السوق العربية المشتركة | أبو جبل: حجم تعاملاتنا مع تركيا فى الأدوات الكتابية لا يتعدى 2%

السوق العربية المشتركة

الإثنين 18 نوفمبر 2024 - 10:53
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

أبو جبل: حجم تعاملاتنا مع تركيا فى الأدوات الكتابية لا يتعدى 2%

احمد ابو جبل
احمد ابو جبل

«السوق العربية» تستطلع بورصة الأسعار قبيل عيد الأضحى وبدء العام الدراسى:
أبو جبل: حجم تعاملاتنا مع تركيا فى الأدوات الكتابية لا يتعدى 2%

مع اقتراب العام الدراسى الجديد، بدأت الأسر المصرية فى الاستعداد لاستقبال هذا الماراثون الذى يزيد معه الاستهلاك للأدوات الكتابية والمستلزمات المدرسية، وبالتالى تزيد الأعباء الاقتصادية، خاصة فى ظل ارتفاع الأسعار الذى طال جميع السلع، وما زاد من حجم هذه الضغوط الاقتصادية على كاهل الأسرة أنها لم تستطع التقاط أنفاسها منذ حلول شهر رمضان الذى يعقبه عيد الفطر ثم بداية عام دراسى جديد متزامنا مع قرب عيد الأضحى.



وفى جولة سريعة رصدت «السوق العربية» ملامح السوق باقتراب موسمى الدراسة وعيد الأضحى اللذين يمثلان بالتأكيد عبئا اقتصاديا على كاهل كل أسرة مصرية..

الملابس والأوكازيون

فى البداية يؤكد يحيى زنانيرى نائب، رئيس الشعبة العامة للملابس الجاهزة بالاتحاد العام للغرف التجارية ورئيس جمعية منتجى الملابس، أنه من المتوقع أن تزداد حركة المبيعات خلال الاسابيع القادمة كنتيجة لاقتراب بدء الموسم الدراسى الجديد وعيد الأضحى المبارك.

ويوضح أن الأوكازيون الصيفى الذى بدأ أول اغسطس الجارى مازال مستمرا، لافتا إلى أنه تم مد الفترة المقررة وهى 30 يوما للانتهاء من المعروض الصيفى للموسم الحالى. ويشير إلى أن التخفيضات تتراوح من 30 إلى 50% وستصل إلى 70% خلال الشهر المقبل فى بعض المنتجات.

ويؤكد زنانيرى أن حجم المبيعات فى المحال التجارية تأثر بأنقطاع الكهرباء لساعات طويلة وما يترتب عليه من توقف عمليات البيع والشراء.

الأدوات الكتابية

ومن جانبه يقول أحمد أبوجبل، رئيس شعبة الأدوات الكتابية والخردوات ولعب الأطفال بالغرفة التجارية بالقاهرة، بأن تقييمه للحركة الشرائية للأدوات الكتابية حاليا ليس جيدا على الإطلاق، وذلك بسبب تعاقب المواسم على الأسرة المصرية، وهى رمضان وعيد الفطر والمدارس، بالإضافة إلى ارتفاع الأسعار وقلة القيمة الشرائية للراتب، فعلى سبيل المثال مبلغ 1000 جنيه حاليا يعادل قيمة شرائية حالية منخفضة بنسبة 20% عن ذى قبل وبالتالى بدأت الأسرة المصرية فى توزيع الراتب بحيث تعطى للسلع الأساسية الأولوية.

ويؤكد أن الاقبال على الشراء يزيد فى النصف الأول من العام عن النصف الثانى، حيث إن معظم الأفراد قد تغيرت عاداتهم الشرائية، فبعد أن كان الطالب يقوم بشراء مستلزماته المدرسية فى أول يوم مدرسى بعد أن يعرف المطلوب منه، أصبحت الأسرة الآن تفكر فى الشراء بالجملة قبل بدء الدراسة من أجل التوفير فى السعر وكذلك ليستفيد به الطالب طوال العام الدراسى دون أن تتكلف أعباء شرائية مرة أخرى خلال العام الدراسى الواحد، وتبدأ الأسر فى الشراء قبل بدء العام الدراسى الجديد بحوالى أسبوعين.

