السوق العربية المشتركة | «شرايين التنمية».. مشروع تطوير وتوسعة الطريق الدائرى هدية الرئيس للمصريين.. الانتهاء منتصف 2021

وزير النقل: تطوير وتوسعة الطريق الدائرى لـ8 حارات بكل اتجاه.. سيعمل على تخفيف الضغط على الطرق الداخلية وتقليل

السوق العربية المشتركة

الثلاثاء 23 أبريل 2024 - 15:28
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

«شرايين التنمية».. مشروع تطوير وتوسعة الطريق الدائرى هدية الرئيس للمصريين.. الانتهاء منتصف 2021

وزير النقل: تطوير وتوسعة الطريق الدائرى لـ8 حارات بكل اتجاه.. سيعمل على تخفيف الضغط على الطرق الداخلية وتقليل استهلاك الطاقة



تسعى وزارة النقل للانتهاء بسرعة من مشروع توسعة وتطوير الطريق الدائرى حول القاهرة الكبرى، وفقًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، ويمثل هذا المشروع أهمية كبيرة نظرًا لما سيسهم فيه إلى حد كبير من تخفيف الضغط على الطريق الداخلية، واستيعاب أحجام المرور الكبيرة وتقليل زمن الرحلة لمستخدمى الطريق وتقليل استهلاك الطاقة للمركبات، وأنّ أعمال التطوير تشمل توسيع قطاعات الطريق الدائرى كافة من 4 حارات و4 حارات فى كل اتجاه ليكون 8 حارات فى كل اتجاه فى القطاعات التى تسمح بذلك، وفى القطاعات التى لا تسمح بذلك نتيجة زحف الكتل السكنية على الطريق، مثل قطاع «الأوتوستراد- المنيب»، حيث ستتم التوسعة إلى 7 حارات فى كل اتجاه.

ووفقًا لتصريحات سابقة للدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، فإنه يوجد متابعة مستمرة من الرئيس السيسى، وتكليفات مباشرة لتنفيذ تلك المشروع على أعلى مستوى وإنجازه فى زمن قياسى.

مشيرًا إلى أن تنفيذ مشروع تطوير وتوسعة الطريق الدائرى بالقاهرة الكبرى سيعمل على تخفيف الضغط على الطرق الداخلية، مشيرا إلى أن وزارة النقل تعمل على تطوير الطريق الدائرى، موضحا أن هناك تكليف من الرئيس عبدالفتاح السيسى بأن يتم إنجازه فى زمن قياسى.

وقال الفريق مهندس كامل الوزير وزير النقل، أنه يتم حاليا تنفيذ أعمال الصيانة العاجلة لكبارى وأنفاق الطريق الدائرى وأعمال تأمين سلامة المرور، وصيانة الحواجز الخرسانية والصيانة العاجلة للمداخل والمخارج، وتنفيذ أعمال صيانة دورية تشمل صيانة وتأمين شبكة الإنارة، ووضع تنظيم وآلية لإدارة مواقف السيارات أسفل الطريق الدائرى بالتنسيق مع وزارة التنمية المحلية والمحافظات بما يسهل تنقل المواطنين.

وأضاف «وزير النقل» فى تصريحات له، أنه شدد على ضرورة إتمام أعمال نظافة الطريق وإزالة المخلفات على مدار الساعة، وإعادة تنظيم وضع الإعلانات على الطريق بما يحقق السلامة المرورية لمستخدمى الطريق ويحقق المظهر الحضارى الجيد، مشيرًا إلى أن أعمال تطوير الطريق الدائرى تشمل إلى جانب توسعة الطريق، رفع كفاءة وتوسعة الأعمال الصناعية الحالية وتطوير أنظمة الأمان والحماية على الطريق وتطوير خطة إنارة الطريق، لافتًا إلى أن ذلك سيساهم فى رفع مستوى خدمة الطريق، واستيعاب أحجام المرور الكبيرة وتقليل زمن الرحلة لمستخدمى الطريق وتقليل استهلاك الطاقة للمركبات، وسيعمل على تخفيف الضغط على الطرق الداخلية.

