أزمة التحام المواسم "صداع" فى رأس اللجنة الثلاثية
تقرير معتز الشربيني
مجاهد "حيران" بين أنظمة الدورى.. وخبراء: يجب إعلاء مصلحة المنتخب الأول فوق الجميع
ما زال نظام الدورى للموسم الجديد 2021-2022، يسبب أزمة كبيرة لـ"اللجنة الثلاثية" برئاسة المهندس أحمد مجاهد، المسؤولة عن إدارة اتحاد الكرة، خاصة بعد أن تم الاستقرار على افتتاح البطولة فى الخامس والعشرين من شهر أكتوبر المقبل.
وكانت الجبلاية قد أعلنت خارطة طريق استئناف الموسم الجاري، بعدما رفضت الأندية فكرة إلغاء بطولة كأس مصر، وفى مقدمتهم ناديى القمة الأهلى والزمالك.
وكشفت لجنة المسابقات باتحاد الكرة، أن الموسم سيتم استئنافه فى الـ21 من الشهر الجاري، بلقاء السوبر للموسم الماضى بين الأهلى بطل دورى الموسم الماضي، وطلائع الجيش وصيف بطولة الكأس التى توج بها المارد الأحمر، وبالتالى ووفقًا لقوانين الجبلاية، فإن وصيف الكأس يخوض السوبر فى حال فاز نادى واحد بالبطولتين معًا.
وفى الـ25 من الشهر ذاته، تقام مباراتى دور الستة عشر المتبقيتين، بين الأهلى وإنبي، وسموحة ضد بيراميدز، على أن تلعب مباريات دور الثمانية بين الفائزين فى الـ 29 من شهر سبتمبر.
مباريات نصف النهائى التى ستجمع بين الفائز من مباراة دور الثمانية وبتروجت، ستلعب فى 3 أكتوبر، أما المباراة الثانية فى الدور بين الزمالك وأسوان، ستقام فى 2 أكتوبر، فيما تقام المباراة النهائية فى الـ 19 من الشهر ذاته.
وينطلق الموسم الجديد فى يوم 25 أكتوبر، ولكن لم يتم تحديد شكله أو نظامه حتى الآن، حيث ينادى البعض بتقليص عدد أندية الدورى الممتاز، فيما يطالب البعض الآخر بخوض المسابقة بنظام المجموعتين، وطرف ثالث يريد أن يكون الموسم من دور واحد، على أن تلعب تصفيات إقصائية لتحديد البطل والهابطين.
وحتى الآن لم تستقر لجنة مجاهد على الشكل الجديد، وإن كانت ترغب فى بقاء الدورى بنظامه المعتاد، حيث يلعب من دورين ويهبط ثلاث أندية فى نهاية الموسم، إلا أنه سيكون خيار صعب للغاية، خاصة فى ارتباط المنتخب الأول بأجندة دولية، أهمها تصفيات كأس العالم 2022، وبطولة أمم إفريقيا التى ستقام فى الكاميرون، مطلع العام القادم.
"السوق العربية المشتركة" سلطت الضوء على الخيارات الموجودة، وكيفية تنفيذها، من خلال التواصل مع نجوم الكرة المصرية.
يقول الشيخ طه إسماعيل، المدير الفنى السابق للأهلى، إن اتحاد الكرة يجب أن ينظر إلى المنتخب الأول فى المقام الأول، خاصة بعد التعاقد مع مدير فنى جديد، بقيادة البرتغالى كارلوس كيروش.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"السوق العربية المشتركة"، أن بطولة الكأس يجب أن يتم إلغائها، ويتم تخصيص الوقت التى ستلعب فيه المباريات، للمنتخب الأول، وإعطاء المدرب الجديد فرصة للتعرف أكثر على اللاعبين.
وأوضح أن الموسم المقبل يجب أن يتم دراسته بشكل جيد، ووضع جدول محدد بالتواريخ، مع مراعاة التوقفات الدولية، بالإضافة إلى منح الفراعنة فرصة كافية للإعداد قبل خوض مباريات التصفيات والكان.
وأشار إسماعيل إلى أن المرحلة الجارية، يجب أن يكون التركيز منصب على المنتخب الأول، خاصة بعد تأزم موقفه فى المجموعة، مؤكدًا على أهمية مباراتى ليبيا فى الجولتين القادمتين الثالثة والرابعة.
وفى السياق ذاته، يرى الكابتن حلمى طولان، المدير الفنى لإنبي، ونجم الزمالك السابق، أن الكرة المصرية تدفع ثمن استكمال دورى كورونا عام 2020، مشددًا على أن لاعبى مصر تم حرقهم بسبب الاجهاد الكبير والمواسم المتلاحقة.
ويقول فى تصريحات خاصة لـ"السوق العربية المشتركة"، إنه يطالب فقط بنظام يريح اللاعبين ويمنحهم فرصة لالتقاط الأنفاس، حتى يتمكنوا من مواصلة البطولات سواء الدورى أو الكأس.
ويؤكد على أن لاعبى الأهلى وبيراميدز والزمالك، قد تعرضوا لضغوطات كبيرة خلال الفترة الماضية، فى ظل مشاركاتهم بالبطولات المحلية والقارية، بالإضافة إلى مباريات المنتخب الوطني.
ويتفق مع الشيخ طه على ضرورة منح الأولوية إلى المنتخب الأول، الذى تعرض إلى استنزاف خلال الفترة الماضية، بعدما فكر اتحاد الكرة فى مسابقاته وأهمل إعداده وتجهيزه للتصفيات والبطولة الإفريقية.