ويؤكد أبو جبل أنه توجد سلع تامة الصنع ويتم استيرادها من الصين مثل، شنط المدارس، البرايات، الأقلام الرصاص، والجاف.

أما مستلزمات الإنتاج مثل الورق فيتم استيراده من أوروبا الغربية وفنلندا واليابان واندونيسيا وتايلاند، وتقوم مصر باستيراد كمية كبيرة منه ليغطى إنتاج مصانع الكراسات والكشاكيل الموجودة بمصر.

وعن حجم استيرادنا من تركيا بالنسبة للأدوات الكتابية فيشير إلى أنه يمثل نسبة ضئيلة جدا لا تتعدى 2%، أى أنه لا تأثير على العلاقة التجارية معهم إذا حدث أى شىء، لافتا إلى أن إنتاجنا المحلى يبلغ حوالى 40%، ونستورد 60%، حيث ينتج كل من مصانع نجع حمادى وقنا حوالى 400 ألف طن ونستورد حوالى 600 ألف طن، حيث يعادل المليون طن 800 مليون كشكول و200 مليون ملزمة.

وبسؤاله عن ظاهرة بيع الأدوات الكتابية على أرصفة مترو الأنفاق وفى الطرقات فيقول أن بعض السلع المدرسية تخضع للرقابة على الصادرات والواردات ويكون لها مواصفات قياسية مثل الأقلام الألوان والأحبار وغيرهم، فى حين أنه يوجد جزء غير خاضع للرقابة مثل الاستيكة والبراية.. إلخ.

أما بالنسبة للبضائع الموجودة على أرصفة المترو فلها مستهلكوها الذين يبحثون عنها لكونها رخيصة فى السعر وتتناسب مع حالتهم الاقتصادية حتى لو على حساب جودة المنتج نفسه.

ويضيف أن الأسر حاليا بدأت تركز على المستلزمات والأدوات الكتابية الضرورية، حيث إن الأدوات الكتابية مثل أى سلعة أخرى يستهلكها الإنسان يوجد منها الضرورى كما يوجد غير الضرورى، والحال نفسه ينطبق على الطعام والشراب والملابس وحتى الأدوية يوجد منها ضروريات مثل أدوية الأمراض المزمنة كما يوجد فيتامينات ومكملات غذائية ليست ضرورية.

ومن بين السلع الأساسية فى مجال الأدوات الكتابية تجد الكشكول، الكراسة، البراية، الاستيكة، المسطرة، الحقيبة المدرسية..الخ، أما بالنسبة للسلع التى تعد من الرفاهيات فتجد على سبيل المثال حقيبة مدرسية يبدأ سعرها من 65 جنيها ليصل إلى 500 جنيه، كما يوجد كشكول يبدأ من 1.5 جنيه، فى حين أنه يوجد كشكول آخر بـ40 جنيها وهكذا، أى أن السلعة الواحدة يوجد منها ما يتناسب مع القاعدة العريضة من جمهور المستهلكين فى حين يوجد منها نوعيات أخرى بأسعار أعلى وبجودة أفضل.

معرض مستلزمات المدارس

ومن جانبها اعلنت غرفة القاهرة التجارية عن تنظيم معرض لمستلزمات المدارس بأسعار خاصة على غرار معرض «اشترى المصرى» الذى شاركت به من قبل بهيئة المعارض لمساندة المواطنين فى الفترة من 1 حتى 10 سبتمبر المقبل، بدعم من وزارة الصناعة والتجارة الخارجية والتنسيق مع وزاره التموين والتجارة الداخلية.

