السوق العربية المشتركة | البتلو.. فى صالح الجميع.. يوفر اللحوم بأسعار منخفضة لصالح الدولة والمواطن.. ولا عزاء للغلاء

مع توقيع البنك الزراعى اتفاقية مع وزارة الزراعة وجهاز المشروعات الوطنية لتمويل استيراد السلالات حيث يولى رئي

السوق العربية المشتركة

السبت 23 نوفمبر 2024 - 15:00
رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
أشرف أبوطالب

البتلو.. فى صالح الجميع.. يوفر اللحوم بأسعار منخفضة لصالح الدولة والمواطن.. ولا عزاء للغلاء

مع توقيع البنك الزراعى اتفاقية مع وزارة الزراعة وجهاز المشروعات الوطنية، لتمويل استيراد السلالات، حيث يولى رئيس الجمهورية اهتماما كبيرا بمشروع البتلو التى يقع ضمن المشروعات القومية، وتعمل الدولة على إحياء هذا المشروع باستيراد سلالات ورؤوس ماشية محسنة بما يقرب من ٢ مليار جنيه سنويا ويصل حجم التمويل إلى 4 مليارات جنيه، لتوفير اللحوم وسد الفجوة البروتينية، إضافة إلى تحسين فرص السلالات المصرية من الجاموس والأبقار، تلك الخطوة سيكون لها مردودها الإيجابى اقتصاديا وزراعيا وصناعيا وعلى صعيد توفير فرص العمل للشباب.



فى البداية، يرى حسين عبدالرحمن ابوصدام، نقيب عام الفلاحين، أن أول خطوة للبدء فى مشروع التسمين بعد توفير المال اللازم هو شراء العجول ولكى ينجح المشروع ويدر أكبر عائد اقتصادى يجب علينا اختيار الوقت المناسب للشراء فى أوقات وفرة المعروض من العجول للبيع بحيث يكون الشراء بسعر مناسب ويكون ذلك فى أوقات شهر مايو بعد نهاية موسم زراعة البرسيم أو فى شهر أكتوبر بعد حصاد الذرة، مشيراً إلى أن الحكومة تبذل قصارى جهدها لتنمية قطاع الثروة الحيوانية وتوفير السلالات الممتازة التسمين والتربية وتسهل إجراءات إنشاء حظائر التربية والتسمين وتوفر الامصال والأدوية البيطرية للمربين.

أضاف "أبوصدام" أن مشروع تسمين العجول من المشاريع المهمة بالنسبة للفلاحين وضرورية لتنمية الثروة الحيوانية والحفاظ على استقرار أسعار اللحوم الحمراء، منوهاً أن اختيار عمر مناسب لعجول التسمين ويراعى عدم شراء العجول الكبيرة فى السن، كما أن اختيار الصفات المناسبة للتسمين ويفضل اختيار العجل الذى تبدو عليه الحيوية والنشاط وخالٍ من الافرازات الانفية أو الاسهال، بالإضافة إلى أن الاهتمام بنظافة الحظيرة ومراعاة التهوية وعدم زيادة نسبة الرطوبة بها والقضاء على الحشرات.

وكشف عادل عامر، الخبير الاقتصادى، أن أهم فوائد مشروع البتلو العديدة يمكن إيجازها فى توفير اللحوم بأسعار مخفضة للمواطن البسيط ومحدودى الدخل بأسعار فى متناول اليد، مشيراً إلى أن احياء مشروع البتلو سيوفر العملة الصعبة التى يتم ضخها فى استيراد اللحوم والرؤوس الحيوانية من الخارج.

أشار "عامر" إلى أن إحياء هذا المشروع سوف ينعكس بشكل إيجابى أيضا على الفلاح ليس بالتربية فقط وإنما فى زراعة المحاصيل الزراعية التى تدخل فى صناعة الأعلاف مثل الذرة الأصفر، كما أن هذا سوف يوفر الآلاف من فرص العمل كما سيحيى معه صناعة الأعلاف، بالإضافة إلى توفير آلاف من فرص العمل الذين يعملون فى تسمين وتربية الرؤوس الحيوانية والمقصود بها البتلو.

