هذا المشروع حلما كاد أن يكون مستحيلا فتحقق على يد الرئيس السيسي.
وأكمل جمال عبد الظاهر أن تنفيذ مشروع الصرف الصحي ينقذ أهل القرية من التلوث الناتج عن مصرف "حسن درويش" الذي يمر في منتصف القرية وتحول إلى مستنقع من المياه الراكدة حيث يقوم الأهالي بالتخلص من مياه الصرف الصحي ومخلفاتهم به مما نتج عنه انبعاث الروائح الكريهة وانتشار الناموس والحشرات الضارة التي تسبب العديد من الأمراض، موجها الشكر للرئيس السيسي على المشروعات الحيوية التي يتم تنفيذها بالقرية.
وأضاف المواطن أحمد على أن مبادرة الرئيس جاءت لتحقق الاحتياجات الفعلية والعاجلة للقرى وتقضي على الكثير من المعاناة خلال السنوات السابقة لأهالي القرى الأكثر احتياجا، مستطردا أن أهالي القرى كانوا ينتظرون سنوات لتنفيذ مشروع واحد أو توفير خدمة معينة إلى أن جاءت مبادرة الرئيس لتنفيذ جميع الخدمات وتحقق أحلام أهالي القرى.
وحكى عبدالعال عبدالرحيم من أبناء العونة عن أن القرية كانت تفتقر إلى العديد من الخدمات وعانى سكانها من تدنى الخدمات الضرورية التي يحتاجها الإنسان ليتمكن من العيش وجاءت مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى لتنقذ أهالى القرية من الاهمال التى عانى منه سنوات، فأصبحت القرية غنية بكل الخدمات من مدارس ووحدات صحية متطورة ومشروعات صرف صحى وتحسين خدمات الإنترنت بل وتوصيل الغاز الطبيعى فعلا خدمات ولا في الاحلام .
وأوضحت النائبة سناء السعيد عضو مجلس النواب ومن أبناء مركز ساحل سليم إن الهدف من المبادرة الرئاسية لتطوير الريف المصري هو النهوض بمستوى حياة ومعيشة المواطنين، وتوفير فرص عمل لهم، وتطوير البنية التحتية، ووصفت هذه المبادرة بأنه مشروع ضخم، وغير مسبوق ويغير وجه القرى.
ومن جانبه أشار المهندس اسامة سحيم رئيس مدينة ساحل سليم إلى أنه تم اختيار مركز ساحل سليم والقرى التابعة له ليكون نموذجاً يحتذى به للتنفيذ الفعلي لمبادرة تطوير الريف المصري ضمن مشروعات المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، وجارى توصيل جميع الخدمات بجميع القرى وتوابعها بما يحقق فكر التنمية المتكاملة، منوها إلى أنه تم في البداية حصر المشروعات ذات الأولوية التى تحتاج إليها كل قرية فضلًا عن أنه قامت مجموعة العمل بدراسة التدخلات وأنواعها بالقرى والتجمعات الريفية من بينها مشروعات البنية التحتية، والصحة، والتعليم، والإسكان، وسكن كريم، وبناء وتطوير وحدات، وحملات محو الأمية، والتوعية والثقافة إلى جانب الرياضة، والخدمات الاجتماعية، والتأهيل النفسي والاجتماعى، وتأهيل مهني وخلق مشروعات ذات عائد اقتصادى بالإضافة إلى مشروعات صناعية ومجمعات حرفية وبرامج الإقراض للمشروعات الصغيرة وبرامج تنظيم الأسرة وصحة المرأة، وغيرها.
وعن تنفيذ المشروعات بقرية العونة قال "سحيم" أن العونة تعد القرية الأم وتضم ثلاث توابع وهى اللوقا والغريب والمطمر ويبلغ إجمالي عدد سكانها بالتوابع حوالي 46 ألف نسمة ،لافتا إلى أن مشروع الصرف الصحى من أهم المشروعات التى يتم تنفيذها بالقرية وتوابعها بتكلفة إجمالية بلغت 182 مليون جنيه.
فيما أوضح "ناصر سيد "رئيس الوحدة المحلية بقرية العونة أنه يتم تنفيذ العديد من المشروعات بقرية العونة وتوابعها على رأسها مشروع الصرف الصحى ومستهدف تنفيذه بمسافة 5679 مترا بقرية الغريب بتكلفة 60 مليون جنيه ونفذت بالفعل حتى الآن 4400 متر، فضلا عن تنفيذ المشروع بمسافة 6600 متر بقرية المطمر فيما بلغ المخطط 10600 متر بتكلفة 62مليون جنيه، علاوة عن تنفيذ 75%من المشروع بـ قرية اللوقا من المستهدف وهو 4200 متر وبتكلفة 60 مليون جنيه.
وأكمل رئيس قرية العونة أنه تم تغيير جميع خطوط مياه الشرب القديمة "الاسبستوس " بمواسير بلاستيك لتوصيل مياه شرب نقية للمواطنين فضلا عن مد وتدعيم خطوط مياه الشرب للتجمعات السكانية المحرومة، وجارى إنشاء مجمع خدمات متكامل بالقرية الام "العونة" بإشراف جهاز تعمير وسط وشمال الصعيد بتكلفة 15مليون جنيه ويشتمل المجمع على جميع المصالح الحكومية الخدمية لرفع العبء عن المواطن وتوفير الخدمات بشكل ميسر، وفيما يخص اعمال الكهرباء تم تركيب محولات جديدة و تغيير أعمدة الإنارة المتهالكة.