وفى هذا الصدد يقول المهندس ابراهيم العربى، رئيس الغرفة: إن هذا المعرض لدعم المواطنين بسلع دراسية بأسعار خاصة تساعدهم فى شراء احتياجات أبنائهم فى ظل الظروف التى قد تكون بها صعوبة على الكثيرين منهم حاليا.

ويضيف العربى أن العارضين سيتنازلون عن جزء من ارباحهم وسيقدمون جميع مستلزمات المدارس باسعار مخفضة «تخفيضات الاوكازيون» لمساندة المواطنين لتحقيق الهدف من المعرض، لافتا إلى أن الغرفه بدات فى اتخاذ جميع الاجراءات اللازمة لتنفيذ المشروع، خاصة أن الشعب التجارية استعدت للمشاركة فى هذا المعرض، وأهمها الادوات الكتابية والاحذية والملابس والمواد الغذائية.

ويشير إلى أن الغرفة كانت شاركت من قبل فى معرض «اشترى المصري» بمساحة 2000 متر تم تخصيصها بالمجان للعارضين التابعين لها وحقق نجاحا واضحا، موضحا أن هناك رغبة كبيرة فى تكرار هذه التجربة لدعم المواطنين قبل بدء العام الدراسى الجديد.

اللحوم والوقود

وفيما يتعلق باللحوم وأسعارها أكدت الغرفة التجارية بالجيزة فى تقريرها الاقتصادى الصادر عنها مؤخرا أن تخفيض الدعم على الوقود خلال شهر يوليو الماضى سيكون له تأثير خلال الفترة القادمة ودفع للتجار والمربين لرفع الأسعار اللحوم مرة اخرى مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، حيث كانت المرة الأولى فى شهر رمضان.

وذكرت الغرفة أنه قد ارتفعت أسعار الوقود ليسجل بنزين 80 زيادة فى سعره بنحو 70 قرشا ليصل إلى 160 قرشا للتر، كما زاد سعر لتر السولار بنفس القيمة ليصل سعره إلى 180 قرشا للتر، فى حين ارتفع سعر بنزين ٩٢ بقيمة ٧٥ قرشا ليصل إلى 260 قرشا، كما زاد سعر لتر بنزين ٩٥ بنحو ٤٠ قرشا للتر، ليصل سعره إلى 6.25 جنيه وعليه فانه من المتوقع أن ترتفع أسعار اللحوم بنسبة متفاوتة فى عدد من المناطق الشعبية والراقية مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، كنتيجة طبيعية لعمليات رفع أسعار الوقود فى السوق المصرى.

وأشارت الغرفة فى تقريرها بأن ارتفاع أسعار اللحوم خلال الفترة الماضية كان نتيجة انخفاض الكميات المعروضة من اللحوم فى الأسواق مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى، هذا إلى جانب ندرة وعزوف المربين والفلاحين عن تربية وإقامة مزارع الماشية الأمر الذى أدى لنقص المعروض فى السوق من المواشى، حيث يرجع عزوف المربين عن تربية المواشى خلال تلك الفترة إلى ارتفاع تكاليف مدخلات الإنتاج فضلا عن ارتفاع أسعار الأعلاف وضعف الرعاية البيطرية مما ساهم فى النهاية فى احداث خلل فى المعروض من المواشى بالأسواق.

جدير بالذكر أنه مع حلول شهر رمضان الذى تزامن مع نهاية شهر يونيو وبداية شهر يوليو 2014 شهدت أسعار اللحوم والدواجن ارتفاعا ملحوظا فى أسعار البيع بنسبة تصل إلى 15% مقارنة بأسعار البيع خلال الربع الاول من العام الحالى، حيث سجلت أسعار اللحوم فى المناطق الشعبية بالنسبة للحم الكندوز اسعارا تتراوح بين 70 -75 جنيها للكيلو فى حين سجلت فى الأماكن الراقية اسعارا تتفاوت بين 75-85 جنيها.