الجمعة البيضاء تنعش الأسواق.. والتخفيضات تصل لـ70%
علي جمال الدين
■ وزير التموين: إجراء تخفيضات بمناسبة الجمعة البيضاء حتى 30 نوفمبر.. وصفاء جلال: ضرورة التأكد من صحة وحقيقة العروض قبل الشراء
■ العربى أبوطالب: المحال التجارية الكبرى بمصر ومختلف أنحاء العالم يشاركون فى عروض الجمعة البيضاء
■ رأفت القاضى: الجمعة البيضاء أكبر موسم مبيعات فى منطقة الشرق الأوسط
الجمعة البيضاء كما يطلق عليها العرب هى الأمل فى انتعاش السوق المحلية والتجارة الداخلية بمصر والكثير ينتظرها سواء مستهلكا أو بائعا أو مصنعا، لأنها تحريك للمياه الراكدة وتمثل فرصة للجميع، خاصة المستهلك للتخفيضات الهائلة التى تصل لـ70% وخاصة مع بدء الموسم الشتوى والاستعداد لشراء الملابس والجواكت الشتوية وقد استعدت المحلات والشركات والمصانع لهذه الفترة لمحاولة جذب المستهلك لعمليات الشراء خاصة مع فترة الركود الحالى التى تضرب العالم بسبب أزمة كورونا..
وفى البداية أكدت صفاء جلال عضو جمعية حماية المستهلك أن الجمعة البيضاء الشهيرة بيوم التسوق أو يوم التخفيضات كما يتردد من الكثير بين المواطنين والمواقع الإلكترونية واصحاب المحلات التجارية، وفى ذلك اليوم يتم الإعلان عن تخفيضات على السلع المعروضة التى تقدم فيها المحلات التجارية أو المواقع الإلكترونية المتعددة الكثير من التخفيضات على منتجاتها، ولذا وجب التنويه وتقديم النصيحة للمستهلك أو المواطن عند اتخاذه القرار بالنزول للشراء فى هذا اليوم، وهو الجمعة البيضاء يجب عليه أولا ضرورة التأكد من صحة وحقيقة العروض قبل الشراء، مثل السعر قبل التخفيض وبعد التخفيض.
وأشارت إلى ضرورة الحصول على فاتورة واضحة مدون بها كافة البيانات عن السلعة المشتراة وعدم وجود عيوب فى المنتج المباع وضرورة معرفة سياسة الاستبدال وكيفية إرجاع السلعة المشتراة فى حال وجد به عيوب صناعة أو إنتاج والإبلاغ فورا عن أى مخالفة لجهاز حماية المستهلك عبر الخط الساخن 19588 للتصدى عن اى تخفيضات وهمية تؤدى إلى خداع المستهلك أو اى مخالفة تقع مع المواطن أو أمامه.
وقال محمود المصرى رئيس جمعية حماية المستهلك أن الجمعة البيضاء مهمة عن طريق مشاركة بعض المحلات والسلاسل التجارية الكبرى لتقديم السلع بأسعار مخفضة للمستهلكين من اجل تخفيف العبء على محدودى الدخل وشبيهة بمبادرة (ما يغلاش عليك) ولمدة محددة وتحت رعاية ورقابة وزارة التموين والتجارة الداخلية وباشراف جهاز حماية المستهلك، بحيث يقدم التاجر الراغب فى الاشتراك فى هذه المبادرة طلبا للإدارة العامة للتجارة الداخلية بوزارة التموين ضمانا للجدية فى التخفيضات والالتزام بالشروط التى تحددها الوزارة.
وقال العربى أبوطالب رئيس الاتحاد العام للعاملين بالتموين بمصر ورئيس جمعية مفتشى التموين أنه أعلن عدد من المحال التجارية الكبرى سواء بمصر أو مختلف أنحاء العالم عن عروض الجمعة البيضاء أو كما يطلق عليها عالميا الجمعة السوداء Black Friday التى تضم أقوى عروض السنة وتأتى فى نهاية شهر نوفمبر من كل عام، وهى أسواق تقدم فيها جميع المنتجات والمعروضات للمحلات عن الموسم المنتهى لجميع المنتجات من ملابس وأجهزة وغيرها وتسمى تصفيات نهاية الموسم وتسمى أيضا أسواق التخفيضات لبداية موسم جديد وهو الموسم الشتوى.
