السوق العربية المشتركة | أهالى الدقهلية يستغيثون من غياب مياه الشرب ويلجئون للترع والمصارف

السوق العربية المشتركة

الإثنين 18 نوفمبر 2024 - 12:22
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

أهالى الدقهلية يستغيثون من غياب مياه الشرب ويلجئون للترع والمصارف

محررة السوق العربية تتحدث مع المواطنين
محررة السوق العربية تتحدث مع المواطنين

عروس النيل تشهد حالة من الجفاف فى مياه الشرب التى أصبحت عملة نادرة يبحث عنها المواطن الدقهلاوى ويقطع عشرات الكيلومترات للحصول على شربة ميه.. معقول ونحن فى القرن الحادى والعشرين ما زالت قوى بأكملها فى محافظة الدقهلية محرومة من أبسط الخدمات وتعيش حياة معدومة بمعنى الكلمة.. هذه القرى أصبحت حلمها البحث عن شربة ميه بسبب انقطاع المياه اليومى بصراحة هى كارثة بكل المقاييس بسبب ما يعانيه أهالى تلك المحافظة مما يجعل الأهالى يروون ظمأهم عن طريق الطلمبات ومياه الترع والمصارف والتى هى مصدر للأمراض الفتاكة والدليل أن الدقهلية احدى المحافظات التى تتعرض للأمراض المتوطنة كالكلى والكبد والسكر فى غياب تام للأجهزة التنفيذية المتمثلة فى مسئولها الأول محافظ الدقهلية ووكيل أول وزارة مياه الشرب والصرف الصحى الذى هو على علم بصراخ أهالى تلك القرى ورغم ذلك «ودن من طين وودن من عجين».. أزمة المياه التى تعيشها محافظة الدقهلية بقراها أدت إلى ارتفاع سعر المياه المعدنية التى أصبحت بديلاً لشريحة بسيطة من الأهالى مضطرين لاستخدامها كبديل لتلك الأزمة التى أصبحت مرضا مزمنا دون حل أو تدخل من المسئولين.



قامت جريدة «السوق العربية» بعمل جولة بين المواطنين حتى تسمع شكواهم وكانت آراءهم كالتالى:

شريف حسان- موظف من سندوب– يستغيث من انقطاع مياه الشرب طوال الليل والنهار والمسئولون فى غفلة عن هذه الكارثة فالمياه تنقطع فى شهر رمضان يومياً من الظهيرة وحتى السحور والسكان لديهم أطفال ويخشون عليهم من أمراض الصيف كما أن الصيام يحتاج لوجود المياه بعد الإفطار وقد اشتكينا كثيراً للمسئولين ولكن لا حياة لمن تنادى.

توافقه فى الرأى أسماء محمد- طالبة- مشيرة إلى انقطاع المياه باستمرار رغم وجود الموتور والغريب أنه منذ عامين تأتى المياه فى شهر رمضان مختلطة بمياه الصرف الصحى علاوة على انقطاعها يومياً.

تقول هناء محمد- ربة منزل- أن المياه تنقطع يومياً من الساعة 12 منتصف الليل وحتى الصباح الباكر فى السادسة ونضطر إلى شراء المياه المعدنية التى تفرض علينا ميزانية فوق طاقتنا وعبئا علينا ولا نعرف إلى متى ستظل هذه المأساة ومتى سيرفع هذا الظلم عنا؟

يقول أيمن عبد الله: انتشرت أمراض الفشل الكلوى فى قريتنا والقرى المجاورة لنا فى خط الشمال لأن المياه التى تأتى لنا لا تصلح للاستخدام الآدمى ومخلوطة بمياه الصرف الصحى ذات لون ورائحة مختلفة عن المياه الصالحة للشرب.

يقول سعد سلامة: نضطر كل يوم أن نقف طوابير طويلة بالساعات ونحن صائمون من أجل الحصول على المياه لنقف جميعاً نملأ من طلمبة مياه واحدة فى طابور طويل حيث إنها تنقطع يومياً وأحياناً تقطع يومين كاملين.

تقول- كريمة أحمد- يرضى مين أننا نسافر من قريتنا إلى قرية أخرى من أجل الحصول على الماء-ارحموا من فى الأرض يرحمك من فى السماء- أنا لا أمتلك المال لشراء المياه المعدنية فأقوم بالسفر إلى قرية أخرى لملء زجاجات المياه وحملها وهذا يرهقنى جداً من الناحية الجسدية والناحية المادية فأنا اضطر إلى أخذ مواصلات يومياً للحصول على المياه.

يقول- عبدالوهاب محمد- نعانى من انقطاع المياه المستمر وعندما نوجه الشكوى للمسئولين يردون علينا بأن السبب وراء انقطاع المياه «إصلاحات فى المواسير» لكى تعود المياه إلى المنازل وتكون آدمية وصالحة لكن ما هذا إلى مسكنات يضحكون بها على الأهالى.

يقول- السعيد عبدالبارى- نقوم بشراء «جراكن المياه» بسبب انقطاعها الذى يمكن أن يستمر لخمسة أيام حتى أصبحت المنازل هنا فى القرية تعانى من الجفاف. كما أكد «السعيد» أن شراء جراكن المياه يفرض علينا عبئا ماديا فثمن الجركن الواحد «12 جنيها» ونحن لا نستطيع توفير المال بصفة مستمرة لشراء هذه الجراكن بشكل دائم.

تقول- نهى عادل- مهندسة- نقوم بشراء « كراتين المياه المعدنية» فى جميع الأحوال فالمياه إما مقطوعة وإما تأتى ذات لون ورائحة وطعم سيئ جداً وأخشى على أولادى الأمراض.

يقول- محمد يحيى- تنقطع المياه يومياً لعدد من الساعات خاصة وقت الإفطار والسحور ولا نعرف إلى متى سنبقى على هذا الحال ومتى سيظل المسئولون فى غفلة عن هذه المشكلات وإلى متى سيظلون قاعدين على دكة الاحتياطى صامتين متفرجين على معاناة المواطنين دون أى محاولة منهم لحل هذه المشكلات.

يقول- محمد الشافعى- موظف على المعاش- الانقطاعات المستمرة للمياه يومياً أصبحت كارثة وازداد الأمر سوءاً حينما تأكد المواطنون أن الخط الساخن لمرفق المياه خارج الخدمة دائماً فضلاً عن أن المياه فى معظم الأحيان تأتى غريبة الطعم واللون والرائحة بينما أرجع المسئولون السبب للتوسعات العمرانية التى أدت إلى زيادة الاستهلاك.