وأضاف "ناصر سيد" أنه جارٍ إحلال وتجديد مركز شباب العونة والمطمر وإنشاء مركز شباب جديد بقرية الغريب، بالإضافة إلى إحلال وتجديد الوحدة الصحية بقرية العونة ومستشفى التكامل بالغريب، علاوة عن إحلال وتجديد الوحدة البيطرية فضلا عن إنشاء ثلاثة كبارى داخلية لربط القرى وتسهيل الحركة والمرور للمواطنين، لافتا إلى تنفيذ مشروع سكن كريم ضمن المبادرة حيث تم إعادة تأهيل 79 منزلا بقرية العونة، وتم حصر 14 منزلا بـ قرية اللوقا، علاوة عن الاستعداد لتوصيل الغاز الطبيعى بقرية العونة وتوابعها.
ولفت رئيس قرية العونة إلى عقد مجموعة من ورش الحرف التراثية بالقرية ضمن أعمال المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" مثل ورشة عجينة السيراميك ورشة النحاس، بجانب ورشة حكي شعبي وألعاب شعبية، إلى جانب قافلة اكتشاف المواهب الفنية والأدبية من خلال لجنة ثقافية وفنية بفرع ثقافة، فضلا عن ورشة عمل فنية للأطفال بعنوان "لا للمخدرات" قدمها صندوق مكافحة المخدرات، تناولت بعض الرسومات للأطفال للتوعية من أخطار المخدرات، علاوة عن قوافل بيت العائلة المصرية لتعزيز قيم التمسك بالعبادات والعقيدة الصحيحة والبعد عن الفكر المتطرف وخاصة للشباب، كما أقيم لقاء توعوي للشباب قدمه أساتذة من صندوق علاج ومكافحة الإدمان، حول قضايا الشباب في إدمان المخدرات وماهية أنواعها وكيفية الدخول إلى عالم المخدرات والمؤثرات العقلية والنفسية والبصرية التي تؤثر علي الشباب من خلال التعاطي وإيجاد الحلول المناسبة لدعم الشباب لترك المخدرات وأهمية علاج الادمان.
ومن جانبه أكد اللواء عصام سعد محافظ أسيوط على متابعته المستمرة بالتنسيق مع مسئولي جهاز التعمير للموقف التنفيذي للمشروعات الجاري تنفيذها بقرى ومراكز المحافظة المستهدفة بالمبادرة الرئاسية "حياة كريمة" بمرحلتها الجديدة المشروع القومي لتطوير الريف المصري الذي أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية لتطوير 1500 قرية في 52 مركزًا إداريًا على مستوى الجمهورية نصيب أسيوط منها 7 مراكز بواقع 149 قرية و 894 تابعا ليحقق للأجيال الحالية والقادمة حلمها في الحياة الكريمة والعصرية وإعادة بناء مصرنا الحديثة وتحقيق رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.
وعن الموقف التنفيذي للمشروعات التي ينفذها جهاز التعمير بالمراكز المستهدفة والتي يبلغ عددها 7 مراكز على مستوى المحافظة قال "سعد" يبلغ عدد المشروعات الخدمية والتنموية التي ينفذها الجهاز بهذه المراكز 243 مشروعا بتكلفة إجمالية تزيد على 2 مليار جنيه، حيث ينفذ جهاز تعمير وسط وشمال الصعيد مشروعات بمراكز ساحل سليم وأبوتيج وأبنوب وصدفا والفتح بإجمالي 205 مشاريع بتكلفة مليار و945 مليون جنيه منها 21 مجمع خدمات بتكلفة 210 ملايين جنيه و21 مجمعا زراعيا بتكلفة 210 ملايين جنيه وتطوير 47 مركز شباب بتكلفة 175 مليونا و38 كوبري مشاة بتكلفة 100 مليون جنيه و87 وحدة صحية بتكلفة مليار و250 مليون جنيه كما ينفذ جهاز تعمير الوادي الجديد مشروعات مماثلة بمركزي "منفلوط وديروط" بإجمالي 38 مشروعًا بتكلفة 200 مليون جنيه.
وأوضح المحافظ، أن القيادة السياسية تولي اهتماما بالغًا بالمشروع القومي لتطوير الريف المصري وهناك متابعة مستمرة للأعمال لما لها من أهمية في تحقيق التنمية المستدامة ورفع قدرات البنية الأساسية والتحتية من الجوانب الخدمية، وذلك لتغيير واقع الحياة على نحو أفضل وأشمل لمواكبة الجهود التنموية التي تشمل كافة القطاعات بالدولة، مؤكدا على أنه يتابع مع المسئولين من خلال الجولات والزيارات الميدانية أو الاجتماعات الدورية نسب التنفيذ في المشروعات للوقوف على المعوقات وسرعة تذليلها أولا بأول وتسريع وتيرة الأعمال للانتهاء منها في التوقيتات المحددة، لافتا إلى أن المبادرة الرئاسية أثبتت التكاتف والتعاون القائم بين مؤسسات الدولة وإنكار الذات من خلال تعزيز الجهود بين كافة المؤسسات والهيئات بما يسهم في تطوير الخدمات واستكمال المرافق لتغيير نمط الحياة بالقرى والمناطق الريفية لتحقيق رضا المواطن، موضحا أن العمل جارٍ على قدم وساق للانتهاء من تلك المشروعات في المواعيد المحددة وطبقاً للمواصفات والمعايير المقررة.