وأوضح أنه يرجع سبب تسمية الجمعة السوداء بهذا الاسم إلى عام 1869 داخل الولايات المتحدة، حيث كسدت البضائع بشكل غير مسبوق، وتعرض الاقتصاد الأمريكى إلى ضربة قوية، ما جعل المتاجر والمحلات الكبيرة تقدم تخفيضات وصلت لنحو 90% على بعض السلع لتشجيع المواطنين على الشراء، وكان ذلك فى أواخر شهر نوفمبر من عام 1869، وبعدها أصبح تقليدا سنويا.
وأكد "أبوطالب" أن سبب استبدال كلمة السوداء بالبيضاء فى تسمية العرب لهذا اليوم، بدأ الأمر بآراء رافضة لنقل تقليد أمريكى إلى الوطن العربى، ولموافقته يوم الجمعة الذى يتضمن خصوصية كبيرة عند المسلمين، حيث أطلقت الدول العربية على مسمى الجمعة البيضاء بما يمثله يوم الجمعة عند المسلمين، ونجحت العديد من المواقع التجارية فى تحقيق مبيعات كبيرة.
وأشار إلى أنه لابد أن نشير أن هذا موسم لكافة المحلات التجارية وكدلك الشركات المصنعة بمصر والمستوردة للبضائع حيث يتم تنشيط عمليات البيع والشراء وهدا ما يعنى للمستهلك فرصا لا يمكن تفويتها لانه يشترى ما كان معروضا بالموسم بأقل من سعره بما يفوق من 20% إلى 70% تخفيضًا ويعنى للتاجر فرصة ذهبية للبيع لأنه بذلك يحيى مالًا قد يمكن أن يظل مفقودا عامًا أو عدة أعوام دون حراك أو تدويرًا لرأس المال وهذا ما يعنى خسارة فادحة فالتاجر يفضل البيع بالخسارة عن تجميد نشاط رأس المال لمدة عام، فقد يقدر على تدوير رأس المال المتجمد أكثر من 100 مرة بالعام فقد يعوض أى خسائر قد تحدث حال البيع بالخسارة عن الإبقاء على البضاعة بالمخازن والتى قد تحتاج لبيئة مناخية مناسبة للحفاظ عليها لمدة عام دون تلف وحراسة وغيرها من الامور.
وأضاف أنه إحياء رأس المال وعودته للحياة التجارية بدلا من تخزينه وتجميد تدويره لذا يرجح جميع التجار والمستثمرين البيع بالخسارة وتملك رأس المال وتدويره طوال العام أو الموسم بمعرفتهم وتعويض اى خسارة عن وجود البضائع مكدسة بمخازنهم تحتاج لمصاريف كبيرة للإبقاء عليها للعام التالى أو السوق التالى لها وبالنسبة للدولة هى توفير مناخ مناسب للمستهلك لكى يتمتع ببضاعة كانت حلم ان يتحصل عليها ولغلاء سعرها ولموسم عرضها لم يتمكنوا من اقتنائها ومن ناحية أخرى تنشيط لعمليات التجارة التى بها يكون هناك سوق رائج ومرتفع لطلب العمال والإقلال من البطالة الموسمية للشباب وكذلك تحصيل نفقات ورسوم فى هدا الموسم لصالح خزانة الدولة سواء ضريبيًا أو خدمات من الدولة أو تسجيل عمال مما يعنى نشاط خزينة أو حصيلة التأمينات والمعاشات وكدلك تنشيط التجارة العارضة كتجارة الخدمات للمواصلات ومحلات المشروبات والأغدية حيث تنشط بهذا الموسم مع نشاط عمليات التسوق بالبيع والشراء بالجمعة البيضاء كما أطلق عليها العرب أو المصريون.
وقال رأفت القاضى رئيس اتحاد تموين القاهرة أن الجمعة البيضاء هى الجمعة الأخيرة من شهر نوفمبر من كل عام وهى أكبر موسم مبيعات فى منطقة الشرق الأوسط وهو مرادف الجمعة السوداء أو البلاك فرايداى فى الولايات المتحدة وأوروبا والذى يأتى مباشرة بعد عيد الشكر فى الولايات المتحدة حيث يعتبر هذا اليوم هو بداية لشراء هدايا عيد الميلاد وقد جعلت إحدى شركات التسوق الإلكترونى التخفيضات فى الفترة من ١١/ ١١ إلى ٢٩/ ١١ من كل عام حيث تصل التخفيضات إلى 70%.