وأكد الوزير، أن أعداد المنازل التى سيتم إزالتها لتوسعة الطريق الدائرى، تتراوح ما بين 280 لـ300 منزل، وسيتم إزالة بعض المبانى التابعة للحكومة، قائلا: «عشان محدش يقول بنشيل مبانى الناس ومبانى الحكومة لا»، وذكر أن الطريق سيكلف الدولة 7 مليارات جنيه، وقيمة التعويضات تصل لـ2 مليار جنيه، مشيرًا إلى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى طالب بتعويض المواطنين عن المنازل التى سيتم إزالتها بشل كامل.

وأشار «وزير النقل» إلى أن 113 ألف سيارة تسير فى منطقة المنيب يوميًا، معقبًا: «مكنش فيه حد يتخيل أن طريق الدائرى سيبقى مش قادر يستقبل السيارات»، وأوضح وزير النقل أن قيمة التعويض للمتر المربع للأراضى الزراعية يتراوح من 5 آلاف إلى 6 آلاف، مشيرًا إلى أنها تتراوح بالنسبة للوحدة السكنية من 1300 إلى 2500 طبقًا للمساحة، لافتًا إلى أن الشقق الممنوحة لبعض المواطنين أفضل فى المساحة والمستوى، نافيًا إزالة وحدات سكنية تبعد عن الدائرى مسافة 38 مترًا، كما تداول البعض.

ومن جانبه أكد اللواء حسام الدين مصطفى رئيس الهيئة العامة للطرق والكبارى، إن الطريق الدائرى يعتبر اصعب طريق فى مصر، حيث يبلغ طوله 106 كيلومترا، ويمر بـ3 محافظات وهم القاهرة والجيزة والقليوبية، مشيرًا إلى أن هذه المحافظات هى أكبر المحافظات التى بها كثافات سكانية.

وقال «مصطفى» لـ«السوق العربية»، أن الطريق كان به 4 حارات فقط، وكان به كثافات عالية جدًا، حيث إن عدد السيارات 215 الف سيارة فى اليوم وهو رقم كبير جدًا ومهول على طريق 4 حارات، ولذلك كان لابد من اتخاذ إجراءات سريعة، مشيرًا إلى أن عدد الأعمال الصناعية التى تتم على الطريق تقدر بـ136 عملا صناعيا، خاصة الأنفاق والكبارى ويوجد 143 مطلعا ومنزلا للدائرى، موضحًا أنه سيتم تطوير 44 كيلومترا مربعا من الطريق الدائرى.

وأردف رئيس الهيئة العامة للطريق والكبارى، أن معظم قطاعات الطريق ستتكون من 7 إلى 8 حارات بتكلفة 8 مليارات جنيه، وسيتم الانتهاء من أعمال التطوير منتصف 2021، مشيرًا إلى أن الدولة خصصت نحو 2مليار جنيه مبدئيا لنزع الملكيات وهناك العديد من التعديات على حرم الطريق بالإضافة إلى انه سيتم نزع ملكيات جديدة من خارج حدود الطريق، مشيرًا إلى أن وزارة النقل أعدت خطة لتسيير أتوبيسات «BRT» على الطريق الدائرى حول القاهرة الكبرى، لتخفيف الزحام المرورى بطول الطريق وامتصاص الاختناقات المرورية على مداخل القاهرة الكبرى، لافتًا إلى أنها اتوبيسات سريعة تسير فى مسارات منعزلة وذات سعة كبيرة.

وكانت بداية مخطط تطوير الطريق الدائرى بالقاهرة الكبرى، وضعت وزارة النقل خطة شاملة فى 1 يناير 2019، لتطوير وتحديث الطريق الدائرى بالقاهرة الكبرى، من حيث إجراء الصيانة العاجلة للمداخل والمخارج المنهارة، كما يتضمن المشروع صيانة ورفع كفاءة وصلة طريق الواحات بطول 8 كيلومترات، ويمتد التطوير إلى صيانة وتأمين شبكة الإنارة بطول الطريق، والعمل على تنفيذ الصيانة العاجلة لكبارى وأنفاق الطريق الدائرى، إضافة إلى تنفيذ أعمال نظافة للطريق وصيانة طبقات الرصف من الأوتوستراد إلى المريوطية بطول 12 كيلومترا، وصيانة طبقات الرصف من السلام إلى المرج بطول 8 كيلومترات.

