قال "حافظ سليمان" إستشارى إدارة الأعمال ومن قدامى مستثمرى البورصة المصرية ، أن البورصة المصرية تعتبر فى قاع بورصات العالم من حيث الرسملة وعدد المستثمرين وعدد الشركات المقيدة، بلا رؤية ولا خطة مكتوبة، ليتحول المستثمر داخل البورصة المصرية لضحية لضعف منظومة سوق المال وعدم تناسق الرؤية بين قياداتها ، مع تغليب دور شركات السمسرة دون أى تفكير تسويقى سواء إستيراتيجى أو تكتيكى ..داخليا أو خارجيا، لنجد أن جميع بورصات العالم لحظة كتابة هذه السطور تحلق فى السماء بإرتفاعات تاريخية وغير مسبوقة ، وهذا بعكس الوضع فى البورصة المصرية، وعلى الرغم من الفرص الإستثمارية الكبيرة والمتنوعة الموجودة داخل السوق المصرى من حيث مضاعف الربحية وجاذبية الأسعار، مقارنة بأسواق العالم، فسنجد أن السوق المصرى لازال يفتقر لأى دعم أو إهتمام حكومى بأحد أهم روافد الإستثمار، فعلى سبيل المثال سنجد أن مضاعف ربحية السوق الأمريكى 32 مرة، والسوق الصينى 22 مرة، والأسواق الناشئة 18 مرة، بينما متوسط السوق المصرى ككل 6 مرات ، ولو تعمقنا أكثر لوجدنا العديد من الأسهم المصرية بمضاعف ربحية مرة أو إثنين، وهو مايمثل فرصا إستثمارية غير متوفرة فى أى مكان بالعالم، ولكن عدم وجود أى مجهودات لجذب المستثمرين والسيولة للبورصة المصرية أدى إلى وصولها لحاله من الإنهاك والطرد للمستثمرين "حرفيا" .

ليستنكر "سليمان" التأخر فى تنفيذ تعليمات الرئيس بإستثمار 20 مليار جنيها فى البورصة، فى وقت تحتاج الأسهم والقطاعات المصرية لكامل الدعم المتمثل فى ضخ السيولة الجديدة والحفاظ على تماسك السوق.