وأوضح أنه ترجع قصة الجمعة البيضاء أو البلاك فرايداى إلى سبتمبر عام ١٨٦٩ حين اشترى اثنان من رجال الأعمال بأمريكا كل ما يستطيعان شراءه من الذهب بأمريكا بغرض رفع سعر الذهب وتحقيق أرباح قياسية وقد أعقب ذلك انكشاف أمرهما فى يوم الجمعة وانهارت البورصة وأفلس الكثيرون حيث كسدت البضائع بشكل غير مسبوق ما جعل المتاجر والمحال التجارية تقدم تخفيضات هائلة وصلت إلى ٩٠٪ على بعض السلع لتشجيع المواطنين على الشراء وهو ما حدث بالفعل حيث نفدت أغلب السلع من داخل تلك المحال وكان ذلك فهو أواخر نوفمبر ١٨٦٩ وبعدها أصبح تقليدا سنويا.
وأشار "القاضى" إلى أنه فى مصر تقوم الكثير من المحال التجارية بتقديم تخفيضات غير مسبوقة بهدف تشجيع العملاء على الشراء خلال هذا اليوم وبمناسبة الجمعة البيضاء قرر معالى وزير التموين الموافقة على إجراء تخفيضات خلال الفترة من ٢٣/ ١١ إلى ٣٠/١١/٢٠٢٠ وذلك لمن يرغب من الشركات والمحال التجارية ويهدف ذلك إلى تفعيل حركة التجارة الداخلية بالأسواق بكافة محافظات الجمهورية وكذلك دعم المواطن من خلال تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى وطالب من يرغب فى المشاركة بالحصول على الموافقة اللازمة لإجراء التخفيضات من مديريات التموين على مستوى الجمهورية.
وأضاف أنه سوف تقوم وزارة التموين والتجارة الداخلية بالقيام بحملات تموينية مكثفة على الأسواق لمتابعة عمليات البيع أثناء الجمعة البيضاء للتأكد من جدية التخفيضات وتحرير المخالفات لأصحاب التخفيضات الوهمية حماية للمستهلك حتى لا يتعرض لأى نوع من أنواع الغش التجارى والوقاية من عمليات بيع السلع مجهولة المصدر أو المقلدة وللمستهلك دور فى إنجاح هذا اليوم وذلك بالإبلاغ عن التجار الذين يقومون بعرض تخفيضات وهمية أو القيام ببيع منتجات مقلدة أو مجهولة المصدر.
وقال محمد أحد البائعين بمحل مشارك فى التخفيضات أن الإقبال متوسط على الشراء فى محلات الملابس، خاصة ان العروض ممتازة على كل أنواع الملابس سواء الشتوى أو الصيفى ونتمنى أن يرتفع الإقبال لتشيط المبيعات وحركة التجارة الداخلية.
فيما أعلنت المحلات المشاركة فى التخفيضات عن الأسعار التى تصل قيمة الانخفاض إلى 70% وغيرها من العروض مثل اشترى قطعتين واحصل على اثنين هدية أو احصل على ثلاث قطع ملابس هدية.
وفى إطار خطة الوزارة لتفعيل وتنشيط حركة التجارة الداخلية بالأسواق بكافة محافظات الجمهورية، من خلال فعاليات غير تقليدية ودعم ومساندة المواطن من خلال تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادى، وباعتبار أن القطاع الخاص شريك اساسى فى التنمية.
كان الدكتور على المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية قد قرر الموافقة على إجراء تخفيضات وذلك بمناسبة الجمعة البيضاء الموافق 27 نوفمبر 2020، وذلك خلال الفترة من 23 نوفمبر 2020 حتى 30 نوفمبر 2020 وذلك لمن يرغب من الشركات والمحال التجارية.
على أن يتم منح الموافقة اللازمة لإجراء التخفيضات وذلك من خلال مديريات التموين والتجارة الداخلية فى كافة المحافظات ولمن يرغب من الشركات والمحلات.