وتوجد بعض والصعوبات التى تواجه الحكومة ممثلة فى وزارة النقل فى سرعة إنجاز أعمال تطوير الطريق الدائرى والتى تتمثل فى وجود تعارضات فى خطوط المرافق القريبة من الطريق، حيث توجد تعارضات فى مرافق الكهرباء بطول 11500 متر، فى صورة كابلات، وأكشاك، وأعمدة، وكذلك تتعارض خطوط المياه والصرف الصحى مع استكمال الطريق بطول 10500 متر، وفى البنية التحتية للاتصالات يوجد أيضا تعارضات بطول 2500 متر، تتمثل فى خطوط وأكشاك وأبراج اتصالات، كما تتعارض أيضا خطوط الغاز الطبيعى والمحابس وخطوط البترول بطول 5550 مترًا مع استكمال تنفيذ أعمال التطوير بالطريق الدائرى، فيما يتطلب استكمال المشروع إزالة اشغالات بطول 2650 مترًا.

وتم رصد تكلفة استثمارية لمشروع تطوير الطريق الدائرى والذى يبلغ طوله 106 كيلومترات، قيمتها 8 مليارات جنيه، وأن أعمال التطوير الجارى تنفيذها تشمل المسافة من الأوتوستراد إلى المريوطية بطول 12 كيلومترا، بنسبة تنفيذ 20%، والمسافة من نفق سعد الشاذلى إلى تقاطع طريق مصر الإسكندرية الزراعى بطول 24 كيلومترا، بنسبة إنجاز 30%، وكذا المسافة من تقاطع الإسكندرية الصحراوى إلى تقاطع الواحات بطول 8 كيلومترات، كما سبق وأن تم تطوير المسافة من الأوتوستراد إلى نفق سعد الشاذلى بطول 28.5 كيلومتر، وأن القطاع العرضى للطريق الرئيسى الحالى يبلغ 4 حارات فى كل اتجاه، عرضها الحالى 37.2 متر، أما القطاع العرضى الجارى تنفيذه، فيتمثل فى 7 حارات فى كل اتجاه بعرض 60 مترا.

والهدف من تنفيذ مشروع تطوير الطريق الدائرى أعمال تطوير الطريق الدائرى تهدف لرفع مستوى خدمة الطريق، واستيعاب أحجام المرور الكبيرة وتقليل زمن الرحلة لمستخدمى الطريق وتقليل استهلاك الطاقة للمركبات، وأنّ أعمال التطوير تشمل توسيع قطاعات الطريق الدائرى كافة من 4 حارات و4 حارات فى كل اتجاه ليكون 8 حارات فى كل اتجاه فى القطاعات التى تسمح بذلك، وفى القطاعات التى لا تسمح بذلك نتيجة زحف الكتل السكنية على الطريق، مثل قطاع «الأوتوستراد- المنيب»، حيث ستتم التوسعة إلى 7 حارات فى كل اتجاه.

وقال مصطفى محمود، مدير المشروع للشركة المنفذة توسعات الطريق الدائرى، إن الطريق الدائرى يخدم حركة المرور فى ثلاث محافظات: القاهرة والجيزة والقليوبية، ويسير عليه حوالى 200 ألف مركبة فى الساعة.

وأضاف محمود، أنه من المتوقع الانتهاء من تطوير كوبرى المنيب خلال عام، فى إشارة منه إلى صعوبة العمل داخل مجرى نهر النيل، موضحًا أن التطوير يشمل توسيع الطريق القديم ليصل إلى سبع حارات مرورية لكل اتجاه، ما يسهل حركة النقل، وبالتالى تقليل التكدسات والحوادث، وكذا تطوير التقاطعات الرئيسية للطريق الدائرى.

وتابع: «يعانى الناس من التكدسات المرورية حاليًا، لكن مع انتهاء المشروع سيكون هناك سيولة مرورية عالية»، مضيفًا أنه يتم نزع ملكية بعض المنازل الملاصقة للطريق الدائرى، على أن يتم تعويضهم.

ومن جانبه، قال المهندس ممدوح سليمان، مدير مشروع تطوير الطريق الدائرى بالقوس الجنوبى، إن الطريق الدائرى هو أهم طريق مرورى فى مصر وطوله 106 كيلو ويخدم حركة المرور فى 3 محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية، سواء فى حركة نقل البضائع أو أو نقل الركاب، وكان يعانى من الكثافات المرورية المرتفعة، ولذلك كان لابد له من حلول لعمل سيولة مرورية على الطريق، ولذلك جاءت فكرة توسعة الطريق الدائرى بقطاعاته.