وأكد المهندس محمدى البدرى، الخبير الزراعى ورئيس لجنة صحة وسلامة الغذاء، أن اللحوم المحلية تغطى ما يقرب من 65% من الاحتياجات السنوية للمواطنين، لافتاً إلى أن الاكتفاء الذاتى يكون فى زيادة رؤوس الماشية المحسنة وراثيا كما تعمل الدولة وذلك فى ظل اهتمام الرئيس بعدة مشروعات قومية من بينهم مشروع البتلو لتوسيع مشروعات الإنتاج الحيوانى على نطاق واسع، ومن ثم تضخ الدولة مليارات للتمويل وكذلك قروض بفوائد بسيطة الخبراء لتنمية الثروة الحيوانية.

أوضح "البدرى" أن استيراد الدولة سلالات للمواشى يعنى أنها تسير بخطوات سريعة وجادة نحو تقليص الفجوة الإنتاجية والاستهلاكية من اللحوم الحمراء، مضيفاً أن مصر فى طريقها للاكتفاء الذاتى من اللحوم والبروتينات بصفة عامة، وذلك واضح من دور وزارة الزراعة بزيادة رؤوس الماشية وكميات اللحوم برفع كفاءة الحظائر لتطوير وتنمية هذا القطاع.

وأكد الدكتور سيد خضر، الباحث الاقتصادى، أن دعم الرئيس عبدالفتاح السيسى لمشروع البتلو سيساعد على زيادة الانتاج وتخفيض الاسعار خاصة فى ظل أزمة كورونا، مشيراً إلى أن لهذا المشروع مردودا اقتصاديا واجتماعيا مباشرا لصالح المواطنين، يعد انتعاشة جديدة للسوق الداخلى.

لفت "خضر" إلى أن مصر تتمتع بمكانة اقتصادية كبيرة بين دول العالم، كما أن الإنتاج الزراعى يشمل نهضة كبيرة وذلك بمساندة مؤسسات الدولة، إلى جانب أن هذا المشروع سيعود علينا بمزيد من الاستثمارات فى قطاع الزراعة، وسوف تحقق هذه الخطوة طفرة كبيرة فى زيادة المعروض من الإنتاج الحيوانى وتوفير فائض للتصدير والاستثمار خارج مصر.

وأشاد خبير الاقتصاد الزراعى، أشرف كمال عباس، بالاستراتيجية القومية التى دشنها الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ توليه مقاليد السلطة أسهمت بشكل كبير فى تحقيق خطوات ملموسة وحقيقية على صعيد زيادة الإنتاج القومى من الثروة الحيوانية، لافتاً إلى أنه من المتوقع أن ينخفض العجز فى إنتاج اللحوم الحمراء فى مصر من أكثر من ٢٥% إلى أقل من 10%.

أوضح "عباس" أن ذلك سينعكس على توفيرها للمواطن البسيط محدود الدخل، ويتجسد ذلك فى تراجع أسعار اللحوم لاسيما الحمراء، مؤكداً أن صغار المربيين سوف يقبلون على الدخول فى هذا المشروع، مرجعا ذلك لعدة أسباب أهمها انخفاض سعر الفائدة لصغار المربيين فى مشروع البتلو إلى أكثر من النصف.

ومن ناحيته، أبدى الخبير الإقتصادى، محمد وحيد، رآيه بأن إطلاق هذه المبادرة سوف يؤدى إلى افتتاح العديد من المصانع التى تقوم بإنتاج الأعلاف الحيوانية وكذلك إقبال المزارعين على زراعة المحاصيل التى تدخل فى تغذية تلك الرؤوس، بالإضافة إلى أن من الفوائد التى سيحققها المشروع تقليص نسبة البطالة، نظرا لأن هذا المشروع سوف يوفر الآلاف من فرص العمل ليس فقط فى مجال تربية الرؤوس الحيوانية (البتلو) وإنما فى المشروعات الداعمة التى توفر الأعلاف لهذا المشروع.